يفرن

 

أفران، هكذا يذكرها التاريخ، وبعدها سميت يفرن، أما أفران فهي كلمة أمازيغية معناها كهوف، أي مدينة الكهوف، وقيل يفرن نسبة إلى بني يفرن، قوم سكنوها، نصف قاطنيها تقريبا يتكلمون الأمازيغية والباقي عرب.. هي مدينة الحضارة التي يفوح منها
عبق التاريخ، وخصوصية وألق الحاضر، فإن أردت زيارتها ،فأجمل الفصول هما الربيع والخريف، وإن أردت الاستمتاع بالثلوج والطقس البارد، فمالك إلا الشتاء .
يفرن لن أنصحك بأن تبدأ زيارتك ليفرن بمنطقة كذا أو كذا، لأنها

جميعها جمال عى جمال، ابدأ ان شئت بقصبت صفيت، واستمتع بآثار الرومان فيها، وزر قلعة الوادي وقلعة ارنون، وقصبة عكة ظاهرة القلعة.فإذا جاء موعد الصاة، فلديك المساجد التي تفوح بعبق التاريخ وخصوصية الحاضر، مثل مسجد «ارنون »، ومسجد «لا لا معيوفه »، ومسجد«كودجات »، وجامع، امزيز والقلعاوي.
وعندما تريد الماء فا ترب إلا من مياه عيونها العذبة، مثل عن «تفتشنا » و «عن كودجات » و «عن الوسط »

و «عن نانا تالا »، أما إن اردت أن تستمتع بسماع إرث اهل المكان الثقافي من أساطير وحكايات فستجد الكثر، منها اسطورة، «اقجي عن .»

يحكى أنه كانت هناك عن تسمى الا اقجن، كانت مصدرا للماء، شربا وسقيا، وفي يوم ما اختلف أهل المكان في كيفية إدارة هذه العن، فشب بينهم الخاف والنزاعات إلى أن وصلوا إلى الاقتتالفجفت العن، فورا وشدت رحالها وظهرت في الركن الشرقي لمدخل المدينة.
في غابة يقال لها «اكلا كومن »، وهيغابة صغرة نسبيا، في غاية الجمال، مليئة بنباتات شتى من شوكيات ونخيل وزهر وغيرها، وبها أكثر من عن، فغدت متنفسا لأهل يفرن ومقصدا مهما للسياح.
ومن أشهر معالم المدينة قممها وأشهرها قمة تاملوت، وتاكلة العرسان، وقمة الظاهر، والرومية.
وإن زرت يفرن ستبتهج برؤية قطعان الضان والماعز وهوتتجول عى جبالها وفي وديانها، ووسط مراعيها، فهذا مما اشتهرت به هذه المدينة، ومن أجمل المشاعر التي ستشعر بها وأنت تلامس السحب التي تغرق فيها الجبال والمساكن، فتحتضن البر والحجر، كما أن المكان لا يخلو م

ن الحداثة، فستجد المطعم والمقهى والفندق، والكلام عن يفرن، وخصوصية سحرها يطول، وإن حاولنا الاختصار لقلنا أن لهرقل في

يفرن أثراً، وإن القرية الأثرية الرومانية في «تقربست » ستكون من أولويات الزيارة أيضا، ولاتنى قر «ماجر » بتناغمه ولذة الرب من مياه «تامديت » الرقراقة الصافية، الباردة، المنحدرة من اعى الجبل. كما أن بيت «سيليين » جدير بالزيارة وأم جرسان، وآثارها، وسنختصر الكلام ونقول، لست بحاجة للسفر بعيدا للاستمتاع بجمال الطبيعة، والوديان، والعيون، والثلوج، فيفرن قريبة، فشد إليها الرحال.

 

 

 

إعداد: إسمهان بن عاشور

شاهد أيضاً

بسبب كسل العائلة أم ضعف التعليم العام .

في بيتنا معلمة شنطة .. معلم خصوصي ((مفردة دخلت قاموسنا الليبي ليس حديثآ وليس مبكرآ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *