الرئيسية / الرئيسية / عنق الزجاجة

عنق الزجاجة

العلاج النفسي

جرعة من نثر و حبوب كاملةمن الشعر

هل وجدت نفسك يوما فى عنق الزجاجة؟

دون أن تدري متىكيف حدث هذا؟

متمنيا لو أن
أحدا يمد يده ويخلصك! تتحدث
لنفسك بصوت عال و كأنك على حافة
الجنون ولا من يعنيه أن يستمع إليك

فيسمعك؟ أو هل شعرت بأن حالتك

عصية على الفهم متمنيا أن تجد

من تتحدث إليه لعل ما عنده يفسر
ما لديك؟ لو كانت إجابتك بنعم فقد
يكون هذا إشارة لحالة قد لا تستدعي
مصحة أو طبيبا، ولكن إن تركتها قد
تكبر وتصبح شيئا مدمرا. وربما هنا خير
ما تفعله هو عمل أدبي تختاره و تقرأه
على مهل، عملا بنصيحة الخبراء.
اطلعت مؤخرا في دورة تعليمية على
الأنترنت أدارها أستاذ الأدب جوناثان
بيت و زوجته د.بولا بيرن بعنوان:
الأدب و الصحة النفسية: القراءة
من أجل راحة البال، على اتفاق بين
أهل العلم و أهل الأدب من ذوي

التخصص في جدوى إدراج قراءة
الأعمال الأدبية بنية التعامل مع مثل
هذه الإشارات و غيرها من الأشياء
المسببة للتوتر النفسي في ذروة
الأوقات العصيبة. فهي دعوة
صريحة إلى قراءة روائع الأدب من
شعر و نثر، المتعمق في هذا الإعطاب
الذي يصيب الروح و يظهر على
البدن، كوسيلة لإدارة هذه الأمراض
في مرحلة الظهور قبل أن تتمدد في
الجسد تتحول إلى أمراض عضوية
مستفحلة.
استعان هذان الزوجان العملاقان
في الأدب بمجموعة من المهرة

المتخصصين في علاج الأمراض
النفسية و العصبية و أمراض القلب،
كذلك بأصحاب التجارب الشخصية،
الذين وقعوا فريسة سهلة لهذه
الإشارات المرضية ثم قادتهم
المصادفة إلى قراءة هذا العمل
الأدبي أو ذاك فغير حالهم بالكامل
من المرض و حافة الانهيار إلى الصحة
والإنتاج الأدبي الذي وضعهم
على خريطة الإبداع المعرفي عن
استحقاق وجدارة، و أيضا بوجوه
شهيرة من عمالقة المسرح و
التلفزيون ممن خاضوا تجارب عميقة
في تقديم هذه الأعمال مرئيا، و كيف
أنقذهم اللجوء للقراءة من هلاك
الإدمان أو المرض.
وما يزيد هذه الدورة جمالا و إمتاعا
أنها على الأنترنت، فكان هناك آلاف
المشاركين من كافة أنحاء العالم،

ممن أدلوا بأصواتهم و شهاداتهم
و تحدثوا عن تجاربهم بكثير من
العفوية متكئين على مشورة هؤلاء
المتخصصين في مساعدتهم
للوصول إلى حبل النجاة و التشبث به
و مشاركته مع الآخرين.
يقول الأديب الفذ صموئيل جونسون
« 1784 – 1709 أن المغزى من الأدب
هو أن نستمتع بالحياة بشكل أفضل
أو نتحملها على نحو أفضل ». فالحياة
فيها الراحة و فيها الألم، الأدب في
مواجهة هذين الثنائيين تعمق كثيرا
و أنتج كثيرا، و هذا الكثير مهيؤ للقراءة
التي تغذي العقل و تعين النفس و
الجسد معا على تخطي الكثير منا
لعوارض الأليمة

مريم سلامة

شاهد أيضاً

بسبب كسل العائلة أم ضعف التعليم العام .

في بيتنا معلمة شنطة .. معلم خصوصي ((مفردة دخلت قاموسنا الليبي ليس حديثآ وليس مبكرآ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *