دون استشارة يفقد الإنسان بوصلة السير إلى الامام.
ليس من الضروري أن يكون مستشارا قانونيا ومتخرجا من كليات أو معاهد عليا بعينها ، وليس من الضروري أن يكون متحصلا على دورات اجتماعية معينة ولا ان يكون امنيا او خبيرا في علم النفس او علم الاجتماع وليس من الضروري أن يكون موظفا رسميا يتقاضى مبالغ مالية كبيرة وأن يكون لصيقا بالشخصية أينما يممت شطر الغرب او الشرق .. اذ يكفي ان يكون ناصحا أمينا خبر الحياة وشعابها جيدا وعلى دراية بالكثير من الأمور ولا يتعاطف بشكل سريع ولايغضب بشكل سريع وقد يكون أبا او عما او خالا او صديقا مقربا .. المستشار هو انسان تستشيره قبل الإقدام على فعل من الأفعال خاصة تلك التي قد تشكل خطرا على الشخصية الاعتبارية او الشخصية العامة من النجوم والمشاهير والاستشارة لها مرجعية في الديانات السماوية ، ومن بينها الإسلام الذي يأمر معتنقيه بالتشاور في الأمور العظيمة ، وتمتد الاستشارة حتى إلى الأنبياء الذين يوحى اليهم لتكون قراراتهم المصيرية بالحرب والسلام والخطط القتالية والفتوحات وتولية القيادات العسكرية والمجتمعية قرارات جماعية يتحمل نتائجها الجميع وتحقق النجاح المنشود …
د.عبدالله الوافي
نجــوم فــي مصــر لا يردون الســلام
قبل الاستشارة وأم كلثوم أنموذجـ
في أحد اللقاءات التي جمعت الفنانين الكبيرين إسماعيل يس والفنانة ام كلثوم في الإسكندرية بمحض الصدفة داخل احدي الصيدليات قال إسماعيل يس بأنه قام بالاطمئنان على وزنه بعد وقوفه على الميزان الموجود بالصيدلية وان وزنه الان مناسب جدا لطوله مشيرا الى عدد الكيلو جرامات وحيث ان السيدة ام كلثوم من المشاهير الذين يتمتعون بروح النكتة وسرعة البديهة وخفة الدم فقد ردت بانه قد وزن نفسه بدون (بقه) ( بدون فمه ) فضحك جميع من كان في الصيدلية بمن فيهم إسماعيل يس نفسه رغم انها سخرت في تعليقها من ضخامة شفتيه وعندما حاول إسماعيل يس أن يرد لها الصاع صاعين وطلب منها الوقوف على الميزان للتعرف على وزنها وبينما حاولت هي التوجه إلى الميزان استجابة لطلبه نبهها احد مرافقيها الى خطورة هذا ومنعها من الاستجابة له مشيرا عليها بان الفنان إسماعيل يس يمتلك هو الاخر خفة دم وانه يريد رد السخرية انتقاما لنفسه فعدلت هي عن وزن نفسها وغادرت المكان .. النجوم في مصر والمشاهير جميعا هناك في الفن وفي السياسة وفي الرياضة وهم كثر إذا ما قارناهم بالنجوم والمشاهير في كل الدول العربية الأخرى لا يتحركون ولا يعقدون العقود التي تنشئ التزامات وحقوقا ولا يقطعون واديا ولا ينبسون ببنت شفة في حوار إذاعي أو مرئي ولا يتخذون قرارا ولا يحيون أحدا ولا يردون السلام حتى الا بعد استشارة المستشار الخاص لذا فانهم يكونون دائما او غالبا على الأقل في المنطقة الأمنة فالنجوم لديهم المستشار الخاص والطبيب الخاص او طبيب العائلة والمحامي الخاص او محامي العائلة وهذا قد يستطيل حتى الى الشخصيات الطبيعية غير الاعتبارية والأشخاص العاديين وغير النجوم والمشاهير في مجتمع يعرف أهمية الاستشارة واخذ الرأي وعدم التصرف بالإرادة المنفردة ..
فنانة ليبية شريدة طريدة
بسبب اعتمادها على رأيها
هي فنانة ليبية كبيرة تتصرف غالبا بالإرادة المنفردة شانها في ذلك شأن اغلب الليبيين الطبيعيين والاعتباريين وتظن بانها قادرة على اتخاذ القرارات الحاسمة والمصيرية دون اللجوء الى الغير ودون اختيار حكيم ذي قربى او ذي تكليف وظيفي تستشيره قررت خلال الحرب الليبية الليبية الانضمام الى طرف دون اخر وتوغلت في الوقوف الى جانب احد الأطراف المتناحرة تحت تأثيرات متعددة براقة وواهية في كثير من الأحيان وحين خسر ذلك الطرف الصراع وجدت نفسها في مازق خطير لم تتخلص منه الا بترك البلاد كلها والنجاة بروحها من مهالك القبض والسجن والحبس والانتقام وحتى القتل أحيانا وهكذا دفعت وغيرها الكثير اثمانا باهظة من الامن الشخصي والطمأنينة الشخصية والصحة ومن اشياء ومتعلقات مادية كثيرة وكادت ربما تفقد حياتها وحريتها بشكل ابدي او مؤقت بسبب التعنت والاعتقاد بانها لا تحتاج الى المستشار الذي تخلد في نصحه وفي استشاراته حين تلم بها الملمات فتجد عنده النصيحة والاستشارة ويساعدها في اختيار القرار المناسب في الوقت المناسب قبل الضياع وقبل التورط فيما لا تحمد عقباه .
سياسية ليبية في الجحيم
بسبب غياب المستشار الخاص
ن . م سياسية ليبية كبيرة تتمتع باناقة رائعة وتجيد اللغة الإنجليزية كما لم يفعل دبلوماسي ليبي من قبل و استطاعت في فترة زمنية قصيرة خطف قلوب مواطنيها بأسلوبها واناقتها واجادتها اللغة الإنجليزية وافكارها وحواراتها لكنها كانت تتصرف بالإرادة المنفردة فيما يوكل اليها من مهام وفيما يخطر على بالها من أنشطة وفيما تتخذه من قرارات دون ان تستعين بمستشار حكيم يستطيع ان يمنعها من الغوص في أعماق خلجان المغامرات ولو أدى هذا الامتناع الى التضحية حتى بالمنصب الكبير الذي تتولاه باقتدار وهكذا وجدت المسكينة نفسها متورطة الى حد كبير في ازمة وطنية كبيرة ولم تتمكن من انقاذ نفسها الا بالفرار ومغادرة البلاد وترك الوطن وسط غضب شعبي وجماهيري كبير ووسط أصوات متعالية بمحاكمتها والزج بها في السجون او حتى احالتها الى فضيلة المفتي لإيقاع اقصى العقوبات بها والتي قد تصل الى سلب حقها في الحياة بينما كان بمقدورها بهمسة في اذن مستشار حكيم او اتصال هاتفي او مسج على المسنجر ان تتجنب الوقوع في هذا الشرك الكبير المدمر وهكذا خسرت الدبلوماسية الكبيرة نفسها وخسر المجتمع خدماتها وخسرت الدبلوماسية الليبية عضوا من أعضائها اللامعين بسبب قرار بالإرادة المنفردة اتخذ بدون دراية او تبين او دراسة في غياب المستشار الأمين الذي نحتاجه جميعا كلما المت بنا الملمات .
نجمة أخرى خسرت نصف الليبيين
هذه شخصية عامة أخرى ظنت بانها في حاجة الى دعم شعبي جماهيري والى زخم من الطاقات الشبابية التي يمكن دغدغة عواطفها لتضمن متابعتها ومتابعة برامجها المرئية ومسلسلاتها الدرامية فلجات الى الإعلان وبإرادة منفردة عن ميلها الى تشجيع احدى فرق كرة القدم الرئيسة في البلاد .. وفي ليبيا يبرز فريقا الاتحاد والأهلي لكرة القدم كأبرز فريقين يتمتعان بشعبية كبيرة في طول البلاد وعرضها فاختارت احدهما وظهرت في عدد من اللقاءات بملابس رياضية بلون احد الناديين معلنة دعمها المعنوي له وانها من مشجعات ذاك النادي رغم انها في الحقيقة لا تفرق بين خط التماس ومكان تنفيذ ركلة الجزاء ولا تفرق بين لمسة اليد وركلة الجزاء وحين واجهها الكثيرون بانها بهذا السلوك ستخسر ربما نصف جمهورها او اكثر من الذين يشجعون الفريق المنافس للفريق الذي ارتدت بسبب أوهامها غلالته حين اتخذت قرارها بالإرادة المنفردة عندها فقط تفطنت الى انها كانت على خطأ وان تقديراتها لم تكن صحيحة وان عدم استشارتها لمستشار خاص كان سببا في هذا الخطأ الذي كان يمكن ان يقضي على مستقبلها الشعبي والفني معا .
وزيرة موقوفة عن العمل بتهم فساد بنفس الأسباب
م.ص. وزيرة شهيرة في حكومة ليبيا الذكورية شأنها في ذلك شأن الحكومات العربية وحكومات العالم الثالث وجدت نفسها في مواجهة القضاء بسبب تهم بالفساد ويبدو ان المحيطين بها من الذكور غالبا لم ينبهوها الى مواطن الشبهات وقد يكون بعضهم قد تورط عمدا في توريطها لينال قسطا من المنافع ويضحي بها كما يبدو انها كانت تفتقر الى الناصح الأمين الذي يساعدها في تخطي الحواجز امامها بدون أخطاء وبدون ان تتورط في قضايا فساد تعصف بها وبمستقبلها السياسي والوظيفي لتجد نفسها موقوفة عن العمل وتواجه تحقيقات قضائية فيها الكثير من الخطورة على نفسها وعلى مستقبلها الوظيفي برمته وربما تجد نفسها بين القضبان وخلف القضبان .
حتى ملابسي الشخصية
محل استشارة مع الأصدقاء ذوي الذوق
ايمن الناجح قال بان الموضوع هام وحساس وان غياب المستشار عن الكثير من الشخصيات العامة في البلاد من بين اهم الأسباب لاتخاذ قرارات خاطئة وخطيرة في الكثير من الأحيان وهو أيضا من أسباب تعرض تلك الشخصيات العامة الى الكثير من المشاكل والكثير من العقبات والوصول في احايين كثيرة الى منصة القضاء وأضاف بانه شخصيا حريص للغاية على عدم اتخاذ أي قرار من أي نوع دون ان يستشير الغير الى درجة انه يقوم باستشارة بعض الأصدقاء المعروفين بالذوق الرفيع في اختيار الملابس والألوان التي تتناسب مع كل انسان ومع كل عمر على حدا وانه لا يقبل على اقتناء ملابسه الا بعد استشارة بعض أصدقائه وأضاف بان الانسان يحتاج إلى من يساعده في اختيار مركبة او شتلة زراعية او بيت او فتاة للزواج او مدرسة للتعلم او حتى للموافقة على طلب صداقة على الفيس او في أي منصة أخرى من المنصات.. ايمن يؤكد بان الاستشارة والناصحة النصوحة امر جميل وفي غاية الأهمية قبل أن يتخذ الانسان أي قرار مهما كان بسيطا وبدونها يفقد الإنسان بوصلة السير الى الامام ويضيع
ثقة المرأة المبالغ فيها وعاطفتها
الجياشة وغياب السند والمستشار
الدكتور محمد محمود أستاذ جامعي متخصص في علم الاجتماع قال بان ثقة المرأة على وجه الخصوص في الذكور وفي الناس اجمعين والمبالغ فيها في الكثير من الأحيان وعاطفتها الجياشة في بعض التصرفات المالية والإدارية وغياب السند الصالح والمستشار الصالح من بين اهم الأسباب التي يمكن ان تشكل عليها خطرا فيما يتعلق باتخاذ القرارات السيئة والتي قد تجلب لها الكثير من المخاطر وتؤدي بها الى الوقوع تحت طائلة القانون مؤكدا بانه ينبغي على المرأة الا تتصرف بشكل سريع والا تثق كثيرا في المحيطين بها وان عليها ان تزن قراراتها الشخصية والطبيعية والاعتبارية وان تتمهل كثيرا في دراستها من جميع النواحي وان تستشير الثقات والناصحين الخلص ثم تتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب لخدمة بعض القضايا الوظيفية ولخدمة بعض الشرائح دون ان تقع في المحذور و دون ان تجد نفسها في مواجهة النيابة او القضاء او الرقابة الإدارية او حتى المجتمع في قضايا فساد او اختلاس مال عام او في شبهات الحصول على منافع شخصية او اقتراف أفعال فيها أخطاء إدارية معينة .
النساء الأكثر وقوعا في الأخطاء رغم
أن نسبة توليهن المناصب أقل كثيرا
امل مفتاح قالت بان النساء في ليبيا هن الأكثر تعرضا للوقوع في الأخطاء وان هذا لا يعود الى ضعف في قدراتهن الوظيفية بل يعود الى عدم تفشي فكرة المستشار الخاص او المعين الاجتماعي الاستشاري قبل اتخاذ القرارات وأضافت بان نسبة تولي المرأة في ليبيا المناصب السيادية ضئيلة جدا بسبب استحواذ الذكور على تلك المناصب ظلما وعدوانا وتمييزا ( حسب قولها) وأضافت بان المرأة في أوروبا وصلت في دول كثيرة الى مناصب كبيرة وحساسة وقامت بإدارتها باقتدار ومن بينها قيادة الجيش في دول نووية كما انها قادت دولا كبيرة مثل تاتشر في بريطانيا التي كانت لا تغرب عنها الشمس و هي المرأة التي وصفت بانها امرأة حديدية إشارة الى قوتها وصلابتها وقد حفرت تاريخا مشرفا للأنثى في التاريخ وفي العالم بينما تتعاطى المجتمعات الذكورية في ليبيا وفي افريقيا وفي العالم الثالث عموما مع الانثى على انها لأ تصلح الا لتولي بعض الحقائب الاجتماعية او الثقافية وفي هذا ظلم واجحاف كبير للمرأة ولقدراتها وامكانياتها الكبيرة وأكدت بأن أخطاء المرأة التي تتولى بعض المناصب على قلتها تعود الى أسباب كثيرة من بينها عدم وجود الناصح الأمين بالقرب منها أو عدم تركيزها على الاستعانة بالمستشار سواء كان من الاناث او من الذكور قبل اتخاذ أي قرار مصيري .