اشراف : عبيــر المحجوب
إيناس عزت
امرأة لا تعرف المستحيل ، تقاوم الحياة بجدارة وتحاول أن ترسم ألواناً زاهية عبر الوجه لترسم الأمل فى ليلة العمر … تعشق الخيول، فكان شعارها عبر سنوات مضت .. تمكنت من أن تضع خطواتها بصمت وتقاوم كل الظروف وتصنع البهجة .
إنها السيدة إيناس عزت التي دخلت عالم التجميل باكراً وعبر سنوات أصبحت سيدة محترفة، كان حلمها عبارة عن خطوة بالصدفة لتدخل عالم التجميل باحتراف متكامل وعبر سبعة عشر عاماً كونت عالمها الخاص وافتتحت أول مركز متكامل للسيدات بمدينة الخمس .. حيث اشتركت مؤخراً بملتقى ارتيستات ليبيا في مجال التجميل وتحصلت على الترتيب الأول بين كل المشتركات من ليبيا،تعشق التحدي ، كان لقاؤنا صدفة ورب صدفة خير من ألف ميعاد حددنا موعداً وإن طال اللقاء التقينا ، فمجلة الليبية تجمع من كل بستان زهرة وتسلط الضوء على أصحاب المهن المحترفة والتي بدأت رحلتها بكفاح لتصل إلى النجاح فكان هذا اللقاء .
فهي تحلم بأن تمتلك ماركة خاصة بها لتتقدم خطوة أخرى في مسيرة النجاح , و لتسليط الضوء على مسيرتها في عالم الجمال والاستفادة من خبراتها ورأيها في جمال وماكياج المرأة كانت مجلة الليبية فى الموعد .
حدّثينا عن بدايتك… وما سبب إختيارك عالم التجميل؟
منذ الطفولة أحب وأعشق (الماكياج) والألوان وأحب تغيير الملامح وبدايتي كانت بمجال الرسم , كنت أرسم الوجه والعيون وألونها ووجدت نفسي رويداً رويداً أهتم بمجال التجميل, وكانت لديّ تجارب بسيطة في مجال (الماكياج )ونلت إعجاب الأصدقاء والأقارب وكانت حافزاً لي ومشجعاً أن أدخل هذا العالم الواسع والجميل .
والبداية الحقيقة كنت لازلت طالبة صغيرة قبل دخولي العشرين من عمري أعمل مع أختي منار فى مركزها الخاص وكان تخصصي الشعر ولكن بالصدفة حدث ظرف ولم تستطع أختي تسلم العرائس وسلمت المهمة لي كنت خائفة فى الحقيقة ولكن الرضى والانبهار من الجميع جعلني استمر وكلمات المدح والثناء كانت هي الدافع للاستمرار ولله الحمد .
هل واجهتِ مصاعب ؟
أعمل بشغف وحب ولهذا كل المصاعب والعراقيل تزول عندما تجدين أن لمساتك البسيطة تحول حياة الآخرين لفرح مبهر .
في تلك اللحظات بالذات تزول كل المتاعب ومن يزرع في طريقنا شوكاً اجده ورداً .
ما الذي يتطلبه الأمر لكي يصبح الإنسان خبير تجميل مشهور وناجح؟
أولاً ، يتطلب الموهبة وحب العمل والنظرة الصحيحة لأشكال العيون مع الالتزام بالقواعد الأساسية لكل نوع بشرة وشكل الوجه وأن ينمي موهبته بالعمل المتواصل والاطلاع دوماً على ماهو جديد لأنه مجال لا نهاية له وأن يحب عمله من قلبه ويعطيه كل مايملك لكي يحقق الشهرة والنجاح وأن يحقق حلمه
فرضا الناس غاية لاتدرك وأصبحت الفتيات مطلعات على آخر المستجدات وتعرف الطلة المناسبة لكن أن يتفق الجميع على اسمي في مجالي وتخرج كل عروسة بمستوى الرضا فهذا النجاح الحقيقي والشهرة نطمح لها بالرضا عن النفس ويكفي أن ترافقك الدعوات الجميلة عند خروج كل عروس من عندك .
فهذا النجاح الحقيقى بالنسبة لي .
كيف استطعتِ أن تتجاوزي كل الصعوبات فالنجاح يصاحبه ضريبة ؟
تخطيت كل الصعوبات بأبي رحمه الله وأمي و أخواتى ومساندة زوجي وكلما اشاهد أبنائي أمامي أتحدى نفسي أكثر وأكثر .
ماهى الأساسيات المفترض أن تكون موجودة عند خبيرة التجميل ؟
أن تحب الخير لغيرها كما تحب لنفسها وليس المهم المكسب المادي مقابل أن تخسر زبائنها
ما تعريف الجمال برأيك؟
ليس هناك مقياس معين للجمال وكل امرأة لها سحرها الخاص .
ما الذي يميز طريقة عمل إيناس عزت عن غيرها؟
أتميز بطريقتي المختلفة وغير التقليدية والمبتكرة فكل (ميكاب ارتست) لها نظرة خاصة بها
هل واجهتِ تنمراً أو أناسا قامتوا بعرقلة عملك أو كلاما مؤاديا فكرتِ فيه للحظة بالتخلي عن مجالك ؟
نحن فى منطقة يتعتبر عمل المرأة فيه صعب وكنت أعمل منذ الصغر ، أبي رحمه الله كان السند عندما وجد أني شغوفة ساندني بحب فى كل خطوة وهذا منحني القوة للاستمرار ونعتبر من الأوائل والقلة منذ زمن بمدينة الخمس واسمي له تاريخ لكن ولله الحمد لم أواجه تنمراً بالعكس كانت كلمات الرضا هي ما يجعلنى أستمر لكن بالنسبة للحروب والشائعات تجدينها في أي مجال والاستمرار هو خير دليل على نجاح الإنسان وأرجو من الله التوفيق ومحبة الناس سر إلهي وهذه نعمة من الله
إلى أي مدى يستطيع (الماكياج) أن يغني عن عمليات التجميل؟
برأيي لا يغني عن عمليات التجميل فهو يغير الملامح فقط باستخدام تقنيات معينة (فالماكياج )ليس سحراً كما يعتقد البعض.
من هي الشخصية المشهورة التي تعجبك إطلالات (الماكياج )الخاصة بها؟
نجوى كرم
هل تتقيدين بأذواق زبائنك وطلباتهن أم أنك تعملين بحسب قناعتك؟
في أغلب الأحيان أعمل بقناعاتي وأحياناً على ذوق الزبونة وطلبها إذا كانت متعودة على (تكنيك ولوك )معين .
من قدوتك ومثلك الأعلى فى مجال التجميل والبشرة ؟
اختي «منار» وقد ارتبط اسمنا فى البداية منار وإيناس ثم أصبح لكل منه مشروعه الخاص
ما الفرق بين (الماكياج) العربي و(الماكياج) الغربي؟
الماكياج العربي جريء وبارز ومتعدد الألوان وفيه الكثير من التحديد وقوة الملامح إضافة إلى استخدام الكحل العربي الذي يميزنا منذ عصور قديمة في حين أنّ (الماكياج )الغربي هو أقل تحديداً وأكثر بساطة .
ما رأيك بالمرأة الليبية وإهتمامها بجمالها في يومنا هذا؟
المرأة الليبية مميزة دائماً وفي هذا الزمن تهتم بجمالها أكثر من أي وقت مضى .
ماهى أهم انجازاتك فى مجالك ؟
افتتاح مركز متكامل وكان هذا حلمي الخاص منذ سنوات من الألف إلى الياء من فستان الزفاف إلى التصوير والعناية بالبشرة .
والحمد الله تحول إلى واقع
هل تمارسين الرياضة؟
الرياضة مهمة جداً في حياتنا جميعآ لصحة سليمة ولياقة بدنية وجسد متناسق وأنا من عشاق الخيل .
هل هذا السبب الرئيس ليكون شعارك هو الخيل؟
نعم فهو يرمز للعزة والشموخ وهي تمثلنى وبقوة .
هل تتقبلين النقد ؟
بالتأكيد يهمني النقد البناء وليس السلبي .
ماشعارك في الحياة؟
كل ما أقدمه اليوم سيعود لي في الغد إن كان خيراً أو شراً وفي كل مكان أحلّ به سأعمل جاهدة على أن يحل الخير والحكمة به .
ما هو الحلم الذي لم يتحقق بعد؟
أن أكون صاحبة مركز تجميل على المستوى العربي وأمتلك (ماركة) خاصة بي, وأضع (الماكياج) للمشاهير .
حدثينا عن خططك المستقبلية؟
مستقبلي بيد الله ودائماً واثقة أن الله معي فى كل خطوة من رضا الوالدين .
كلمة أخيرة ؟
أشكر مجلة الليبية على دعمها لمسيرة السيدات فى كل أنحاء ليبيا وهذا شيء مشرف أن نجد الإعلام يسلط الضوء علينا أينما كنا .