الرئيسية / الرئيسية / من راعي غنم في بلدة تادلس .. إلى هوليوود

من راعي غنم في بلدة تادلس .. إلى هوليوود

سمي الكامل شمس الدين بلعربي و إسمي الفني : chemsou belarbi – belardi من مواليد 14 فبراير 1987في البداية كانت اعيش  في مدينة عين تادلس مستغانم غرب الجزائر

كنت أرعي الغنم مع خالي رحمه الله و بينما كنت امارس مهنة رعي الغنم في سن الخامسة كانت تمر بجانبي صفحات الجرائد و كانت تجذبني الصور البراقة لنجوم السينما فالتقط هذه الجرائد من علي الارض و اتمعن فيها و ارسمها بالعود في الرمال و عندما بلغت سن السادسة انتقلت الي المدينة لكي ادخل الي المدرسة و في المدرسة بدأ المعلمون يكتشفون موهبتي..
في عيد ميلادي فاجأتني زوجة عمي التي هي ألمانية إسمها ڨريت حيث انها اهدتني كتاب رسم و هذا شجعني كثيرا..
و بدات اعطي الأهمية لمادة الرسم اكثر من باقي المواد مثل الرياضيات والفيزياء.. و لكن انا من عائلة جد فقيرة و اضطريت الي التوقف عن الدراسة و الخروج الي الشارع لامتهان الرسم كحرفة مثل تزيين المحلات التجارية و الديكور لكن الشارع قاسي جدا.
و تعرضت للاستغلال من قبل عديمي الضمير الذين امتصوا طاقتي الفنية،
و كنت صغير انذاك فكنت اعمل تحت أشعة الشمس الحارقة و أحمل السلالم الحديدية و انا ضعيف الجسد حيث أن الشمس كانت تسخن السلالم الحديدية فأحملها و كانت تحدث لي حروق في يدي لكن أحملها بصبر،وفي المقابل كنت التقي مع ناس اعتنو بي و قدموا لي يد المساعدة  .
كنت امر بجانب قاعات السينما اشاهد الافيشات و صور الضخمة لنجوم السينما  عند ابواب القاعة
و عندما اعود الي البيت ارسم كل ما شاهدته علي اوراق الرسم .
و المشكلة اننا كنا نعيش في بيت واحد نطبخ فيه و ننام فيه و أكنت ارسم في وسط هذا الضيق و ارسم بصبر … و كنت احب كثيرا الفن الليبي و ليبيا عموما، فرسمت لوحات فنية عن ليبيا و عن عمر المختار و لوحة الشاب الليبي و كنت اسمع الطربيات الليبية و الموشحات الليبية علي مقامات طرب العرب .

زد علي ذلك البيت هذا الذي كنت ارسم فيه  كان مكسور السقف جزئيا و كنا نعاني في فصل الشتاء و أتلفت الكثير من رسوماتي بسبب المطر
و بدأت أفكر ارسال أعمالي الفنية الي الخارج.
فتواصلت مع الاشقاء الفنانين المختصين في فن رسم البوستر عبر البريد و المجلات و فعلا ردوا علي طلباتي و لم يبخلوا علي بأي شيء و وجهوني و ساعدوني و ربطوا لي اتصالات مع نجوم هوليوود و أعطوني العناوين.
و فعلاً ارسلت كل الرسومات الي شركات الانتاج السينمائية عن طريق البريد
و بدأ الناس ينعتونني بالمجنون و لكن اتكلت علي الله لانه هو من اعطاني هذه الموهبة و واصلت المثابرة و العمل و لكن مرت السنوات و  لم اتلقي اي رد
و واصلت العمل في الشارع لكن بسبب المشاكل تأثرت صحتي
و  دخلت في مرحلة صعبة جدا و بدات اعمل في المعامل و تاثرت صحتي و دخلت المستشفي ، و بعدها بدأت حالتي في التحسن
و أصلت العمل و توطدت علاقتي مع الاشقاء الليبين الذين بدؤا يهتمون بقصة مساري الفني و سمعها الاستاذ علي أحمد سالم ودارت بيننا نقاشات جميلة جدا
حول الفن الليبي و الجزائري و علاقتهما و تاريخهم و بدأت العمل في العالم العربي .
حتي جاء يوم تلقيت فيه رسالة من منتج ارجنتيني يعمل بالشراكة مع هوليوود و عرف بأعمالي في الأوساط السينمائية ،و بدأت اتلقي الطلبات من المخرجين و المنتجين و عملت الكثير من ملصقات الأفلام العالمية،

أذكر منها
The News.. و Honor و Garra Mortal
و دعاني الممثل الهوليودي الشهير  george Hilton الى العمل معه.
و بعدها جاء وفد من خبراء سينمائيين و كان رئيس الوفد الممثل العالمي   Kevin D Benton كرمت في حفل كبير جمع خبراء السينما في العالم ، وسجل اسمي  في القاموس العالمي للسينما العالمية IMDB حيث سطرت قصة حياتي الي جانب عمالقة السينما العالمية  في كتاب أصدرته مؤسسة هوليود العالمية.

شاهد أيضاً

بسبب كسل العائلة أم ضعف التعليم العام .

في بيتنا معلمة شنطة .. معلم خصوصي ((مفردة دخلت قاموسنا الليبي ليس حديثآ وليس مبكرآ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *