الرئيسية / الرئيسية / الحراك النسوي فتاة التي قالت لا

الحراك النسوي فتاة التي قالت لا

من قال لا في وجه من قالوا نعم

من علم الانسان تمزيق العدم

من قال لا فلم يمت وظل روحا ابدية الالم

امل دنقل

هل اقول نعم وفي فمي تصرخ كل لاءات الالم؟

في مواجهة الوصاية وشق عصا الطاعة

كتب / نجاح مصدق

امي تقول لا تظهري تبرجا حينما تخرجين للشارع ضعي حجابك والبسي العباية استر لك ابحث في خزانتي على لباس بمواصفات تحددها امي اخرج للشارع باحثة منذ ولادتي على مكان مؤنث على ركن يخصني على براح امارس فيه طقوسي اليومية دون عزف شاذ او تطفل يعكر صفو مزاجي المضبوط على مايريدون والذي يبدأ باومر وينتهي بجملة من الوصايا والتحذيرات ممتلئة بالضوابط انا  ومحاطة بذكورية في كل مايحيط بي انام على نشيج اختي المعنفة من زوجها واصحو وبداخلي لا كبيرة تصتدم كل مرة باسوار الرفض والقمع والخوف ولا تلين انني انثى انني اقاوم

الرجل سند و الدين داعم ولامكان لخلاف طالما الرؤية واضحة

*كل ما حولي ذكوري

لمجتمع الليبي من المجتمعات المحافظة والتي بني نسيجها على مجموعة من الضوابط والاعراف والقيم شكلت القبيلة ركيزة في منظومته ووضعت ضوابطه من جملة المتعارف والمتفق عليه للمرأة مكانة خصتها بها المنظومة وحددت مسارها اشركتها في صور الحياة المختلفة وحددت ملامح خطوطها هي موجودة ولكن حسب ما يسمح به السائد فالاولوية للمجتمع الذكوري اما المقاعد المساندة وذات الصف الثاني هي الاكثر مكانا لها والانسب من وجهة نظر المجتمع  وفي احيان كثيرة يفضل لها الظل

 

هويدا الشيباني

القوانين المختصة بالمرأة بحاجة لتفعيل وتحديث حتى تكون مواكبة وفاعلة

*النضال النسوي
يزخر التاريخ الليبي بشخصيات نسائية رائدة كسرت الطوق وافردت اجنحتها وحلقت اسست للتغيير وقادت المرحلة منذ عام 1903والمرأة الليبية في حالة مواجهة واثبات ذات اسماء كثيرة حفظها التاريخ وضجت بها  الاواسط الثقافية وساحات المعارك والتعليم والصحة امثال مبروكة العلاقية  وسليمة .. حميدة الخوجةو بديعة وخديجة الجهمي وخيرية الشركسي وزعيمة الباروني وحميدة بن عامر لبنى الغدامسية سليمة المقوس
جميلة الإزمرلي عايدة الكبتي وغيرهن كثر
تقول الاستاذة المحامبة هويدا الشيباني عن نضال الحركات النسائية و التغيير
الحراك النسوي الحديث و القديم  يواجه بالعنف و لهذا يطلق على قائدات الحراك النسوى بالمناضلات أو الثوريات، فهن بمجتمعاتهن يسبحن ضد تيار العرف و المعتقد السائد .
فى وقت غير بعيد كانت المرأة محرومة من حق التعليم بالمدارس و الجامعات، و  تمكنت الحركات النسائية من بلوغ  اعتراف المجتمعات بهذا الحق أسوة بالرجال بعد نضال مرير، و ان كان تمرير هذا الحق ضل على استحياء فلم يسمح للمرأة الا بما يؤهلها لتعلم القراءة و الكتابة أو أن تصل إلي مرحلة من التعليم تسمح لها بتدريس الطالبات دون الطلاب، و لم تبلغ مراحل التعليم المتقدم لتقلد مناصب علمية و مهنية بعينها كأن تكون رائدة فضاء أو كابتن طيار أو تتقلد منصب سفير أو وزير إلا و ذاقت الأمرين و وضعت أمامها كل العراقيل لأنهم يرون أن العمل يخص الرجال .
في بعض المجتمعات استطاعت الحركات النسائية من فرض جملة من الحقوق بموجب قوانين و لوائح ليس من السهل تجاوزها، و لم تتحقق بذات القدر لدى مجتمعات أخرى،  و لكن تضل الحركات النساوية تمثل أقليه بمجتمعاتهن و تتعرض النساء خاصة من تقود منهن و تنتمى أو تدعم أفكار الحراك لكافة أشكال المواجهات العنيفة و على جميع المستويات الرسمية و غير الرسمية .
صحيح أن الحركات النساوية دخلت فى مواجهات للاعتراف بالحقوق السياسية و المدنية و الاقتصادية و الثقافية للمرأة، و لا زالت تناضل، ولا أبالغ إن قلت كأنهن يعشن فى مجتمع يهيمن عليه مستعمر يصر على الإستغلال و الجور و السيطرة على ثروات البلاد و خيراتها معتقد أن اصحاب الأرض لم يصلوا إلى مستوى يؤهلهم للإدارة و اتخاذ القرار، بمعنى أخر الاعتقاد الخاطئ فى أن المرأة كائن خًلق ناقصاً لا يمكن أن يعيش الا تحت الوصايا، و هو ما تواجهه الحركات النسائية.من التحديات التى تواجه الحركات النسوية الاعضاء المتطرفين الذين يجعلون من الحركات النساوية وسيلة لنشر التطرف و العنف، و لهذا المواجهات  ليست تحديات خارجيه عن الحراك فقط و انما هي في مواجهات داخلية أيضاً.
تكمن أهمية الحركات النسائية دعوتها للتغيير و المطالبة بالحقوق و تحقيق العدالة و نضالها الذى كثيراً ما يواجه بالرفض و التعدى السافر، و لهذا النسويات هدفهن بلوغ حياة أفضل مظلتها الحرية و المساواة و العيش الكريم

*رجل بين منطقتين

على الرجل في مجتمع كمجتمعنا ضغوطات جمة وتحديات جسيمة اذا ما وقف في صف المراة وامن بحقوقها وساندها للوصول الى قيم تضمن لها الحرية والعيش بسلام هو محل تهم وعرضة للتشهير والنبذ لانه حسب المنظومة الدينية والاعراف ديوث سوف تهدد ذكوريته مقابل مساندته للمرأة وبالتالي هو يحاول ان يمسك العصا من النصف يقف بتوازن ويتحدى ليسيران معا متى ما امن بها شريكا حقيقيا يقول احمد مسيلخ مترجم
النسوية تيار حقوقي ينشأ عندما تهدد الحريات وتنتقص الحقوق مجتمعنا الليبي من وجهة نظري قابل للتغيير رغم كل الفوضى الحاصلة المراة في مجتمعنا ووفق القانون الليبي لها تشريعات ونصوص تضمن لها حقها ولم يغفل عنها القانون ولم يتجاهلها وان لم تطبق وبحاجة الى وقت وجهد لتعم وسط ما يحدث لهذا ارى ان حاجة المراة اليمنية والصومالية والسودانية اكثر من حاجة المرأة الليبية لهذا الحراك لان اوضاعهن اسوأ بلا قوانين ولا تشريعات شاملة كما حدث في امريكا بداية ظهور التيار النسوي اما في ليبيا وان لم تطبق القوانين التي تحميها وتضمن حقها فالعرف يسندها ويقف معها او ضدها احيانا ولكن هي افضل حالا ونحن بكل تأكيد معها وان طال الامر
*الوعي اولا واخيرا
ان توقد شمعة خير من ان تلعن الظلام الف مرة تراهن

 

وعد القزون /ناشطة نسوية على التوعية فتقول :
التوعية…لعل هذا أكثر ما تحتاجه المرأة الليبية في الوقت الحالي ..
أننا كنسويات نجد صراعاً متكافئ ما بين الذكوريين و ما بين المرأة الذكورية …
كنت في زيارة الي صديقتى فاطمة منذُ يومين حيث كانت توبخ طفلها عندما قرر الرقص علي انغام اغنية شعبية نستمع إليها ، قائلة ” أنت ابنيه ؟ ” ، ” بطل يا بنت ” …اعتقد أننا نواجه صديقتى و أبن صديقتى في المستقبل علي حد سوأ .
و من هذة المفاهيم الخاطئة التي تُزرع في عقلية الطفل مبكراً علي دونية المرأة اكاد اجزم أن نصف ما يحدث هو حصاد لتربيتنا نحن كنساء و نصف الأخر تتقاسمه البيئة و الانتمائات الدينية و تفاسيرها الخاطئة و ثقافة الشخص نفسه و كل العوامل الأخرى التي تُساهم في تكوين  سيكولوجية الانسان .
لذا علينا أن أرادنا حقاً التغيير تغير وجهة
دفة قليلاً تجاه غيرنا من النساء اللواتي حتى هذة اللحظه يعتقداً بأنهن حقاً أقل مرتبة من الرجل .
و هذا ما نسعى له كنسويات في الوقت الحالي بالتوازي مع حراك البعض منا لتغيير المواد القانونية الغير مُنصفه في حقنا و تسليط الضوء علي القضايا و الجرائم التي تُرتكب بشكل كبير في الاونه الاخيرة

*مفاهيم مغلوطة وتصادم اعمى

لازالت نظرة المجتمع الليبي بجنسيه للنسويات في دائرة الرفض والمواجهة ولازالت العديد من الافكار المغلوطة هي التي يحتكم اليها العامة في اي تصادم مع اي تيار حقوقي كالنسوية حينما توقفت امام مدخل احدى الجامغات الخاصة لرصد خلفية كلمة النسوية والصورة المرسومة عنها اجابني على طالب بالسنة الاخيرة هندسة اتصالات لا اعرفها اعتقد هي تعني نشاطات للمراة اما ليلى المزداوي اجابت بانها قرات عنها في مناشير عبر وسائل التواصل وبانها ضد الدين والرجل وتدعو للتحرر لهذا انا ضدها
ووفق احصائية لاستبيان اجرته المجلة لفئات عمرية من 18 لل50
جاءت نسبة المشاركة لاكبر فئةمن 18 لل 52
رجال87% نساء وعن انت مع او ضد النسوية  اجاب 17%من الفئة بنعم و82%بضد
وكمفهوم النسوية 40% لا يعرفون ماذا تعني بالضبط 52% لديهم مفاهيم مغلوطة و53 %يعرفونهااماعن من يدعمها رجال ام نساء اكثر جاء النتيجة 45%رجال و64%نساء

*مخاوف الشارع وقمع المطالب

الشارع الليبي رغم تقبله لعديد التغييرات لازال يرفض كل شيء غير مألوف وان قبله ضمنا باسثناء الاصوات المعادية اساسا للانسانية وللحريات فالمجتمع له نظرته الخاصة عن النسويات عن هذا اخبرتنا

مروه سالم/ حقوقية نسوية واعلامية

ان للنسوية أهداف موحدة ألا وهي كرامة المرأة وحقوقها و رفع الظلم والمعاناة عنها كما تدعو لنبذ العنف والتمييز المبني على أساس الجنس واحترام الآخر والمطالبة بحرية الخيار والقرار ورفع الوصاية عن المرأة
فكل انسان يملك الحق في الخيار لاتخاذ قراراته الخاصة واختيار ما يناسبه في شؤونه دون تدخل وفرض من قبل أفراد أو من قبل دولة كما يحق للنساء ذات حقوق المواطنة بدون تمييز
ان الحراك النسوي لكل مجتمع له خصائص خاصة به فهو وليد مجتمعه كما وتختلف القوانين التمييزية ضد المرأة من بلد لآخر وكذلك التحديات
الفكر النسوي عموماً هو فكر حقوقي وهو تيار واحد في ليبيا ينادي بالحقوق كافة دون مساومة فيها في مجتمع اعتاد المساومة في حقوق النساء لذا يراه البعض مخالفاً للنظرة العامة
ففي النهاية الحراكات المدنية وظيفتها تقويمية لعيوب المجتمع ومنع الانتهاكات داخله وتعريفها بمسمياتها للتحسين من جودة حياة الأفراد داخله وترسيخ مبدأ التعايش لا النبذ
إلا ان ازدياد التطرف ضد المرأة وحقوقها بشكل مفجع قد ساهم في تكوين فكر متطرف مقابل له أيضاً وحتى ذلك في نظري يعد صحياً فكل تطرف في الفكرة يقابله تطرف آخر .. وهذا أيضاً سيساهم في رد المجتمع لصوابه
وإننا كتيار نسوي نحرص على المبادئ الحقوقية التي تحترم الإنسان بغض النظر عن جنسه ولن نتسامح أو نتهاون أو نماكس في حقوقنا و بناتنا
اشدد اان الفكر النسوي هو فكر حقوقي قد يحمله نساء ورجال وليس محصوراً بجنس ،تماماً كما الفكر الذكوري الذي يدعو لدونية المرأة من الممكن ان يكون حامله أي الجنسين وأننا لسنا ضد جنس بل ضد فكر يدعو لدونية الآخر..
سيظل هناك صوت ولد ليكون متقظا  وحرا يبحث عن الحقيقة ويرفض الظلم يطالب بالحقوق ويدافع عنها يصرخ ويصرخ الى ان ينقشع الظلام وتشرق الشمس
تقول ريبيكا ويست
أنا نفسي لا أعرف بالضبط ماذا تعني “نسوية” ، إنني فقط أعرف بأن الناس يدعوني “نسوية” حين أعبر عن آراء ومشاعر تميزني عن ممسحة الأرجل

النسوية مع الحقوق أينما كانت وحيثما وجدت

شاهد أيضاً

بسبب كسل العائلة أم ضعف التعليم العام .

في بيتنا معلمة شنطة .. معلم خصوصي ((مفردة دخلت قاموسنا الليبي ليس حديثآ وليس مبكرآ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *