الرئيسية / موضة / محليات / لا يهمني المادة أو العقد ولكن يهمني النص وماذا يحتوي

لا يهمني المادة أو العقد ولكن يهمني النص وماذا يحتوي

الفنان‭ ‬عبد‭ ‬الرزاق‭ ‬الفرجاني‭ ‬لليبية

حــــوار‭ : ‬خديجة‭ ‬حام

أن‭ ‬تكون‭ ‬كوميدياً‭ ‬فهذا‭ ‬ليس‭ ‬قرارك‭ .‬

‭ ‬إنها‭ ‬ملكة‭ ‬خاصة‭ ‬يتمتع‭ ‬بها‭ ‬القلة‭ ‬حتى‭ ‬أن‭ ‬بعضهم‭ ‬بمجرد‭ ‬أن‭ ‬يقف‭ ‬أمامك‭  ‬يقدم‭ ‬لك‭ ‬وجبة‭ ‬سريعة‭ ‬من‭ ‬الضحك‭.‬

‭ ‬الفنان‭ ‬عبد‭ ‬الرزاق‭ ‬الفرجاني‭ ‬هو‭ ‬واحد‭ ‬من‭ ‬هؤلاء‭ ‬الذين‭ ‬يتمتعون‭ ‬بملكة‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬زراعة‭ ‬الابتسامة‭ ‬على‭ ‬شفاه‭ ‬الآخرين‭ .‬

‭ ‬أظهر‭ ‬الفرجاني‭ ‬موهبته‭ ‬خلال‭ ‬برنامج‭ ‬للكاميرا‭ ‬الخفية‭.‬

‭ ‬وقدأدى‭ ‬دور‭ ‬الشخص‭ ‬المستفز‭ ‬دون‭ ‬أي‭ ‬تصنع‭ .‬

انطلق‭ ‬الفنان‭ ‬الفرجاني‭ ‬في‭ ‬دنيا‭ ‬الفن‭ ‬ليقدم‭ ‬عديد‭ ‬الأدوار‭ ‬بجودة‭ ‬عالية‭ .‬

‭ ‬ربما‭ ‬كان‭ ‬حظه‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬قدرته‭ ‬في‭ ‬زمن‭ ‬الحظ‭ ‬يتفوق‭ ‬على‭ ‬الموهبة‭ .‬

كان‭ ‬لليبية‭ ‬حوار‭ ‬مع‭ ‬الفنان‭ ‬فتح‭ ‬خلاله‭ ‬صدره‭ ‬وفرّغ‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬عنده‭. ‬

‭ ‬حول‭ ‬الأعمال‭ ‬الناجحة‭ ‬والهادفة‭ ‬التي‭ ‬قدمتها‭ ‬فما‭ ‬هو‭ ‬الدور‭ ‬الذي‭ ‬أديته‭ ‬ومازال‭ ‬مؤثراً‭ ‬بالفرجاني؟‭ ‬

الدور‭ ‬الذي‭ ‬أديته‭ ‬وأثْر‭ ‬في‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬هو‭ ‬عن‭ ‬منوعة‭ (‬مناني‭ ‬والحاج‭ ‬عبودة‭) ‬وتحديداً‭ ‬حلقة‭ ‬التسمم‭ ‬اُجهشت‭ ‬بالبكاء‭ ‬وذلك‭ ‬نتيجة‭ ‬تسمم‭ ‬الحاجة‭ ‬مناني‭ ‬بأكل‭ ‬جاهز‭ ‬وعندما‭ ‬تم‭ ‬اسعافها‭ ‬في‭ ‬أحد‭ ‬المستشفيات‭ ‬لم‭ ‬يتوفر‭ ‬فيها‭ ‬أي‭ ‬مصل‭ ‬ضد‭ ‬التسمم‭ ‬أو‭ ‬علاج‭ ‬ينقذها‭ ‬هنا‭ ‬اتجهنا‭ ‬إلى‭ ‬العيادات‭ ‬الخاصة‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬توفير‭ ‬العلاج‭ ‬فيما‭ ‬بعد‭ ‬وفي‭ ‬هذه‭ ‬الحلقة‭ ‬دعيت‭ ‬لربي‭ ‬أن‭ ‬يفرج‭ ‬عن‭ ‬بلادي‭ ‬وتعيش‭ ‬بخير‭ ‬وسط‭ ‬دموعي‭ ‬التي‭ ‬انهمرت‭ ‬دون‭ ‬إرادة‭ ‬مني‭ ‬فكل‭ ‬حلقات‭ ‬هذه‭ ‬المنوعة‭ ‬تعالج‭ ‬مشاكل‭ ‬اجتماعية‭ ‬بمجتمعنا‭ ‬أو‭ ‬المجتمعات‭ ‬الأخرى‭ ‬وكان‭ ‬هذا‭ ‬آخر‭ ‬ما‭ ‬قدمت‭ ‬من‭ ‬الأعمال‭ ‬التي‭ ‬لاقت‭ ‬إعجاب‭ ‬كل‭ ‬المتابعين‭ ‬

  ‬من‭ ‬جهتك‭ ‬؟ما‭ ‬الذي‭ ‬يحتاجه‭ ‬الفنان‭ ‬ليصبح‭ ‬ممثلًا‭ ‬ناجحًا؟

الفنان‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬الكثير‭ ‬حتى‭ ‬يستمر‭ ‬في‭ ‬مسيرته‭  ‬بدايةً‭ ‬بالثقة‭ ‬بالنفس‭ ‬والمرونة‭ ‬حتى‭ ‬يبقى‭ ‬داخل‭ ‬العملية‭ ‬الإبداعية‭ ‬وحتى‭ ‬يستطيع‭ ‬أن‭ ‬يستمتع‭ ‬بكل‭ ‬مراحل‭ ‬العمل‭ ‬الفني‭ ‬وهذا‭ ‬يحسن‭ ‬من‭ ‬تقنيات‭ ‬النمط‭ ‬الخاص‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬فنان‭ ‬يبني‭ ‬عليه‭ ‬مشروعه‭ ‬الفني‭ ‬الأشمل‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭  ‬مساحة‭ ‬العمل‭ ‬حولك‭ ‬مما‭ ‬يحفظ‭ ‬الوقت‭ ‬ويمنع‭ ‬اهداره‭ ‬في‭ ‬غير‭ ‬محله‭ ‬وفي‭ ‬حال‭ ‬تحقق‭ ‬ذلك‭ ‬عليك‭ ‬بالمقابل‭ ‬الاستمرارية‭ ‬في‭ ‬إنتاج‭ ‬الأعمال‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬نفتقده‭ ‬سواء‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬المسرح‭ ‬أو‭ ‬المرئية‭ ‬فالعمل‭ ‬المستمر‭ ‬يخلق‭ ‬الابداع‭ ‬والاحتراف‭ ‬فكل‭ ‬ما‭ ‬يعرض‭ ‬هو‭ ‬موسمي‭ ‬فقط‭ ‬وكأنه‭ (‬غلة‭) ‬الموسم‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬إلى‭ ‬آخر‭ ((‬وزي‭ ‬ما‭ ‬يقولو‭ ‬الناس‭ ‬الاوله‭ ‬اشبح‭ ‬الوجوه‭ ‬وفرق‭ ‬اللحم‭)) ‬لاحظي‭ ‬الممثل‭ ‬العربي‭ ‬يعمل‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬واحد‭ ‬على‭ ‬مسرحيتين‭ ‬ومسلسل‭ ‬والعكس‭ ‬حتى‭ ‬يظل‭ ‬الفنان‭ ‬راسخاً‭ ‬في‭ ‬ذهن‭ ‬المتلقي‭ ‬وبهذه‭ ‬الطريقة‭ ‬أيضاً‭ ‬ينمي‭ ‬نفسه‭ ‬فنياً‭ ‬ويبدأ‭ ‬بإتقان‭ ‬أي‭ ‬دور‭ ‬يعرض‭ ‬عليه‭ ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬عدم‭ ‬تشجيع‭ ‬الممثل‭ ‬الليبي‭ ‬فكثرة‭ ‬الأعمال‭ ‬تصقل‭ ‬الفنان‭ ‬للأفضل‭ ‬ولكن‭ ‬عندما‭ ‬يحين‭ ‬وقت‭ ‬تجهيز‭ ‬الأعمال‭ ‬يتم‭ ‬ترشيح‭ ‬بعض‭ ‬من‭ ‬هم‭ ‬مسيطرون‭ ‬على‭ ‬المشهد‭ ‬وليس‭ ‬من‭ ‬يستحق‭ ‬بجدارة‭ ‬أومن‭ ‬هم‭ ‬أهل‭ ‬لذلك‭ ‬وعندما‭ ‬نأتي‭ ‬نشكوا‭ ‬لبعض‭ ‬شركات‭ ‬الإنتاج‭ ‬الخاصة‭ ‬نجدهم‭ ‬ينتجون‭ ‬5مسلسلات‭ ‬و6‭ ‬أفلام‭ ‬،‭ ‬الأعمال‭ ‬منوعة‭ ‬حدث‭ ‬ولا‭ ‬حرج‭ ‬فهم‭ ‬ينطبق‭ ‬عليهم‭ ‬تجار‭ ‬الشنطة‭ ‬أسماء‭ ‬على‭ ‬ورق‭ ‬وترخيص‭ ‬في‭ ‬حقائب‭  ‬وليس‭ ‬لهم‭ ‬أي‭ ‬وجود‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭ ‬،‭ ‬وعلى‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬المسلسل‭  ‬الذي‭ ‬قدمته‭ (‬مناني‭ ‬والحاج‭ ‬عبودة‭) ‬عمل‭ ‬كوميدي‭ ‬نال‭ ‬استحسان‭ ‬كل‭ ‬الناس‭ ,‬وللأسف‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬تكريمي‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬جهة‭ ‬في‭ ‬بلادي‭ ‬وهذا‭ ‬أثر‭ ‬في‭ ‬نفسي‭ ‬وأحزنني‭ ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬الوقت‭ ‬تحديداً‭ ‬أتفاجأ‭ ‬بتكريمي‭ ‬من‭ ‬جمهورية‭ ‬مصر‭ ‬العربية‭ ‬عن‭ ‬منوعة‭ (‬مناني‭ ‬والحاج‭ ‬عبودة‭) ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬كرمت‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬منظمة‭ ‬دبلوماسية‭ ‬عن‭ ‬الدكتوراه‭ ‬الفخرية‭ ‬التي‭ ‬تحصلت‭ ‬عليها‭ ‬بتوفيق‭ ‬من‭ ‬الله‭. 

وأريد‭ ‬أن‭ ‬أنوه‭ ‬على‭ ‬نقطة‭ ‬هامة‭ ‬بسبب‭ ‬شغفي‭ ‬وحبي‭ ‬للعمل‭ ‬قمت‭ ‬بتصويره‭ ‬وإنتاجه‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬سلمت‭ ‬العمل‭ ‬إلى‭ ‬الهيئة‭ ‬العامة‭ ‬للمسرح‭ ‬والفنون‭ ‬برئاسة‭ ‬الأستاذ‭ ‬أحمد‭ ‬البيوضي‭ ‬وقمنا‭ ‬بإبرام‭ ‬عقد‭ ‬ولكن‭ ‬حتى‭ ‬هذه‭ ‬اللحظة‭ ‬لم‭ ‬أتقاض‭ ‬أي‭ ‬أجر‭ ‬ونُقل‭ ‬الأستاذ‭ ‬البيوضي‭ ‬من‭ ‬الهيئة‭ ‬وكُلف‭ ‬الأستاذ‭ ‬عبدالباسط‭ ‬بوقندة‭ ‬الذي‭ ‬بدوره‭ ‬أخبرنا‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬توجد‭ ‬ميزانية‭ ‬ومازلنا‭ ‬ندور‭ ‬في‭ ‬نقطة‭ ‬دونما‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬أي‭ ‬حل‭ ‬حتى‭ ‬وزيرة‭ ‬الثقافة‭ ‬أخبرتنا‭ ‬أن‭ ‬موضوعنا‭ ‬تحت‭ ‬الإنجاز‭ ‬والإجراء‭ ‬وكل‭ ‬ما‭ ‬نأخذه‭ ‬مسكن‭ ‬مؤقت‭ ‬ليس‭ ‬إلا‭  .‬

كانت‭ ‬لك‭ ‬مشاركات‭ ‬ومحافل‭ ‬دولية‭ ‬بالمسرح،‭ ‬حدثنا‭ ‬عنها؟

لدي‭ ‬مشاركتان‭ ‬الأولى‭ ‬كانت‭ ‬بمهرجان‭ ‬الأورو‭ ‬المتوسط‭ ‬في‭ ‬تونس‭ ‬الشقيقة‭ ‬عن‭ ‬مسرحية‭ (‬شن‭ ‬في‭ ‬شن‭ ‬صار‭) ‬بطولتي‭ ‬وضمت‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الممثلين‭ ‬منهم‭ ‬سالمة‭ ‬الدكتور‭ ‬ومصطفى‭ ‬الشيخ‭ ‬وجميلة‭ ‬الخويلدي‭ ‬وسالم‭ ‬العقيلي‭ ‬والصادق‭ ‬قصيعة‭ ‬،إخراج‭ ‬أنور‭ ‬البلعزي‭ ‬وتحصلنا‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬على‭ ‬جوائز‭.‬

‭ ‬أما‭ ‬المشاركة‭ ‬الأخرى‭ ‬فتم‭ ‬ترشيحي‭ ‬ضمن‭ ‬الوفد‭ ‬الليبي‭ ‬مع‭ ‬الفنان‭ ‬الكبير‭ ‬يوسف‭ ‬الغرياني‭ ‬والرسام‭ ‬التشكيلي‭ ‬بشير‭ ‬حمودة‭ ‬ورئيس‭ ‬الوفد‭ ‬الدكتور‭ ‬المرحوم‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬قنيوة‭ ‬وغيرهم‭ ‬بدعوة‭ ‬من‭ ‬جمهورية‭ ‬الصين‭ ‬لحضور‭ ‬مهرجان‭ ‬الثقافات‭ ‬والفنون‭ ‬العربية‭ ‬شاركنا‭ ‬يبوم‭ ‬للطبخ‭ ‬وأكلات‭ ‬شعبية‭ ‬وطبخنا‭ ‬أصناف‭ ‬الطعام‭ ‬بأنفسنا‭ ‬كما‭ ‬شاركنا‭ ‬بعرض‭ ‬الزي‭ ‬الليبي‭ ‬الشعبي‭ ‬كذلك‭ ‬الرسم‭ ‬التشكيلي‭ ‬بالاضافة‭ ‬إلى‭ ‬فرقة‭ ‬الفنون‭ ‬الشعبية‭ ‬بمنطقة‭ ‬بئر‭ ‬الغنم‭ ‬‭. 

عملت‭ ‬مذيعاً‭ ‬في‭ ‬عدة‭ ‬قنوات‭ ‬مسموعة‭ ‬وطرحت‭ ‬برامج‭ ‬إجتماعية‭ ‬نالت‭ ‬إعجاب‭ ‬كل‭ ‬متلق‭ ‬فكل‭ ‬تلك‭ ‬الخبرة‭ ‬والدراية‭ ‬ناتجة‭ ‬عن‭ ‬نجاحك‭ ‬في‭ ‬أعمالك‭ ‬أم‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬سر‭ ‬آخر؟

أولا‭ ‬الفضل‭ ‬الأول‭ ‬في‭ ‬نجاحي‭ ‬هو‭ ‬الله‭ ‬عز‭ ‬وجل‭ ‬ثم‭ ‬جمهوري‭ ‬الرائع‭ ‬الذي‭ ‬يلازمني‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬أعمالي‭ ‬مما‭ ‬شكل‭ ‬شحنة‭ ‬قوية‭ ‬وطاقة‭ ‬إيجابية‭ ‬لدي‭ ‬لكي‭ ‬أُكمل‭ ‬مسيرتي‭ ‬بحمد‭ ‬الله‭ ‬دون‭ ‬تعثر‭ ‬فمن‭ ‬خلال‭ ‬منبر‭ ‬الليبية‭ ‬أشكر‭ ‬كل‭ ‬مستمع‭ ‬ومشاهد‭ ‬ومتابع‭ ‬لي‭ ‬عبر‭ ‬أثير‭ ‬المسموعة‭ ‬أو‭ ‬المريئة‭ ‬أو‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والفنان‭ ‬دائماً‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬تشجيع‭ ‬وهذا‭ ‬مهم‭ ‬فهو‭ ‬ما‭ ‬سيرفع‭ ‬وتيرة‭ ‬الاجتهاد‭ ‬أكثر‭ ‬وأكثر‭ ‬فلدى‭ ‬كل‭ ‬فنان‭ ‬أدواته‭ ‬الخاصة‭ ‬وأنا‭ ‬شعاري‭ ‬الحب‭ ‬والمغامرة‭ ‬فقد‭ ‬شاركت‭ ‬بالمسرح‭ ‬والمرئية‭ ‬والعمل‭ ‬المنوع‭ ‬وتقديم‭ ‬البرامج‭ ‬وكللت‭ ‬أعمالي‭ ‬بالنجاح‭ ‬،‭ ‬أملك‭ ‬فن‭ ‬التراجيديا‭ ‬والدراما‭ ‬والكوميديا‭  ‬فكل‭ ‬تلك‭ ‬ملكة‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬سبحانه‭ ,‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬تجربة‭ ‬الإخراج‭ ‬التي‭ ‬خضتها‭ ‬بمنوعة‭ ‬‮«‬مناني‭ ‬والحاج‭ ‬عبودة‮»‬‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬المسموعة‭ ‬بالجزء‭ ‬الثاني

من‭ ‬جهتك‭ ‬ماهو‭ ‬الأهم‭ ‬النص‭ ‬أم‭ ‬الإخراج‭ ‬أم‭ ‬العقد‭ ‬؟

في‭ ‬الحقيقة‭ ‬لا‭ ‬تهمني‭ ‬المادة‭ ‬أو‭ ‬العقد‭  ‬ولكن‭ ‬يهمني‭ ‬النص‭ ‬وماذا‭ ‬يحتويه‭ ‬أي‭ ‬هل‭ ‬القضية‭ ‬التي‭ ‬يتناولها‭ ‬النص‭ ‬تهم‭ ‬المشاهد‭ ‬أو‭ ‬المستمع‭ ‬وتحاكي‭ ‬واقعه‭ ‬؟‭ ‬هذا‭ ‬يأتي‭ ‬بالدرجة‭ ‬الأولى‭ ‬فالنص‭ ‬أو‭ ‬الإخراج‭ ‬مهم‭ ‬بالنسبة‭ ‬لي‭ ‬أدرس‭ ‬النص‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬النواحي‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬قراءته‭ ‬أقرر‭ ‬إن‭ ‬كان‭ ‬النص‭ ‬لامسني‭ ‬فهذا‭ ‬يكفي‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬يحتاج‭ ‬إليه‭ ‬الفرجاني‭.‬

الفنان‭ ‬يكرس‭ ‬وقته‭ ‬للعمل‭ ‬بخط‭ ‬واحد‭ ‬حتى‭ ‬يستطيع‭ ‬أن‭ ‬يطور‭ ‬من‭ ‬نفسه‭ ‬ويبرز‭ ‬كل‭ ‬الجوانب‭ ‬الجميلة‭ ‬به‭ ‬أما‭ ‬أنت‭ ‬عملت‭ ‬بالمسرح‭ ‬والتمثيل‭ ‬وقدمت‭ ‬برامج‭ ‬‮«‬الكاميرا‭ ‬الخفية‮»‬‭ ‬والتقديم‭ ‬بالمسموعة‭ ‬فكيف‭ ‬جمعت‭ ‬كل‭ ‬تلك‭ ‬الجوانب‭ ‬مرة‭ ‬واحدة‭ ‬وهل‭ ‬على‭ ‬الفنان‭ ‬أن‭ ‬يقتحم‭ ‬كل‭ ‬المجالات‭ ‬الفنية؟

لم‭ ‬لا؟‭ ‬فالفنان‭ ‬يستطيع‭ ‬أن‭ ‬يوظف‭ ‬نفسه‭ ‬حسب‭ ‬مايملك‭ ‬من‭ ‬قدرات‭ ‬إبداعية‭ ‬وهذا‭ ‬جانب‭ ‬جميل‭ ‬وحتى‭  ‬إن‭ ‬لم‭ ‬يستطع‭ ‬عليه‭ ‬أن‭ ‬يحاول‭ ‬مرات‭ ‬عديدة‭ ‬حتى‭ ‬يكتشف‭ ‬أن‭ ‬لديه‭ ‬مواهب‭ ‬عدة‭ ‬وأنا‭ ‬شخصياً‭ ‬لدىّ‭ ‬أدواتي‭ ‬الخاصة‭ ‬ففي‭ ‬الغناء‭ ‬مثلاً‭ ‬الموهبة‭ ‬هي‭ ‬الأساس‭ ‬وفي‭ ‬التمثيل‭ ‬القبول‭ ‬والقدرة‭ ‬عند‭ ‬تجسيد‭ ‬الشخصيات‭ ‬أما‭ ‬التقديم‭ ‬فهو‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬كليهما‭ ‬أي‭ ‬الموهبة‭ ‬و«الكاريزما‮»‬‭ ‬ولدىّ‭ ‬الخبرة‭ ‬في‭ ‬اللباقة‭ ‬والثقافة‭ ‬والخبرة‭ ‬والليونة‭ ‬ساعدتني‭ ‬كثيراً‭ ‬في‭ ‬عديد‭ ‬البرامج‭  ‬من‭ ‬خلال‭ ‬حبي‭ ‬للعمل‭ ‬والاجتهاد‭ ‬والمواصلة‭ ‬والصبر‭ ‬فقد‭ ‬أصبحت‭ ‬أُعد‭ ‬البرامج‭ ‬والتقديم‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬أردت‭ ‬الوصول‭ ‬إليه‭ 

أين‭ ‬يجد‭ ‬الفرجاني‭ ‬نفسه‭ ‬في‭ ‬المسرح‭ ‬أو‭ ‬المرئية‭ ‬؟

بكل‭ ‬تواضع‭ ‬مني‭ ‬وكلي‭ ‬ثقة‭ ‬بالله‭ ‬أينما‭ ‬أحل‭ ‬أجد‭ ‬نفسي‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬الأعمال‭ ‬الفنية‭ ‬سواء‭ ‬مرئي‭ ‬أو‭ ‬مسرح‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المسموعة‭ ‬رغم‭ ‬الركود‭ ‬الذي‭ ‬يعانيه‭ ‬المسرح‭ ‬إلا‭ ‬أنني‭ ‬أعشقه‭ ‬فهو‭ ‬يعتبر‭ ‬صناعة‭ ‬لا‭ ‬تقل‭ ‬قيمة‭  ‬أو‭ ‬أهمية‭. ‬عن‭ ‬الدراما‭ .‬

لديك‭ ‬جانب‭ ‬جميل‭ ‬وطيب‭ ‬قد‭ ‬عرفناه‭ ‬عنك‭ ‬وهو‭ ‬القيام‭ ‬بالأعمال‭ ‬الخيرية‭ ‬فكيف‭ ‬تقوم‭ ‬بكل‭ ‬تلك‭ ‬المجهودات‭ ‬خاصة‭ ‬أنها‭ ‬تحتاج‭ ‬لوقت‭ ‬وأنت‭ ‬ممثل‭ ‬ومقدم‭ ‬برامج‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬حياتك‭ ‬الطبيعية؟

أسئلتك‭ ‬كانت‭ ‬غاية‭ ‬في‭ ‬الدقة‭ ‬سواء‭ ‬ما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالفن‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬الجانب‭ ‬الخيري‭ ‬وأشكرك‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬المجهود‭ ‬فقد‭ ‬تحريت‭ ‬جيداً‭ ‬عني‭ ‬وهذا‭ ‬هو‭ ‬الإعلامي‭ ‬الناجح‭ ‬الذي‭ ‬يتحرى‭ ‬للخروج‭ ‬بمادة‭ ‬ممتازة‭ ‬أحييك‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬المجهود‭.‬

في‭ ‬سنة‭ ‬2015‭ ‬قمت‭ ‬بتأسيس‭ ‬فريق‭ ‬للعمل‭ ‬التطوعي‭ ‬والإنساني‭ ‬عملنا‭ ‬دون‭ ‬منظمة‭ ‬حاضنة‭ ‬وبلا‭ ‬دعم‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬جهة‭  ‬شعارنا‭ ‬لله‭ ‬فقط‭ ‬وفعلاً‭ ‬شكلنا‭ ‬فريقاً‭ ‬بمساعدة‭ ‬بعض‭ ‬الاخوة‭ ‬‮«‬الله‭ ‬يبارك‭ ‬فيهم‮»‬‭ ‬وأطلقنا‭ ‬اسم‭ (‬حب‭ ‬الرمان‭) ‬للأعمال‭ ‬الخيرية‭ ‬عليها‭ ‬وانطلقنا‭ ‬للعمل‭ ‬على‭ ‬الفور‭ ‬والبداية‭ ‬كانت‭ ‬من‭ ‬أصحاب‭ ‬الدخل‭ ‬المحدود‭ ‬والأيتام‭ ‬والعائلات‭ ‬المعوزة‭ ‬قمنا‭ ‬بجمع‭ ‬بيانات‭ ‬عنهم‭ ‬وبمجهودات‭ ‬ذاتية‭ ‬حتى‭ ‬تواصلنا‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬تلك‭ ‬العائلات‭ ‬وقدمنا‭ ‬يد‭ ‬العون‭ ‬لهم‭ ‬وإن‭ ‬شاء‭ ‬الله‭ ‬في‭ ‬ميزان‭ ‬حسنات‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬ساعدنا‭ ‬وبقينا‭ ‬على‭ ‬العمل‭ ‬التطوعي‭ ‬حتى‭ ‬سنة‭ ‬2020‭ ‬ولكن‭ ‬نظراً‭ ‬إلى‭ ‬مهام‭ ‬الإخوة‭ ‬الذين‭ ‬يدعمون‭ ‬هذه‭ ‬المنظمة‭ ‬توقفنا‭.‬

شاهد أيضاً

الواقع الثقافي الليبي متقدّم جداً على مستوى كتابة النص ومتأخّر على مستوى الإشهار والنشر والتسويق

حوار‭ ‬مع‭ ‬الشاعر‭ ‬والروائي‭ ‬‘‘عبدالحفيظ‭ ‬العابد’’‭:  » إشراف‭ : ‬مصطفى‭ ‬حمودة واحد‭ ‬من‭ ‬الشعراء‭ ‬والروائيين‭ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *