من الأفلام التي تجذب المشاهد، جيلاً بعد جيل، وتؤثر في طريقة فهمه للحياة. قدم المخرج «فرانك كابرا» من خلاله محاكاة عميقة للواقع الذي يعيشه الإنسان، عبر الشخصيات والأحداث والمواضيع التي يتناولها بطرق تمس التجربة الإنسانية المشتركة، وقصة تعكس الصراعات الداخلية اليومية التي تجعل الإنسان يشعر بالإحباط واليأس. حيث يجد نفسه مضطراً لاتخاذ قرارات صعبة تضع احتياجات الآخرين قبل احتياجاته.
الشاعر “محمد القذافي مسعود”
ويعد هذا العمل، الذي أنتج في عام 1946م، أحد أهم الأفلام الدرامية في تاريخ السينما الأمريكية، حيث اقتبس عن قصة قصيرة بعنوان (الهدية الأعظم The Greats Gift) للكاتب «فيليب فان دورين ستيرن».
بالرغم من بساطته، يقدم الفيلم رسالة تفاؤلية عميقة مفادها أن لكل حياة قيمة وتأثير لا يقدران بثمن، حتى وإن لم نكن ندرك ذلك دائما. وهذه المحاكاة للواقع هي ما يجعل الفيلم عملاً كلاسيكياً وخالداً، يلامس قلوب المشاهدين.
يروي الفيلم حكاية «جيمس ستيوارت» (جورج بايلي)، الرجل الذي يتعرض لضغوطات الحياة من أزمات مالية وصعوبات اقتصادية تؤثر على قراراته مما يجعله يشعر بالإحباط واليأس وبفقدان الأمل فيفكر في الانتحار، ولكن يتم إنقاذه بواسطة ملاك حارس يدعى «كلارنس»، الذي سيكشف له كيف ستكون حياة الآخرين لو لم يكن موجوداً.
لعب بطل العمل دور الرجل العادي الذي يمر كغيره من عموم البشر بأزمات نفسية جراء الأزمات المتلاحقة تجعله يواجه لحظات الشك في جدوى حياته وإحساسه بالتقصير والعجز حيال من هم حوله، وبالرغم من التضحيات التي يقدمها لصالح الآخرين يفقد أي معنى لوجوده وحياته. هنا برع ستيوارت في تأدية دوره بشكل يوضح كيف تكون الحياة مرهقة للغاية حتى لشخص يبدو قوياً وملتزماً. ساعده في ذلك، كلارنس، الملاك الحارس، الذي كان أداة سردية فعالة طيلة أحداث الفيلم جعلت المشاهد يلاحظ التأثير الكبير الذي يتركه جورج في حياة الناس من حوله، حتى وإن لم يكن مدركا لذلك.
فرانك كابرا الذي قدم في هذا العمل إخراجاً استثنائياً، وازن بين العناصر الدرامية والكوميدية ومزجها بشكل ممتاز للغاية. كما برع في استخدام مشاهد «الفلاش باك» لعرض الماضي والحاضر والمستقبل، ما جعل الفيلم ينجح في نقل المشاعر الحقيقية للمجتمع الذي يعيش فيه جورج؛ حيث اتسم التصوير السينمائي بالبساطة والكلاسيكية، مع تركيز قوي على الوجوه والتفاصيل الصغيرة التي تظهر مشاعر الشخصيات بشكل واضح. إضافة إلى الإضاءة التي لعبت دوراً كبيراً في توجيه مشاعر الجمهور، خاصة في المشاهد التي يظهر فيها جورج وهو يفكر في الانتحار، حيث قام المخرج هنا في استخدام الظل والضوء لخلق جو من الكآبة واليأس.
يخاطب الفيلم المشاهد عبر إيصال رسائل عميقة تدعو إلى التفاؤل، مفادها أن حياة كل فرد في المجتمع مهمة وذات قيمة، وأنه حتى في أحلك الظروف هناك دائماً بصيص أمل وفرصة للعثور على الضوء إذا أعدنا تقييم ما هو مهم حقاً. يذكرنا الفيلم بأن لنا تأثير عظيم على الآخرين، حتى وإن لم نكن ندرك ذلك. مظهراً صور التضحية والعائلة والتضامن الاجتماعي كقيم جوهرية تجعل العمل السينمائي يمسّ شريحة واسعة من المشاهدين.
الفيلم يستكشف أعماق النفس البشرية ويحتفي بالقيم الإنسانية الأساسية، ما يجعل منه أحد أفضل الأفلام التي تستحق المشاهدة
أحد أكثر الأشياء روعة في هذا العمل، أنه يستكشف أعماق النفس البشرية ويحتفي بالقيم الإنسانية الأساسية، وهو ما يجعل منه أحد أفضل الأفلام التي تستحق المشاهدة مراراً وتكراراً؛ لأنه يلامس روح الإنسان ويغير نظرته لذاته وللعالم من حوله، ويجعله يرى كل شيء بمنظور جديد أكثر إشراقاً.
بنصوص شعرية وسيرة ذاتية، شارك الشاعر «محمد القذافي مسعود»، إلى جانب 71 شاعر دولي، في الانطولوجيا الشعرية العالمية التي طبعت مؤخراً في إيطاليا، ترجمتها للإيطالية الكاتبة الألبانية «أنجيلا كوستا»، تحت عنوان (أنطولوجيا شعرية من كل العالم Antologiapoeti da tutto il mondo).
وتحصّلت قصيدته (لحظة امتلاء)، والصادرة ضمن كتاب من إعداد المترجمة «لوسيا قيتا»، على جائزة كيوبيدو الأنطولوجية (ذكر الاستحقاق) في إيطاليا 2024م؛ حيث اختيرت من ضمن أجمل قصائد الحب من إيطاليا والعالم.
‘‘محمد القذافي مسعود’’ شاعر لايألو جهداً لنشر نتاجه الأدبي على الخارطة الدولية، ولقد وجدت قصائده -في سنوات سابقة- الاهتمام من قبل نقاد وكتاب عرب من العراق ومصر والمغرب وتونس، نشرو بعض القراءات عنها وكانت ضمن دراسات نقدية في صحف ومجلات عربية.
ثم فيما بعد ترجمت نصوصه إلى عدد من اللغات المهمة: الانجليزية، الإسبانية، الإيطالية، الألبانية، البولندية، والصينية؛ حيث نشرت في صحف ومجلات ورقية والكترونية في إيطاليا وإسبانيا واليونان وبلجيكا والصين والأرجنتين وصربيا وأمريكا ورومانيا وبنغاليا. وكانت عملية الترجمة تتم عن طريق علاقاته الخاصة خارج ليبيا.
فإلى اللغة الإنجليزية ترجمت كتاباته عن طريق الشاعرة التونسية «رجاء نقارة». ومنها ترجمت عن طريق آخرين إلى عدد من اللغات الأخرى، ما عدا القصائد المترجمة إلى اللغة الإسبانية فقد تمت ترجمتها مباشرة من العربية عن طريق الدكتور «عبد الهادي سعدون» من العراق، وقام بنشرها في الطبعة الورقية لمجلة (أزهار) الإسبانية.
كما نشرت في أكثر من موقع ومجلة الكترونية ناطقة بهذه اللغة. والترجمة الإيطالية والألبانية تمت على يد الكاتبة «أنجيلا كوستا». حيث نشر بالغة الألبانية في المجلة الألبانية (ORFEU)..أيضا نشرت قصائده باللغة الإنجليزية في مجلة «شعر بلانيتاريات poetry planetariat»، في طبعتها التاسعة من الكواكب الشعرية، منشور الحركة العالمية، هيئة نشر WPM حركة الشعر العالمي 2014م.
نشر كذلك في مجلة الألوان (ِACUARELA REVISTA) الصادرة في الأرجنتين لعام 2024م. وفي المجلة الدولية وورد سميث (ًWORDSMITH) الصادرة في ولاية فلوريدا. وفي المجلة الدولية (رافين كيجزاين Raven Cage Zine) الصادرة باللغة الإنجليزية في ألمانيا.وفي الملحق الثقافي لصحيفة القبس الكويتية.كما نشر في الملحق الأدبي لصحيفة أوروك العراقية.