د.الصديق بودوارة
القزم ..جدآ!
أقبلت السنة الجديدة ،وأعلن الزمن عن هداياه للسفلة:
-للسفلة فقط، ولأقزام جدآ.
عرض الموسم ، طول مناسب ، وأنياب ذئب محترف ، وأموال مصرف خاص.
احتفال القزم،.
نال هديته ، صار طويلآ كنخيل الواحات ، وغنيآ تزدحم جيوبه بالمال ، وفتاكآ كأبطال الأساطير.
يحدث هذا في عالم السنوات الجاهله و الأقزام المحظوظين!!
نقابة الذباب
استيقظت النحلة المجتهدة واتجهت إلى حقل الزهور المترع بالرحيق..
-لا أستسيغ هذا الطعم، وكأنه فاسد هذا العسل.
أصبح العسل فاسدآ، وتحولت الخلية بأكملها إلى إناء من الفساد الذي يرتدي عباءة العسل.
صار العسل سلعة رخيصة، وتحولت النحلة إلى عضو مجتهد في نقابة الذباب.
هنا.. وهناك!!
كانت البقرة مدللة كفتاة إعلان، تكاد تغرق في زحمة الورود و مذاق العشب الطري ، بينما تراصفت بجانبها مكعبات الزبدة الشهية.
تنهد الفقير وتأوهت زوجته:
-لو تصبح ثورا هناك.
-لو تصبحين بقرة هناك.
نام الفقيران، كانت أبواب الدعاء مفتوحة تلك الليلة فتحققت الأمنية ، ولكن حدث خطأ بسيط ، سقطت ((هناك)) من الدعوة الحارة..
أصبح الفقير ثورآ، وزوجته بقرة ولكن ((هنا)).
هما الآن يغرقان في زحمة أكياس القمامة ويتنهدان بلا توقف!!