الرئيسية / الرئيسية / الفن الملتزم و الصادق محارب و مضطهد

الفن الملتزم و الصادق محارب و مضطهد

توقفت عن العمل  بالتلفزيون وانا في اوج عطائي

سعاد خليل

من أولى الفنانات اللواتي ولجن الخشبة وعلامة فارقة من علاماته قدمت خلال مشوارها الذي قارب الخمسين عاما روائع فنية رسخت في وجدان المشاهد الليبي و العربي لعل من ابرزها حنين الليل صبايا اولاد اهلال اللعب على حجم الصدفة لتستحق بجدارة انتزاع لقب سيدة المسرح الاولى .. الفنانة سعاد فرج شتوان المعروفة بسعاد خليل تجيد الى جانب العربية الايطالية و الانجليزية و الفرنسية بطلاقة مما يساعدها على ترجمة عديد الكتب و المقالات لتكون سعاد حالة من الوعي الفني لرحلة ثرية بالعطاء التقيناها وكان لنا معها هذا الحوار..

سعاد خليل الفنانة الليبية المتميزة كانت لك تجربة مميزه في الدراما الليبية فما سر اختفائك مؤخرا؟

لم اختف انا متواجدة وبقوة سواء بالمسرح او الاذاعة فالمسرح هو الذي يحقق تواصلي المباشر مع الجمهور ولذلك لا استطيع ان اهجره او اغيب عنه وفي الاذاعة انا متواجدة وعلى حضور دائم من خلال مسلسلاتي وبرامجي الثابتة ومتعتي كثيرا ماجدها امام ناقل الصوت
اما على الصعيد المرئي فهذا صحيح ولى عدة اسباب سواء كانت شخصية او فنية ولكن حين اجد الدور المناسب الذي يتماشي مع سني وقدراتي والاهم يستفزني بموضوعيته فبالتاكيد ساقبل اما ان اكون متواجدة في اعمال لاتضيف لتجربتي شيئا فانا في غنى عنها..

تعدين من الفنانات القلائل اللواتي عاصرن الزمن الذهبي للاذاعة و التلفزيون الليبي حدثينا عن ذكرياتك ..؟ وماهو انطباعك عن العلاقات الفنية بالعالم اليوم ..؟

في تجربتي مع الشاشة الصغيرة قدمت عديد الاعمال المرئية في فترة لم تكن هناك سوى قناة واحدة مرئية وكان كل شيئ له نكهته الخاصة كنا نتعاون و نعمل كاسرة واحدة حريصين ان نقدم الاجمل و الارقى وما يهم المجتمع من قضايا يتم طرحها في عمل تراعى فيها الاخلاق اولا ومن خلالها عرفني الناس كانت ادو اري دائما احترام فيها المشاهد الجالس مع عائلته .
ايضا الاعمال التي شاركت فيها كثيرة و منوعة وقد لعبت ادوار كثيرة متباينة وحين توقفت عن العمل بالتلفزيون كنت في اوج عطائي صدقيني الان تغيرت المفاهيم ويمكن القول النفسيات و الحماس و الحرص لم يعد كالسابق اتكلم من وجهة نظري فانا حاليا ارى ان الحميمية و الروح الجماعية للعمل فقدت مع احترامي للجميع .

قدمت الفن الراقي في الزمن الصعب حيث كان ينظر للفن كنقيصة اجتماعية وليست رسالة فنية راقية .. مادور الاسرة في تكوين السيدة سعاد؟

نحن من اسره فنية امي رحمها الله كان لها دور كبير في دعم الحركة الفنية من خلالي انا واخواتي كممثلات في المسرح و الاذاعة اما انا فمنذ طفولتي كنت اقدم الاعمال المسرحية في المدرسة الايطالية التي كنت ادرس بها وذلك في الاعياد الخاصة بعيد الام و الطفل وغيرها  اشكر الله انه بعد زواجي كان زوجي متفهما رغم المعارضة من اسرته و اسرة ابي ايضا ولكن الحمد الله كنت عند حسن الظن و صححت مفاهيمهم الخاطئة من خلال احترامي لما اقدم

بين الماضي و الحاضر لو عرض عليك احد من افراد عائلتك الدخول للمجال الفني هل ستقومين بمساندته او العكس ؟

للاسف لاانا ام ولدى ابناء وبنات الحمد الله لم يكن احد منهم له ميول او رغبة في الالتحاق بالمجال الفنى اقول الحمد الله لاتستغربي مني القول الظروف تغيرت ربما الناس ايضا تغيرت ومجالنا صعب انا هنا اتكلم بعقلية الوعى وبنظرية ان المسرح رسالة وقضايا تهم المجتمع وليس فقط للترفية و الاضحاك انا تربيت تربية تختلف عن تربيتهم وعشت مناخا وظروفا تختلف عن ظروفنا الحالية لذلك كان لابنائي اختياراتهم العلمية في المجالات الاخري اضافة الى ان الفن الملتزم و الصادق ليس له مردود مادي فهو محارب ومضطهد.

النجمه المتالقة سعاد عكست النظرة النوستالجيا الفنية للمراة المغلوبة باداء ادوار فريدة مماساعد في تغير جدري للمفاهيم السائدة .. كيف صنعت لنفسك هذه المكانة المنفردة؟

نعم على صعيد المسرح كنت اقدم الاعمال التقليدية وانا اعتز بكل تجربة قدمتها واكتسبت من خلالها حب الناس حيث انني شخصية وحالة احب التطوير في كل شي ولاقف عند حد معين اتخذت منحي اخر في اعمالي المسرحية واصبحت اقدم الاعمال المركبة حتي جمهورها يعتبر خاصا من النخبة واقصد بالنخبة من يفهم معايير و مفاهيم المسرح بمعنى المثقفين مسرحيا وغيرهم مما يهمهم المشهد الثقافي اعلم ان على المسرح ان يقدم لكل شرائح المجتمع ولكن اعمالي الاخيرة خلال 30 سنة الماضية كانت نقلة كبيرة في عطائي الفني فاجتهدت وطورت من نفسي كثير على الصعيد الثقافي و الادبي و الفني وبها عرفت على الساحات العربية في كل المهرجانات و المحافل

الثقافة ذلك الحيز الذي يسكن فيك و يسكن فينا اعمال وروايات عديدة قمت بترجمتها وصلت الاكثر من اثني عشر كتابا كم المدة التي يتم فيها ترجمة كتاب واحد ..؟

نعم قصتي مع الترجمة بدات منذ 25سنه كنت اتعاون مع القنصلية الايطالية في بعض المناشط التي تقوم بها من استضافة بعض الاساتذة و الدكاترة من الجامعات الايطالية ليقدموا بعض الدراسات من خلال الندوات التي تقيمها القنصلية فكنت اترجم هذه الدراسات و الابحاث الى اللغه العربية حيث كنا نستضيف المهتمين ونفتح معهم النقاشات وكانت تدار بجامعه قاريونس او في مركز الدراسات في ذلك الوقت ومنها بدات اهتم بموضوع الترجمه فانا  اتقن اللغة الايطالية و الانجليزية و الفرنسية وبما انه لدى هوس اللغات الان تعلمت اللغة الاسبانية و الحمد الله تمكنت منها ولكني لم استثمرهم وبدات انشر هذه المقالات في صحيفة الشمس وبالطبع النشاطات التي تقام بالقنصلية ليست دائمة وهذا دفعني للبحث و الاتفاق مع جامعة روما وكذلك ارشيف في اليونيسكو لتزويدي ببعض الدراسات لنشرها بشكل اسبوعي في الصحيفة ومن بعد الاعدادها كبرنامج في الاذاعة المسموعة فكان ينشر العدد من الصحيفة ومن يفوته العدد يستمع الي الحلقة بالاذاعة في نفس الاسبوع وهذا اكسبني الكثير من القراء من شريحة المثقفين  والذين يراسلونني للبحث عن مواضيع تهمهم ايضا البرنامج لم يتوقف لمدة سبع سنوات متتالية في كل الدورات الاذاعية اكسبني شريحة اخرى من المستمعين وانا سعيدة جدا بهذا القبول من الاخر اما عن الكتب ساحكي لك كيف اتصل بي الدكتور الفاضل الذي اعتز انه كان من مشجعي وداعمي الدكتور محمد وريث وقال لي عليك بتجميع هذه المقالات لتكون كتابا اخذت براية وعند فهرستي لهذه المقالات و الدراسات كانت سبعة كتب اما الكتاب الثامن فهو فضاءات مسرحية «مفاهيم واتجاهات » وهو ترجمة و تحرير كان هذا في عام 2008 وللاسف لم تطبع الكتب الاعام 2019 الكتاب التاسع كان الجزء الثاني من كتاب المسرح وهو « الاخراج مدارس و مناهج » وطبع عن طريق المكتبة العربية بمصر هو ايضا اعداد و ترجمة الكتاب العاشر هو « شعر و نثر» طبع ايضا عن طريق المكتبة العربية المصرية اما الروايات فهي روايات للكاتب الروسي الصاعد الكسندر كابشيف قمت بترجمتها وطباعتها عن طريق المكتبة  العربية المصرية ايضا حاليا لدى كتب جاهزه للطبع و النشر تبحث عن ممول تعرفين ان الترجمه صعبة فهي تعتبر اعادة صياغة ولكن حسب حجم الكتاب و الرواية الاول» اخدت مني اكثر من ثلاثه شهور لاني ترجمتها الى اللغة الايطالية ثم الى اللغة العربية ايضا الثانية للعلم النسخ الايطالية حاليا تباع في الامازون وطبعت عن طريق دار « اوكيدو» الكندية ترجمت لنفس الكتاب مجموعة من القصص القصيرة ونشرتها في بعض المجلات العربية رغم اني لست متفرغه تماما للترجمة لاني اكتب في عدة صحف عربية وكذلك مجلة باللغة الانجليزية و  مجلة بالغة الايطالية و مجلة باللغة الاسبانية

متعتي اجدها امام ناقل الصوت و المسرح حالة خاصة من المستحيل هجرانه

رغم خذلاني في بلدي الاحترام الكبير الذي القاه بالخارج يخجلني

ماهي الفكره التي ركزت عليها لنقلها في ذه الصحف وهل نجحت في تكوين قراء؟

رغم ان هذه الصحف و المجلات ليس لها مردود مادي لكني ملتزمة معها فمن خلالها اكتسبت قراء من جنسيات اخرى وثقافات اخرى وتم ضمى الى اسرة تحرير المجلة التي تصدر باللغة الانجليزية و التي حاليا تطبع ورقيا وتوزع في كل العالم وهكذا اشعر باني حققت شيئا ايجابيا رغم خذلاني ممن تعاملت معهم في بلدي للعلم انا اكتب مقالات ثقافية وادبية في هذه الصحف و المجلات وكثير منها عن الدراسات المسرحية ولا انسى الاحترام الكبير و المعاملة احيانا تخجلني انا انسانة حساسة جدا ولا انظر الى الماديات بشكل اساسي رغم احتياجنا لها ولكن الامتنان و الشكر وان يصبح لدى اسم في الساحات الثقافية العالمية اعتبره انجازا و الحمد الله

استطعت نقل تجربتك كفنانة بطرق ذكية بتحويل البرامج و المسلسلات بشكل اذاعي مسموع حدثينا عن تجربتك ؟

انا استمتع كثيرا بالعمل المسموع ولدي الالاف من الاعمال و البرامج سواء على الصعيد  الاجتماعي او الشعبي او التراثي او الثقافي اعتبر ان المسموعة صقلتني للتلفزيون اما المسرح فهو حالة خاصة

سعاد سيدة المسرح الاولى غبت عن المسرح ولم تغيبي عن ذاكرتنا.. لماذ هذا الابتعاد .؟

لم ابتعد عن المسرح فهو عشقي وملاذي و مكاني بالعكس هذه السنة 2022 قدمت فيها عملين مونو دراما الاول كان في شهر فبراير و الثاني في شهر مايو افتتحت به مهرجان قرطاج الدولي للمونودراما بتونس المسرح ينبض معي في المهرجانات العربية و الدولية التي تستنضيفني اذا لم يكن لدى عمل مسرحي اكون حاضره بتاطير الورش او اقامة الندوات او الورقات البحثية فانا حاضره وبقوة رغم الظروف التي يعانيها المرح في بلادي وعدم توفر مقار للفرق المسرحية حتى الاجراء التجارب فانا اقوم بتجاربي في المدارس و الفضاءات المفتوحة

الكاتبة فن وانت اجدت هذا الفن بتفرد ماهي اساسيات الكتابة الناجحة ..؟

الكتابة حسب مفهومي لها طقوس الكتابة كسر للمألوف لانها تخلق مألوفها من جنسها فقلق الكتابة وعذاباتها اجمل بكثير مما يكتب وانا هنا لست بكاتبة محترفة ولكني كما سبق وقلت لك اجتهد في كل شيئ لااعرف المستحيل ولكن باجتهاداتي البسيطة يمكنني القول ان الكتابة تعتبر غامضة وبعيدة وربما مبهمة وغير واضحة المعالم ممكن تبدا بكلمة او صوت او رائحة او مشهد ثم غالبا تتجمع في مخيلة المبدع في لحظة ما وفي وقت معين تخرج معلنة عن نفسها وهذه اللحظة هي ما تسمى باللحظة الابداعية فكل كاتب له طقوسة و عالمه وتجربته الخاصة

المسرح لغة الشعوب كانت لك بصمة خاصة وتغير جذري في عديد المسرحيات من بينها مسرحية «طاجين في ليلة صيف » «واللعب على حجم الصدفة » «جاك الليل» «شابن هدوب الليل » حيث اشاد النقاد بهذه الادوار ؟

نعم هذه الاعمال كانت نقلة في حياتي المسرحية منذ1994 تحصلت على عديد الجوائز وهذا اعتبره عبئا على لاكون دقيقة وحريصة في اختيار اعمالي رغم ان اغلب اعمالي الاخيرة تكتب لي مخصوصة

اكثر من نصف قرن من العطاء هل انصفت الدولة النجمة وسيدة المسرح الاولى سعاد خليل؟

للاسف حتى مشاركاتي في المهرجانات تكون على حسابي الخاص رغم اني احمل اسم ليبيا معي اينما حللت لا اعلم ربما لست محظوظه في علاقاتي مع المسؤولين الذين يعنيهم الامر ربما لاني احمل كبرياء وعفة لاتسمح لي بالتنازل وهذا يسبب لي احيانا استياء من هذه المعاملات ولكني استمد قوتي من محاولة احباطهم لي ولا اقف عندهم و بالرجوع الى سؤالك في البداية هذا ضمن الاسباب التي ابعد عنها اي فرد من عائلتي لخوض المجال الفني

ماهي اساسيات النجاح الاولى التي يجب التركيز عليها في المسرح؟

هذا سؤال اجابته طويلة جدا سأختصرها لك اولا ان يكون الممثل متمكنا من ادواته وهناك الحبكة وهي ترتيب الاحداث بحيث يؤدي تفاعلها الى النهاية المحتومة و البناء الدرامي هو  معروف انه بنية او هيكل الاعمال الدرامية و النص و الاخراج وجماليات المكان « السينوغرافيا» بكل تفاصيلها من موسيقا وديكور راضاءة وجغرافية المكان كلها عوامل مهمة لانجاح العمل المسرحي ويظل الممثل هو البطل و المحور الاساس على الخشبة

رصدتى الحراك الثقافي حول العالم ضمن ستين حلقة مميزه بلسان عربي عام 2006 هذا التنوع و الزيج كيف كان ..؟ وكيف اصبح بعد كل هذه السنوات ؟

لازال لدى الكثير الذي لم انجزه و الابداع طاقة لاتنتهي انا استفدت كثيرا من خلال ترجماتي لهذا الثقافي الذي طور منى سواء على مستوى الادب او الثقافة بمعناها الواسع و الحقيقي فانا لا اعتبر نفسي مثقفة من الدرجة الاولى ولكني امراة ابحث واجتهد كي اكون مثقفة فالثقافة سلاح احمى به موهبتي وضعفي وانسانيتي فانا اقرا كثيرا على الاقل 100صفجة في اليوم الى جانب انشغالاتي المذكورة فأنا أنام أربع ساعات فقط ومع كل كتاب جديد أقرؤه أعيش عوالم جديدة إضافة إلى تجاربي الحياتية التي منحتني ثقافة أخرى

نحن اليوم في عصر العولمة كيف نستطيع الانفتاح على الحياة الثقافية وكسر الحواجز لجيل أصبحت الغوغائية و السرعة هي من تسيطر عليه؟

ما يحزنني ان هذا الجيل مع احترامي للاقلية اعتبره يعاني من ضعف الثقافة وهذا يسبب الظروف و الوضع الذي نعيشة هذه الفتره فهو متأثر بكل الاشياء السطحية رغم ان العولمة لها ايجابيات في انتشار الدراسات العلمية و المعرفة و التكنولوجيا و الترابط المتبادل بين الشعوب اتمنى من شبابنا وانا هنا لااتكلم بصيغة الاجماع فهناك من هو مثابر و مجتهد ومتفوق ولكن من اعنيهم اتمنى الا يكون تاثير العولمة على ثقافتنا العربية لاستهدافها وشبابها لتكون عبثية استهلاكية وتسلب هويتهم

اين انت من السوشيل ميديا؟

انا متواجدة وبقوة فمن خلال وسائل التواصل الاجتماعي ارتفع مستوى ثقافتي الشخصية ويسر لي سبل التواصل مع المثقفين والادباء و الكتاب والاعلاميين فاصبح التعرف على نتاجاتهم اولا باول اكثر يسرا عن ذي قبل كذلك حفرتني على للدخول في عوالم فكرية وعملية جديدة كانت غائبة عني البحث فيها فالعلم لا حدود له فانا كل اسبوع اشارك بندوتين ثقافية عبر«الزوم» مع شخصيات ادبية و ثقافية ونقاد و فنانين و التي تقام عن طريق المنتدى العربي الارووبي للسينما و المسرح بباريس حيث اعتبر احد مؤسسي هذا المنتدى منذ عام 2018واقمت فيه ندوة بالمركز العربي للبحوث الدراسات بباريس عن المسرح الليبي ايضا وعبر «الزوم » كل يوم خميس بالمساء لدى امسية شعرية باللغة الايطالية و الاسبانية في موقع الثقافية «بروجكت » و الذي ينقل عبر بث اليوتيوب في كل اوروبا و امريكا اللاتينية
بالاضافة الى ذلك انا منتسبة لعدة صالونات ادبية في امريكا اللاتينية الدول التي تتحدث الاسبانية و اشارك في مسابقات الشعر و النثر التي انشرها وتحصلت على عدة جوائز منها فانا ارى ان «الميديا» زادت من المستوى الثقافي و حصيلة المعلومات لدى الافراد وساهمت بلا شك في تطوير المعرفة فقط لمن استعملها استعمالا صحيحا

نصف قرن من العمل الابداعي المنوع اي الاعمال الاقرب لقلبك خلال مسيرتك المشرفة بين الكتابة و الثقافة و الفن و العمل الدرامي و الترجمة ؟ وهذا المزيج ماذا صنع من سعاد اليوم؟

كل هذه الاشياء و هذا المزيج هو الذي صنع سعاد خليل الاعمال الابداعية المسرح الكتابة الترجمة الثقافة الاعمال الدرامية كلها تصب في اناء واحد هو محاولة لتطوير معرفتي و مداركي و مهاراتي لاتشكل واكون جديرة بلقبي كفنانة ليبية خصوصا في المحافل و المهرجانات الخارجية اترك انطباعا جيد عن المراة الليبية وليس كما يشارع او يقال عنها

شاركت بتنظيم عدد من المعارض التشكيلية الليبية في إيطاليا ماهي رؤيتك للفن التشكيلي الليبي؟ و من هو الفنان الليبي الذي تجدين له بصمة خاصة؟

نعم احب الفن التشكيلي كثيرا لاني اعتبر اللوحة التشكليه مسرحية كاملة و لكنها صامته فالفنان التشكيلي هو (سينوغرافي) واعتبره كاتبا بطريقة الزخرفه ونظمت معارض لفنانين ليبيين بفيرونا بإيطاليا و مازلت على استعداد لو تتوفر الامكانات لدينا اسماء كثيره لفنانين تشكيليين كالفنان علي العباني و رمضان البقشيشي و عادل جربوع و غيرهم ممكن لا تحضرني الاسماء لهم بصمة واعمال مميزه تنافس الاعمال العالمية فقط لو هناك اهتمام من الدوله لتتوسع ابداعاتهم وتنتشر فهم ايضا ظلموا كما ظلمنا نحن تنقصنا الدعاية و التشجيع و الدعم

خلال ترجمتك لعديد الروايات و الاعمال الأدبية باللغه الإيطالية و الانجليزية و الفرنسية بالتأكيد هناك عمل لازال عالقا في الذاكرة ماهو هذا العمل ؟

انا اكثر ترجماتي للقصص والروايات للكاتب الروسي و التي كتاباته أغلبها بها الخيالات و المغامرات ويعجبني سرده في القصص ونهايتها المجهوله

الكتابه تأخد حيزا من حياتك ماهي اكثر المواضيع التي تشد انتباهك؟

احب المواضيع الثقافيه و الأدبية فهي محور اهتماماتي وما اكتب فيها واترجم عنها لانها تزيد كما قلت لك من معرفتي

اخر كتاب قراتيه لمن كان ؟وعن ماذا يتحدث؟

ليس هناك كتاب اخير فانا بغرفتي دائما ثلاثه كتب اتنقل بينها فاكملها بنفس الوقت احب دوستويفسكي كثيرا وكتاباته كلها قراتها واعدت قراتها فهو كاتبي المفضل الان اقراء في كتاب اللاهوت العربي ليوسف زيدان وكتاب قصة أليمه لدوستويفكي وكتاب سيرة ذاتيه للكاتب العراقي الغزالة

هذا الجيل يحتاج الى لغه خاصة ماهي  المعايير التي عليه الالتزام بها ليكون جيلا مثقفا و واعيا؟

سؤال صعب في هذه المرحلة التي يمر بها شبابنا من ظروف إجتماعية و ماديه صعبة ولكن اقول ان الدور الاساس يقع على الاسرة في تشجيع ابنائها و الاخذ بيدهم لتطوير مواهبهم وحثهم على القراءة رغم ان المحيط و البيئة اصبحا لا يساعدان ورغم هذا هناك الكثير من الشباب لديهم طموح ورغبة ليكونوا شيئا مهما

الروح الجماعية فقدناها و الحماس و الحرص لم يعد كالسابق

اصبحت هناك نقله كبيرة في الدراما الليبيه لماذا الغياب؟

صدقت هناك اعمال مميزة قدمت في السنوات الأخيرة ولكنها تعد على الاصابع غيابي لاسباب شخصيه اولا و ثةنيا كما سبق واخبرتك عندما تاتي الفرصة و العمل المناسب لن امتنع

مادور العائله في تكوين سعاد خليل؟

الفضل الله اول شي ثم لامي التي حرصت على تعليمي لغات اخرى ثم لي شخصيا رغم الصعاب و التحديات و التهميش الا انني اصريت ان اكون انا ولا انسى ابنائي و بناتي فهم رغم عدم قناعتهم الكبيره بدور الفنون في بلادنا الا انهم دائما معي وداعمون لي في ان اكون متواجدة وبقوه

هل هناك عمل ثقافي او ادبي سيكون وليدا للعام القادم ؟

نعم لدي ثلاثه كتب أبحث عمن يطبعها وينشرها هي جاهزه وتم تنسيقها وتصحيحها

كلمة اخيره وليست اخره فنحن دائما في لقاء متجدد لسطور كلماتك وانتظار كل ماهو جديد؟

ونحن نعيش هذه الظروف العصيبة في بلادي وهذا التشتت اتمنى ان تنتهي هذه المرحلة وتعود ليبيا اقوى واجمل فنحن لا ينقصنا شيئ فعلينا ان نحب بعضنا فبالحب نصنع السلام

شاهد أيضاً

بسبب كسل العائلة أم ضعف التعليم العام .

في بيتنا معلمة شنطة .. معلم خصوصي ((مفردة دخلت قاموسنا الليبي ليس حديثآ وليس مبكرآ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *