محمود البوسيفي
الأعمال الكبيرة تشبه أول الضوء..فكرة يقترب مزدحما بالدفء، يرشدنا إلى تلمس
تتخلق آخر النفق ..جنين الخيط الأبيض. خطواتنا دون خشية التورط في الحفر
وهو يتمدد وسط العتمة.. بدأ تفتق زهر. والمستنقعات..
اللوز .. نضج تمر نخلة بكور .. الخطوة الأولى عودة الصحافة في ليبيا تستوجب
في ملحمة الألف ميل.. وما لا يحصى من. التحية، و الكثير الكثير من الجهد لتلافي
بهجات تهزم التجهم و الكآبة.. الأخطاء، و البناء على ما تراكم من خبرات
هكذا انتصرت البشرية على مخاوفها،. تؤسس لنوافذ مشرعة على حقول التنوير
وغادرت الكهوف والغابات، وابتكرت الفنون والمعارف ، وتناوئ التظليل و التزييف الذي
و العلوم.. كان ثمة من يضرم نار الحرب، يسحق الروح.
وثمة دائما من يخمدها .. يتعثر المرء صحافة ربٌ عملها هو المواطن ، تعتمد
وينهض .. ينتصب ويستقيم كما يليق المهنية منهجا، وتعتنق الوطن ، ولابد لها
بالإنسان السوي. وهي تقوم بذلك ان تتجنب أن تقتعد
الصحافة في بلادنا ظهرت في مطلع كرسي الأستاذ، فهذه البلاد قدمت ضريبة
النصف الثاني من القرن التاسع عشر، الدم الفادحة، وتستحق لذلك أن لا يستخف
وعرفت أطوارا تدرجت من فرمانات الإدارة بها ولا تعامل كتلميذ يتهجى الحروف..
العثمانية، إلى جليديات الوعاظ، وصولا عودة الصحافة مقدمة لبناء التنظيم
إلى خنادق المقاومة التي تسلحت بالوعي المهني للدفاع عن حقوق أبناء المهنة،
و المعرفة،وشهدت في مراحل لاحقة تجارب والمطالبة بتشريع قانوني عصري يحمي
ستكون دون شك مادة للدراسات المعملية المهنة النبيلة من الوقوع في دهاليز
في مختبرات(تتوخى الموضوعية بالضرورة) المال الفاسد و المشبوه و الغرضي وكذا في
في المعاهد والأكاديميات .. محارق خطاب الكراهية و الفتنة..
عودة الصحافة في ليبيا للاستقرار تحية للصحافة الوطنية.. تحية لمجلة
والانتظام في الصدور و الوصول للقارئ في الليبية وأخواتها من صحف و مجالات
جميع المناطق يشبه ذلك الضوء الذي ومواقع.. وسلام على الصحفيات و الصحفيين.