الرئيسية / الرئيسية / مركز قرطبة لغسيل الكلي تزايد المرضى ونقص الإمكانات

مركز قرطبة لغسيل الكلي تزايد المرضى ونقص الإمكانات

حالات تشتكي المرض ومسؤولين يفردون الوعود الآجلة

لقاء وعدسة / سهام إبراهيم

بنهاية 2011 م افتتح مركز قرطبة لأمراض الكلى وتم تجهيزه بالمجهودات الذاتية لموظفيه ونظراً لأهميته في تقديم خدماته لزائريه من مرضى غسيل الكلى وما يعانيه من نقص بالاحتياجات اللازمة لمستلزمات الغسيل والأدوية المصاحبة له قامت صحيفة ( الساعة ) في لقاء مع السيد / أحمد الشريف مدير عام المركز والذي أفادنا بقوله ( تحصل المركز على ذمته المالية والاعتبارية منذ بداية 1/1/2016 م ، وقد كُلفت بإدارة المركز من قبل السيد أبو سعدة في حكومة الوفاق وقد كان عدد المرضى آنذاك 100 مريض وبالرغم من أن الظروف المادية للبلاد صعبة إلا أنه بمجهودات العاملين والإداريين وبعلاقتنا الشخصية مع المراكز الأخرى أخذنا على عاتقنا النهوض بالمركز حتى لا تتوقف عمليات الغسيل للمرضى ، يحتوي المركز على ثماني حجرات مقسمة لعدة صالات مصنفة إلى صالة للحالات السليمة الخالية من الفيروس الكبدي وصالة للحالات الحاملة للفيروس A وصالة صغيرة تحمل حالتين فقط للفيروس B،C ويتابعون في قسم الحالات السارية بمركز شارع الزاوية ويوجد بالمركز 42 جهاز للغسيل نوع فريزينيوس وهناك 4 أجهزة احتياط يتم تعويضها في حالة توقف أحدهم عن العمل حتى لا تتوقف عملية الغسيل ، وفي محاولة لنا لزيادة القدرة الاستيعابية للحالات المتزايدة باستمرار وبسبب ضغط العمل الذي حدث في قسم غسيل الكلى بمستشفى شارع الزاوية للمركز وأثناء زيارة د / عيسى العمياني للمركز قام المركز باستقبال 42 مريض من مستشفى شارع الزاوية وأزداد العدد ليصل إلى 165 حالة وهناك تزايد آخر في حالات مرضية وصل إلى 198 حالة ليكون العدد النهائي 205 مريض وقمنا أيضاً باستقبال حالات مرضية نازحة في الفترات الماضية ، اضطرنا تزايد عدد المرضى إلى أن نعمل لفترة ليلية مرتين بالأسبوع يومي السبت والأربعاء وفي المستقبل القريب سنعمل على ضبط الوقت لتتم العمليات في موعدها المحدد من الدخول والخروج ، المبنى قديم ويحتاج على صيانة وبسبب الضغط في توافد الحالات كُلفت شركة من إدارة المشروعات بوزارة الصحة بدمج المبنى المجاور لنا ، من أسباب وصول المريض إلى عملية الغسيل الكلوي بنسبة 80 % هو الإصابة بمرض السكري وكذلك حالات الحصوة بالكلى والتسمم الغذائي والعامل الوراثي وأيضاً ضغط الدم كلها عوامل تفاقمت بسبب الإهمال وعدم أخذ الأدوية مع وجود الضغط النفسي والعصبي هناك أيضاً حالات لأطفال وشباب في مقتبل العمر ومختلف المستويات العلمية من طبيبات ومعلمات يقمن بعملية الغسيل الكلوي ، إذا توفر للمريض عملية غسيل جيدة بعيداً عن الضغوطات النفسية يمكنه ممارسة حياته الطبيعية وهو بصحة جيدة كحالة د/ عامر التومي طبيب يقوم بعملية الغسيل منذ ثلاثون عاماً ، نحن نحاول أن نرسم الابتسامة على وجوه مرضانا والتصرف معهم بحكمة لأنه واجب محتم علينا ، أربعة ساعات لكل مريض يقوم بعملية الغسيل لثلاثة مرات بالأسبوع ، وصل عدد مرضى غسيل الكلى بحسب الإحصائيات المحلية في ليبيا إلى أكثر من 5000 حالة هذا الرقم يستوجب من وزارة الصحة متابعة هذه الحالات وإرشاد مرضى السكري والكلى وتوعيتهم بالنصائح للحد من وصولهم إلى عملية الغسيل ، فقد بلغ عدد الوفيات لهذه السنة وما قبلها 6 حالات ، واجهتنا عدة مشاكل في المركز منذ سنتين بسبب نقص مشغلات الغسيل الكلوي مما أدى إلى توقف المركز عن العمل لمدة 10 أيام ، نحن ضد احتكار نوع معين من الشركات الطبية المصنعة لجهاز الغسيل حتى نتفادى عدم التوافق بين الشركات الإيطالية والألمانية يجب أن تتوزع الشركات على المراكز المخصصة للغسيل وفي ذات الوقت لا نستطيع وضع الأجهزة في المخزن حتى لا نعرضها للسرقة ، دائماً نخاطب الوزارة من خلال الإعلام بمدى حاجة المركز للرعاية وتوفير الاحتياجات المطلوبة إذ لابد أن يُنظر إلى مشغلات الغسيل والأدوية المصاحبة لها نظرة اهتمام فمريض الكلى يرى الموت محدقاً به في كل يوم ، أشكر كل العاملين بالمركز من العناصر الطبية والطبية المساعدة والشؤون الإدارية وعلى رأسهم رئيسة التمريض على المجهودات المبذولة تجاه المرضى بالرغم من قلة الإمكانيات ونتمنى من كل المسؤولين في الدولة وبالأخص وزارة الصحة الاهتمام بالاحتياجات اللازمة من مشغلات الغسيل والأدوية المصاحبة لها وكذلك نأمل من الوزارة توفير سيارة إسعاف للحالات الطارئة تكون تحت إشراف وإدارة المركز للعمل لتكون متوفرة طيلة اليوم بالرغم من قيام السيد د/ رجب الككلي رئيس الخدمات الصحية بمنطقة حي الأندلس بتوفير سيارة إسعاف بطاقمها الطبي من الساعة 8 صباحاً وحتى 4 مساءً لنقل حالات مرضية طارئة إلى المستشفى إلا أن هذا التوقيت لا يكفي لأننا نعمل حتى بالفترة الليلية ، نحن لا نلتفت إلى الوراء مسار خطانا إلى الأمام ولا نملك العصا السحرية التي بإمكانها تحويل المركز إلى مؤسسة خدمية من الدرجة الأولى

  • ويضيف السيد / البهلول السايح مدير إدارة الشؤون الإدارية والخدمية بقوله ( نحن نعمل ضمن مصلحة المريض القادم إلى المركز لتلقي العلاج والذي يحتاج للاهتمام والرعاية طيلة فترة عملية الإستقساء الدموي ( الغسيل ) والتي تتطلب الزيارة لثلاثة أيام بالأسبوع ، نعاني من صراعات على حساب صحة المرضى فتنافس الشركات يجب أن يكون تنافس شريف على أن يكون لدينا بدائل لجميع الشركات المستخدمة في الغسيل ، يجب على اللجنة الطبية لوزارة الصحة أن تقوم بالتخطيط المناسب لعملية استيراد الشركات لأجهزة الغسيل مثل قمبرو وفريزينوس إذ أصبح المريض يعاني من تنوع الأجهزة وخاصة حالات الغسيل الدائم بالإضافة إلى أنه يجب تخصيص ميزانية كبيرة لتوفير مستلزمات الغسيل ، تم تركيب أجهزة الغسيل نوع قمبرو في مركز طريق المطار لأن حالات الغسيل كثيرة وفي تزايد مستمر ، بعيداً عن المجاملات التي تم من خلالها فقدان لأرواح كثيرة من الناس ، لا يهمني المنصب بقدر ما تهمني خدمة المريض ، لم تكلف وزارة الصحة نفسها بدءً بالوزير ولا الوكيل ولا أي مسؤول بزيارة المركز والوقوف على احتياجاته ، الباب الثاني في الإستقلالية متفرع إلى عدة بنود منها المحروقات والقرطاسية والأثاث قمنا بعدة مراسلات باحتياجات المركز ولكن العين بصيرة واليد قصيرة ، نطلب التعاون من جميع الجهات وحتى من المجلس الرئاسي وزيارة المركز للتدخل في موضوع توفير احتياجات مرضى الغسيل فهذه من الأولويات التي يجب وضعها نصب أعينهم ، في عام 1998 م لم يكن هناك إلا 500 مريض غسيل كلى حالياً وصل عدد الحالات إلى 5000 مريض فإدارة التوعية والتثقيف الصحي لا وجود لنشاط لها ، منظمة الصحة العالمية تعتبر هذا الرقم المتزايد وباء ، تُكلف عملية غسيل الكلى للمريض في تونس ب250 جنيه تونسي في اليوم دواء الهيبارين الذي يساعد على التجلط يُكلف المريض ب150 دينار ، أية شركة أو شخص يقوم ببيع مستلزمات الغسيل يجب معاقبته بالإعدام بسبب إستغلال ضعف الناس لأن الاستيراد متوقف حصرياً على الدولة فقط ، سابقاً بقرار من اللجنة الشعبية للصحة يمنع منعاً باتاً على أي مصحة إعطاء إذن بمزاولة عمليات لغسيل الكلى ، فبعض المصحات تمارس عملية الغسيل الجاف ( البروتوني ) التي تُكلف الكثير من المال ، لذلك يجب على وزارة الصحة الاهتمام بالمركز بإعتباره مركز للأمراض المزمنة وكذلك نطالب بتسوية أوضاع المسعفين والمعاون الصحي لأني أعتبرهم أهل خبرة وعلى دراية تامة بالمهمة أفضل حتى من عمل الممرضة ، المركز قائم بمجهوداته الذاتية وأشدد على توفير سيارة الإسعاف ولابد من توعية المريض وتثقيفه من أجل التخفيف من خطورة تفاقم المرض )
  • السيدة / سامية محمد الغرياني رئيسة التمريض بالمركز لاكثر من 17 عاماً تفيدنا بقولها ( مهمة التمريض تبدأ باستقبال المريض من باب الدخول لتستهل معه مرحلة عملية الغسيل من قياس الوزن وتجهيز السرير لوضعه عليه لفترة الأربعة ساعات يتم فيها قياس ضغط الدم كل حين وزيارة الطبيب عند الحاجة إليه مع الالتزام ببقاء الممرضات داخل الصالات لأي ظرف طارىء ، يبلغ عدد الحالات من السبت للخميس 160 حالة ويومي السبت والأربعاء بالفترة الليلية 48 حالة ، يبلغ عدد الكادر الوظيفي 43 ممرض من كلا الجنسين مقسمين على فترتين صباحية ومسائية وليلية و12 طبيب و13 فني مختبرات و8 صيادلة وفني صيانة وفي حالة تعرض أحد الأجهزة لعطل نتصل بالشركة الموردة لتوفير فني صيانة ، نحن المركز الوحيد الذي قام بتدريب الكوادر الطبية المساعدة لمركز طريق الشط ومركز جنزور ومركز شارع طرابلس الطبي ومركز عين زارة وكذلك مركز غريان وبنغازي )
  • السيدة د / حدهم الرماح صيدلانية بالمركز تستهل حديثها معنا بقولها ( وجب على الإمداد الطبي توفير الأدوية التخصصية لأننا نعاني باستمرار من نقص شديد بها فليس بمقدور المريض أن يشتريها لغلاء سعرها بالسوق السوداء وحتى وإن قمنا بالتبرع لجمع المال فهناك أدوية يصل سعرها إلى 1800 دينار بمعدل 10 دينار للحبة الواحدة ، نقوم بتحويل إحتياجنا السنوي من الأدوية لجهاز الإمداد ، فقد المريض الثقة في الدولة بسبب النقص المستمر في جميع احتياجاته للعلاج ، هناك أدوية يسعى أهل الخير بتوفيرها لنا أما عن نقص مشغلات الغسيل فمن الصعب توفيرها إلا من قبل الوزارة ، جميع مراكز الغسيل في كل المناطق تقوم بالتعاون فيما بينها لتوفير ما يلزم من احتياجاتها حتى لا تتوقف العمل ويتضرر المريض ، نتمنى توفير كل الأدوية التخصصية ووجود عيادة بالمركز ومستشار متخصص للكشف عن مرضى الغسيل ، مهمتنا هي احتضان مريض غسيل الكلى ورعايتهم باهتمام )
  • وتحدثنا السيدة / فتحية محمد الطاهر حبيسة جهاز الغسيل منذ 10 سنوات مبتسمة بقولها ( سبب وصولي إلى هذه المرحلة من المرض هو إصابتي بالبرد مما أدى إلى تعطل وظائف الكلى عن العمل فأصبحت زائرة نظامية للمركز ، لم تصادفني أية مشكلة في تأخير عملية الغسيل فجميع من في المركز يتعاملون معنا بمحبة واهتمام ورعاية )

شاهد أيضاً

بسبب كسل العائلة أم ضعف التعليم العام .

في بيتنا معلمة شنطة .. معلم خصوصي ((مفردة دخلت قاموسنا الليبي ليس حديثآ وليس مبكرآ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *