لكني لم أذهب !
أتمنى أن تغزو المنتجات الليبية العالم وليس العك
حاورتها : هويدا بيشو ن
هي امرأة لم ترزق بأولاد، ولم يشأ القدر أن تستلذ بطعم الأمومة ، لكنهااختارت أن تكون أماً لمشروعها الذي أنجبته من العدم!!
((زيادة قدقد))هي صاحبة مشروع صغير ،أرادت أن تثبت أن المرأة إذا أرادت تستطيع.
((قدقد)) هي الليبية التى توجت ليبيا بجائزة الترتيب الأول في المسابقة الدولية على مستوى سيدات أعمال الكوميسا للمشاريع الصغري التي نظمتها مدغشقر مؤخراً.
((قدقد)) وفي أول مشاركة خارجية لها خطفت الجائزة الأولى من أيدي النساء المشاركات من 21 دولة إفريقية من ضمنها البلدان المجاوران تونس ومصر .
منتجات ((قدقد الليبية)) وعلى الرغم من المنافسة الشديدة لكنها حصدت اللقب الأول وعادت بالفخر والاعتزاز لليبيا وبليبيا وليس فقط بشهادة ودرع!
بداية ليتعرف قراؤنا أكثر على زيادة
ـ صاحبة مشروع صغير يحمل العلامة التجارية «زادا اللصناعات الجلدية اليدوية» متزوجة، متحصلة على بكالوريوس زراعة ،متحصلة على ليسانس لغة إنجليزية،درست في تخصص إدارة الجودة «كواليتي مانجمنت» من بريطانيا.
قالت :كنت مغرمة بمادة الكيمياء، كما كنت أعشق أم كلثوم ،متفوقة جداً في مادة الكيمياء أقضي ساعات طوالا في المعمل، أعد الخلطات وأدمج المواد حتى أن الأساتذة كانوا يخشون من حدوث انفجارات، وتمنيت أن أتخصص في الصيدلة ولكني خفت أن أتحول إلى مجرد بائعة دواء في حين كنت أطمح إلى أن أصنع الدواء وليس فقط أبيعه!!
كنت مغرمة بالتخصصات التي ذكرتها وتفوقت فيها، والأساتذة كانوا يسندون إلي مهمة مساعدتهم في تدريس الطلبة،الحمد لله كنت طموحة ولازلت،لكن الطريف في الأمر أن كل هذه المجالات التى درستها لم أمتهنها بل توجهت إلى نشاطات أخرى.
أعرف أنك قبل أن تتفرغي لصناعة المنتجات الجلدية ،احترفت أنشطة أخرى لاتقل أهمية، هل تحدثينا عنها؟
صحيح، فقبل أن أتجه إلى مجال صناعة المنتجات الجلدية احترفت في عالم تصميم وصناعة الاكسسوارات وأنشأت صحيفة على «الفيس بوك» أعرض فيها تصاميمي لكن إدارة «الفيس بوك» أغلقتها ولم أعرف الأسباب حتى الآن ؟! كذلك احترفت لفترة في مجال صناعة المجسمات من تحف ومزهريات وهنا أقصد القوالب والمجسمات الخالية من الأرواح لأني أعلم أنها حرام شرعاً.
لم لم تحاولي اكتساح السوق بهذه المنتجات؟
-في الواقع وجدت متعة كبيرةفي هذه الصناعات لكنني لم أدخل السوق بالتحف بل تعلمت صناعتها حباً في التعليم لاغير، نسيت أن أقول بأنني في فترة من الفترات تحولت إلى صناعة مواد التجميل والعناية بالبشرة،كما احترفت صناعة مواد التنظيف بشكل عام سواء المنظفات المنزلية أوتلك الخاصة بالسيارات أو المستشفيات ،فقد خضت في هذا المجال وأنشأت صفحة على «الفيس بوك» للتعريف بمنتجاتي وللتسويق لها،ولأني كنت متيمة بالجلود الطبيعية وبالمنتجات القائمة عليها فقد وجدت نفسي حائرة في اختيار أي من هذه الحرف فلكل ميزة تميزها.
هل من توضيح أكثر؟
-بالنسبة لمواد التجميل ميزتها أنها لا تستغرق الكثير من الوقت في تصنيعها فهي عبارة عن خلطات يتم اعدادها بنسب ومقادير معينة بينما صناعة الاكسسوارات تستهلك وقتاً أطول فصناعة خاتم قد تستغرق يوماً كاملاً، وصناعة حقيبة قد تستغرق عدة أيام لكني قررت أن ألج عالم الجلود وما تقوم عليه من صناعات أحذية وحقائب ومحفظات وأحزمة وشققت طريقي في هذا المجال والحمدلله نجحت فيه والدليل هو الجائزة الأولى التي حصدتها في المسابقة الدولية .
لاحظت أنك تخصصت في مجالات علمية ، فما حكاية النقلة أو ربما القفزة إلى مجال هو فني إلى حد بعيد ؟
أتذكر أنني عندما كنت طالبة في المرحلة الإعدادية كنت أحب كثيراً حصة التدبير المنزلي والتي يؤسفني أنها اختفت من الجدول المدرسي !! وأتمنى أن تعود ،المهم أنني كنت أهوى التطريز والمشغولات اليدوية و من محبي الحياكة وكنت أنسى نفسي وأنا أصنع المفارش ، كنت عاشقة للألوان ، ولكني ابتعدت عنها لفترة بسبب ضغوطات الحياة .
هل حققت المرجو من مزاولتك هذه الحرف ؟
حقيقة أنني أحب التعلم ،وأحب الانخراط في دورات تدريبية وتعليمية في أي مجال كان « متدريش عالوقت» فأتذكر أن والدتي ـ رحمها الله ـ كانت تقول لي « تعلم واترك» فثمة حرف أتعلمها قد لا أحتاج للعمل بها في الوقت الحاضر داخل ليبيا ، ولكن قد تضطرني الظروف، لاقدر الله، للعمل بها في بلاد أخرى ، ولنا عبرة في الأجانب الذين يعملون داخل ليبيا في حرف قد يجهلونها وقد يترفع عنها غالبية الليبيين .
حدثينا عن شعار مشروعك الحالي
أطلقت على مشروعي اسم « زادا للمنتجات الجلدية اليدوية» وأطلقت مشروعي فعلياً في العام 2016 لكنني اضطررت للتوقف في العام 2019 بسبب تداعيات الحرب فقد تعرضت آلياتي وموادي الخام ومنتجاتي للسرقة ،لكني لم أستسلم واستأنفت النشاط في العام 2021 .
ماهو أصل التسمية «زادا»؟
استوحيت اسم مشروعي من أبناء إخوتي الصغار فكانوا يتلعثمون في نطق اسمي فينادونني زادا ، ومن هنا جاءت تسمية العلامة التجارية للمشروع .
هل واجهت أية عقبات في طريقك ؟
العقبة الأكبر التي اعترضتني هي عدم توفر المواد الخام محلياً وصعوبة الحصول عليها من الخارج بدءاً من الإبرة والخيط ومواد الحياكة واللصق فهذه ثمنها مرتفع وإن وجدت فهي ليست بالجودة المطلوبة ، اضافة إلى عدم توفر الجلود محلياً وذلك وللأسف لأنه ليست لدينا جهات تهتم بدباغة الجلود عوضاً عن توريدها بمبالغ طائلة من الخارج فلا توجد جهة عامة تهتم بتجميع جلود الأضاحي التي نراها مرمية في صناديق القمامة تلوث البيئة وتشوه المنظر العام وتتكاثر عليها الحشرات وتسبب الأمراض ،كما أنه لاتوجد جهة عامة تحرص على توريد الجلود الطبيعية من إفريقيا فالقارة الإفريقية غنية بجلود الثعابين والتماسيح ويمكن استيرادها بتكلفة أقل بكثير من تلك التي نستوردها من أوروبا ، فلو تعاونت الجهات ذات العلاقة عبر قنوات تتبعها ووفرت أو سهلت لأصحاب المشاريع الكميات اللازمة من الجلود الطبيعية فبالتأكيد ستنهض الصناعات القائمة على الجلود وستحل الكثير من المشاكل بسبب عدم الحصول عليها لارتفاع تكلفتها من الخارج .
هل طرقت باب الجهات المعنية طالبة الدعم أو التبني لمشروعك ؟
- على سيرة الجهات العامة فانني أقولها بألم وبكل مرارة إنني لم أتمكن من الحضور شخصياً في المسابقة في مدغشقر!!
فقد ذهبت منتجاتي لكني لم أتمكن من السفر لأني لم أجد جهة عامة تقدم لي تسهيلات السفر من حيث التأشيرة والإقامة ، ولمن يستغرب كيف فزت بالترتيب الأول في حين لم أتواجد بشخصي في مكان المسابقة فإن منتجاتي حضرت المسابقة عن طريق السيدة ابتسام بن عامر رئيسة لجنة سيدات الأعمال بغرفة التجارة والصناعة والزراعة بطرابلس وأيضاً تشغل منصب رئيسة سيدات أعمال الكوميسا فرع ليبيا وعلى الرغم من احتدام المنافسة إلا أن منتجاتي كانت أفضل المعروضات ونلتُ شرف تتويج ليبيا على 21 دولة .
نعود إلى السؤال هل طالبت الجهات المختصة بدعم مشروعك؟
- في الواقع لم أطرق باب أي جهة عامة ولكنني كنت أحرص على المشاركة في المعارض والفعاليات ذات العلاقة، ووزارة الاقتصاد على اطلاع بما أقدمه من منتجات، ولكن توجد منظمات تحاول استغلال منتجات أصحاب المشاريع ، ولم تقدم أي دعم يذكر ، كما أن بعض المشاريع لم تلق التقدير اللازم ، فبعض المنظمات عرضت علىَّ تغيير العلامة التجارية ( زادا ) وبيعها لصالحها ، كما أن بعض الشركات الليبية المعروفة حاولت احتكار علامتي التجارية أي أن أبيعها علامتي التجارية في حين تتولى بيعها بالأسلوب والتسعيرة التى تناسبها لكني لم أقبل لأنني رأيت أن في هذا تقييداً لحريتي وفي ذات السياق فإن بعض الجهات العامة كانت تشتري مني المنتجات وقدمها كهدايا للسياح أو الأجانب ولكن لم تقدم لي هذه الجهات أ ي دعم يذكر .
هل نعتبر هذا نداء منك للجهات ذات العلاقة لتبني مشروعك؟
- كصاحبة مشروع صغير أريد لمشروعي أن يكبر وبالتأكيد أطالب الجهات المنتجة بإنشاء مصنع وتوفير مواد خام ومعدات وآلات ودعم مشروعي مادياً ولوجيستياً وتقديم تسهيلات ، ومن البديهي أن المنفعة ستعود على الطرفين ، فللأسف حالياً أنا المصمم وأنا المنتج وأنا المسوق وليس لديّ عاملات أوحتى مقر مناسب لهذا النوع من المشاريع ، وأعمل بامكانات متواضعة جداً وجميع مراحل الصناعة أقوم بها بمفردي فالتعامل مع مادة الجلد الطبيعي أمر ليس بالهين فأصغر خرم أو ثقب في مادة الجلد أو تعامل خاطىء معها يفقدها صلاحيتها وكذلك فإني أطالب الجهات ذات العلاقة بتزويدي بأيد عاملة كفؤة تجيد التعامل مع مادة الجلد ، لأنه لايمكنني استقدام عمالة من خارج ليبيا و الأمر مكلف .
- باعتبار أن مشروعك خطف جائزة الترتيب الأول من أيدي المشاركات المتقدمات من 21 دولة فهذا يعني أن منتجاتك ذات جودة، فهل لاقت حظها من الرواج المطلوب في السوق الليبي ؟
- طبعاً ، فالمنتجات الجلدية ( ليها ناسها ) وهذا لا يعني أ نني أتقصد التوجه إلى الخواص أوإلى الطبقة المخملية فالجلد الطبيعي في جميع أنحاء العالم يعتبر باهظ الثمن وليس بإمكان جميع شرائح المجتمع اقتناؤه ، كما أن له عشاقا حتى من بعض ذوي الدخل المحدود، فنجد إحداهن تدخر المال حتى تتمكن من اقتناء حقيبة أوحزام أو حذاء فاخر مصنوع من الجلد الطبيعي ( الحقاني ) وفي الواقع أنني أتعامل مع منتجاتي حسب قيمتها الفنية والجمالية وأضع فيها مشاعر حب وأستغرق فيها وقتاً وجهداً ناهيك عن تكلفتها الباهظة من حيث المواد الخام والأدوات وهذا ماقد يجهله الكثيرون ويعتقدون أنني أسعى فقط للربح أو جني الكثير من المال .
ولأنني لم أجد الدعم من الدولة فقد قررت الاعتماد على نفسي والسير خطوة خطوة حتى أتمكن من الوقوف على قدمي لأنني فعلاً بحاجة إلى مصنع أُقيم فيه مشروعي ، ويؤسفني أن أقول إننا في ليبيا لدينا المقدرة على تصنيع الاكسسوارات والحقائب والأحذية ومواد التنظيف وغيرها ولكن لاتوجد لدينا مصانع ، فليبيا دولة مستوردة وليست منتجة أو مصنعة ، كما أن الدولة الليبية لم تتحول بشكل جاد إلى هذه الصناعات ، في حين كان يمكنها تحقيقها في حين كان الاكتفاء الذاتي من المواد وتوفير مبالغ طائلة من النقد الأجنبي الذي يتم هدره في توريد سلع غزت السوق الليبي جلها رديء وغير مطابق للمواصفات المطلوبة .
- قلت في معرض حديثك إنك احترفت صناعة مواد التنظيف لماذا لم تستمري فيها ؟
- أتذكر أنني في فترة من الفترات صنعت مايعرف بمعطر الجو وليس غروراً لكنه نال استحسان الجمهور في المعارض التي شاركت فيها وكان منافساً لنظرائه الموجودين حالياً على أرفف المحال التجارية ولكن عدم توفر المواد الخام والدعم المادي كان عائقاً في تصنيع هذه المادة محلياً وقد يقول قائل ماهي المنفعة التي ستعود على الدولة في حال تبنت مثل هذا النوع من المشروعات ؟
– ما قد لا يعرفه الكثيرون أنه إذا دعمت الدولة هذه المشروعات ووفرت لها البيئة الملائمة من مصانع وآلات ومعدات ومواد خام فإنها بالتالي ستوفر فرص عمل للشباب وستستغل الطاقات الشبابية. وتدريبها وتأهيلها للانتاج والتصنيع مما يترتب عليه توطين هذه الصناعات المهمة والتي يحتاجها السوق الليبي وصولا ً إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي .
بالعودة إلى مشروعك قلت إنك الآن تصنعين الحقائب والأحزمة والمحفظات ، لماذا توقفت عن صنع الأحذية؟
ـ في فترة ماخضت تجربة صنع الأحذية ونالت القبول والاستسحان ولكن لم أتمكن من الاستمرار لضعف الامكانات فليس لديَّ مصنع ولا آلات ولامواد خام .. فكرة صناعة الأحذية ظلت مجرد فكرة لم أجد من الدولة تشجيعا أو دعما ليقوم هذا المشروع وللأسف نحن في ليبيا يمكننا بجدارة خوض غمار صناعة الأحذية والنجاح فيها لأن منتجاتنا ذات جودة عالية فعلاً ، ويمكننا التوقف عن استيراد نظيرتها الرديئة التي يدفع بها السوق .
ـ ما الذي ينقصنا كي لانُصنع في ليبيا ؟
قد لايعجب كلامي البعض ولكننا فعلاً بحاجة إلى مسؤولين أكثر وطنية وغيرية ورغبة في الارتقاء بالصناعة والإنتاج الليبي، ليبيا بحاجة إلى مسؤول يضع مصلحة وطنه قبل مصلحته الشخصية .
ـ كصاحبة مشروع وكسيدة أعمال وكامرأة، برأيك كيف يمكن للمرأة أن تعزز حضورها أكثر في المجتمع ؟
على المرأة أن تؤمن بنفسها أكثر وتؤمن بمقدرتها وامكاناتها ،عليها أن لاتستسلم لضغوطات الحياة والمجتمع وللعراقيل والعقبات التي تعترضها في مسيرتها ، فمشوار الألف ميل يبدأ دائماً بخطوة .
ولكن توجد مشروعات لاقت نجاحاً باهراً في السوق الليبي بل تخطت الحدود الليبية، فما تعليقك ؟
ـ بكل تأكيد ثمة مشروعات ليبية نجحت نجاحاً منقطع النظير بجودتها ويقبل عليها الليبيون ويفضلونها حتى عن غيرها الموردة من الخارج ، وإني على يقين إذا وجد الليبيون منتجاً أو سلعة ليبية جديدة ومقنعة بأنهم لن يلتفتوا لغيرها الأجنبية.
ـ كسيدة أعمال هل لاقى مشروعك تشجيعاً في البيئة المحيطة بك، أم كان مصيرك التنمر وإحباط المعنويات ؟
كصاحبة مشروع يهمني فقط رأي الإيجابيين من الناس ولا أرفض النقد البناء، أما أولئك السلبيون الذين ينتقدون ويتنمرون لمجرد النقد والتنمر فلن أسمح لهم بعرقلة مسيرتي .
ـ هل حاولت شخصياً تسويق منتجاتك والتعريف بها خارج ليبيا ؟
الحقيقة أنني سافرت إلى إحدى الدول التي يمتلئ السوق الليبي بمنتجاتها وعرضت على المحال التى تعمل في نفس نشاط مشروعي عرض منتجاتي وتسويقها لديهم وذلك لأن هذا البلد يعتبر سياحياً ويزوره عدد كبير من السياح حول العالم ، لكنهم للأسف رفضوا عرض وتسويق منتجاتي ليس بسبب رداءتها أو عدم مطابقتها للمواصفات العالمية ولكن لأنهم يؤثرون منتجاتهم المحلية عن غيرها وهذا ما جعلني أشعر بالقهر، وللأسف لأن مسؤولينا لم يصلوا بعد إلى قناعة بأن دعم المشروعات الصغرى سيدعم وبشكل كبير اقتصاد الدولة فضلاً عن توفير فرص عمل للمواطنين ،فالكثير من الدول تعتمد على المشاريع الصغرى والأعمال الحرفية في دعم اقتصادها.
هل لديك إضافة؟
لديَّ نقطة أراها مهمة جداً أريد أن أتطرق إليها وهي شريحة يجب الاهتمام بها على نحو خاص فأطفال دور الرعاية شريحة لاتتجزأ عن مكونات المجتمع، أتساءل لم لايتم تشجيع هذه الفئة وتدريبها وتوفير بيئة مناسبة لاقحامها في النشاط الحرفي من خلال تأهيل الأطفال ليكونوا حرفيين وأصحاب مشروعات خاصة بهم فيما بعد ؟
وليس آخراً ؟
«زادا للمنتجات الجلدية» هو مشروعي وإن كان صغيراً فهو مشروع وطن يحمل شعار «صنع في ليبيا» أطمح أن أراه يكتسح الأسواق العالمية ويحظى بالاحترام والاعجاب ، وأتوق لأرى المنتجات الليبية تغزو دول العالم وليس العكس .