بورتريه

علي صديقي عبدالقادر

نحتوا له اسم السوريالي الاخير واطلقوا عليه تسمية شاعر الوردة الحمراء سموه مرة شاعر الحب و مره شاعر الشباب تعددت التسميات وعلي صديقي عبد القادر واحد
انه ليس جاك بريفر العرب ولا ناظم حكمت ليبيا ٫ هو فقط على صدقي عبد القادر الذي لايشبه الاعلي صدقي عبد القادر شاعر ينتمي الى مدرسة فقط ويقدم قوس قزح نفسه فقط ارتبط الشاعر المحامي او المحامي الشاعر بزواج كاثوليكي مع القصيدة وظل لاكثر من خمسين عاما يعاشرها بالمعروف ياخذها من خيمة الشعر العمودي ليسكن بها في براح الشعر الحر كاحد رواد التحديد في ليبيا
ولد الشاعر في مدينة طرابلس مع بداية شتاء 1964 وتوفي في مدينة طرابلس في بداية شتاء 2007
وطرابلس بالنسبة له ليست مسقط راسه فقط٫ فهي مسقط قلبه ولحافه تجاوز الشاعر محطة الثمانين ممتشقا طفولته المزمنة كما لو انه يردد ما قاله البرتو مورافيا ذات كبر(انا لست شيخا انا رجل باعوام كثيرة)
تحصل الشاعر على دبلوم المعلمين ثم اجازة في القانون قبل ان ينال ايضا اجازة في المحاماة التي ظل يزاولها لاكثر من اربعين عاما
استخدم لغة الشعر في مرافعاته امام المحاكم واعتبر القصيدة افضل مرافعة ضد الكراهية والرداءة و الموت
درس بكلية احمد باشا مع بداية حياته ثم التحق بكلية نابولي الشرقية بنظام الانتساب لعامين ومن مدرسة المعرفة الى مدرسة الكلمة دشن علي صدقي عبدالقادر تجربة الشعر الحديث في ليبيا بمجموعته الاولى (احلام وثورة) عام 1958
شاعر عاشق يمارس عزفه على اوتار الوطن لابد ان تختاره السياسة حتى ولو يخترها ولكن من يعرف سر العلاقة الخاصة بين بحور الشعر واشعار البحر سيعرف الطريق الي الزنازين من بوابة قصائده المتسكعة خارج رصيف السلطة
اشترك في العديد من الندوات و المؤتمرات الادبية كما اختير عضوا في لجنة التعليم و العلوم و الثقافية والاعلام الخاصة بالوحدة الاندماجية بين مصر و ليبيا من المؤسسين لكثير من الانشطة ك(النادي الادبي بطرابلس)و (نادي العمال بطرابلس)
ترجم شعره الى العديد من اللغات الانجليزية الفرنسية الصينية
وتظل قصيدته (بلد الطيوب ) نشيدا وطنيا غير رسمي
(( الليل في بلدي تواشيح غناء
وقباب قريتنا حكايات الاباء
وبيوتنا الاقراط في اذن السماء
بلدي ملاعب انجم تاتي المساء
لتقول هذي ليبيا بلد الضياء))
ذهب علي صدقي عبد القادر في ذمة الله وبقى شعره في ذمة الله وبقي شعره في ذمة وطن سيظل حيا ورائعا كقصائد مبدعيه
(واعود من سفري مملوءا بدقة (ساعة سوق المشير)
وبوشم بنت تجمع فل شارع الظل و تغنى مملوءا بنافورة الخيل المجنحة بميدان الشهداء٫

شاهد أيضاً

بسبب كسل العائلة أم ضعف التعليم العام .

في بيتنا معلمة شنطة .. معلم خصوصي ((مفردة دخلت قاموسنا الليبي ليس حديثآ وليس مبكرآ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *