الرئيسية / الرئيسية / دمـــوع‭ ‬سخيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة‭ ‬في‭ ‬حفل‭ ‬الافتتاح

دمـــوع‭ ‬سخيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة‭ ‬في‭ ‬حفل‭ ‬الافتتاح

فيلم‭ ‬الافتتاح‭ ‬بشّر‭ ‬بنجاة‭ ‬ليبيا‭ ‬من‭ ‬الفناء

ودموع‭ ‬سخية‭ ‬فرحاً‭ ‬بنجاة‭ ‬الضحية

‭ ‬فيلم‭ ‬الافتتاح‭ ‬المسمى‭ ‬ا‭ ‬ليبيا‭ ‬ربي‭ ‬حافظها‭ ‬ب‭ ‬وهو‭ ‬فيلم‭ ‬درامي‭ ‬قصير‭ ‬جداً‭ ‬يروي‭ ‬درامياً‭ ‬قصة‭ ‬مصاحبة‭ ‬أب‭ ‬لابنته‭ ‬في‭ ‬السيارة‭ ‬التي‭ ‬يقودها‭ ‬في‭ ‬ظلمة‭ ‬الليل‭ ‬نحو‭ ‬اسوبر‭ ‬ماركتب‭ ‬وتبدي‭ ‬الطفلة‭ ‬خلال‭ ‬الرحلة‭ ‬القصيرة‭ 

د‭.‬عبدالله‭ ‬اسماعيل

فيلم‭ ‬الافتتاح‭ ‬‮«‬ليبيا‭ ‬ربي‭ ‬حافظها‮»‬

‭ ‬بشّر‭ ‬بخروج‭ ‬ليبيا‭ ‬منتصرة

نجــــاح‭ ‬وزخـــم‭ ‬دولــي

‭ ‬وحَـــــرّ‭ ‬‭ ‬شـــديــد

‭ ‬ومذيعــة‭ ‬خــارج‭ ‬التغطيـة‭! ‬

انطلقت‭ ‬مطلع‭ ‬شهر‭ ‬أكتوبر‭ ‬‭ ‬‭ ‬2024‭   ‬فعاليات‭ ‬مهرجان‭ ‬ليبيا‭ ‬السينمائي‭ ‬الدولي‭ ‬للأفلام‭ ‬القصيرة‭ ‬في‭ ‬نسخته‭ ‬الأولى‭ ‬وفي‭ ‬دورة‭ ‬مخصصة‭ ‬لتكريم  المخرج‭ ‬الراحل‭ ‬محمد‭ ‬الفرجاني‭ ‬بقاعة‭ ‬فندق‭ ‬ريكسوس‭ ‬بالعاصمة‭ ‬الليبية‭ ‬طرابلس‭ ‬وبمشاركة‭ ‬حوالي‭ ‬22‭ ‬دولة‭ ‬وعشرات‭ ‬الأفلام‭ ‬القصيرة‭ ‬إذ‭ ‬بلغ‭ ‬اجمالي‭ ‬الأفلام‭ ‬التي‭ ‬شقت‭ ‬طريقها‭ ‬نحو‭ ‬المهرجان‭ ‬في‭ ‬نسخته‭ ‬الأولى‭ ‬218‭ ‬فيلما‭ ‬ودخل‭ ‬المنافسات‭ ‬منها‭ ‬عدد‭ ‬135‭ ‬شريطاً‭ .. ‬وبعد‭ ‬افتتاح‭ ‬تقليدي‭ ‬جرت‭ ‬على‭ ‬نهجه‭ ‬جل‭ ‬المهرجانات‭ ‬السينمائية‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬افتتاحها‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬سبقتنا‭ ‬بعقود‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال  تم‭ ‬عرض‭ ‬فيلم‭ ‬الافتتاح‭ ‬الذي‭ ‬حاز‭ ‬على‭ ‬اعجاب‭ ‬الحاضرين‭ ‬من‭ ‬الجمهور‭ ‬الغفير‭.. ‬وعلى‭ ‬مدار‭ ‬أربعة‭ ‬أيام‭ ‬تواصلت‭ ‬فعاليات‭ ‬المهرجان‭ ‬بين‭ ‬عروض‭ ‬ومحاضرات‭ ‬وندوات‭ ‬شهدتها‭ ‬قاعات‭ ‬معهد‭ ‬جمال‭ ‬الدين‭ ‬الميلادي‭ ‬للتمثيل‭ ‬والموسيقى‭ ‬بالعاصمة‭ ‬طرابلس‭.‬

‭ ‬كما‭ ‬تضمن‭ ‬المهرجان‭ ‬تكريم‭ ‬بعض‭ ‬رواد‭ ‬الدراما‭ ‬والمسرح‭ ‬،وفي‭ ‬مقدمتهم‭ ‬الممثلة‭ ‬الكبيرة‭ ‬حميدة‭ ‬الخوجة

‭ ‬والمهرجان‭ ‬حقق‭ ‬نجاحات‭ ‬نسبية‭ ‬لابأس‭ ‬بها‭ ‬خاصة‭ ‬إذا‭ ‬علمنا‭ ‬بأنه‭ ‬كان  النسخة‭ ‬الأولى‭ ‬وغير‭ ‬المسبوقة‭ ‬حيث‭ ‬تنعدم‭ ‬تراكمية‭ ‬إقامة‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬المهرجانات‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬البلد‭ ‬وهي‭ ‬التراكمية‭ ‬الضرورية‭ ‬لإقامة‭ ‬مهرجانات‭ ‬ناجحة‭ ‬بنسب‭ ‬عالية‭ ‬بسبب‭ ‬الخبرة‭ ‬وديمومة‭ ‬احتضان‭ ‬هكذا‭ ‬فعاليات‭ ‬ونجاح‭ ‬المهرجان‭ ‬لا‭ ‬يعني‭ ‬أنه‭ ‬جاء‭ ‬خالياً‭ ‬من‭ ‬بعض‭ ‬المثالب‭ ‬وأوجه‭ ‬القصور‭ ‬والتقصير‭ ‬والخطأ‭ ‬فالسمات‭ ‬الاخيرة  من‭ ‬طبيعة‭ ‬الأنشطة‭ ‬الكبيرة‭ ‬كلما‭ ‬افتقد‭ ‬الصانعون‭ ‬والمنظمون‭ ‬الخبرة‭ ‬والمراس‭ ‬والمران‭ ‬والاستمرارية‭ .. ‬والقراءة‭ ‬الصحفية‭ ‬المتواضعة‭ ‬هذه‭ ‬تشيد‭ ‬بالنجاحات‭ ‬وتتوقف‭ ‬عند‭ ‬بعض‭ ‬السلبيات،‭ ‬ليتم‭ ‬تداركها‭ ‬مستقبلاً‭ ‬في‭ ‬خضم‭ ‬العمل‭ ‬الإعلامي‭ ‬النقدي‭ ‬الهادف

خوفاً‭ ‬من‭ ‬المجهول‭ ‬فيحاول‭ ‬الأب‭ ‬طمأنتها‭ ‬واجلاء‭ ‬الخوف‭ ‬عنها‭ ‬بعبارة‭ ‬أن‭ ‬ليبيا‭ ‬محفوظة‭ ‬بالله‭ ‬تعالى‭ ‬ا‭ ‬ليبيا‭ ‬ربي‭ ‬حافظها‭ ‬ا‭ ‬وحين‭ ‬يقوم‭ ‬الأب‭ ‬بركن‭ ‬سيارته‭ ‬في‭ ‬موقف‭ ‬السوق‭ ‬تاركا‭ ‬ابنته‭ ‬بالسيارة‭ ‬لاقتناء‭ ‬بعض‭ ‬الحاجيات‭ ‬من‭ ‬السوق‭ ‬ولحظة‭ ‬سداد‭ ‬ثمن‭ ‬المشترى‭ ‬يكتشف‭ ‬نسيانه‭ ‬النقود‭ ‬في‭ ‬المحفظة‭ ‬بالسيارة‭ ‬وتكون‭ ‬الطفلة‭ ‬قد‭ ‬اكتشفت‭ ‬وجود‭ ‬المحفظة‭ ‬بجوارها‭ ‬فتقوم‭ ‬بالتقاطها‭ ‬ويرمينا‭ ‬المخرج‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬السوبر‭ ‬ماركت‭ ‬حيث‭ ‬يعتذر‭ ‬الأب‭ ‬من‭ ‬البائع‭ ‬ويستأذن‭ ‬لجلب‭ ‬النقود‭ ‬وبمجرد‭ ‬مغادرته‭ ‬السوق‭ ‬ووصوله‭ ‬إلى‭ ‬السيارة‭ ‬تنفجر‭ ‬السيارة‭ ‬انفجاراً‭ ‬عظيماً‭ ‬فتقذفه‭ ‬قوة‭ ‬الانفجار‭ ‬في‭ ‬الهواء‭ ‬أمتاراً‭  ‬عديدة‭ ‬وتلقي‭ ‬به‭ ‬على‭ ‬الزجاج‭ ‬الأمامي‭ ‬لسيارة‭ ‬مجاورة‭ ‬فيقوم‭ ‬ويصرخ‭ ‬صرخات‭ ‬مدوية‭ ‬على‭ ‬هلاك‭ ‬ابنته‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬النحو‭ ‬الموحش‭ ‬وأثناء‭ ‬مشهد‭ ‬الصراخ‭ ‬الذي‭ ‬أبدع‭ ‬فيه‭ ‬الممثل‭ ‬والمخرج‭ ‬وفنيو‭ ‬التنكر‭ ‬مثلما‭ ‬اُبدع‭ ‬المخرج‭ ‬في‭ ‬تفجير‭ ‬السيارة‭ ‬تأتي‭ ‬الطفلة‭ ‬إلى‭ ‬والدها‭ ‬من‭ ‬خلف‭ ‬النيران‭ ‬والركام‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬نجت‭ ‬تماماً‭ ‬من‭ ‬التفجير‭ ‬فتربت‭ ‬على‭ ‬كتف‭ ‬أبيها‭ ‬المنهار‭  ‬وتعيد‭ ‬على‭ ‬مسامعه‭ ‬العبارة‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬يقولها‭ ‬لها‭ ‬ا‭ ‬ليبيا‭ ‬ربي‭ ‬حافظها‭)‬‭ ‬ب‭ ‬سيميولوجيا‭(‬‭ ‬تتحول‭ ‬الطفلة‭ ‬في‭ ‬العمل‭  ‬لترمز‭ ‬إلى‭ ‬ليبيا‭ ‬التي‭ ‬تخرج‭ ‬من‭ ‬أزمة‭ ‬الواقع‭ ‬الأليم‭  ‬سليمة‭ ‬ومعافاة‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬ودراميا‭ ‬فان‭ ‬سبب‭ ‬مغادرتها‭ ‬السيارة‭ ‬قبل‭ ‬لحظات‭ ‬من‭ ‬انفجارها‭ ‬هو‭ ‬عثورها‭ ‬على‭ ‬محفظة‭ ‬النقود‭ ‬التي‭ ‬نساها‭ ‬والدها‭ ‬ثم‭ ‬التقاط‭ ‬المحفظة‭ ‬ومغادرة‭ ‬السيارة‭ ‬وهو‭ ‬الفعل‭ ‬الذي‭ ‬حجبه‭ ‬المخرج‭ ‬عنا‭ ‬لنصل‭ ‬إلى‭ ‬النهاية‭ ‬التراجيدية‭ ‬قبل‭ ‬انفراج‭ ‬العقدة‭ ‬بنجاة‭ ‬الطفلة‭ ‬البريئة‭ ( ‬ليبيا‭ ) .. ‬وقد‭ ‬نجح‭ ‬المؤلف‭ ‬والمخرج‭ ‬في‭ ‬استدرار‭ ‬دموع‭ ‬المشاهدين‭ ‬تأثراً‭ ‬وفرحاً‭ ‬بنجاة‭ ‬الطفلة‭ ‬بعد‭ ‬انفجار‭ ‬شديد‭ ‬متقن‭  . ‬الفيلم‭ ‬كان‭ ‬مقنعاً‭ ‬للذين‭  ‬تابعوه‭ ‬والذين‭ ‬غصت‭ ‬بهم‭ ‬القاعة‭ ‬الرئيسة‭ ‬التي‭ ‬شهدت‭ ‬فعاليات‭ ‬الافتتاح‭  ‬وفعاليات‭ ‬العرض‭.‬

أعجبني‭ ‬المهرجان‭ ‬وأتمنى‭ ‬ألا‭ ‬يكون‭ ‬مثل‭ ‬بيضة‭ ‬الديك‭!‬

والحضور‭ ‬فاق‭ ‬التصور

الأستاذ‭ ‬سالم‭ ‬محمد‭ ‬قال‭ ‬بأن‭ ‬المهرجان‭ ‬أعجبه‭ ‬كثيراً‭ ‬خاصة‭ ‬منه‭ ‬حفل‭ ‬الافتتاح‭ ‬والحضور‭ ‬الغفير‭ ‬وغير‭ ‬المتوقع‭ ‬ما‭ ‬يشير‭ ‬إلى‭ ‬اشتياق‭ ‬الليبيين‭ ‬لمثل‭ ‬هذه‭ ‬المناسبات‭ ‬حتى‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الأزمات‭ ‬التي‭ ‬تمر‭ ‬بها‭ ‬البلاد‭ ‬سواء‭ ‬منها‭ ‬الإقتصادية‭ ‬أو‭ ‬السياسية‭ ‬أو‭ ‬الأمنية‭ ‬وقال‭ ‬بأن‭ ‬الحضور‭ ‬النخبوي‭ ‬والجماهيري‭ ‬فاق‭ ‬التصور‭ ‬وأن‭ ‬بلوغ‭ ‬عدد‭ ‬المشاركات‭ ‬السينمائية‭ ‬الرقم‭ ‬200‭ ‬فيلم‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم‭ ‬يدل‭ ‬على‭ ‬نجاح‭ ‬المهرجان‭ ‬في‭ ‬نسخته‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬جذب‭ ‬انتباه‭ ‬صناع‭ ‬المحتوى‭ ‬السينمائي‭ ‬وأنه‭ ‬ينبغي‭ ‬أن‭ ‬يتواصل‭ ‬هذا‭ ‬المهرجان‭ ‬وألا‭ ‬يكون‭ ‬مثل‭ ‬بيضة‭ ‬الديك‭ ‬التي‭ ‬يبيضها‭ ‬الديك‭ ‬مرة‭ ‬واحدة‭ ‬في‭ ‬العمر‭ ‬كما‭ ‬تقول‭ ‬بعض‭ ‬الروايات‭ ‬العلمية‭ .‬

افتتاح‭ ‬مكتظ‭ ‬وفعاليات‭ ‬خالية‭ ‬من‭ ‬الحضور‭ ‬

الأستاذ‭ ‬أيمن‭ ‬الشنيتي‭ ‬قال‭ ‬بأنه‭ ‬من‭ ‬المهتمين‭ ‬جداً‭ ‬بالسينما‭ ‬وأنه‭ ‬سعيد‭ ‬جداً‭ ‬باحتضان‭ ‬ليبيا‭ ‬لهذا‭ ‬المهرجان‭ ‬الكبير‭ ‬وأنه‭ ‬كان‭ ‬يتمنى‭ ‬دائماً‭ ‬إقامة‭ ‬مثل‭  ‬هذه‭ ‬المهرجانات‭ ‬التي‭ ‬تابع‭ ‬بعضها‭ ‬على‭ ‬الشاشات‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬دول‭ ‬الجوار‭ ‬ولسنوات‭ ‬طويلة‭ ‬بينما‭ ‬ظلت‭ ‬ليبيا‭ ‬لعقود‭ ‬طويلة‭ ‬بعيداً‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬الحقل‭ ‬الهام‭ ‬والذي‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬التعريف‭ ‬بمقومات‭ ‬البلاد‭ ‬وتاريخها‭ ‬النضالي‭ ‬وحضارتها‭ ‬التليدة‭ ‬وآمالها‭ ‬وأزماتها‭ ‬وتقديم‭ ‬الرؤى‭ ‬الوطنية‭ ‬عن‭ ‬أهدافها‭ ‬وطموحاتها‭ ‬والتعريف‭ ‬أيضا‭ ‬بأصالتها‭ ‬ونموها‭ ‬وابداعات‭ ‬شبابها‭ ‬والتعرف‭ ‬على‭ ‬ابداعات‭ ‬الغير‭ ‬وثقافاتهم‭ ‬وتفاصيل‭ ‬معرفية‭ ‬كثيرة‭ ‬عن‭ ‬العالم‭ .. ‬الأستاذ‭ ‬أيمن‭ ‬قال‭ ‬بأنه‭ ‬مصدوم‭ ‬بعدم‭ ‬متابعة‭ ‬الفعاليات‭ ‬الأخرى‭ ‬التي‭ ‬تضمنها‭ ‬المهرجان‭ ‬خلال‭ ‬الأيام‭ ‬التي‭ ‬أعقبت‭ ‬حفل‭ ‬الافتتاح‭ ‬إذ‭ ‬خلت‭ ‬تلك‭ ‬الفعاليات‭ ‬ورغم‭ ‬أهميتها‭ ‬من‭ ‬الحضور‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬محتشماً‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬كبير‭ ‬خاصة‭ ‬اذا‭ ‬قارناه‭ ‬بحضور‭ ‬حفل‭ ‬الافتتاح‭ ‬حيث‭ ‬ضجت‭ ‬القاعة‭ ‬الكبيرة‭ ‬بالنخب‭ ‬من‭ ‬الضيوف‭ ‬والدبلوماسيين‭ ‬والنقاد‭ ‬والفنانين‭ ‬وصناع‭ ‬المحتوى‭ ‬والمهتمين‭ ‬والإعلاميين‭ ‬والأكاديميين،‭ ‬وقد‭ ‬ختم‭ ‬كلامه‭ ‬لنا‭ ‬بضرورة‭ ‬الاستمرار‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬النهج‭ ‬شاكراً‭ ‬إدارة‭ ‬المهرجان‭ ‬والهيئة‭ ‬العامة‭ ‬للسينما‭ ‬والمسرح‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬النشاط‭ ‬الذي‭ ‬ينبغي‭ ‬ألا‭ ‬يتوقف‭ .‬

مهرجان‭ ‬سينما‭ ‬في‭ ‬دولة‭ ‬لا‭ ‬سينما‭ ‬فيها‭!‬

محمد‭ ‬المنصوري‭ ‬،‭ ‬قال‭ ‬بأنه‭ ‬غير‭ ‬مقتنع‭ ‬بإقامة‭ ‬مهرجان‭ ‬للسينما‭ ‬في‭ ‬بلد‭ ‬ودعت‭ ‬دور‭ ‬العرض‭ ‬أو‭ ‬صالات‭ ‬السينما‭ ‬منذ‭ ‬عقود‭ ‬من‭ ‬الزمن‭ ‬،‭ ‬وأضاف‭ ‬بأنه‭ ‬تربى‭ ‬والكثير‭ ‬من‭ ‬أقرانه‭ ‬وجيله‭ ‬على‭ ‬دور‭ ‬عرض‭ ‬الخيام‭ ‬والفتح‭ ‬والرشيد‭ ‬والمهاري‭ ‬في‭ ‬حقبة‭ ‬الثمانينيات‭ ‬والتسعينيات‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تختفي‭ ‬تلك‭ ‬الصالات‭ ‬ودور‭ ‬العرض‭ ‬وتكون‭ ‬العاصمة‭ ‬طرابلس‭ ‬خالية‭ ‬من‭ ‬صالة‭ ‬عرض‭ ‬سينمائي‭ ‬وأضاف‭ ‬بأنه‭ ‬ينبغي‭ ‬أن‭ ‬يعاد‭ ‬لدور‭ ‬العرض‭ ‬وجهها‭ ‬المشرق‭ ‬وأن‭ ‬تعود‭ ‬إلى‭ ‬الواجهة‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الاهتمام‭ ‬الطارئ‭ ‬بإقامة‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬المهرجانات‭ ‬التي‭ ‬يتوق‭ ‬لها‭ ‬المهتمون‭ ‬بالسينما‭ ‬مشيراً‭ ‬الى‭ ‬حقيقة‭ ‬أن‭ ‬تقنيات‭ ‬الاتصال‭ ‬أدت‭ ‬إلى‭ ‬انسحاب‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المفردات‭ ‬الإعلامية‭ ‬ومن‭ ‬بينها‭ ‬الصحافة‭ ‬الورقية‭ ‬التي‭ ‬صارت‭ ‬من‭ ‬التقاليد‭ ‬ولم‭ ‬تعد‭ ‬المصدر‭ ‬الوحيد‭ ‬والهام‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬المعلومات‭ ‬والأخبار‭ ‬والتحاليل‭ ‬والمعرفة‭ ‬وكذا‭ ‬الحال‭ ‬بالنسبة‭ ‬للسينما‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬المتابع‭ ‬يتجشم‭ ‬عناء‭ ‬ارتيادها‭ ‬طالما‭ ‬أنه‭ ‬يستطيع‭ ‬استحضار‭ ‬أي‭ ‬فيلم‭ ‬ومشاهدته‭ ‬في‭ ‬نقاله‭ ‬وعلى‭ ‬سريره،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬السينما‭ ‬وصالات‭ ‬السينما‭ ‬ينبغي‭ ‬أن‭ ‬تظل‭ ‬تقليداً‭ ‬

قائما‭ ‬بما‭ ‬يتميز‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬إبهار‭  ‬تقدمه‭ ‬الشاشة‭ ‬الكبيرة‭ ‬يكتنز‭  ‬بالألوان‭  ‬والصوت‭ ‬والبيئة‭ ‬والشاشات‭ ‬العملاقة‭ 

مهرجانيات‭ ‬من‭ ‬هنا‭ ‬ومن‭ ‬هناك

الحر‭ ‬أزعج‭ ‬الحضور‭ ‬وأطاح‭ ‬بالاختتام‭ ‬بعيداً

الحر‭ ‬في‭ ‬حفل‭ ‬افتتاح‭ ‬المهرجان‭ ‬تسبب‭ ‬في‭ ‬ازعاج‭ ‬الحضور‭ ‬الغفير،‭ ‬وأدى‭ ‬في‭ ‬النهاية‭ ‬إلى‭ ‬نقل‭ ‬حفل‭ ‬الاختتام‭ ‬بعيداً‭ ‬عن‭ ‬قاعة‭ ‬ا‭ ‬ريكسوس‭ ‬ا‭ ‬‭ ‬الكبرى‭ ‬ومن‭ ‬المؤلم‭ ‬أن‭ ‬تتعطل‭ ‬أجهزة‭ ‬التكييف‭ ‬في‭ ‬فندق‭ ‬حديث‭ ‬وكبير‭ ‬وتتسبب‭ ‬في‭ ‬إلغاء‭ ‬جدول‭ ‬هام‭ ‬في‭ ‬البرنامج‭ .‬

انخفاض‭ ‬شاشة‭ ‬عروض‭ ‬الافتتاح‭ ‬

من‭ ‬بين‭ ‬ملاحظات‭ ‬حفل‭ ‬افتتاح‭ ‬المهرجان‭ ‬انخفاض‭ ‬شاشة‭ ‬العرض‭ ‬عن‭ ‬مستوى‭ ‬نظر‭ ‬الجالسين‭ ‬في‭ ‬الصفوف‭ ‬الخلفية‭ ‬ما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬حرمانهم‭ ‬من‭ ‬المتابعة‭ ‬الجيدة‭ ‬للبرنامج‭ ‬العام‭ ‬وحتى‭ ‬قراءة‭ ‬الترجمة‭ ‬على‭ ‬بعض‭ ‬الأعمال‭ ‬الناطقة‭ ‬بغير‭ ‬اللغة‭ ‬العربية‭ ‬وهي‭ ‬ملاحظة‭ ‬كان‭ ‬ينبغي‭ ‬الإحساس‭ ‬بها‭ ‬قبل‭ ‬انطلاق‭ ‬فعاليات‭ ‬المهرجان‭ ‬الكبير‭ .‬

الوزارة‭ ‬ضد‭ ‬الوزارة‭ ‬

وزارة‭ ‬الثقافة‭ ‬التي‭ ‬تتبعها‭ ‬الهيئة‭ ‬العامة‭ ‬للسينما‭ ‬والمسرح‭ ‬والفنون‭ ‬أبدت‭ ‬تنكرها‭ ‬للمهرجان‭ ‬بسبب‭ ‬الادعاء‭ ‬بعدم‭ ‬علمها‭ ‬به،‭ ‬وبحيثياته،‭ ‬وهذا‭ ‬أمر‭ ‬غريب‭ ‬للغاية‭ ‬وكم‭ ‬كان‭ ‬بودنا‭ ‬ألا‭ ‬يحدث‭ ‬هذا‭ ‬الشقاق‭ ‬بين‭ ‬الرئيس‭ ‬والمرؤوس،‭ ‬والأنكى‭  ‬أن‭ ‬الوزارة‭ ‬وظفت‭ ‬الفنان‭ ‬خالد‭ ‬كافو‭ ‬باعتباره‭ ‬خبيرا‭ ‬للسينما‭ ‬في‭ ‬الحكم‭ ‬السلبي‭ ‬على‭ ‬المهرجان‭ ‬الذي‭ ‬يقوده‭ ‬خليله‭ ‬الأسبق‭ ‬وتوأمه‭ ‬الفني‭   ‬بوقندة‭ ‬وجاء‭ ‬في‭ ‬ديباجة‭ ‬النطق‭ ‬بالحكم‭  ‬بأن‭ ‬المهرجان‭  ‬شق‭ ‬عصا‭ ‬الطاعة‭ ‬الإدارية‭ ‬على‭ ‬الوزارة‭ ‬وهكذا‭ ‬فإن‭ ‬الوزارة‭ ‬كانت‭ ‬ضد‭ ‬الوزارة‭ .. ‬وجاءت‭ ‬ردود‭ ‬السيد‭ ‬مدير‭ ‬الهيئة‭ ‬لتؤكد‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬الشقاق‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يخدم‭ ‬مصلحة‭ ‬الهيئةأو‭ ‬الهيأة‭ ‬ولا‭ ‬يخدم‭ ‬مصلحة‭ ‬الوزارة‭ ‬ولا‭ ‬مصلحة‭ ‬السينمائيين‭ ‬أو‭ ‬المسرحيين‭ ‬أو‭ ‬الفنانين‭  .‬

إعلاميا‭ ‬الخبز‭ ‬للخبازين

اختار‭ ‬المنظمون‭ ‬لجنة‭ ‬إعلامية‭ ‬من‭ ‬الوسط‭ ‬الإعلامي‭ ‬عبر‭ ‬المتميزة‭ ‬سالمة‭ ‬المدني‭ ‬التي‭ ‬قادت‭ ‬الفريق‭ ‬بمهارة‭ ‬وعبر‭ ‬خالد‭ ‬درويش‭ ‬الذي‭ ‬ترأس‭ ‬تحرير‭ ‬صحيفة‭ ‬السينمائي‭ ‬اليومية‭ ‬المتابعة‭ ‬لفعاليات‭ ‬المهرجان‭ ‬مع‭ ‬نخبة‭ ‬متميزة‭ ‬ضمت‭ ‬سالمة‭ ‬المدني‭ ‬وفتحية‭ ‬الجديدي‭ ‬ونجاح‭ ‬مصدق‭ ‬وفوزي‭ ‬المصباحي‭ ‬وايمان‭ ‬بن‭ ‬عامر‭ ‬وفي‭ ‬التصوير‭ ‬حسن‭ ‬المجذوب‭ ‬وسند‭ ‬القاضي‭ ‬وفي‭ ‬التدقيق‭ ‬اللغوي‭ ‬أبوبكر‭ ‬المسلاتي‭ ‬وفي‭ ‬الإخراج‭ ‬والتنفيذ‭ ‬طارق‭ ‬دربي‭ ‬وعبدالباسط‭ ‬هرودة‭ ‬وهكذا‭ ‬منح‭ ‬الخبز‭ ‬إلى‭ ‬خبازه‭ .‬

خدوجة‭ ‬تنتفض‭ ‬للمعزوفة‭ ‬

الفنانة‭ ‬الكبيرة‭ ‬خدوجة‭ ‬صبري‭ ‬حضرت‭ ‬بعض‭ ‬فعاليات‭ ‬المهرجان‭ ‬إن‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬جميعها‭ ‬وأثناء‭ ‬حضورها‭ ‬لمحاضرة‭ ‬الدكتور‭ ‬نورالدين‭ ‬سعيد‭ ‬أستاذ‭ ‬النقد‭ ‬بالجامعات‭ ‬الليبية‭ ‬والمتعلقة‭ ‬بالسينما‭ ‬والتاريخ‭ ‬وعقب‭ ‬اكماله‭ ‬المحاضرة‭ ‬واشادته‭ ‬بفيلم‭ ‬الشظية‭ ‬بالدرجة‭ ‬الأولى‭ ‬كأحد‭ ‬أبرز‭ ‬الأفلام‭ ‬الليبية‭ ‬حسب‭ ‬كلامه‭ ‬ردت‭ ‬عليه‭ ‬بأدب‭ ‬جم‭ ‬منتفضة‭ ‬لفيلمها‭ ‬ا‭ ‬معزوفة‭ ‬المطرب‭ ‬وسالته‭ ‬ان‭ ‬كان‭ ‬قد‭ ‬تابع‭ ‬الفيلم‭  ‬قبل‭ ‬الحكم‭ ‬على‭ ‬الأفلام‭ ‬الليبية‭ ‬في‭ ‬عتاب‭ ‬أنيق‭ .‬

مذيعة‭ ‬المهرجان‭ ‬خارج‭ ‬التغطية

‭ ‬و«الجوجل‮»‬‭ ‬يوبخني‭ !!‬

حرص‭ ‬المنظمون‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يبدو‭ ‬على‭ ‬اختيار‭ ‬مذيعة‭ ‬تليق‭ ‬شكلياً‭ ‬بتنشيط‭ ‬حفل‭ ‬الافتتاح‭ ‬فركزوا‭ ‬على‭ ‬جمال‭ ‬الوجه‭ ‬ورشاقة‭ ‬الجسد‭ ‬وأناقة‭ ‬الظهور‭ ‬ونسوا‭ ‬نهائياً‭ ‬الأهم‭ ‬وهي‭ ‬ثقافة‭ ‬المذيعة‭ ‬وقدراتها‭ ‬اللغوية‭ ‬الخاصة‭ ‬والتي‭ ‬أوقعتها‭ ‬في‭ ‬الحرج‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬ربط‭ ‬بين‭ ‬الفقرات‭ ‬حتى‭ ‬وهي‭ ‬تقرأ‭ ‬كل‭ ‬كلمة‭ ‬من‭ ‬أوراقها‭ ‬الخاصة‭ ‬إلى‭ ‬درجة‭ ‬انها‭ ‬قالت‭ ‬بان‭ ‬الفعاليات‭ ‬ستقام‭ ‬بمعهد‭ ‬جمال‭ ‬الدين‭ ‬الميلادي‭ ‬للتمثيل‭ ‬الموسيقي‭!! ‬وحيث‭ ‬إنني‭ ‬قد‭ ‬رغبت‭ ‬في‭ ‬حضور‭ ‬بعض‭ ‬الفعاليات‭ ‬وإنني‭ ‬أجهل‭ ‬مقر‭ ‬المعهد‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬ما‭ ‬اضطرني‭ ‬إلى‭ ‬استعمال‭ ‬خرائط‭ ‬الجوجل‭ ‬للوصول‭ ‬إليه‭ ‬وقد‭ ‬وبخني‭ ‬الجوجل‭ ‬بالتأكيد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬كلمةب‭ ‬التمثيل‭ ‬الموسيقيا‭ ‬لا‭ ‬مكان‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬طرابلس‭ ‬ولا‭ ‬في‭ ‬اللغة‭ ‬العربية‭ ‬أساساً‭ .‬

ختامها‭ ‬مسك‭ ‬

ختاماً‭ ‬ورغم‭ ‬كل‭ ‬المنغصات‭ ‬والسلبيات‭ ‬التي‭ ‬رافقت‭ ‬المهرجان‭ ‬في‭ ‬نسخته‭ ‬الأولى‭  ‬والتي‭ ‬لا‭ ‬تخدش‭ ‬المحفل‭ ‬الكبير‭ ‬فان‭ ‬المهرجان‭ ‬خطوة‭ ‬جيدة‭ ‬نحو‭ ‬الاهتمام‭ ‬بالفن‭ ‬السابع‭ ‬والاهتمام‭ ‬بسينما‭ ‬رصينة‭ ‬تعالج‭ ‬الواقع‭ ‬وتستشرق‭ ‬المستقبل‭ ‬وتدعم‭ ‬صناع‭ ‬الفيلم‭ ‬المحلي‭ ‬وتؤثث‭ ‬للاحتكاك‭ ‬بالحضارات‭ ‬غير‭ ‬الفنية‭ ‬ومنتوجهم‭ ‬الفني‭ ‬والدرامي‭ ‬الكبير‭  ‬وتساهم‭ ‬في‭ ‬الارتقاء‭ ‬بذائقة‭ ‬الناس‭ ‬الفنية‭ ‬وتطرح‭ ‬أزمات‭ ‬الشعب‭ ‬والأمة‭ ‬وتدافع‭ ‬عن‭ ‬الحقوق‭ ‬والحريات‭ ‬الخاصة‭ ‬والعامة‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬صارت‭ ‬السينما‭ ‬فيه‭ ‬من‭ ‬ابرز‭ ‬الأسلحة‭ ‬الناعمة‭ ‬التي‭ ‬تستخدم‭ ‬في‭ ‬الحرب‭ ‬والسلم

شاهد أيضاً

رد جميـل للنـــادي الـــذي صنعنــــي وقدمني لعالم الاحتـراف

صاحب‭ ‬الابتسامة‭ ‬الدائمة،‭ ‬والروح‭ ‬الطفوليةالمرحة،القصير‭ ‬الماكر،الابن‭ ‬المدلل‭ ‬للأهلي‭ ‬‮«‬ديبالا‭ ‬العرب»هي‭ ‬ألقاب‭ ‬أطلقها‭ ‬الجمهور‭ ‬على‭ ‬نجمنا‭.‬ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *