لها من جمال الیاسمین وسحر البحر نصیب ، وفي روحها رصانة الثقة وأناقة الحضور ، وفي عينيها یأسرنا طموح لا حد له ..لمعت في سماء الإعلام نجمة مضیئة.. تزداد بریقاً كل یوم ..تمشي بخطا ثابتة لايثنيها شيء عن التعلم واكتساب المهارات،حول الإعلامیة زینب تربح نبحر معكم لنقترب أكثر منها ومن تجربتها الإعلامیة. فعن الحلم والتحدي والطموح ستحكي لنا زینب تربح مسیرة الكفاح..
حاورتها : نجاح مصدق
من ھي زینب تربح بعیداً عن الكامیرا ومالا نعرفه عنھا؟
_زینب شخصیة مختلفة تماماً عن الشخصیة الظاھرة للكامیرا غیر معقدة لھا طباع برجھا.. مغامرة تكره الروتین طموحة لدیھا من العناد نصیب وحالیاً ھي إنسانة منھمكة في بیتھا ومع زوجھا وبناتھا بعیداً عن ضغوط العمل والطموح أوكما أبدو على (السوشیل میدیا) أنا أولویاتي أسرتي وبیتي
_أنا من موالید طرابلس كبرت وتربیت فیھا ..الوالد من درنة والوالدة من طرابلس في بیتنا كانت ھناك قواعد وضوابط من الوالدجعلتنا نحتفظ بھویتنا الدرناویة ولھجتنا وأكتشف اھتزاز لھجتي أول ما أزور المنطقة الشرقیة وأتناقش مع أحد من درنة ألحظ الاختلاف و لكن مع الاختلاف الوالد بذل مجھوداً كبیراً لیظل الارتباط بمدینة درنة موجوداً رغم أنني وإخوتي ولدنا وكبرنا في طرابلس.
ماذا عن زینب الطفلة أین ترعرعت وماذا تعني لھا الأسرة والأھل؟
_زینب الطفلة عاشت طفولتھا بالطول والعرض ، أقضي أغلب وقتي في بیت جديّ رحمھما ﷲ كان یفصل بینھما شارع واحد فإما أكون في بیت جدي لوالدي أو في بیت جدي لوالدتي ..أصدقاء الطفولة كان جلھم من العائلة والأقارب ..كنت أُفضل اللعب خارج المنزل ومكنتني اھتماماتي ھذه من الاحتكاك بالأولاد الذین كانوا من الأقارب و مكنني ھذا من امتلاك قوة شخصیة وقدرة على إثبات نفسي لأني كنت مزاحمة لھم في ألعابھم ومتفوقة عنھم وھذا ما أعطاني ثباتاً وثقة مضاعفة الیوم أقف وسط عشرين رجلاً لا أشعر بأي تھدید أوضغوطات نفسیة ممكن أن تشعر بھا أي فتاة أخرى قضت طفولتھا محاطة بالبنات.
بین الحلم والطموح كیف وجدت نفسك في مجال الإعلام ھل بالصدفة أم درستِ ھذا المجال؟
_اھتمامي بالإعلام قدیم حتى بیني وبین نفسي دراسة الإعلام قبل 2011كانت بدون جدوى بسبب سقف الحریات المحدود الذي یكادیكون معدوماً حینھا فلم تكن خیاري ولم أناقش الموضوع مع الأھل من الأساس كانت ھناك اھتمامات أخرى كالرسم والریاضیات والرسم الھندسي فاتجھت لھندسة العمارة لأنها الأفضل عندي من بین ماكان متاحاً و الأنسب لي ولكن لیس الحلم، واجھتني صعوبات وبذلت جھداً كبیراً ولكن اعترضني عدم تقبل الأفكار المختلفة والجدیدة من بعض الشخصیات في ھیئةالتدریس وھذا أحبطني ولم یمكني من تقدیم كل ما أملك من إمكانات إلى 2011توقفت الدراسة وعدت مع دفعة قویة جدیدة متحدیة یملأھا الحماس وما ضخته الثورة في الشباب من رفع لسقف الأحلام فرجعت للدراسة بقوة واتجهت للإعلام الذي انفتح وتحرر فعملت محررة ورئیس تحریر لمجلة مكتوبة باللغة الانجلیزیة (لیبیا تایمز) ثم انتقلت للرادیو مع الدراسة الجامعیة ومن شدة شغفي بالرادیو كان لدي لایف بین محاضراتي أذھب من جامعة طرابلس لحي الأندلس لتریبوليfm للتواجد باللایف وأعود لمحاضراتي وكنت حریصة على انجازه حتى أن زملائي دائماً ماكانوا يندهشون لسماعي على الراديو بين المحاضرات .
من صاحب الفضل في اكتشاف زینب ومن كان ورائك؟
_دخولي للإعلام حتى وقت الدراسة الفضل فیه یرجع لجدي رحمه ﷲ عبد الحمید المجراب فھو كاتب ورئیس للمسرح والخیالة وله علاقة بإدارة البیوت الثقافیة خارج لیبیا ھو من دعمني وأقنع والدي ووالدتي وحصني من الرفض وله كل الفضل مع اشتراط إكمال الدراسة.
#لماذا كان الإعلام جاذبك رغم صعوبة العمل الصحفي والإعلامي في بلادنا؟
_بالنسبة لي كتابة كلمة تعني لي أعلى درجات الحریة والتعبیر بدأت بالصحافة المكتوبة وھذا تدرج مھم.. للعمل المكتوب طعم مختلف ومتعة خاصة في الإعلام ولا سقف للطموح فالعمل الإعلامي تقدیم أو مكتوب أن أقدم قصة ما أو أنقل خبراً أو أعبر عن أي رأي كان منتھى المتعة وما جاء بعد بدایاتي في الإعلام والصحافة المكتوبة كان بمجمله یحدث بالصدفة البحثة.
#من لیبیا الأحرار إلى لیبیا الوسط إلى قناة سلام
ماذا صنعت ھذه الرحلة في شخصیة زینب الإعلامیة والعادیة وماذا أضافت كل تجربة؟
_حقیقة ھناك محطات قبل ھذه البدایة مع لیبیا روحھا الوطن في الأردن عندما توقف مساري الدراسي بسبب حرب فجر لیبیا وذھبت لإكمال ومعادلة موادي الدراسیة، في ھذه الأثناء قدمت ووجدت الترحیب والتشجیع وبدأت متدربة مع لیبیا روحھا الوطن ،لم أھتمّ بالعائد المادي بقدر اھتمامي بالتطویر والتعلم ووجدت من دعمني ووقف بجانبي فالأستاذة مریم الخماسي مدیرة الأخبار لا تفیھاكل كلمات الشكر حقھا إعلامیة تونسیة متمكنة تعلمت منھا الكثیر وصححت أخطائي بتوجیھاتھا وقبل أن أنھي السنة أصبحت مساعد منتج في نشرة أخبار لیبیا روحھا الوطن ثم قدمت لي فرصة منتجة أخبار في قناة جدیدة ھي لیبیا الاقتصادیة تعلمت فیھا معنى الأخبار والمصادر وكونت قاعدة بیانات كبیرة ومن ثم انتقلت بھا للیبیا الأحرار والتي تعد النقلة في تاریخ زینب تربح التي كانت منھمكة في الأخبار والإنتاج خلف الكامیرات تعلمت الخبر من بدایته إلى خروجه واستكماله ، أنا مذیعة أعي حقیقة عملي بعد تجربةومران وخبرة جھد وسنوات أكملتھا بالعمل في لیبیا الأحرار، كنت منتجة بالقسم الاقتصادي قبل لیبیا الأحرار كنت أُنتج لأحمدالسنوسي برنامج ملفات تقدمنا للیبیا الأحرار أنا انطلقت وقبلت بعد اجتیاز التجربة وأحمد توقف برنامجه لأسباب لیس من حقي ادراجھا وھكذا أصبحت فرصة البرنامج لي مع كل الدعم والمساحة من سلیمان دوغة رئیس القناة ونجحت وكانت فرصة لي استثمرتھا بشكل ناجح.
بعد مائة حلقة من برنامج المؤشر استضفت فیھا شخصیات من الشرق والغرب حتى في فترات صراع وھذا الأمر كان صعباً تحقیقه ونجحت فیه والحمد لله حافظت على مسافة مع الجمیع بعیداً عن أي تجاذبات وخلافات
لماذا انتھى المشوار مع لیبیا الأحرار؟
_مشواري انتھى بسبب الانقسامات والاختلافات التي لم أستطع مقاومتھا ولست المتحكمة في خطھا التحریري بعد حرب 20١9 اكتشفت أني لا أستطیع الاستمرار بنفس النھج وسأخسر علاقات استثمرت فیھا وقتاً وجھداً ومنھا قررت الانسحاب نھائیاً من القناة وساعدتني فترة كورونا في التفكیر وترتیب أولویاتي وأوراقي ودراسة خطواتي وما أملكه من مھارات وعلاقات تمكني من شغل خاص لي.
إلى أي مدى نجحت زینب في تحقیق خطوة الاستقلال والعمل الخاص؟
_لماذا أبقى تحت رحمة منظومة یدیرھا أشخاص آخرون ھذا السؤال العالق نقلني لتحقیق مشروعي الخاص واستقلیت افتتحت شركة إيجاز للاستشارات الإداریة والإعلامیة أنا وشریكة الطفولة والدراسة التي اتفقت معھا في نفس التوجه وأنتجنا أول برنامج للشركة وھو على بیاض.
كیف جاءت فكرة على بیاض وماھدفه؟
_الھدف كان أن یوجّه للسوشیل میدیا ویكون بعیداً عن القنوات التلفزیونیة ومشاكلھا ومعاییرھا بمجرد خروج الفكرة التلفزیون أصبح مھتماً ومتاحاً والرعاة موجودون طالما سیبث على الیوتیوب والفكرة لن تتأثر عرضناه على قناة الوسط
كیف كانت العلاقة مع قناة الوسط إذاً؟
_لم تكن العلاقة مع الوسط علاقة توظیف بل علاقة بیع وشراء فأنا أُنتج البرنامج وأبیعه والقناة تشتري خصوصاً بعد نجاح الموسم الأول القناة أصبحت مھتمة بالموسم الثاني والثالث، والأخیر تعاونا في إنتاجه لأني صورت حلقاته في استودیو قناة الوسط في تونس وانتھت القصة ھناك مع الموسم الثالث
ومع الموسم الرابع فكرت بالعودة للیبیا برؤیة جدیدة بعد فترة اغتراب خسرت فیھا الكثیر وحرصاً على بناتي والتمسك بھویتھم اللیبیة عدت وقدمت الموسم الرابع برؤیة مختلفة وكانت مع قناة سلام التي تعاونت معھا واشترت البرنامج ولازال مستمراً، وفیما یخص ماالذي أضافته التجربة.. التعامل مع القنوات من الداخل مختلف عنه في الخارج العقلیة عقلیة (بزنس) من الخارج شركة تنتج وتسوق خارجیاً من الداخل خبرة وتعلم ومحاولة لابراز الاسم وسط عدة أسماء موجودة ضمن كادر القناة والحمد لله استثمرت في الجانبین الداخل والخارج في عملي مع القنوات.
كیف واجھت زینب المذیعة المعروفة بظھورھا المجتمع المتمسك بعادات وتقالید وتابوھات خانقة؟
_البنت اللیبیة في مواجھة دائمة مع المجتمع منذ ولادتھا، أنا أواجه المجتمع طوال عمري الأحكام والتقالید المتعارف علیھا مجھولة الأصل تكرر دون معرفة لماذا نعیدھا فدائماً البنت اللیبية تحارب وتكافح وعلیھا أحكام أكبر وھذا ماعانیته فقد واجھت الأمر فترة من حیاتي عندما عشت لوحدي ووجدت مواجھة لإقناع الآخرین بأني أعیش بمفردي ھذا لا یعني أني أكثر تحرراً وتعلمت كیف أفرض احترامي على الآخر وفق احترامي لذاتي ووفق حدود أنا أرسمھا وأواجه من خلال عملي تعلیقات على شكلي وشعري ولباسي وأحیاناً حتى على أسلوبي لكنھا لاتعني لي شیئاً على الإطلاق فالناس خلف (الكیبورد) أصفار لاتعني شيئاً والنقد لمجرد النقد لایھمني مایھمني النقد البناء والھادف.
على بیاض برنامجك الذي اتضحت فیه معالم جدیتك وخبرتك وذكائك كإعلامیة محاورة لعدیدص الشخصیات ماالذي دونتیه في ھذا البیاض وإلى ما تریدین الوصول به؟
_ ھذا البرنامج ھو مرایا للمجتمع لأول مرة عالأقل الإعلام یكون صادقاً مع نفسه ومع المشاھد بشكل مجرد ..على بیاض مرایا المجتمع لیست شخصیاته خارقة أو مكتملة أو نوابغ ومن نقدمھم ھم من شرائح المجتمع المختلفة ومن مخرجاته وھذه أسمى الأھداف ھو مرایا حقیقیة للمجتمع والى أین أرید الوصول به أعتقد بعد خمسین حلقة ممكن أوقف البرنامج وتستمر الفكرة خصوصاً بعد أن أصبح له منصة على بیاض بلاس وببرامج مختلفة وحتى حضوري یكون مختلفاً ولكن بنفس النھج.
ھل اختلاف الادارات والممول یربك الإعلامي ویشتته في رحلة تنقلاته أم یكسبه خبرة ومراناً؟
_الإعلامي مفترض له مجموعة قیم ومباديء وحد أدنى من التنازلات، والربكة تحدث للمشاھد الذي یرى في انتقالك من قناة لقناة تخلي أو مخالفة للمباديء وقلب صفحة وتغییر توجھات والمشاھد لیس لدیه الوعي الكامل لفھم كوالیس العمل الإعلامي فالشخص المؤمن بالمدنیة ولیس مع عسكرة الدولة ھذا توجھه الشخصي ولا علاقة له بالممول واتجھاته ،الإعلامي لاعلاقة له بتمریر رسائل أو تقدیم معلومات مضللة وھذا واجھته في لیبیا الأحرار وحُسبت على طرف معين ومع ھذا عملنا.
..الإعلامي یواجه خبرات محدودة والقنوات أغلبھا خارج لیبیا، داخل لیبیا العمل الإعلامي صعب جداً وما نراه للیوم من ممارسات یؤكد كلامي لھذا الإعلامي عندما یقدم له عرض لا یقدم من خلاله تنازلات كبیرة أو تصل للحد الأدنى من قناعته فسیعمل فیه ولانعلم ماذا یرید المشاھد من الإعلامي ھل نعمل بلا مقابل ربحي.
كیف تصفین ھذه الرؤیة من المشاھد؟
_المشاھد یعتبر الإعلامي الذي یجمع بین كسب المال و الإعلام إعلامي مأجور وبوق مع أن الإعلامي من حقه كسب المال من مھنته ولو تتبعنا ھذه الفلسفة من المشاھد سوف نترك أعمالنا ویأتي بعدھا المشاھد یلومنا لأننا صوته ویجب إیصاله ونحن محاصرون كإعلامیین بھذه الفلسفة.
#ماھي مساحة الحریة المتاحة التي كانت تتمتع بھا زینب في قناة لیبیا الوسط؟
_لم أشتغل معھم كنت أقدم فقط برنامجاً و البرنامج مستقل تماماً.
من بین الشخصیات التي قدمتھا في برنامجك على بیاض محلیة كانت أو عربیة سیاسیة أو غیر ذلك ماھي الحلقة التي ظلت عالقة في ذاكرة زینب وماھي الحلقة الأكثر صعوبة وارباكاً؟
_حلقة (رفاییل لوزون) رئیس مجلس یھود لیبیا بسبب صفته فالحوار وجدت نفسي أدافع فیه على قضیة ورؤیة اكتشفت أن الشخص الذي أمامي لدیه نوایا أخرى خلاف مایتم الترویج له أن یھود لیبیا یریدون العودة لأن لدیھم حنین للیبیا فھي من أكثر الحلقات رسوخاً في الذاكرة وأقواھا ومن أحسن الحلقات التي قدمت في البرنامج.
كیف توائم زینب تربح بین عملھا الذي ھو في محك مباشر مع الناس وبین بیتھا وحیاتھا العائلیة الخاصة؟
_ صراع یومي أنا ضحیته من تعب وإرھاق خاصة في لیبیا، خارج لیبیا كان من الممكن الاستعانة بمن یساعدني الأمر موثوق ومؤمن في لیبیا لا، الأمر غیر آمن ومن الصعب الحصول على حقك في حال تعرض لأي تجاوز ولھذا أنا وبدعم ومساعدة زوجي الذي یقدم تنازلات عظیمة لأجل بیتنا وبناتنا والحمد لله على ھذه النعمة متفھم ودائماً سندي وبدونه ما كان الأمر لینجح أبداً
ما الشخصیة التي تتمنین مقابلتھا وحوارھا؟
_أتمنى حالیاً محاورة الدكتورة عائشة القذافي وحاولت أكثر من مرة وأعتقد بأن ھناك أمل في ھذه المقابلة التي تشغل بالي وتفكیري طوال ھذه المدة.
لماذا خلعت زینب الحجاب وكیف واجھت حساسیة المتابع أو الجمھور إزاء ھذا الأمر؟
الحجاب في مجتمعنا لیس حریة شخصیة بل مقیاس للشرف من عدمه، من ترتدیه تصنف محترمة والعكس وبالتالي ھو معیار للمفاضلة وھذا لم یكن موجوداً في السابق ..ھناك شيء تغیر في لیبیا بعد 2014 ولم نكن قساة وحادین ولكن الأمر اختلف وأصبحت غیر المحجبة سافرة أو مصنفة في خانة دونیة وھذا الأمر لیس من شأن أي شخص فتحدید علاقتنا أمر فردي.
یخص الإنسان نفسه وھذا مؤسف، إصدار الأحكام والتدخل في شؤون الآخرین
فالإجابة على ھذا التساؤل الملح من الجمیع أوضح: عندما ارتدیت الحجاب كنت لا أشعر بالأمان ولأني أتعرض للتحرش في الجامعة والشارع والسیارة والسوبرماركت بكلام مزعج ارتدیته وكان حصناً لي من ھذه الأفعال التي لم أكن جاھزة لمواجھتھا عندما عشت لفترة بمفردي وبعد الزواج أصبحت أشعر بأمان أكبر ولم أعد أھتمّ بنظرة وتفكیر المقابل وعدت لحیاتي وشكلي الذي أحب ولا أرى لأحد شأن فیه وعندما أقرر ارتداءه فسأرتدیه خالص النیة.
خطوة برنامج جدید لزینب الإعلامیة حدثینا عنه وھل لازال مستمراً؟
_برنامج خطوة كان مغامرة جدیدة في مساحة إعلامیة مختلفة تعاونا فیه مع الحكومة في طرابلس عندما أرادت الترویج لمشاریع كانت تقوم بانجازھا كانت ھناك مصداقیة في طرحه لم نتكلم عن مشاریع غیر موجودة ولم نضع أرقاماً غیر حقیقیة،حاولنا تقدیم البرنامج بشكل مختلف ومرح أكثر ليتقبله الناس إضافة للجانب الاجتماعي فیه الذي ألتزمه في خطي التحریري الإعلامي عن ممارسات الناس ودورھا في كثیر من المشاكل ووضحنا تلك الممارسات في أكثر من حلقة ویعد تجربة جدیة بینت نقاط القوة للفریق وجعلته محل اھتمام.
إلى ما تطمح الإعلامیة زینب تربح وماھو سقف أحلامھا؟
لا سقف لطموحاتي أحب أن أحلم وأستمتع بلذة النجاح التي لایضاھیھا شيء أحب أن أعمل في بیئة مناسبة وبحریة في مجالي بلاقیود حتى لو ألزمني الأمر مغادرة لیبیا مرة ثانیة سأفعلھا طالما تحقق لي ھذه الخطوة ما أتمناه.. أحب أن أكون على منبر حر وأمارس الإعلام بحریة وأقدم الأفضل وأحظى بمكان یقدم ھذه المعطیات.
ماذا عن زینب الشاعرة إضافة إلى أنك مقدمة برامج أین تقف الشاعرة في داخل زینب وھل تتحرك بنفس الطموح والحماس تجاه الشعر كما في التقدیم ؟
_الشاعرة دائماً معي لكنھا محكومة بدافع الحزن والألم تخرج في حالات الحزن لا الفرح عندما أفقد عزیزاً أو أتوجع أنا أكتب رثاء للأسف وھي طریقة للتعبیر عن الحزن فأنا لا أبكي بسھولة دائماً أحافظ على صورة المرأة القویة التي لا تنكسر فالشعر و الكتابة ھي المخرج من حالات الحزن وھذا موروث أیضاً فجدي كان یكتب الشعروعم الوالد سلیمان تربح شاعر عاش ومات خارج لیبیا كانت كتاباته ملھمة لي.
بعد مرور عام على كارثة درنة وأنتِ الابنة الأصیلة لأرض الیاسمین والشلال ماذا خلفت فیك ھذه الكارثة وماذا تقولین لدرنة؟
_كارثة درنة كسرت فینا شیئًا لا یجبر وتعلمنا درساً لایمكن نسیانه وأن دولتنا ضعیفة ولكن المحبة بین الناس أكبر من كل شيء فجرح درنة كبیر بحاجة لفزعة دائمة ورغم جهود احيائها، یشغلني الوادي الذي یذكرنا بأصوات الناس وصراخھا وهدير الماء و الدمار فدرنة ستتعافى عندما یتعافى الوادي .
أخیراً ھل الإعلام اللیبي بخیر أم أنه یعاني وینقصه الكثیر ؟
_إذا سألتني قبل أسابیع كانت إجابتي ستكون مختلفة أما الآن سأجیب …في فمي ماء.