الرئيسية / الرئيسية / الإعلامية وصال عتيق أسعى ان يكون برنامجي الحواري نسخة ليبية عن برنامج أوبرا

الإعلامية وصال عتيق أسعى ان يكون برنامجي الحواري نسخة ليبية عن برنامج أوبرا

تمكنت من خلال مسيرتها العملية أن تخبر المجال الاعلامي وكواليسه ويبدو ان دراستها القانونية كانت لها المعين عند دخولها هذا العالم الرحب والصعب اعلامية مجتهدة تمتلك من الخبرة و الثقافةو الحضور ما يجعلها في مصاف المذيعات المتميزات هدفها ان تقدم برنامجا حواريا خاصا يكون النسخة الليبية عن برنامج أوبرا ولما لا فقد كانت وصال تجارب مبكرة في التسويق الاعلامي كما ادارت تسويق وانتاج وتسجيل وبث بعض القنوات الليبية ولها تجارب تصفها بالرائعه و المفيدة لتلتحق بعد ذلك بالبرامج الحوارية و الصباحية حيث وجدت متعتها فقدمت انواعا مختلفة من البرامج لايمانها بان المذيع الناجح هو القادر على استيعاب كل القوالب الاعلامية ٠٠

حوار ٠نعيمة علي

عدسة ٠حسن المجدوب

علي الوسيع

الليبية تحدثت مع الاعلامية وصال عتيق لبدايتها المهنية وتوفقت عند اهم واصعب المواقف التي صادفتها خلال مسيرتها ٠

٠الليبية :بعيدا عن الاعلام و التجربة الاعلامية حدثينا اولا عن حياة وصال ودراستها٠

احب ان اعرف اولا بو الدي رحمة الله السيد الامين عتيق كابتن طيار وولدتي السيدة الفاضلة سعاد بيري الباشا وهي معلمة قديرة شغلت في زمنها صفة نقيبة المعلمين وكانت مديرة اول معهد للمعلمات معهد الاشراق كما انها شاعرة نشرت لها بعض لصحف الليبية جزاء من اعمالها بالاضافة لمشاركتها في بعض المحافل الثقافية اما بالنسبة لي فانا ارى ان شخصيتي كانت مزيجا من كليهما ومن خلالهما اكتسبت صفات الثقة بالنفس و المشاركة الاجتماعية في تعاملي مع الناس عفوية جدا واتقبل الاراء على اختلافها فلست متعصبة ابدا تخرجت من كلية القانون ثم تقدمت للدراسة العليا في مجال القانون الدولي ولكن للاسف لم اكمل بسبب سفري الي فرنسا مع العائلة سنة 2009حتى رجعت لليبيا سنة 2014 تقريبا شغفي للقراءة كبير جدا ولا يتوقف عند حدود الدراسة حيث انني انهل من العلم دون ضرورة الانخراط بشكل نظامي بالدراسة ٠

٠الليبية كونك خريجة قانون مالذي حاد بك الي طريق الاعلام ؟هل التأثر بشخصية إعلامية معينة وراء دخولك المجال الاعلامي؟

دراستي للقانون ساعدتني كثيرا عند دخولي لعلم الاعلام ربما لهذا السبب ان معظم الاعلامين هم خريجو قانون لماذا ؟ لان دراسة القانون تفتح الافاق و تتيح للدراس فرصة التمكن من اتقان اللغة العربية ودارسو علم القانون يمتلكون قوة الشخصية و الظهور وهي ضرورية لهم خلال الجلسات في المحاكم واثبات حججهم وبراهينهم ودفوعاتهم فكل هذة الصفات ساعدتني كثيرا عند دخولي الاعلام ولكن السبب الرئيس وراء خوضي المجال الاعلامي هو دعم صديقتي ورفيقة دربي الاستاذة اسماء الفرجاني وهي شخصية اعلامية معروفة وكانت ترى في مـؤهلات النجاح كاعلامية ومؤمنة بقدرتي على صنع بصمة في الاعلام٫

دراستي للقانون ساعدتني كثيرا عند دخولي للمجال الاعلامي

لذلك اعتبرها الداعم الاول و المهم لي ولا شك ان التاثر بشخصيات اعلامية معينة له دور مؤثر في انجذابي لهذا العالم وتعتبر الاعلامية خديجة بن قنة شخصية مؤثرة جدا فهي شخصية مثقفة وقوية ودائما ما كانت تشدني اليها وتبهرني وتلفت انتباهي بالاضافة الى تأثري بشخصية (اوبرا وينفري)وبرنامجها المتفرد و الموثر فهو برنامج سياسي و انساني و ثقافي و اجتماعي وانا دائما اتمني واسعي لتقديم برنامجي الحواري الخاص ويكون النسخة الليبية عن برنامج اوبرا

هناك الكثير من الاخبار و المواقف القاسية ولكن خبر وفاة والدي وانا على الهواء كان الاقسى

٠الليبية :متى كانت بدايتك الفعلية في عالم الاعلام؟

بايتي كانت سنة 2006دخلت المجال عن طريق التسويق الاعلاني وكنت ادير التسويق لبعض القنوات منها الشبابية و الليبية من خلال شركة الوكيل الاعلاني التي اعمل بها وكانت الوحيدة التي تملك التوكيل الحصري الاعلاني للقنوات عدا الليبية و الشبابية فواكبت افتتاح هاتين القناتين وكنت المسؤولة عن ترتيب الاعلانات وانتاجها وتسجيلها وبثها في هذة القنوات ٠

٠الليبية وكيف كانت تجربتك مع التسويق و الاعلان؟

الحقيقة كانت تجربة رائعة و مفيدة جدا والي الان احاول ان اقدم المساعدة لمن يحتاج خوض هذه التجربة واي شركة تحتاج للاعلان فان مازلت اعمل بهذا المجال الي جانب اعداد وتقديم البرامج و الاخبار  فتجربة التسويق ايضا كان لها الفضل في صقل شخصيتي الاعلامية ففي السويق تواجهنا صعوبات من نوع اخر كصعوبة الحصول على صوت اعلاني للتسجيل ما يضطرني الى التسجيل بصوتي احيانا ومن ثم تفاجأت برغبة العديد من العملاء بتسجيل اعلاناتهم بصوتي فمن هنا بدات بتسجيل الاعلانات وهذا لا يعني اننا لا نملك اصوات ليبية مميزة ولكن احيانا يكون من الصعب علي ايجاد (التون )او الصوت المناسب للاعلان فمثلا هناك اعلان يحتاج لصوت جهوري واخر يحتاج لصوت لايت خفيف واحيانا حتاج لصوت كوميدي فهذا الجانب من الاختيارات كان صعبا بعض الشئ وتعتبر بدايتي في تسجيل الاعلانات والاشرطة الوثائقية و المقاطع الصوتية في المحافل الثقافية و القانونية و الاخبارية بمثابة الخطوة الثانية لدخولي المجال الاعلامي فقد كانت لي مشاركات مهمة جدا تتبع مركز القانون الدولي كما سجلت ايضا بصوتي شريطين وثائقيين لصالح ادارة قناة الجزيرة الوثائقية احد هذة الاشرطة كانت عن قصة حياة الشيخ الطاهر الزاوي٠

٠الليبية :مارأيك في المشهد الاعلامي الليبي اليوم ؟

رايي فيه انه تطور كثيرا من حيث تنوع القنوات وما تقدمه من برامج وايضا اقبال الشباب الليبي على ممارسة العمل الاذاعي هذا امر جميل جدا لدينا كوادر اكثر من رائعه اصوات قوية جدا وشخصيات اعلامية مثقفة وناجحة ولكنهم بحاجة الى الفرصه و الدعم و التدريب ٠

٠الليبية : حدثينا عن تجربتك مع الاعداد وما الصعوبات التى واجهتك؟

احب اعداد البرامج واحب التنوع خصوصا وانني اشتغلت ببرامج منوعه خاصة برنامج الصباح احب نفسي في الاعداد واحب التقاء الشخصيات على اختلافها واضاءة جوانب قد يتجاهلها الاعلام الليبي او يتغاضى عنها مثل ابطال رياضيين حصدوا القابا مشرفة لليبيا اطباء مهندسين شخصيات تستحق الظهور في هذة ابرامج كونهم الواجهة المشرفة لليبيا وبالنسبة للصعوبات التي واجهتني اغلبها عندما يكون البرنامج يوميا و صباحيا يتطلب منك توفير مواضيع مهمة لطرحها واحيانا نجد صعوبة في التنسيق مع بعض الشخصيات بسبب عدم الالتزام ليضا مراعاة ان بعض الواضيع لا نستطيع الخوض فيها بحكم عاداتنا و تقاليدنا هذة مجمل الصعوبات التي واجهتني تقريبا٠

بدايتي في تسجيل الاعلانات و الاشرطة الوثائقية بمثابة الخطوة الثانية لدخولي المجال الاعلامي

٠الليبية: قدمت انواعا مختلفة من البرامج برايك هل كل مذيع قادر على تقديم العديد من القوالب الاعلامية؟

بحكم تقديمي لبرامج مختلفة منها الحوارية و البرامج الصباحية بالاضافة الى البرامج الثقافية المسجلة فاعتقد ان رايي يميل لا مكانيةالمذيع على تقديم قوالب مختلفة طالما يمتلك الادوات اللازمة و الثقافة الواسعة و القدرة على الحوار و بلاشك يستطيع نعم ولكن بالمثل هناك اعلاميون ليس لديهم القدرة على استيعاب هذا التنوع ويكتفون بنوع واحد من القوالب التي يشعرون بانفسهم فيها وينجحون مثل مذيعي البرامج السياسية والبرامج الصباحية ايضا لها خصوصيتها ولكن برايي الاعلامي الناجح هو القادر على استيعاب كل القوالب الاعلامية وهذا يفيدة على المستوى المهني ٠

الموهبة و الخبرة والثقافة و الحضور هي مواصفات الاعلامية الناجحة ام الجمال فهو (اوبشن ) اضافي

٠الليبية :ماهي ابرز واصعب المواقف التي حدثت خلال عملك؟

المواقف كثيرة ولكن ممكن اقساها كان خبر وفاة والدي رحمة الله وانا اقدم برنامجي على الهواء فقد كان متواجدا خارج ليبيا وفي الدقائق الاخيرة من البرنامج وصلتني رسائل على هاتفي من اخي بعد عدة اتصالات هاتفية وفور علمه بتواجدي على الهواء ارسل لي رسالة بضرورة عودتي للبيت بعد الانتهاء من عملي كانت دقائق صعبة جدا وادركت ان هناك امرا جللا و احساسي كان في محله هذه الاحدث صارت معي خلال الفاصل الاعلاني وبعد الفاصل انهيت الحلقة ولا ادري كيف ٠٠

تجربتي مع التسويق الاعلامي كانت رائعة و مفيدة جدا

ومن ثم رجعت للبيت لاتاكد من شعوري و مخاوفي و بالفعل كان اقسى موقف فوفاة والدي كانت اكبر خسائري في الدنيا رحمة الله وغفر له ايضا يشاء القدر ان اتلقى خبر وفاة صديقتي وزميلتي الاعلامية مريم الخوجة رحمها الله تعالى كان علي الهواء كذلك عندما وصلتني رسالة بخبر وفاتها وقع الخبر سبب لي انهيارا شديدا عند دخولنا لفاصل اعلاني لاعود مرة اخرى وانهي الحلقة بصعوبة ٠

٠الليبية: ما اقرب البرامج الى قلبك؟

برامج الصباح و البرامج الحوارية اجد نفسي فيها لانني كما قلت احب التنوع ٠٠

٠الليبية : في المجال الاعلامي هناك لغة اخرى رديفة للغة المنطوقة ولاتقل اهمية من حيث الاثر و الدلاله عن لغة الكلمات هي لغة الجسد و اليدين و الاعلامي النبية فقط من يتقنها حدثينا عن هذا الجانب قليلا ٠

بالتاكيد لغة الجسد و اليدين يتقنها الاعلامي بالخبرة بالنسبة لي من الطبيعي جدا ان اتعامل بها على الدوام مع الضيوف و المخرج ايضا احيانا يستدعي الامر ان ارسل اشارة للمخرج اما بالعيون او باليد وهي مهمة جدا خصوصا في البرامج المباشرة بعكس البرامج المسجلة التي تخضع للقطع و الاعادة و المونتاج و بالتالي على المذيع وحتى المخرج ان يكونا على مستوى عال من النباهة لفهم مثل هذه الاشارات ٠

٠الليبية : يقال ان الجمال هو اساس العمل التلفزيوني الى جانب الموهبة و الخبرة فما رايك؟

انا لست مع هذا القول واعتبر ان الجمال هو (اوبشن) اضافي للمذيعة قد يفتح لها افاقا اخرى ممكنة ولكن الموهبة و الخبرة و الثقافة هي الاساس الشكل اللائق هو الاهم من الجمال برايي ان يكون المظهر لائقا على الهواء سواء كان شابا او شابة هذا هو الاهم بدليل ا هناك العديد من الاعلامين ليسو على مستوى من الجمال ولكنهم قريبون من الناس ويحظون بحبهم وقبولهم وهذا هو سبب نجاحهم ٠

٠الليبية :هل ترى وصال انها قد حققت ذاتها في مجالها؟

الحمد الله نعم ارى انني حققت ذاتي و بصمتي وسم اتشرف به تعرفت على شخصيات مثقفة ذات سمعة طيبة وحب الناس و الاشادة بعملي من مديري القنوات الذين جمعتني بهم علاقات طيبة هذا يشرفني جدا ويسعدني ولكن هذا لا يعني الاكتفاء فمسيرة العطاء و الطموح طويلة ومستمرة الليبية: اين ترى وصال نفسها في المستقبل ؟بالتوكل على الله لدى احلام واهداف اسعى لها رغبة في تحقيقها وان لم تتحقق فلا يعني بالنسبة لي هذا فشلا وقد يكون خيرا يفتح لي به الله مسارا اخر او فرصة اخرى افضل وانسب المهم هو السعى لتحقيق احلامي في المجال الاعلامي وعدم التوقف مع الدعم و التشجيع من محيطي الاعلامي بالتاكيد٠٠

٠الليبية: ماالنصيحة التي تودين توجيهها للشباب ممن يرغبون في خوض المجال الاعلامي؟

انصحهم بالمثابرة و الصبر فهذا المجال يحتاج الى مجهود لاثبات الذات وليس بالامر السهل العمل على صقل الشخصية و الموهبة وتحصيل الثقافة و القراءة وتطوير الذات من الاساسات المهمة جدا الان تتوفر في ليبيا دورات خاصة بالتسجيل الصوتي والاداء  الصوتي ايضا هناك دورات تدريبة اعلامية تصقل الشخصية وتنميها وتطورها بشكل كبير واذا اعتمدوا على هذه الامور المهمه بالتاكيد سيصلون لهدفهم ويحققون نجاحات كبيرة٠

الاعلامي الناجح هو القادر على استيعاب كل القوالب الاعلامية ٠

 

 

شاهد أيضاً

بسبب كسل العائلة أم ضعف التعليم العام .

في بيتنا معلمة شنطة .. معلم خصوصي ((مفردة دخلت قاموسنا الليبي ليس حديثآ وليس مبكرآ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *