رغم التطور السريع والمتلاحق الذي تشهده وسائل الاتصال والتواصل الإعلامي يبقي للتليفزيون حضوره ورونقه، خاصة فيما يتعلق ببرامج الأطفال، فمن ينسى مثلا ذاك الكم المتنوع من تلك البرامج المحلية والعربية، مثل “جنة الأزهار“، و“دنيا الأطفال“، و“إفتح يا سمسم“، و“المناهل“، و“مدينة الأبواب“، وغيرها من الأعمال التي ظلت لعقود تحظى بنسب مشاهدة عالية لاتقتصر على شريحة الأطفال وحدهم.
استطلاع سعاد معتوق
تصوير حسن المجدوب
اليوم، وبعد قرابة عقدين من اختفاء خارطة إعداد برامجي تولي اهتمامها بوضع خطة إنتاج تواكب مايطرأ من نقلات نوعية في وسائل التواصل على المستويين الاجتماعي والتقنية، يصطدم الطفل القرن الواحد و العشرين بواقع تواصلي مختلف تحكمه تقنيات عوالم افتراضية عاجزة عن صنع برامج تحاكيه، وبشروط تناسب بيئته.
في هذا الاستطلاع نطرح تساؤلات عدة حول الأسباب التي ساهمت في قلة الإنتاج البرامجي للأطفال، والعوامل المؤثرة على عدم انجذاب الطفل لمشاهدة برامجه، وكيف نخلق التوازن بين عالم الطفل والبرامج والبيئة الحالية
وللإجابة على هذه التساؤلات، كانت لنا حزمة لقاءات مع نخبة من الإعلاميين والأكاديمين وأولياء الأمور، نستقرأ من خلالها آراءهم وما يطرحونه من معالجات حاولوا من خلالها تلمس مواضع القصور و الطموحات٫
د. خالد غلام
عميد كلية الإعلام
هناك فتور وعزوف عن المباردة لتقديم اي برامج او انشطة تخص الاطفال
أولاً أعتقد أنه يوجد فتور وعزوف عن المبادرة لتقديم أي برامج أو أنشطة فيما يخص الأطفال. خلال العشر سنوات أو قبل، عندما كنا في سن الطفولة كانت توجد مسابقات بجميع الانشطة اما الان والاسباب مختلفة بما فيها السياسية يبدو انها اثرت على هذا الجانب وخاصة التلفزيون و تحديدا برامج الاطفال فهي في حكم المعدومة تماما ونتذكر الان كيف كنا صغارا نتابع برنامج جنة الازهار للاستاذة نورية هويدي و الذي كان في حلقات في مواعيد شبة ثابتة وللاسف اليوم معظم برامج قنواتنا المحلية في ليبيا و خارج ليبيا معادة و يعلل (غلام اسباب ذلك قائلا
لإن ربما تكون الاسباب تعود لفقر في كتاب السيناريو أو المذيعين، أو فقر في الإمكانيات، الآن برامج الأطفال مكلفة [مواقع تصوير، إضاءة، إخراج، تنفيذ، تقديم] هذا كله يتطلب ميزانية، ولكن في نفس الوقت القنوات لا قدرة لها على توفير هذه الامكانيات هذا سبب والاخر هو غياب الرغبة الجامحة المفروض ان تكون موجودة مثلما كانت في بداية الثمانينات والتسعينات كما لاننسى ان الجوانب النفسية والاجتماعية لها تاثيرها على الابداع فالمبدعون والكتاب في حاجه الى تحسين اوضاعهم اولا وللاسف يصطدم المبدع عموما بواقع العمل بدون مقابل او بمقابل غير مجزي وينوه غلام بالتطور الحاصل في العالم قائلا لقد تطورت هذه الاعمال حتى من الناحية الاخراجية و الفنية ونحن ليس ونحن ليس لدينا القدرة على مجاراتها، مثل برنامج، “آرب آيدول” للأسف نحن نمتلك قدرات كتاب سيناريو ومخرجين اطقما متكاملة قادرة على تقديم الافضل ومنافسة الانتاجات الاخرى لكن مسالة حسم هذه المعضلة تكمن في توفير الامكانات ويضيف غلام
الشئ الوحيد الموجود هو الطفل الليبي، يمتلك المهارات في مختلف اوجه الابداع في الشعر و القصة وغيرها
نحن دائماً نلوم على الجمعيات التي لها علاقة بالطفل، وحتى مجلة الأمل من المفروض تتبنى أمسيات شعرية للطفل، أو للمسابقات بشكل دوري، على سبيل المثال موسمية كل ثلاثة شهور شخصياً حضرت عدة مسابقات للأطفال بمشاركة أطفالي، بصراحة كان يوجد إهتمام، لكن نتمنى تتحول إهتمام في التلفزيون على هيئة برامج وحلقات.و يؤكد غلام يتطلب اي برنامج حتى يتطور فكرة جيده وعن نفسي كانت لدي فكرتان اتمنى تنفيذهما الاولى“الشيف الصغير” برنامج له علاقة بالطبخ، يكون المنافسين أطفال، برنامج تدريبي ومهاري وتنافسي،
الفكرة الاخرى وهي الصحفي الصغير التي سنشتغل عليها في الكلية خلال الايام القادمة وستكون في هيئة دورات تدريبية للاطفال ممن يمتلكون شغف العمل في الصحافة وهى محاولة تشجيعية للاطفال على اقتحام مجالات الاعلام سواء الصحافة او الاذاعة و التلفزيون وباذن الله سنشرع في تنفيذ هذا البرنامج قريبا ويختم الدكتور خالد غلام قائلا التكنولوجيا سلاح ذو حدين الاطفال انفسهم اصبحوا يخرجون وينفذون افكارهم عن طريق الهاتف ربما تكون فيها فائدة لكونها احدى طرق التواصل والتعلم ولكن في نفس الوقت لها مساوئها التى تتعلق بمسالة الادمان على استخدام الهاتف النقال بما يعادل 5او 6 ساعات مما يسبب عزوفا عن ممارسة مناشط اخرى مثل الرياضة و القراءة و الكتابة
الوطنية تفتقر لقسم خاص ببرامج الاطفال
وحول انعدام وجود قسم خاص لإنتاج برامج الأطفال بقناة ليبيا الوطنية يقول:
أ. سالم محمد الخالقي
مدير ادارة برامج
تمثل برامج الاطفال في قنواتنا الليبية واحد في المئة من البث العام
في الحقيقة لا يوجد في القناة قسم خاص لإنتاج برامج الأطفال لأن الهيكلية الإدارية مبرمجة ضمن البرنامج العام، وأرى من اللازم إنشاء مكتب خاص في تقييم الذات والتربية النفسية..
الاتجاه الى القطاع الخاص
وفيما يخص الإنتاج البرامجي للأطفال يقول الخالقي: الإنتاج مكلَّف رغم وجود أفكار ومقترحات تحتاج إلى تمويل ودعم، وقلة الإنتاج موضوع وقتي وطارئ ، القنوات بشكل عام في هذه الفترة تمر بشح مالي، نظراً لعدم توفر ميزانية، إضافة إلى أن الجهات الراعية تتجه للقنوات الخاصة، التي طغت على القنوات الحكومية، كما أن الظروف التي تمر بها الفتاة بشكل خاص، تعتبر عائق من العوائق، في عدم إنتاج برامج أطفال أو أي برامج أخرى ، والإعتماد الكلي على المكتبة، والمخزون الموجود، أو على إجتهادات شخصية من فنيين ومذيعين، يحاولوا تقديم برامج لإرضاء المشاهد بما هو موجود.
الاعلام والى امر ثان
ويواصل الخالقي تعداد الاسباب موضحا وهناك سبب اخر من اسباب قلة الانتاج واظنه عاما وهو الافتقار للكوادر المتخصصة في مخاطبة الطفل وهم المحللون النفسيون القادرين على دراسة حالة الطفل وما يُقدم له من مضامين، كما هو معروف برامج الأطفال من البرامج الصعبة، من الممكن إنتاج مسلسل أو فيلم أوبرنامج رياضي أما الطفل صعب، لأنه يرجع إلى أبجديات مهمة من اللازم على المبدع أن يتداركها، ويقف عندهاتتعلق بتنشئة الطفل في المنزل وهذه تعتبر مسؤولية صعبة،من حيث اعداد الطفل وتكوينة تدريجيا ونفسيا كي يستقبل المعلومة فالاعلام ولي امر ثان وفي حال تقديم برنامج غير مدروس من الجائز أن يؤثر على الطفل وينعكس عليه سلباً، ويصبح مضاد لتربية ولي الأمر.
مضيفا: وهذا التخصص من الممكن دراسته في الكليات الجامعية، من الضروري تأهيل وتدريب القائمين على إعداد البرامج، للمساعدة في تقييم المحتوى المقدم للطفل ومن ثمَّ جذبه للمشاهذدة، وحتى نستطيع جذب الطفل، يجب التركيز على وضع برامج تلفت انتباهه ونحن في القناة من ضمن الخطة البرامجية الجديدة لدينا مجموعة برامج، تعاقدت القناة على مسلسلات كرتونية جديدة، ستُعرض هذه الأيام لاستقطاب الطفل حتى يتابع القناه ويتعلق بها ومن ثمَّ يمكن بث برامج ذات محتوى توجيهي، تثقيفي، تعليمي، ترفيهي،
كما يشير الخالقي الى التوقيت المناسب في بث برامج الاطفال بالقول هذا عامل مهم جدا نحن في عصر السرعه و المشاهد يمل بسرعه كذلك الاهتمام بالمحتوى وهل المادة المقدمة مفيدة او غير مفيدة هذا عنصر جذب اخر ونحن كقناة حكومية كل منا مطالب ان يقوم بدوره ومن المؤكد عدم ترك مساحة الطفل فارغة ومن مؤكد وجود نسبة مشاهدة كي نقدم ما نستطيع تقديمه و مع الوقت سيتاثر الطفل و ينجذب
وينوه الخالقي الى دور مكتب الدعاية و الاعلان قائلا
وفي خطوات إستثنائية، يحاول مكتب الدعاية والإعلان بشكل عملي هذه الفترة أن يستقطب رعاة من الجهات العام والخاصة لدعم البرامج، لديه بروتوكول خاص به، وميزانية وجدولة خاصة به، فعندما يقدم المعد المفترح ويتم تقييم البرامج هل هي ذات فائدة ومحتوى جديد وبعد التقييم يتم اختيار برنامجين تُقدر ميزانية الحلقات من «ديكورات» وجوائز، بما فيها مكافات العاملين ورغم هذا يظل العائق الرئيس في تعثر انتاج هذه البرامج هو الامكانات المادية وعلى سبيل المثال قدمت الاستاذة
نورية هويدي قدمت تصور ومقترح لبرنامج أطفال مستعينة بطلبة وطالبات لتدريبهم وإقحامهم في المجال الإعلامي،
لكن الموضوع يتطلب ترتيبات وتمويلا، أي مبدع«معد، مقدم، فني مخرج» يقدم جهداًيحتاج مقابلا ماليا مجزيا على جهده وحتى ان تنازل المبدع عن مستحقاته تبقى الامور اللوجستية مفتقرة لضروريات حتى يكتمل العمل»توفر الأستوديو والإضاء والديكور…. إخ».
نحن نتحدث عن برنامج يكون قوياً ومؤثر على غرار
برنامج المناهل برامج الاطفال واحد بالمائة من البرنامج العام
ويؤكد الاستاذ الخالقي تمثل برامج الاطفال في وفي قنواتنا الليبية واحد في المئة من البث العام حقيقة هذا موضوع جد مهم يستحق منا التفكير حتى على مستوى الدولة.
من جهة أخرى يختم الخالقي من جهة أخرى وسائل التواصل أثرت تأثيراً سلبياً في الطفل بشكل عام، وإنجذابه لبرامج تفوق سنة وتلهية عن برامجه: العبء والمسؤولية تقع على عاتق أولياء الأمور في التنشئة الصحيحة وتثقيف الطفل.فولي الامر دائما ما يميل ويسعد لمتابعة التلفزيون عوضاً عن وسائل التواصل، ويعتبره أقل ضرراً.
من جانب آخر في ظل كثرة القنوات وغياب الرقابة على المحتوى، وخصوصاً القنوات الخاصة، فليس كل مادة إعلامية موجهة للطفل تقدم من خلال قناة، في إدارة البرامج لدينا لجنة المراقبة تراقب المواد التي ستعرض
أ. عبدالباسط الكابوطي
مدير إنتاج
يوجد لدينا كوادر فنيين على درجة من الكفاة اتجهواللقنوات الخاصة نظرا للاجور المجزية
قلة الكتاب والمعدين الجيدين
الإنتاج البرامجي للأطفال واحدة من المشكلات المؤرقة للكادر الإنتاجي خلال سنوات عديدة، قلَّ الإنتاج بشكل عام، ويمكن إرجاعها لعدة أسباب.
أولاً: عدم وحجود الفكرة الجيدة المتكاملة ، التي تحتوي فقرات ملائمة للطفل، هادفة ذات محتوى جيد وممتع.
ثانياً قلة الكتاب والمعدين الجيدين المختصين في الكتابة للطفل، لدينا شخص أو أثنين في الإعداد، وأحياناً يعمل المبدع على خطين، كمعد ومخرج في نفس الوقت يصبح مشتت، ويخرج البرنامج بصورة غير مكتملة والحق يُقال يوجد لدينا كوادر وفنيين علي درجة من الكفاءة.إتجهواللقنوات الخاصة نظرا للاجور المجزية ويمكن القول.ويمكن القول العامل الرئيسي ،في قلة إنتاج ونجاح أي برنامج ،الجانب المادي،ونحن تفتقدوا لهذا الجانب من ابسط الاحتياجات المهمة التى نفتقرها وجود وسيلة مواصلات فنحن نستعمل سياراتنا الخاصة حياناً العمل يتطلب خروج طاقم العمل والإنتقال خارج طرابس للتسجل والتصوير .ومن جهة أخري يوجد عزوف من قبل الرعاة لتمويل البرامج ويميلون اكثر للقنوات الخاصة مُعِلِِِِِِِِِِِِلين بقولهم البرنامج العام للقناة مهزوز. ومن الملاحظ أكثر المواسم ،تشهد إقبال من قبل الكتاب والمعدين “الموسم الرمضاني” ظناً منهم لتوفر التمويل اللازم ويتاسف الكابوطي قائلا شكلنا الفتره السابقة لجنة واستقطبنا كتابا ومعدين تقدموا بافكارهم وتصوراتهم ولحظة التنفيذ توقف العمل ليصبح ذلك كما لو انه نوع من عدم المصداقيه غير المقصودة
نورية هويدي
مقدمة برامج أطفال
توفير الإمكانات المادية
الحديث عن الموضوع ذو شجون ،يمسني بشكل شخصي وكبير ، باعتباري مقدمة برامج أطفال ولسنوات. قبل كل شئ، ولكي نضع وننتج برنامجاً شق طريقه، ويستمر في وقتنا الحالي، نحن في حاجة إلي ظروف إستثنائية، مفتاح نجاح أي برنامج “توفر الإمكانيات المادية“،إضافة إلى الرغبة والإرادة القوية لإنجاز العمل ،وهذا الحمد لله موجود
عند إنطلاقتي سنة 84م ،الإمكانيات المادية كانت بسيطة ،ولكن وُجِد التشجيع ،تخصص عقود لبرامج الأطفال ،العمل كان يغطى مناطق خارج طرابلس ،لتسجيل الحلقات ،إستطعنا تقديم برامج “دنيا الأطفال” ثلاثين حلقة ،كان البرامج الوحيد يعرض يومياً خلال شهر رمضان ،كنا نستعينوا بمسارح المدراس في منطقة تاجةوراء لإعداد إستدديو لتسجيل الحلقات ،وكانت تصرف نثريات خاصة لتغطية مصرفات البرامج “وجبات الأطفال والعاملين والهدايا …إلخ“
بينما في السنوات الأخيرة تعذَّر إنتاج أي برنامج للأطفال ،نظراًلقلة الإمكانيات المادية، فهي تشكل عثرة وعائقاً. حاولنا سنة 2017 م العودة بنسخة جديدة من برنامج “دنيا الأطفال“بصورة حديثة، وجمهور قديم جديد ولم يستمر وفي
الفترة السابقة قدمنا مقترح لإنتاج برنامج مسابقات مباشر للأطفال، يضم لقاءات مع المواهب، نحن نمتلك، أو لدينا في بلادنا مواهب بشكل غير عادي ولكن للأسف لم نوفق في إنجاز العمل ،فأي برنامج يحتاج إستعدادات وتوفر ظروف العمل المشجِّعة ،بداءً بالإستوديو،مروراً بالمعدين والفنيين من الضروري ضمان حقوقهم المالية .ومن ضمن الأسباب لقلة الإنتاج ،عدم توفر الكتاب والمعدين،فأي برنامج يُبنى على هؤلاء ولهذا من المفترض توفر المعدين والكتاب المختصصين في الكتابة للطفل ،وليس هذا فقط بل الذهاب إلي أبعد من ذلك توفر أكثر من معد للبرنامج الواحد كل معد يهتم بجانب معين ،ليحدث التنوع في الرؤى والأفكار لضمان نجاح البرنامج وعلى سبيل المثال برنامج افتح ياسمسم اعتمد على مجموعة من المعدين . وحول عزوف الاطفال عن المتابعة تقول هويدي من وجهة نظري لايوجد عزوف غير ان الطفل دائما ماتشده الالوان و الالعاب و الشي المختلف و بالتالي من اللازم انتاج برامج جذابة نمرر من خلالها النصيحة و المضمون الهادف بالاستعانة بالاساليب الفنية و المؤثرات السمعية و الصوتية اتمنى عودة برامج الاطفال نظرا لدورها المهم في تنشئة الطفل
الهادي الصغير
مذيع أخبار.
فقر ونقص واضح من السبل الجيدة لجذب الطفل انتاج برامج هادفة تعتمد على المسابقات وذات طابع ترفيهي
تشهد برامج الأطفال السنوات الأخيرة فقر ونقص واضح،ولعل أهم الأسباب ،الظروف السياسية التى حتَّمت على أغلب القنوات الإنجذاب للمحور السياسي ،وتغطية لمساحات أكبر للأخبار والبرامج السياسية،والنقص طال البرامج الإجتماعية بشكل عام ،ونتمني عودة برامج الأطفال بصورة جديدة،حتى يتعرف الجيل الجديد ويجد مايناسبه،برامج تكون هادفة تكون قادرة علي توصيل المعلومات وتساهم في التنشئة السلمية للطفل .وأعتقد من السبل لجذب الطفل إنتاج برامج هادفة وفي الوقت نفسه ذات طابع وترفيهي،تعتمد على المسابقات وتحفيز الأطفال للتنافس،وإستضافة المواهب ومشاركتهم في الأنشطة التي تناسب ميولهم ،في البداية قد يكون الإقبال ضعيف ،لكن يتغير الوضع مع الإستمرارية والتجديد.
وأخيراً من المفترض على المؤسسات الإعلامية أن تقوم بدورها بتخصيص الوقت اللازم،وتخصيص كادر مختص ليس إرتجالياً يستطيع تقديم محتوى هادف،وتوظيف التكولوجيا لإحداث نقلة في إنتاج وصناعة برامج أطفال حديثة
السلمية للطفل .وأعتقد من السبل لجذب الطفل إنتاج برامج هادفة وفي الوقت نفسه ذات طابع وترفيهي،تعتمد على المسابقات وتحفيز الأطفال للتنافس،وإستضافة المواهب ومشاركتهم في الأنشطة التي تناسب ميولهم ،في البداية قد يكون الإقبال ضعيف ،لكن يتغير الوضع مع الإستمرارية والتجديد.
د اسماءالحاجي
علم نفس تربوي
الاسرة هي الاساس برامج القنوات لاتحتوي على كل العوامل الجاذبة للطفل لاننا نفتقد لفن صناعة البرامج اولا
البرامج التلفزيونية لها تاثير كبير على الطفل لانها واحدة من المؤسسات التي توثر على تربية الطفل خاصة في السنوات الخمس التاسيسية الاولى ومن المؤكد ان المنفذ الاول والاساس هما الاب و الام فالاسرة تعتبر هي الاساس
وفي الوقت الحالى البرامج التلفزيونية تؤثر بشكل كبير والطفل في غياب الوالدين وانشغالهما يلجا الى البديل
سواء كان تلفزيون أو السوشيل ميديا ، يعنى بتنوعها كلها ، فأكيد ستكون مؤثر فيه ، لأن الطفل بالدرجة الأولى يتعلم بالتقليد والمحاكاة ، خاصة في السنوات الأولى ، عندما يجلس ويتابعها فترة زمنية معينة ، ولو زادت الفترة من المؤكد سؤثر ، ومن ثم تخرج في صورة سلوك البرامج التلفزيونية مؤثرة من حيث ، نوعيتها وجودتها والقيمة التي تقدمها ، وكلما كانت البرامج التلفزيونية ، شاملة لكل عوامل عملية جذب الإنتباه ، شدت الإنتباه وستكون مؤثرة ٫لمشكلة ليست في عزوف الطفل عن المشاهدة ، أحياناً الموضوع يكون غير متاح ، عندما نلاحظ القنوات لاتوجد برامج تحتوي على كل العوامل التي تجعل الطفل ينجذب لها، لأن صناعة البرامج أولا ليست موجودة بالنسبة لنا على المستوى العربي، وإن كانت موجودة بمستوى ضعيف وبكوالتي ضعيف صناعة البرامج تعتبر ضعيفة