لفنان أحمد عمار لليبية
لم يحتج إلى وقت طويل ليعلن عن نفسه أو يقدم نفسه .
لم يحتاج إلى حملة تسويق ليكون له اسمه في عالم الدراما .
ترك إمكانيات هي التي تقدمه ، وقدرته هي التي تسوق له .
الفنان أحمد عمار ،اسم جديد في دنيا الدراما ، ولكن ولد كبيراً بقدرته على تجسيد دوره والانغماس فيه .
تفتقت موهبته في مسلسل( بنات العام) كأحد أبطال المسلسل خلال شهر رمضان الماضي .
ماذا عن البداية الفنية لهذا الشاب وبعض ما خفي منها ؟
كيف تعامل معه الجمهور وخاصة بعد قتل أبيه في مسلسل بنات العم ؟
واسئلة أخرى طرحناها على هذا الشاب .
الفنان الذي بدأ كبيراً دون أن نغفل عن دور اسم كبير مثل أسامة رزق .
»لقاء :خديجة المرهاق » تصوير :عمر النجار
ليتك تعرف القراء والمتابعين من هو الفنان أحمد عمار..؟
أنا طالب هندسة برمجة وعمري 21سنة هوايتي التي باتت واضحة للجميع هي التمثيل بالإضافة إلى السباحة وركوب الخيل طبعاً أنا مستقر ومقيم في بريطانيا من أجل الدراسة مجتهد في عملي وأعطي كل وقتي له حتى يظهر بشكل جميل لكل الناس ،كما أنني على الصعيد الشخصي مكافح ومثابر في دراستي ، أريد أن أرسم خطوط حياتي بنفسي دون أن أعتمد على أحد لدي ثقة عالية فيما أفعل لأنني واثق في اختياراتي وهذا بفضل الله.
-مسلسل بنات العم لاقى نجاحاً كبيراً محلياً وعلى منصة شاهد فكيف كانت ردود أفعال الأهل والمتابعين والجيران خاصة بعد انتهاء المسلسل؟
بكل صراحة تفاجأت من ردة فعل المتابعين خاصة بعد الحلقتين
(5 و6ذهلت ولم أتوقع أن تكون بهذا الشكل فكانت ردة فعلهم إيجابية جداً والحمد الله والجميع أعجب بهذه الشخصية والعديد من المخرجين والنقاد دعموني وهناك من انتقد بعض الزوايا بكل احترافية طبعاً فكل مسلسل أو شخصية فنية يجب أن يكون فيها نقذ وفي كل الأحوال أحب النقد البناء فهو ما يحفزك أكثر للعطاء والمضي قدماً لتحقيق نجاح أكثر وأكبر ناهيك عن النجاح الذي حققه المسلسل فتح أمامي آفاقاً عديدة ومختلفة منها أصبحت لدي علاقات بالمجال الفني بصفة عامة كما أنه سبب حضوري اليوم إلى منبر » الليبية»
-حدثنا حول الفيلم الذي قمت بالعمل فيه ، ما نوع الفيلم، وما هو دورك ومضمون الفيلم؟
حتى الآن لم يعرض الفيلم وهذا يأتي ضمن حقوق الجامعة إلى حين عرضه في وقته أما بخصوص الفيلم فهو «فنتازيا « يتحدث حول ثلاثة أشخاص كانوا في بعد زمني معين وانتقلوا إلى بعد آخر مختلف ، من هنا يتم فتح تحقيق حول وجودهم ومن ثم كيف جاؤوا إلى زمن آخر كما أن هناك اشخاصا آخرين يبحثون عنهم ، هو خليط بين» الاكشن« والخيال العلمي إضافة إلى ذلك كنت قائد المجموعة الذي يصلح الأمور ويضع حلولأ لكل المشاكل التي تحصل بين الممثلين الذين معي إلى أن نجد حلاً للمشاكل التي وقعنا فيها منذ البداية وقريباً إن شاء الله سيتم عرضه على منصة الجامعة وقت حفل التخرج .
- هل أنت من عشاق الكوميديا والضحك ومتى سنراك في مسلسل كوميدي مستقبلاً ؟
من المفترض أن يكون الفنان ملماً وشاملاً لكل أنواع الفنون سواء مسرح أو تلفزيون أو سينما لكني بصراحة مع التخصص قلباً وقالباً فالكوميديا تعتبر الشق الآخر الجميل في عالم التمثيل وأحبها جداً ولكن وبعد النجاح الذي حققه مسلسل »بنات العم« سيكون هناك عبء كبير عليّ في اختيار القادم لأن كل ما سيأتي هو خطوة صارمة جادة دقيقة وعلى أي ممثل أن يحدد كيف سيختار؟ ومتى يختار؟ فنحن الآن تقع علينا مسؤولية كبيرة إذاً يجب أن نعرف كيف نقنن أعمالنا القادمة ليس لأن الكوميديا سيئة أو أقل من الدراما لا ولكن ربما لو دخل أحمد عمار الكوميديا لن ينجح بقدر نجاحي في الدراما فهناك أبعاد لكل شخصية فنية وفي هذه الأثناء على الممثل الاختيار بعناية فالحمد لله نحن الآن في سلم النجاح بفضل الله والمتابعين والجمهور بصفة عامة ولكن يمكن على المدى الطويل يكون لي عمل كوميدي ونعيش وقتها ذلك الدور فليست هناك أي صعوبة لأن الفنان عليه أن يتقن كل ما يقدم إليه
- هل أثر ناجي على أحمد خاصة بعد انتهاء عرض المسلسل؟ وخصوصاً بعد ردود بعض المتابعين حول الشخصية ؟
هناك البعض كرهوا الشخصية والبعض الآخر نعتني بقاتل أبيه وكأنهم يظنون أنني قمت بذلك فعلاً لدرجة أن بعض السيدات يتحسبن على حين تعرفن عليَّ وأخبرتهم أنه مجرد تمثيل ولكن عبثاً كنت في نظرهم قاتل أبيه ورغم هذا أنا سعيد لأنهم تابعوني وأقنعتهم وتأثروا بما قدمت بالإضافة إلى العديد من المتابعين والجمهور الذين أعجبتهم الشخصية والمسلسل بصفة عامة وهذا يعني أن المسلسل أثر على كل المشاهدين ووصل إلى المستوى الكبير من النجاح وهو مايدل على اتقان المخرج والكاتب وأداء الممثلين بكل حرفية وإبداع، وكانت رسالة جميلة انتهت بحب الناس وإيجابية كبيرة حظيت بها التي جعلتهم حتى هذه اللحظة يتحدثون عنه فعندما دخلت هذا المجال فُتحت لي أبواب وآفاق كثيرة سواء على الصعيد الشخصي آو في مجال التمثيل وأنا سعيد بوجودي معهم ولاختياري لهذه الشخصية ولست نادماً فهي من قربتني للناس وعرفتني بهم .
- كيف تمكنت من تقمص شخصية ناجي» بنات العم« بهذه الحرفية رغم أنك مقيم في بريطانيا ؟
للأمانة ،أخذت مني وقتاً في التحضير والتدريب ولكن نحن الآن في عصر سوشال ميديا وكل ما نريده نشاهده على مواقع التواصل الاجتماعي ولكن عندما تسلمت الدور كنت أعلم ماهي هذه الفئة أو ماتعانيه ،أو ماذا يحدث معها؟ رغم سهولته إلا أنه كان دوراً صعباً يحتاج لتدريب وتكرار لتعطي المشهد المناسب والحقيقي أمام الناس حتى تقنعهم بذلك كما أنني سألت بعض الأصدقاء والزملاء للاستفسار حول هذه الشخصية ناهيك عن مشاهدتي عديد المسلسلات العالمية الشبيهة والمرتبطة بالدور الذي سأقوم به ، وبالفعل اتضحت لي الصورة ورسمت الخطوط العريضة لتقمص الدور بحرفية عالية وهذا لا يحدث إلا بعد الوصول إلى مفاتيح تلك الشخصية وفعلاً وبعد سؤال الأصدقاء ومشاهدة بعض الأفلام العالمية والمتابعة على »سوشيال« ميديا تدربت وقدمت ناجي بالشكل الذي رآه كل متلق وحققت كل نجاح بشكل عام سواء محلياً أو على منصة شاهد وهذا ما جعلني أحد الممثلين في فيلم قصير أجنبي أديت دور البطل وهذا النجاح بفضل الله وأسرتي التي شجعتني وكل المتابعين الذين دعموني من خلال تشجيعهم لي .
- هل التمثيل رغبتك منذ البداية؟
الفن موهبة تولد مع الفنان فمند البداية أعشقت التمثيل ففي المدرسة مثلت بعض المسرحيات إلا أنني من عشاق المرئية ولا أحب المسرح فأنا متعلق بالكاميرا والكثير سيتساءل ويتفاجأ من حديثي ولكن لا أحب التمثيل المباشر ولا أجد نفسي فيه وأهوى التصوير أمام الكاميرا أكثر ، فهناك من تحبه الكاميرا كما يقولون فوتو جينك وهناك من يقف أمام الكاميرا ولايستطيع القيام حتى بمشهد صغير، هكذا يختلف التناسب من ممثل لآخر
- مسلسل» غسق« حقق نجاحاً باهراً رغم بعض الانتقادات التي وجهت إليه كانت به بعض الثغرات التي يجب على المخرج والسيناريست أن يتخطاها كما نريد أن نعرف شخصية مروان التي أديتها..؟
مروان شاب صغير يريد الذهاب إلى الحرب بمدينة سرت ضد تنظيم الإرهاب وأهله رفضوا بحكم صغر سنه ولكن حبه لبلاده وحماسه دفعه للذهاب إليها دون معرفة أهله وأخذ مكانه مثله مثل أي شاب ليبي يريد أن يحمي أرضه ضد الإرهاب ، أما عن دوري كان خفيفاً والانطلاقة ابتدأت منه نحو عالم الفن الذي طالما كان شغفاً وحباً كبيراً بالنسبة لي ، ومن جهة أخرى لا أرى أي انتقادات حوله ولكن على المستوى العام يمكن أن تكون هناك انتقادات قد وجهت له ولكن كل مسلسل له رسالة يريد أن يوصلها للمتلقي وهذا المسلسل كانت له رؤية هي الدفاع عن الأرض والعرض.
-مقومات الفنان الناجح من وجهة نظرك..؟
حبك للعمل يجعلك تقوم بأفضل ما لديك من أدوار بعيداً عن المقابل المادي لذا علينا بالتواضع وحب الناس والحضور الجيد والتطوير فالممثل عليه البحث عن الجديد والمفيد حتى ينمي شخصيته أكثر ولا يظل على نفس الركح فالعالم خاصة في هذا المجال كل يوم في تطور نجد ممثلين عالميين دائماً يبحثون عن الجديد حتى لا يمل المشاهد وهذا ما أسعى إليه وما أعجبني في الأستاذ أسامة رزق هو الالتزام من ناحية المواعيد والتحضيرات وتحليل الشخصيات لأنه يعطيك انطباعاً حول حبك للعمل وحرصك على الوقت ونجاح العمل لأننا في نهاية الأمر نحن فريق واحد ونريد للمسلسل أن يظهر بالصورة التي تليق به وهذا يجب أن يتوفر في الفنان حتى يصل إلى المستوى الذي يرضى فيه عن نفسه وهذا ما حصل معي .
-ماذا تقول لكل شخص يريد التمثيل والخوض في هذا المجال؟
أن يكون قريباً من الناس ويبتعد عن الغرور لأن الجمهور ذواق وإن لم يشعر بقرب الفنان منه وتواضعه لن ينجح أبداً لأن الشهرة والنجاح تنبع منهم أولاً ، أما إذا كان منذ البداية هدفه الشهرة والمال فلن يفلح في التقدم خطوة واحدة ولا يمكنك أن تضحك على الجمهور الليبي فهو حريص ودقيق في التمييز بين الأعمال الجيدة وغير الجيدة كما أنه عليك أن تدفع بكل طاقتك لتصل لتحقيق مبتغاك وتنمية مهاراتك على نطاق واسع من خلال دورات تدريبية بالإضافة إلى ورش عمل خاصة فالتمثيل أيام فترة التسعينات غير التمثيل الآن نحن نعيش فترة من التكنولوجيا والتطور في كل شيء الإضاءة والصوت والصورة والمكان أصبح يختلف ويمكن أن تأخذ أشكالاً عديدة وزوايا مختلفة وأنت بنفس الدائرة لتحقيق الأفضل فإن قدمت كل ما يلزم ستكون الأكثر شهرة بين كل الموجودين بسبب حسن تصرفك واختيارك الجيد ولا ننسى المحافظة على مواعيد العمل.
-برأيك هل الدراما الليبية بدأت تأخذ مكانها محلياً؟ وماذا ينقصها مثلاً؟ ولماذا نرى الأعمال مرتبطة بشهر رمضان؟
نعم الدراما الليبية في تطور كبير فهناك نقلة نوعية في مجال الدراما والتلفزيون خاصة على مستوى الأعمال الكبيرة ففي الست سنوات الأخيرة ظهرت منافسة جميلة بوجود أكثر من عمل ويمكن أن نقيم هذه الأعمال لمجرد رؤيتها وأتمنى أن نشاهد الأعمال الليبية ليس فقط في شهر رمضان المبارك إنما على مدى عام كامل دون توقف فنحن لدينا مخرجون وكتاب وممثلون جيدون وعلينا أن نكسر حاجز العمل في موسم رمضان المبارك حتى نستطيع أن نطور من أنفسنا فالممثل لن يطور من نفسه لو وجد نفسه يعمل خلال شهر رمضان فقط ولكن لو كانت المسلسلات تتوالى واحدة تلو الأخرى سنرى منافسة شديدة وسط هذا المجال وتطويرا كبيرا سواء على صعيد الممثلين أو المخرجين أو الكتاب فلو نسير بهذه الطريقة صدقيني سنرى عاماً حافلاً بمنوعات ومسلسلات ناجحة وأفكار مختلفة فنحن بحاجة إلى المشهد الثقافي والاجتماعي لأننا نريد الدراما مزدهرة فكل ما نشاهده اليوم رائع ومجهود كبير وحتى لا تنتكس الحركة الفنية خاصة على مستوى الدراما علينا دائماً بالاجتهاد والعمل المتواصل، وأنا شخصياً أريد أن أعرف سبب العمل خلال شهر رمضان فقط هل بسبب العامل المادي أو عدم توفر الامكانات؟ حتى نستطيع أن نحل هذه الأزمة التي تتكرر كل عام
-أكثر ممثل ليبي أثر فيك وتحبه؟
أحب الفنان والأستاذ فتحي كحلول وأتوجه إليه بتحية عطرة ملؤها الحب والتقدير لأنه إحدى الشخصيات التي أحبها منذ نعومة أظافري كنت بالفعل أتمنى اللقاء معه والتقيت به في مسلسل بنات العم من خلال مشهد معه فقد كان الممثل المفضل لدّي كنت أشاهده على المرئية منذ أن كنت صغيرًا إلى أن حدث هذا اللقاء المنتظر
-سؤال توقعته ولم أساله.. ؟
علاش» قتلت بوك!«
وسط ضحكة بريئة منه هذا السؤال تعرضت له كثيراً وسط العامة وكنت أوضح لهم دائماً أنه مشهد في مسلسل وانتهى إلا أن الشخصية في المسلسل كان لها تأثير قوي على بعض المشاهدين ولا بأس في ذلك المهم قد أعجب الجميع وأثنوا عليه وهذا يكفيني
-خبر تخص به مجلة الليبية..؟
خلال الفترة الماضية عُرض علي فيلم ليس ليبيا طبعاً ولكن حتى هذه اللحظة لم يتم الاتفاق النهائي وإن شاءالله ستكون كل التفاصيل لديكم بمجرد أن يتم ذلك
-كلمة أخيرة!
أشكر مجلة الليبية على استضافتها الجميلة ، كما أشكرك على الحوار الشيق الذي استمتعت به وأتمنى أن يعجب كل القراء والمتابعين وأن نكون عند حسن ظن الجميع كما أشكر أسرتي التي ساندتني وجمهوري الذي دعمني خلال هذا المسلسل وإلى كادر الليبية خاصة ودمتم في رعاية الله.