من راعي غنم في بلدة تادلس .. إلى هوليوود
2023-04-02
الرئيسية, العالم, صور, محليات
178 زيارة
سمي الكامل شمس الدين بلعربي و إسمي الفني : chemsou belarbi – belardi من مواليد 14 فبراير 1987في البداية كانت اعيش في مدينة عين تادلس مستغانم غرب الجزائر

كنت أرعي الغنم مع خالي رحمه الله و بينما كنت امارس مهنة رعي الغنم في سن الخامسة كانت تمر بجانبي صفحات الجرائد و كانت تجذبني الصور البراقة لنجوم السينما فالتقط هذه الجرائد من علي الارض و اتمعن فيها و ارسمها بالعود في الرمال و عندما بلغت سن السادسة انتقلت الي المدينة لكي ادخل الي المدرسة و في المدرسة بدأ المعلمون يكتشفون موهبتي..
في عيد ميلادي فاجأتني زوجة عمي التي هي ألمانية إسمها ڨريت حيث انها اهدتني كتاب رسم و هذا شجعني كثيرا..
و بدات اعطي الأهمية لمادة الرسم اكثر من باقي المواد مثل الرياضيات والفيزياء.. و لكن انا من عائلة جد فقيرة و اضطريت الي التوقف عن الدراسة و الخروج الي الشارع لامتهان الرسم كحرفة مثل تزيين المحلات التجارية و الديكور لكن الشارع قاسي جدا.
و تعرضت للاستغلال من قبل عديمي الضمير الذين امتصوا طاقتي الفنية،
و كنت صغير انذاك فكنت اعمل تحت أشعة الشمس الحارقة و أحمل السلالم الحديدية و انا ضعيف الجسد حيث أن الشمس كانت تسخن السلالم الحديدية فأحملها و كانت تحدث لي حروق في يدي لكن أحملها بصبر،وفي المقابل كنت التقي مع ناس اعتنو بي و قدموا لي يد المساعدة .
كنت امر بجانب قاعات السينما اشاهد الافيشات و صور الضخمة لنجوم السينما عند ابواب القاعة
و عندما اعود الي البيت ارسم كل ما شاهدته علي اوراق الرسم .
و المشكلة اننا كنا نعيش في بيت واحد نطبخ فيه و ننام فيه و أكنت ارسم في وسط هذا الضيق و ارسم بصبر … و كنت احب كثيرا الفن الليبي و ليبيا عموما، فرسمت لوحات فنية عن ليبيا و عن عمر المختار و لوحة الشاب الليبي و كنت اسمع الطربيات الليبية و الموشحات الليبية علي مقامات طرب العرب .


زد علي ذلك البيت هذا الذي كنت ارسم فيه كان مكسور السقف جزئيا و كنا نعاني في فصل الشتاء و أتلفت الكثير من رسوماتي بسبب المطر
و بدأت أفكر ارسال أعمالي الفنية الي الخارج.
فتواصلت مع الاشقاء الفنانين المختصين في فن رسم البوستر عبر البريد و المجلات و فعلا ردوا علي طلباتي و لم يبخلوا علي بأي شيء و وجهوني و ساعدوني و ربطوا لي اتصالات مع نجوم هوليوود و أعطوني العناوين.
و فعلاً ارسلت كل الرسومات الي شركات الانتاج السينمائية عن طريق البريد
و بدأ الناس ينعتونني بالمجنون و لكن اتكلت علي الله لانه هو من اعطاني هذه الموهبة و واصلت المثابرة و العمل و لكن مرت السنوات و لم اتلقي اي رد
و واصلت العمل في الشارع لكن بسبب المشاكل تأثرت صحتي
و دخلت في مرحلة صعبة جدا و بدات اعمل في المعامل و تاثرت صحتي و دخلت المستشفي ، و بعدها بدأت حالتي في التحسن
و أصلت العمل و توطدت علاقتي مع الاشقاء الليبين الذين بدؤا يهتمون بقصة مساري الفني و سمعها الاستاذ علي أحمد سالم ودارت بيننا نقاشات جميلة جدا
حول الفن الليبي و الجزائري و علاقتهما و تاريخهم و بدأت العمل في العالم العربي .
حتي جاء يوم تلقيت فيه رسالة من منتج ارجنتيني يعمل بالشراكة مع هوليوود و عرف بأعمالي في الأوساط السينمائية ،و بدأت اتلقي الطلبات من المخرجين و المنتجين و عملت الكثير من ملصقات الأفلام العالمية،


أذكر منها
The News.. و Honor و Garra Mortal
و دعاني الممثل الهوليودي الشهير george Hilton الى العمل معه.
و بعدها جاء وفد من خبراء سينمائيين و كان رئيس الوفد الممثل العالمي Kevin D Benton كرمت في حفل كبير جمع خبراء السينما في العالم ، وسجل اسمي في القاموس العالمي للسينما العالمية IMDB حيث سطرت قصة حياتي الي جانب عمالقة السينما العالمية في كتاب أصدرته مؤسسة هوليود العالمية.
مرتبط