الرئيسية / الرئيسية / الشعر الشعبي له دور فاعل جدآ في المصالحة الوطنية

الشعر الشعبي له دور فاعل جدآ في المصالحة الوطنية

فطومـــة‭ ‬البحــوري

الشاعرة الشعبية و النائب الأول للنقابة العامة للشعراء و الأدباء و الرواة الشعبيين الليبيين

الشعر‭ ‬الشعبي‭ ‬له‭ ‬دور‭ ‬فاعل‭ ‬جداً‭ ‬في‭ ‬المصالحة‭ ‬الوطنية

ووزارة‭ ‬الثقافة‭ ‬لا‭ ‬تولي‭ ‬أي‭ ‬اهتمام‭ ‬للشعراء‭ ‬الشعبيين

حاورها :مصطفى على

تكنى‭ ‬”بوجع الأمة” و بخنساء‭ ‬الزجل‭ ‬الشعبي،‭ ‬تميل‭ ‬لكتابة‭ ‬القصائد‭ ‬الوطنية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬في‭ ‬محاولة‭ ‬منها‭ ‬لاستخلاص‭ ‬وجع‭ ‬الأمة‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬قواف‭ ‬باكية،‭ ‬ترى‭ ‬الشعر‭ ‬بمختلف‭ ‬أنواعه‭ ‬سفيراً‭ ‬للحرب‭ ‬وللسلم،‭ ‬وأن‭ ‬العامي‭ ‬منه‭ ‬أكثر‭ ‬سلاسة‭ ‬وأقرب‭ ‬وصولاً‭ ‬للمتلقّي،‭ ‬وعليه‭ ‬فهي‭ ‬موقنة‭ ‬بأن‭ ‬للشاعر‭ ‬الشعبي‭ ‬مسؤولية‭ ‬تجاه‭ ‬وطنه،‭ ‬وأن‭ ‬شعره‭ ‬يمثل‭ ‬شرارة‭ ‬الانطلاق‭ ‬نحو‭ ‬تحقيق‭ ‬المصالحة‭ ‬الوطنية‭ ‬لما‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬قدرة‭ ‬على‭ ‬مد‭ ‬جسور‭ ‬الألفة‭ ‬والمحبّة‭ ‬بين‭ ‬البشر‭ ‬والحث‭ ‬على‭ ‬حب‭ ‬الوطن‭.‬

حاورنا‭ ‬ضيفة‭ (‬الليبية‭) ‬حول‭ ‬الدور‭ ‬المؤمل‭ ‬من‭ ‬الشعر‭ ‬المكتوب‭ ‬بالعامية‭ ‬ومدى‭ ‬تأثيره‭ ‬على‭ ‬المستمعين،‭ ‬وعن‭ ‬دور‭ ‬النقابة‭ ‬العامة‭ ‬للشعراء‭ ‬والأدباء‭ ‬والرواة‭ ‬الشعبيين‭ ‬الليبيين‭ ‬تجاه‭ ‬دعم‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬الشعر،‭ ‬لنعرج‭ ‬على‭ ‬الدور‭ ‬الغائب‭ ‬لوزارة‭ ‬الثقافة‭ ‬والتنمية‭ ‬المعرفية‭ ‬تجاه‭ ‬قيمته‭ ‬وشعرائه‭. 

تكنى‭ ‬بوجع‭ ‬الأمة ،‭ ‬بخنساء‭ ‬الزجل‭ ‬الشعبي،‭ ‬تميل‭ ‬لكتابة‭ ‬القصائد‭ ‬الوطنية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬في‭ ‬محاولة‭ ‬منها‭ ‬لاستخلاص‭ ‬وجع‭ ‬الأمة‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬قواف‭ ‬باكية‭. ‬ترى‭ ‬الشعر‭ ‬بمختلف‭ ‬أنواعه‭ ‬سفيراً‭ ‬للحرب‭ ‬وللسلم،‭ ‬وأن‭ ‬العامي‭ ‬منه‭ ‬أكثر‭ ‬سلاسة‭ ‬وأقرب‭ ‬وصولاً‭ ‬للمتلقّي،‭ ‬وعليه‭ ‬فهي‭ ‬موقنة‭ ‬بأن‭ ‬للشاعر‭ ‬الشعبي‭ ‬مسؤولية‭ ‬تجاه‭ ‬وطنه،‭ ‬وأن‭ ‬شعره‭ ‬يمثل‭ ‬شرارة‭ ‬الانطلاق‭ ‬نحو‭ ‬تحقيق‭ ‬المصالحة‭ ‬الوطنية‭ ‬لما‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬قدرة‭ ‬على‭ ‬مد‭ ‬جسور‭ ‬الآلفة‭ ‬والمحبّة‭ ‬بين‭ ‬البشر‭ ‬والحث‭ ‬على‭ ‬حب‭ ‬الوطن‭.‬

حاورنا‭ ‬ضيفة‭ (‬الليبية‭) ‬حول‭ ‬الدور‭ ‬المؤمل‭ ‬من‭ ‬الشعر‭ ‬المكتوب‭ ‬بالعامية‭ ‬ومدى‭ ‬تأثيره‭ ‬على‭ ‬المستمعين،‭ ‬وعن‭ ‬دور‭ ‬النقابة‭ ‬العامة‭ ‬للشعراء‭ ‬والأدباء‭ ‬والرواة‭ ‬الشعبيين‭ ‬الليبيين‭ ‬تجاه‭ ‬دعم‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬الشعر،‭ ‬لنعرج‭ ‬على‭ ‬الدور‭ ‬الغائب‭ ‬لوزارة‭ ‬الثقافة‭ ‬والتنمية‭ ‬المعرفية‭ ‬تجاه‭ ‬قيمته‭ ‬وشعرائه‭. 

‭- ‬الليبية‭: ‬كيف‭ ‬يمكن‭ ‬للشعر‭ ‬المكتوب‭ ‬بالعامية‭ ‬أن‭ ‬يساهم‭ ‬في‭ ‬المصالحة‭ ‬الوطنية؟‭. ‬

فطومة‭ ‬البحوري‭: ‬الشعر‭ ‬العامي‭ ‬ابن‭ ‬الفصيح،‭ ‬والشعر‭ ‬بصفة‭ ‬عامة‭ ‬سفير‭ ‬الحرب‭ ‬والسلم،‭ ‬فكل‭ ‬شاعر‭ ‬يَنْظِمُ‭ ‬الشعر‭ ‬محاكياً‭ ‬الواقع‭ ‬الذي‭ ‬يعيشه‭ ‬أو‭ ‬وفقاً‭ ‬لما‭ ‬يؤمن‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬مبادئ‭ ‬إن‭ ‬صح‭ ‬التعبير‭. ‬وبما‭ ‬أن‭ ‬الشعر‭ ‬المكتوب‭ ‬بالعامية‭ ‬هو‭ ‬الأكثر‭ ‬سلاسة‭ ‬والأسرع‭ ‬انتشاراً‭ ‬والأقرب‭ ‬إلى‭ ‬عامة‭ ‬الناس‭ ‬والأكثر‭ ‬وضوحاً،‭ ‬وأنه‭ ‬الأكثر‭ ‬تأثير‭ ‬في‭ ‬العامة‭ ‬كونه‭ ‬يحكي‭ ‬بلسان‭ ‬الحال؛‭ ‬حيث‭ ‬لا‭ ‬تقيده‭ ‬أية‭ ‬حدود‭ ‬في‭ ‬التعبير،‭ ‬فلا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬له‭ ‬دور‭ ‬فاعل‭ ‬جداً‭ ‬في‭ ‬المصالحة‭ ‬الوطنية‭ ‬بمدّه‭ ‬لجسور‭ ‬الآلفة‭ ‬والمحبّة‭ ‬بين‭ ‬البشر‭ ‬والحث‭ ‬على‭ ‬حب‭ ‬الوطن،‭ ‬وهذه‭ ‬مسؤولية‭ ‬الشاعر‭ ‬حيال‭ ‬وطنه‭.‬

‭- ‬الليبية‭: ‬ماذا‭ ‬عن‭ ‬مشاركاتك‭ ‬الخارجية‭ ‬في‭ ‬الشعر‭ ‬العامي؟‭.‬

فطومة‭ ‬البحوري‭: ‬لي‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المشاركات‭ ‬العربية‭ ‬وأكثرها‭ ‬في‭ ‬جمهورية‭ ‬تونس،‭ ‬بحكم‭ ‬قرب‭ ‬المسافة‭ ‬وقلة‭ ‬التكلفة‭. ‬فوزارة‭ ‬الثقافة‭ ‬لا‭ ‬تدعم‭ ‬المشاركات‭ ‬الخارجية،‭ ‬علماً‭ ‬بأن‭ ‬الدعوات‭ ‬التي‭ ‬تصلنا‭ ‬هي‭ ‬دعوة‭ ‬للاستضافة‭ ‬والمشاركة،‭ ‬أي‭ ‬أن‭ ‬الدولة‭ ‬المستضيفة‭ ‬تتكفل‭ ‬بالإقامة‭ ‬والتأشيرة‭ ‬والإعاشة،‭ ‬وما‭ ‬يطلبه‭ ‬الشاعر‭ ‬من‭ ‬وزارته‭ ‬هي‭ ‬تغطية‭ ‬قيمة‭ ‬التذكرة‭ ‬التي‭ ‬ترهق‭ ‬عاتقه‭.‬

الوزارة‭ ‬لا‭ ‬تعلم‭ ‬ما‭ ‬يشعر‭ ‬به‭ ‬الشاعر‭ ‬عند‭ ‬وصول‭ ‬دعوة‭ ‬موجهة‭ ‬إليه‭ ‬للمشاركة‭ ‬والاستضافة،‭ ‬فهذه‭ ‬الدعوة‭ ‬استحقاق‭ ‬جدارة‭ ‬عن‭ ‬جدوى‭ ‬وجمال‭ ‬نصوص‭ ‬الشاعر،‭ ‬وتجاهل‭ ‬الوزارة‭ ‬موقف‭ ‬مؤذي‭ ‬جداً‭ ‬للشعور‭.‬

وبخصوص‭ ‬المشاركات‭ ‬التي‭ ‬مثلت‭ ‬بلدي‭ ‬فيها،‭ ‬هي‭: ‬مهرجان‭ ‬القصور‭ ‬الصحراوية‭- ‬تونس‭ ‬2006م،‭ ‬ومهرجان‭ ‬دوز‭ ‬للشعر‭ ‬الشعبي‭ ‬في‭ ‬دورتيه‭ ‬الأولى‭ ‬والثالثة،‭ ‬ومهرجان‭ ‬سيدي‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬عون‭ ‬الدورة‭ ‬الخامسة‭ ‬والعشرين‭. ‬كما‭ ‬اعتذرت‭ ‬عن‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المهرجانات،‭ ‬أبرزها‭ ‬مهرجان‭ ‬المزونة‭ ‬للشعر‭ ‬الشعبي‭ ‬والأغنية‭ ‬الريفية‭- ‬تونس،‭ ‬ودورتان‭ ‬متتاليتان‭ ‬لمهرجان‭ ‬المثلث‭ ‬الذهبي‭- ‬المملكة‭ ‬الأردنية،‭ ‬وسبب‭ ‬اعتذاري‭ ‬هو‭ ‬عدم‭ ‬دعم‭ ‬وزارة‭ ‬الثقافة‭ ‬وقلة‭ ‬إمكانياتي‭ ‬المادية‭ ‬في‭ ‬وقتها‭.‬

المشاركة‭ ‬الأحدث‭ ‬لي‭ ‬كانت‭ ‬في‭ ‬دولة‭ ‬الشعر‭ ‬والأدب‭ ‬والثقافة‭ ‬دولة‭ ‬التاريخ‭ ‬وأم‭ ‬الحضارات‭ ‬دولة‭ ‬العراق‭ ‬حيث‭ ‬شاركت‭ ‬في‭ ‬المهرجان‭ ‬العربي‭ ‬الرابع‭ ‬والذي‭ ‬ترك‭ ‬أثراً‭ ‬وذكرى‭ ‬طيبين‭ ‬في‭ ‬قلبي‭ ‬لا‭ ‬مثيل‭ ‬لهما‭. ‬كان‭ ‬عدد‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المحفل‭ (‬12‭) ‬دولة،‭ ‬وعدد‭ ‬الشعراء‭ ‬المشاركون‭ ‬فيها‭: (‬100‭) ‬شاعر‭ ‬من‭ ‬العراق،‭ ‬و‭(‬8‭) ‬شعراء‭ ‬من‭ ‬عمان،‭ ‬و‭(‬4‭) ‬شعراء‭ ‬من‭ ‬تونس،‭ ‬و‭(‬2‭) ‬شاعرين‭ ‬من‭ ‬قطر‭ ‬وإيران‭ ‬وسوريا،‭ ‬و‭(‬1‭) ‬شاعر‭ ‬واحد‭ ‬من‭ ‬ليبيا‭ ‬والأردن‭ ‬والسعودية‭ ‬والإمارات‭ ‬والبحرين‭ ‬ولبنان‭.‬

بصفة‭ ‬عامة‭ ‬كان‭ ‬مستوى‭ ‬نضوج‭ ‬القصائد‭ ‬المقروءة‭ ‬في‭ ‬المحفل‭ ‬عالي‭ ‬جداً،‭ ‬وكان‭ ‬مهرجان‭ ‬جامع‭ ‬وداعم‭ ‬للقضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬التي‭ ‬نهلنا‭ ‬منها‭ ‬الشجاعة‭ ‬والمروءة،‭ ‬ولم‭ ‬يكن‭ ‬برنامج‭ ‬للتسابق‭ ‬والتنافس،‭ ‬وكانت‭ ‬مشاركتي‭ ‬خلاله‭ ‬قيّمة‭ ‬وإضافة‭ ‬جيدة‭ ‬إلى‭ ‬مسيرتي‭ ‬الأدبية‭. ‬

أنا أميل لكتابة القصائد الوطنية و الاجتماعية ففيهم أجد ضالتي

‭- ‬الليبية‭: ‬هل‭ ‬تُبلي‭ ‬وزارة‭ ‬الثقافة‭ ‬والتنمية‭ ‬المعرفية‭ ‬بلاء‭ ‬حسنا‭ ‬تجاه‭ ‬دعم‭ ‬الشعر‭ ‬العامي‭ ‬والشعراء،‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬إقامة‭ ‬المهرجانات‭ ‬وإصدار‭ ‬المطبوعات؟‭.‬

فطومة‭ ‬البحوري‭: ‬للأسف،‭ ‬لم‭ ‬نر‭ ‬أي‭ ‬دور‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الوزارة‭ ‬لدعم‭ ‬الشعر‭ ‬العامي‭ ‬والشاعر‭ ‬الشعبي،‭ ‬وهناك‭ ‬تقصير‭ ‬واضح‭ ‬من‭ ‬قبلها،‭ ‬والشعر‭ ‬الشعبي‭ ‬في‭ ‬ليبيا‭ ‬في‭ ‬طريقه‭ ‬الى‭ ‬الاضمحلال،‭ ‬فمنذ‭ ‬الدورة‭ ‬العاشرة‭ ‬لمهرجان‭ ‬االفاتح ‬للشعر‭ ‬الشعبي‭ ‬لم‭ ‬نر‭ ‬أي‭ ‬محفل‭ ‬بالخصوص‭ ‬في‭ ‬ليبيا‭.‬

بخصوص‭ ‬المطبوعات‭ ‬فإن‭ ‬إصدارها‭ ‬في‭ ‬ليبيا‭ ‬مكلّفة‭ ‬للغاية‭ ‬على‭ ‬الحساب‭ ‬الشخصي،‭ ‬ووزارة‭ ‬الثقافة‭ ‬لم‭ ‬تولي‭ ‬أي‭ ‬اهتمام‭ ‬للشعراء‭ ‬الشعبيين،‭ ‬ونحن‭ ‬لا‭ ‬نعلم‭ ‬أولوياتها‭ ‬في‭ ‬ما‭ ‬يخص‭ ‬جانب‭ ‬إصدار‭ ‬المطبوعات،‭ ‬إذا‭ ‬أن‭ ‬الوزارة‭ ‬في‭ ‬أغلب‭ ‬تعاقداتها‭ ‬لم‭ ‬يجد‭ ‬الشعر‭ ‬الشعبي‭ ‬نصيبه‭ ‬من‭ ‬العقود‭ ‬التي‭ ‬هي‭ ‬طرف‭ ‬فيها،‭ ‬إضافة‭ ‬الى‭ ‬أن‭ ‬الأدب‭ ‬الشعبي‭ ‬بمختلف‭ ‬أنواعه‭ ‬في‭ ‬ليبيا‭ ‬مهمّش،‭ ‬سواء‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬المحافل‭ ‬أو‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬الطباعة‭ ‬والنشر‭. ‬حيث‭ ‬أنه‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬المفترض‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬توفّر‭ ‬تغطية‭ ‬مالية‭ ‬في‭ ‬الباب‭ ‬الثالث‭ ‬للوزارة‭ ‬وضع‭ ‬خطط‭ ‬للطباعة‭ ‬وجدولة‭ ‬أنواع‭ ‬المطبوعات‭ ‬والإعلان‭ ‬عن‭ ‬ذلك‭ ‬حتى‭ ‬يتمكن‭ ‬الشعراء‭ ‬من‭ ‬تقديم‭ ‬مطبوعاتهم‭ ‬لإدارة‭ ‬المطبوعات‭ ‬ويتم‭ ‬على‭ ‬أساسها‭ ‬التعاقد،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الشيء‭ ‬لم‭ ‬ولن‭ ‬يحدث‭. ‬

الهدف من إنشاء النقابة العامة للشعراء والأدباء و الرواة الشعبيين الليبيين وضع أساس للشعر الشعبي

‭- ‬الليبية‭: ‬وما‭ ‬هو‭ ‬المطلوب‭ ‬من‭ ‬النقابة‭ ‬العامة‭ ‬للشعراء‭ ‬والأدباء‭ ‬والرواة‭ ‬الشعبيين‭ ‬الليبيين‭ ‬تقديمه‭ ‬فيما‭ ‬يخص‭ ‬الشعر‭ ‬الشعبي؟‭.‬

فطومة‭ ‬البحوري‭: ‬النقابة‭ ‬هي‭ ‬الحاضنة‭ ‬الجامعة‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬يكون‭ ‬للشاعر‭ ‬كيان‭ ‬وللشعر‭ ‬قيمة،‭ ‬إن‭ ‬وجدت‭ ‬الدعم‭ ‬من‭ ‬البرلمان‭ ‬أو‭ ‬الحكومة‭. ‬ومطلوب‭ ‬منها‭ ‬الكثير‭ ‬بكل‭ ‬تأكيد‭ ‬في‭ ‬زمن‭ ‬الغزو‭ ‬الثقافي‭ ‬الممنهج‭ ‬من‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬للعقل‭ ‬البشري؛‭ ‬حيث‭ ‬تظهر‭ ‬كل‭ ‬يوم‭ ‬موهبة‭ ‬جديدة‭ ‬تنسب‭ ‬نفسها‭ ‬لفئة‭ ‬الشعراء‭. ‬ولمعالجة‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬التشوهات‭ ‬تم‭ ‬إنشاء‭ ‬النقابة‭ ‬العامة‭ ‬للشعراء‭ ‬والأدباء‭ ‬والرواة‭ ‬الشعبيين‭ ‬الليبيين‭ ‬والتي‭ ‬أشغل‭ ‬بها‭ ‬منصب‭ ‬نائب‭ ‬أول،‭ ‬الهدف‭ ‬منها‭ ‬وضع‭ ‬الأساس‭ ‬للشعر‭ ‬الشعبي،‭ ‬ونحن‭ ‬الآن‭ ‬نعمل‭ ‬على‭ ‬تجهيز‭ ‬كتاب‭ ‬أصول‭ ‬الأدب‭ ‬الشعبي‭ ‬الذي‭ ‬يوضّح‭ ‬بحور‭ ‬وأوزان‭ ‬وأنواع‭ ‬الشعر‭ ‬الشعبي،‭ ‬وتصنيفه‭ ‬حسب‭ ‬المناطق،‭ ‬وتبيان‭ ‬كل‭ ‬منطقة‭ ‬وما‭ ‬ينطبق‭ ‬عليها‭ ‬مما‭ ‬أسلف‭ ‬ذكره‭. ‬فالموضوع‭ ‬كبير‭ ‬ولا‭ ‬أظن‭ ‬أن‭ ‬الوقت‭ ‬يسمح‭ ‬بسرد‭ ‬دور‭ ‬النقابة‭.‬

النقابة هي الحاضنة من خلالها يكون للشاعر كيان و للشعر قيمة إن وجدت الدعم من البرلمان أو الحكومة

‭- ‬الليبية‭: ‬نلت‭ ‬عددا‭ ‬من‭ ‬الجوائز‭ ‬المحلية،‭ ‬فما‭ ‬هي‭ ‬الخصائص‭ ‬التي‭ ‬تحملها‭ ‬قصائدك‭ ‬الفائزة،‭ ‬ويميزها‭ ‬عن‭ ‬غيرها‭ ‬من‭ ‬القصائد؟‭.‬

فطومة‭ ‬البحوري‭: ‬الجوائز‭ ‬التي‭ ‬تحصلت‭ ‬عليها،‭ ‬تمثلت‭ ‬في‭: ‬جائزة‭ ‬ليبيا‭ ‬للإبداع‭ ‬عن‭ ‬فئة‭ ‬الشعر‭ ‬لعام‭ ‬2017م،‭ ‬جائزة‭ ‬شيشنق‭ ‬للإبداع‭ ‬عن‭ ‬فئة‭ ‬الشعر‭ ‬لعام‭ ‬2018‭. ‬وهذه‭ ‬الجوائز‭ ‬بالنسبة‭ ‬لي‭ ‬ليست‭ ‬تنافس‭ ‬للقصيد،‭ ‬بالمجمل‭ ‬أنا‭ ‬أميل‭ ‬لكتابة‭ ‬القصائد‭ ‬الوطنية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬ففيهم‭ ‬أجد‭ ‬ضالتي،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬أني‭ ‬لا‭ ‬أميل‭ ‬للمشاركة‭ ‬في‭ ‬مسابقات‭ ‬أعلم‭ ‬مسبقاً‭ ‬بأن‭ ‬ألقابها‭ ‬مخصصة‭ ‬لمدن‭ ‬معينة‭ ‬مثل‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬في‭ ‬عدة‭ ‬برامج،‭ ‬وستجدني‭ ‬في‭ ‬أول‭ ‬محفل‭ ‬شعبي‭ ‬تكون‭ ‬فيها‭ ‬لجان‭ ‬تحكيم‭ ‬نزيهة،‭ ‬مع‭ ‬احترامي‭ ‬لكل‭ ‬لجان‭ ‬التحكيم‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬برامج‭ ‬مسابقات‭ ‬الشعر‭ ‬الشعبي،‭ ‬مع‭ ‬تحفظّي‭ ‬التام‭ ‬واحترامي‭ ‬الكامل‭ ‬بأن‭ ‬الشاعر‭ ‬لا‭ ‬يقيّم‭ ‬من‭ ‬شاعر‭ ‬إذ‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬اللجان‭ ‬مكونة‭ ‬من‭ ‬نقاد‭ ‬وبحّاث‭. ‬

بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬المعيب‭ ‬جداً‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬الشاعر‭ ‬في‭ ‬لجنة‭ ‬التحكيم‭ ‬أضعف‭ ‬من‭ ‬الشاعر‭ ‬المتسابق،‭ ‬ولنا‭ ‬في‭ ‬ما‭ ‬مضى‭ ‬عدة‭ ‬أمثلة‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬بينما‭ ‬المشاركات‭ ‬الخارجية‭ ‬تجد‭ ‬لجان‭ ‬التحكيم‭ ‬على‭ ‬قدر‭ ‬عالٍ‭ ‬من‭ ‬الحياد‭ ‬والموضوعية‭ ‬ولا‭ ‬يهتمون‭ ‬لأي‭ ‬مدينة‭ ‬ينسب‭ ‬اللقب‭ ‬بقدر‭ ‬ما‭ ‬يهتمون‭ ‬بقصيدة‭ ‬تخلّد‭ ‬في‭ ‬التاريخ‭ ‬وتفوز‭ ‬بذاكرة‭ ‬من‭ ‬يحفظها‭.‬

من المعيب أن يكون الشاعر في لجنة التحكيم أضعف من الشاعر المتسابق

شاهد أيضاً

البعض نعتوني بقاتل أبيه وكأني قمت بذلك فعلا

لفنان‭ ‬أحمد‭ ‬عمار‭ ‬لليبية‭ ‬ لم‭ ‬يحتج‭ ‬إلى‭ ‬وقت‭ ‬طويل‭ ‬ليعلن‭ ‬عن‭ ‬نفسه‭ ‬أو‭ ‬يقدم‭ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *