مصافحة

تتسرب الأعوام على غفلة منا ، عام بعد عام ، كما لو أننا لا نعيشها.
اليوم نجد أنفسنا في عام 2022 ، وكأن غفوة طويلة قد أخذتنا بعيدا عن الوقت.
نسأل أنفسنا ، كما اعتدنا مع خروج عام ودخول آخر كيف مضت الأيام سريعا؟ ألم نكن في بداية العام 2021؟
نستدعي ذاكرة بداية العام الماضي، نهاية حرب الإخوة الأعداء ، وحرب البناء.
كان كل شئ يبشر بما هو خير لوطن يكفيه كل ماهو شر.
كانت انتخابات ديسمبر هي العنوان العريض لعام 2021, وكانت بالنسبة لقطاع واسع من الليبين هي “زديك” العبور إلى برالأمان .
المشكلة أنه كلما كانت أحلامنا شاهقة ، وكبيرة ، كانت خيباتنا أكبر ، عندما نكتشف أن شيئا لم يتحقق بعد.
ومع كل تلك الانكسارات ، تظل أحلامنا أكبر من أن تموت مضرجة بالخيبة .
لماذا نبقى على قيد الحلم ؟
إنه سرنا الكبير نحن كليبيين ، فمخزون التفاؤل عندنا لا ينضب.
سنظل نسرج خيول أحلامنا الشاهقة، وسنظل نتمسك بآخر جدران الثقة بأن القادم سيكون أفضل.
وعلى قول شاعر تركيا العظيم ناظم حكمت “ماهو أروع لم يأت بعد “.
نعم فما هو ليبيا التي نستحضرها في مخيلتنا الباذخة لابد أن تجيئ ذات غد جميل.
وعلى قول شاعرنا الجميل علي صدقي عبد القادر”يحيا الحب ”
لتسقط المسافة البليدة بين راهننا وحلمنا و لتحيا ليبيا.
وعام جديد يليق بكل ما تحلمون به.

شاهد أيضاً

بسبب كسل العائلة أم ضعف التعليم العام .

في بيتنا معلمة شنطة .. معلم خصوصي ((مفردة دخلت قاموسنا الليبي ليس حديثآ وليس مبكرآ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *