الرئيسية / الرئيسية / التجميل ليس قصة مظهر

التجميل ليس قصة مظهر

 

 

جراحة التجميل من التخصصات الخطيرة والحساسة، و تتوقف عليها في أحيان كتيرة حياة الإنسان، سواء من الناحية الصحية و النفسية، أو الاجتماعية.. وبالتالي فإن أطباء التجميل يتحملون عبأ كبيرا في إجراء عملية تجميل معقدة بعد تقديم إيضاحات كاملة للمريض، للاحتمالات المتوقع حدوثها أثناء العملية وبعدها. ولذا على الجميع، نساء ورجال، أن يدركوا أن استشارة دكتور أواختصاصي تجميل تساعدهم في معرفة أدق التفاصيل عن أية عملية جراحية، كي لا يتعرضوا لعمليات نصب أواحتيال، قد تحيل حيواتهم إلى جحيم وكوابيس مرضية مزمنة.

                                                                                                                         تحقيق : آمنةارحومة

ولتسليط الضوء على واقع الجراحات التجميلية، وما يصاحبها، أحيانا، من مشاكل صحية ونفسية واجتماعية، استتهللنا رصدناهذا بحزمة لقاءات متنوعة، سبرنا من خلالها آراء ووجهات نظر مختلفة.
أميمة رمضان موظفة
أشجع عى إجراء العمليات التجميلية التي تختص بتعديل الشكل الخارجي للأفضل، لأن كثراً من النساء لديهن تجاعيد وترهات وتشوهات في بعض مناطق الجسم، ولذا من الضروري أن يقمن بمعالجتها في وقت مبكر كي يكن في حالة صحية ونفسية جيدة. وبصراحة، تضيف، أنا قمت باستعمال مادة (الفيلر)عي شفتاي، وفرحت بالنتيجة التي تحصلت عليها بعد عملية الحقن، فقد أصبح مظهرهما جميل، وسعدت بالتغير الذي أعطاني طاقة إيجابية، وزاد من معدلات ثقتي بنفسي. أما عن أسعار هذه المنتجات، تشير أميمة، فإنها وللأسف الشديد مرتفعة جداً، وهذا ماحدث معيحين قمت بعملية الحقن، فقد دفعت علي 1 ملي مبلغ ( 700 ) دينار ليبي.. ولكي أن تتخيلي إذا أردت حقن ( 2ملي) من نفس المادة، فبالتأكيد سيتضاعف المبلغ ويكون (1400)دينار ليبي.. وبالمناسبة هناك عمليات حقن أخرى تكلف أكثر من (2000) دينار ليبي، وارتفاع أسعار تلك المنتجات حسب قولهم يرجع لنوعية المادة المصنعة، إلي جانب ارتفاع سعر الدولار في السوق الموازي وتذبدبه بين فترة وأخري، ومن خلالكم، توصي، أنصح كل فتاة قبل أن تقدم علي مثل هذه الخطوة أن تختار الدكتور الذي يمتلك خبرة طويلة في هذاالمجال، وتبتعد عن الأشخاص الذين يتدربون في دورات بسيطة، وغير كافية، لقيامهم بمثل هذه العمليات الدقيقة، والمهمة، التي قد يصاحبها تشوهات تؤثر عي المريضة من الناحية النفسية والاجتماعية والعملية.

 

عمليات ترقيع
وأخرى عقدة نقص

منال منصور موظفة
أصبحت عمليات التجميل ظاهرة ملحوظة في الفترة الأخيرة، وهناك من تريد أن تعدل شكلها، سواء في وجهها
أو جسدها بحجة الحصول على(لوك جديد). وهناك، مضيفة، من تقوم بتقليد الفنانات، منهن من تريد أن تغر أنفها
ليشبه أنف الفنانة نانسي عجرم، مثلا، أو أن تكون خدودها وشفاهها على مقاس الفنانة هيفاء وهبي.. الخ..
وهذا أمر مستحيل، حسب قولها، فلكل شخص ملامحه الخاصة به، فعمليات التجميل يجب أن تستخدم بالشكل الصحيح، وهي تختص بعلاج التشوهات وتعديلها لتتمكن الفتاة من مواجهة المجتمع، وليس لتغير شكلها الذي لا يعاني من أية تشوهات لا ليء سوى التشبه بفنانة تحبها..وأري، تشر منال، أن بعض الدول العربية تقدمت في
هذا المجال، مثل لبنان، التي يوجد بها أطباء جيدين، ومراكز تجميل متعددة، بينما في ليبيا فازال هذا المجال يحتاج
للكثير من التدريب والتطوير.

بوتكس… فيلر .. ترميم وشفط دهون!

اختلفت المسميات و”التلفيق” واحد

أمل صالح دكتورة أسنان

العملية التجميلية لها جانبن أحدهما جيد وآخر سيئ، وأنا مع العملية المتعلقة بتحسن المظهر الخارجي لإبراز
التفاصيل وتجمليها، خاصة تلك التي تعاني من عيوب في(الوجه، والصدر، والمؤخرة، والبطن، والأرداف..الخ)
وبالتالي أشجع عى استخدام(الفيلر والبوتكس)لأنه يتم حقنهما بنفس المادة الموجودة في الجسم بدون أضرار جانبية، إلا أن عيوبهما، أنهما يحتاجان إلى المداومة والاستمرارية، مع التكلفة الباهظة التي ستصرفها الفتاة في كل مرة..وللتأكيد على ذلك، تنوه أمل، فإن إبرة واحدة من الفيلر قد يصل سعرها لأكثر من ( 600 ) دينار ليبي، وهي لا تكفي، لذا تضطر المريضة لحضور عدة جلسات في العيادة، وصرف مبالغ مالية، وكل هذا مرهون بمهارة وخبرة الدكتورة المعالجة.. والفيلر، حسب قولها، له عدة أنواع منها، الصيني والانجليزي والسويسري، وحسب اطلاعي، أرى أن أجودها هو الفيلر السويسري، ولهذا فعلى كل سيدة تود إجراء مثل هذه العمليات أن تختار
طبيباً متخصصاً في مجال التجميل كي لا تتعرض لعملية نصب في تركيبة مادتي (الفيلر أو البوتكس)، وتنهي أمل رأيها ةبالقول: التجميل يكون أفضل في حالة استخدامه كلمسات تجميلية خفيفة مثل تكبير الشفاه، وإبراز الخدود، وتعديل عيوب الأنف والرقبة.. الخ)، وعلي العكس تماماً، عند استخدامه بطريقة سيئة مبالغ فيها، فتصبح بذلك عملية تخريبية بدل أن تكون تجميلية.

زهيرة أبو العز مهندسة

اهتمام المرأة بعمليات التجميل له عدة أسباب، البعض منها مايتعلق بالجانب الصحي لعلاج التشوهات والآخر وهو الأكثر انتشاراً بن النساء، بسبب التقليد، وعدم الرضا عن النعمة التي وهبها الله لهن، وأيضاً للفت نظر الزوج بإغراءات الشفاه الممتلئة مثلا.

تضيف شهيرة،

انا مع التجميل في حدود الاهتمام بنظارة البرة أو تصحيح عيب خلقي، أو أثر لحادث، وضد المبالغة فيه، وتغير الشكل بلاسبب.. وأري أنه لابد من وجود دورات توعية في هذا المجال لأن كثر من الأشخاص الذين يقلدون بعض الشخصيات المشهورة عند قيامها بعملية تجميل غرت من شكلها إلى الأفضل، ويجهلون عواقب ما يفعلونه
بأنفسهم.

خالد محمد أحمد ..
أستاذ علوم إدارية ومالية.
يعتمد ذلك عي عنصر التقبل، أي كيف تتقبل المرأة نفسها، وهذا له علاقة بالمقارنة بالآخرين، وأيضاً الثقة العالية بالنفس، واستكشاف ما لديها من مميزات.. وبشكل عام، يضيف، لكل إنسان كنز خاص به، ويملك
خصوصية تميزه عن الغير، ولذا أرى أن الإشكالية في عملية المقارنة، وعلاجها لا يكون مباشرة، بل بالخضوع تدريجياً
لعملية التحليل النفسي، أو التركيز علي النواقص والمميزات، وكيفية التعامل معها، فهناك من هي مقبلة علي
الزواج وخطيبها يريدها أن تغير جزءاً ما من شكلها، أو جسمها، ومنهن من تعرضن للإهانة والسخرية من
قبل الصديقات والأقرباء عى تشوهات في أجسادهن، وهناك من تمتلك حساً قوياً للمقارنة، فتنظر دائماً للمرآة،
وتركز عي العيوب، وترغب في تحسينها عن طريق عمليات التجميل، فالعملية في حد ذاتها، كما يقول خالد، لا تطرح
أو تعالج مباشرة، لأننا إذا استطعنا علاج هذه المداخل النفسية يمكننا حينها تجاوز أية عوائق قد يقع فيها الإنسان، فكثير من النساء قمن بعمليات تجميل لكنهن لم يلحظن أي تغر، وأعتقد أن السبب الرئيس في ذلك يعود لأنهن لم يتقبلن أنفسهن من الأساس، ويمكنني القول بأن الخلل نفسي، بالدرجة الأولى، وليس عضوياً، أي (ظاهرياً) فالتقبل أحد أهم أدوات التصالح مع الذات، وتعزيز الثقة بالنفس، لأن الإطار العام للجمال هو كل الشخصية بسلبياتها وإيجابياتها، وعلينا بتقبل أنفسنا والتصالح مع ذواتنا قبل إجراء أية عمليات تجميلية، حتى نعيش في راحة وسلام.
أمل محمد موظفة
خضعت في السابق لعملية تجميل في دولة أذربيجان سنة 2013 م، وكلفتني مبلغ 3000 يورو، إضافة إلى تكاليف
السفر والإقامة، بإشراف دكتور روسي، وكانت فكرتها علاجية وتجميلية، بنسبة % 40 تجميل و% 60 علاج، وأجريت العملية في الجانب الأير للوجه، بسبب انسداد في مجري العين، الذي أدى إلى بروز (انتفاخ)في منطقتي
الأنف والخد. في البداية، تشر أمل، كنت راضية عي النتيجة، ولكن بعد فترة شعرت بمضاعفات جانبية، منها ضيق
في التنفس، وحالياً أعاني من مرض(الآزما) وبدأ شكل الخد يتغير نسيباً، إلي جانب ألم في الجيوب الأنفية، ويزداد الوجع أكثر عندما يكون الطقس بارداً، مما جعلني لا استطيع الذهاب إلى عملي في الوقت المناسب..الأمر الذي سبب لي الضيق والقلق والانزعاج، وفي الحقيقة ندمت كثراً عي إجراء هذه العملية، ومن خلالكم أحذر السيدات بأن الفكرة ليس بالسفر خارج البلا لإجراء عملية تجميل لأجل الحصول عي نتيجة مبهرة، بل باختيار الدكتور
الخبير، مع العلم أن الدكتور الذي أجري لي العملية حسب ما قيل عنه أنه عي مستوي عالي من الخبرة في هذا المجال.
حنان محمد عبد المجيد موظفة
بصراحة أنا أشجع عمليات التجميل التصحيحية، التي تعمل عى تعديل التشوهات الخلقية، أو التي حدثت
بسبب حادث ما، فعى سبيل المثال أنا عانيت لسنوات طويلة من تشوه خلقي بالأنف منذ الولادة، سبب لي عقدة
نفسية في كيفية التعامل مع الناس، وكنت أتعرض للسخرية من زميلاتي في الدراسة والعمل بشكل مستمر، وفي كل مرة يأتي فيها شاب لخطبتي، عن طريق المعارف، وبعد أول لقاء، يقول أني لا أعجبه لأن أنفي ليس جميا،
وتعبت من جراء ذلك الكلام الجارح، لدرجة أني تمنيت الموت عى أن أرى نفي أضحوكة لبعض الأشخاص الذين
خلت نفوسهم من الإنسانية، أصبت بالإحباط ومرضت، وذات مرة جاءتني أختي وقالت لي هناك دكتور تجميل
ليبي ذو كفاءة عالية ربما يساعدك في حالتك هذه، في البداية رفضت لخوفي من الآثار السلبية التي تتركها عمليات التجميل، ولكن بعد إلحاح من أختي اتخذت قراري بالذهاب إليه، ومن أول يوم ارتاحت نفسيتي، فقد كان طبيبا ذو حنكة وشخص حالتي بطريقة مبسطة جعلتني أصر عى إجراء العملية، وبعد عدة جلسات مع الدكتور حدد لي موعدا للعملية، وقمت بإجراء التحاليل كافة، وبصدق، تسترسل حنان، كان يوم العملية فاصا في حياتي، خفت بشكل كبر، ولكن والدي وأهي والطبيب ساعدوني عى تخطي مرحلة الخوف، وبعد العملية عشت آلام لا تطاق،
وبفضل الله جاء اليوم الذي انتظرته بفارغ الصر، وأزيلت الضمادة، ورأيت أنفي لأول مرة، فلم أصدق أن التي في
في الصورة هي أنا، وتغرت حياتي من بعدها، ومن خلالكم أنصح كل فتاة تعاني من تشوه في جسدها بأن لا
تذهب إلى الخارج، وأن تختار طبيبا ليبيا متخصصا، فلدينا أطباء عى درجة عالية من المهارة والكفاءة.
مروة عبد السلام موظفة
ذهبت لمر لشفط دهون البطن، وبعد أن قمت بعملية الشفط حدث لي ترهل في منطقة البطن، وعندها قرر
الطبيب إزالة الترهات الزائدة، وبالفعل قمت بالعملية، ولكن بعد مرور سنوات أصبحت أشعر بأوجاع في البطن، كنت
أعتقد بأنها أوجاع عادية، لكن الألم وبمرور الوقت زاد، ولم أعد قادرة عى احتماله، شكوت لبعض الصديقات عن
الأوجاع التي أعانيها، فنصحنني بدكتور تجميل ليبي، وعى الفور ذهبت للعيادة، وبعد الكشف عن حالتي قال لي الدكتور أن العملية التي أجريت لك كانت خاطئة، وفاشلة، وأن الطبيب المعالج قد أزال جزءا كبرا من الجلد، وتم
خياطته بصورة خاطئة سببت تشوه لهذا العضو وخلل في وظائف الأعضاء الداخلية ولذا يجب إجراء عملية لتعديل
هذا الخلل وضمان عمل تلك الأعضاء بشكل سليم.. وطلب مني عدد من التحاليل وصور الأشعة، فبعد سماع
كلام الدكتور صدمت وندمت كثراً عى إجراء العملية خارج ليبيا وعى عدم ثقتي في الأطباء الليبين.

ولأهمية هذا الموضوع، وتوضيح الرأي العلمي لذوي الاختصاص، التقينا الدكتور عبد السام التهامي استشاري جراحة التجميل والحروق، الذي لخص واقع عمليات التجميل وآثارها والإرشادات العلمية الواجب العمل بها،
وذلك من خال الحوار التالي :

حدثنا بشكل مختصر عن تخصص عمليات التجميل ؟
عمليات التجميل هي احدي التخصصات الجراحية المعروفة عالمياً، ومصطلح جراحة التجميل لا يعرفه البعض، ويعتقد الأغلب أنها تهتم بالشكل والمظهر فقط، بينما جراحة التجميل عبارة عن تخصص كبير يضم عدة فروع جراحية من بينها، «جراحة اليد، جراحة الوجه والفكين، الطب وجراحة الحروق، جراحة الجلد، الجراحة المجهرية وإعادة الأطراف المبتورة، جراحة التشوهات الخلقية الخارجية »، وأيضا هناك جراحة التجميل البحثية التي تهتم بالمظهر والشكل.
ما الفرق بين عملية الترقيع والترميم
في جراحة التجميل؟
أولا هناك مشكلة في الترجمة القاموسية للمصطلح، فمثلا العرب لم يستطيعوا توحيد تخصص جراحة التجميل،
ففى ليبيا وسوريا يسمى هذا التخصص (بالحروق والتجميل)، أما في مصر فيسمى ( جراحة التجميل والإصلاح)، بينما في تونس فيعرف(بجراحة التجميل والترميم) أما في الدول الأوروبية فإن(التجميل، الترميم، الترقيع، الإصلاح) المشكلة تكمن فى الترجمة الصحيحة للتخصص

هل في الإمكان أن توضح لنا أكثر عن جراحة المظهر والشكل التي ذكرتها سابقاً؟
بالنسبة لجراحة الشكل والمظهر فهي جراحة يطلبها بعض الأشخاص، سواء من عنصر النساء أو الرجال أو الأطفال،
لتصحيح أي شكل غر طبيعي في الجسم، مثل اعوجاج أو تشوه في الأذنن أو الأنف، وغيرها من التشوهات التي تصيب الإنسان وتؤثر عليه سلبا من الناحية النفسية والاجتماعية، وتجعله عنصرا غير فعال في حياته.
ما هي الدواعي المسموح بها لإجراء عملية تجميل؟
نتيجة لبعض التشوهات أو التغيرات التي تحدث في أجزاء من الجسم وبسببها يصبح مظهره غير طبيعي، هنا يضطر
المريض لإجراء عملية جراحية لتعديل الجزء المصاب، وعادة ما يصاحب تلك التغرات الجمالية تغيرا في الوظائف، أي أن الشخص المصاب عندما يأتي لجراح التجميل فهو يريد أن يصحح الشكل والوظيفة، وعليه أن يعرف كل تفاصيل الأعراض التي تحدث بعد العملية، فعلي سبيل المثال، عمليات جراحة الأنف للأشخاص الذين يعانون من اعوجاج في الأنف وضيق التنفس، يجب أن لا تكون عملية لتجميل الأنف فقط، بل لتجميل وتحسن الأداء الوظيفي للأنف
أيضا.
هل دائما تنجح عمليات تجميل الأنف؟
عمليات تجميل الأنف متنوعة، فبعضها لا يحتاج إلى زراعة الأنسجة مثل زراعة الغضروف، وبالتالي فهو يحتاج إلى عملية تجميلية في نفس المكان المصاب، وهناك حالات أخري تستدعي زراعة غضروف وعظم لتصحيح الشكل، ويجب أن يقوم بها جراح تجميل متخصص وذو كفاءة، وجراحة التجميل خاصة، يجب أن تدار بأيدي أمينة وذات خبرة، لأن الشكل الخارجي واضح للآخرين، وإن حدث أدني خطأ وتكون نتائج العملية غر سليمة فإن المريض يصبح عرضة للانتقاد من الآخرين.
هل هناك حالات يطلب أصحابها إجراءعملية تجميل أنف تشبها بفنان معين.؟
نعم هناك بعض الحالات تطلب ذلك، ودورنا هنا تصحيح الرأي والمعلومة لهم، لأن كل شخص لديه مقاسات معينة تتماشي مع تقاسيم الوجه وتختلف من شخص لآخر.

ما مدي تأثير عملية تجميل علي وظيفة الجزء الذى أجريت له الجراحة ؟
إذا نتج عن العملية مضاعفات أو أجريت بشكل غر صحيح، سواء كان ذلك في الأنف أو غيرها من أعضاء الجسم
فسيكون لها تأثر عي الأداء الوظيفي، ونحن بدورنا كأطباء نعطي الحالة المرضية مدة زمنية للمراجعة الطبية من
ستة أشهر لسنة، خاصة لعمليات الأنف، كي نتأكد ونطمن المريض أن حالته الصحية جيدة.
ما هي الإرشادات الطبية التي تعطى للمريض قبل وبعد العملية؟
سؤال مهم جدا، ومن المؤكد أن هناك إرشادات طبية نعطيها للمريض قبل وأثناء وبعد العملية، وعي سبيل
المثال، عملية جراحة الأنف، يعطي الطبيب معلومة مسبقة عى ردة فعل الأنف بعد إجراء العملية كتورم الأنف، وهو يحتاج لفترة معينة ليعود لوضعه الطبيعي

نرى هذه الأيام أن كثيرا من النساء يلجأن إلى عمليات التجميل التحسينية حسب ظنهم، مثل(البوتكس والفلر) فمامدي نجاحها في بلادنا؟
للأسف، إن أغلبهن لا يعرفن ما هو (البوتكس)خاصة اللواتي لديهن شغف لتغير مظهرهن، ف(البوتكس) باختصار،
هو عبارة عن «سُم »، تُقتل أو تُشل به أنواعا من العضلات، وبالأخص الموجودة حول العينن أو أعلي الأنف بحيث يقل أانكماشها، وبالتالي تختفي التجاعيد لفرة معينة، تحديداً بعد ستة أشهر، وتعود العضلة لعملها من جديد ولكن الغالبية منهن حسب اعتقادهن أن البوتكس يزيل التجاعيد ويغير شكل الوجه وهذا اعتقاد خاطئ ، ومن الضروري عمل البوتكس لحالات خاصة فقط ويجب أن يكون تحت إشراف أخصائي تجميل له خبرة طويلة وليس كما يحدث في أغلب الأماكن حيث يتم استخدامه بأيدي غير مدربة ومؤهلة وخبرة في هذا المجال ويُعطي بطريقة غر مدروسة مما سبب مشاكل خطرة لبعض الحالات .. وللعلم أصبح استعمال البوتكس يقل مع مرور الزمن نظرا لتطور الحاصل الآن في عمليات التجميل بأغلب مستشفيات العالم )) وهو ما يسمي بحقن الدهون من الجسم(( .. فهو عادة ما يؤخذ من الجسم خلايا جدعية ويتم زراعتها في وجه المريض لتحسن الحالة وتستمر في لنمو بشكل آمن وسليم خلال فترة من ستة أشهر إلى سنة بنسبة خمسن في المئة ، بينما المنتجات الصناعية بما فيها الفلر تحقن في الوجه لفترة أربع أشهر وبعدها تختفي إضافة إلى مشاكلها المتعددة منها الحساسية الالتهابات الترسبات ، ويستعمله
الأشخاص الذين يسعون للربح السريع والغير مختصن في جراحة التجميل.
هل لليزر أضرار على الجلد ؟
الليزر أحد العلاجات المكملة للتجميل لتحسن الجروح بعد العملية وأوكد يجب أن يقوم بها أخصائي متدرب ، ولكن
للأسف بعض صالونات ومراكز التجميل يستخدمون أجهزة متنوعة من الليزر والذين يقومون بالإشراف عي الحالات
باستخدام أحد أجهزة الليزر هم أشخاص ليسوا جراحي تجميل ولا أطباء جلدية وليس لديهم خبرة ، ومن تما تصاحب هذه العملية أعراض سلبية وعواقب خطرة واحراق الجلد لبعض الحالات .. لأنه من المفرض قبل استعمال الليزر أن يخضع المريض لعدة ترتيبات لاختيار درجة الليزر المناسبة لنوع بشرة المريض بإشراف خبير متخصص.
برأيك ما مدي فعالية استخدام أجهزة الليزر لإزالة الشعر الزائد والغير مرغوب فيه؟
فعا هناك أجهزة ليزر متخصصة لإزالة الشعر الغير مرغوب فيه ولكن يجب ان تستخدم بإشراف مختصن متمكنن في مجالهم.
هل لليزر علاقة في تنشيط الخلايا السرطانية بالجسم؟
لا أعتقد ذلك .. ولكن المشاكل المتوقع حدوثها احراق الجلد بدرجات مختلفة أو التصبغات وذلك لعدم وجود الخبرة والكفاءة.
ماذا عن عمليات شفط الدهون؟
شفط الدهون من الحالات التجميلية الشائعة وهو الحل الأمثل للبعض ، وهنا يقوم الدكتور بشفط الدهن الزائد بجهاز
خاص لجزء معن من الجسم مثل البطن أو الأرداف ..ولكن ليس كل حالة تعاني من الدهون الزائدة يمكنها أن تقوم بهذه العملية الجراحية التجميلية كالتى تعاني من الترهل لأنه بمجرد القيام بهذه العملية ستزيد نسبة الترهلات .
هل شفط الدهون يعد بالمتعارف عليه إنقاص للوزن؟
بالطبع لا .. بل هو لتعديل شكل الجسم ، لأن شفط الدهون يتم بطريقة منظمة بأشراف دكتور مختص لاستخراج
الدهن المتراكم من كيلو إلى ثلاثة كيلو في أجزاء معينة من الجسم وليس الدهن كله.
فتحت مؤخرا العديد من مراكز التجميل في بلادنا فهل برأيك هي الحل المناسب؟
هذا سؤال مهم جدا، وأنا أري أن هناك بعض مراكز التجميل والذين يسعون للربح السريع يقومون باستجلاب
معدات وآلات للتخسيس وإنقاص الوزن حسب ظنهم أنها تساعد عى شفط الدهون بينما أن هذه الآلات فى الحقيقة دعائية تجارية، وفي أغلب الأحيان يخسر المريض ماله ولا يستفيد من هذه التجربة الفاشلة، لأن الذين يقومون بمثل هذه العمليات أشخاص غر مختصين أو مؤهلين في تخصص جراحة التجميل، ويتاجرون بالمريض، لذا أنصح المرضى الذين يريدون إجراء عملية جراحية لشفط الدهون بالذهاب إلى دكتور تجميل أفضل من ضياع الوقت في مراكز تجميل غر متخصصة.
لماذا تنسب عمليات التجميل للنساء فقط ؟!
بالعكس، فعمليات التجميل متاحة لجميع الفئات، رجال، ونساء، وأطفال ، فمنهم من يكون لديه تشوه خلقي في أحد أجزاء الجسم مثل، الأذن أو الأنف، ويريد تعديله، وهنا يأتي دور استشاري التجميل ليُعطي المريض شرحا مفصلا

عن العملية التي سيقوم بإجرائها. كثرت في الآونة الأخيرة استخدام تقنية(التاتو) عند النساء،ما يعرف بتعبئة ورسموتغيير شكل الحواجب؟
مهمة جراحي التجميل أن يقوموا بإبراز العنر غير الموجود أو تحسن الشكل المشوه، وفي الأغلب هذا يسبب مشاكل نفسية لدي المريض، ولكن أن تقوم سيدة بإزالة حواجبها ووضع مكانه وشم، أو تُغير شكله باستعمال (التاتو)لغرض تقليد فنانة و ممثلة، فهى من الأمور الخطرة التي تسبب أمراضا في المستقيل، إضافة أنه يتعارض مع احكام ديننا الاسلامي.
ما هو الحل الأمثل، صحيا وقانونيا، لوضع مراكز التجميل؟
يجب أولا أن تكون هناك رقابة عي مراكز التجميل التجارية من قبل الجهات المختصة، وأن تعطى لهم تراخيص بعد
استيفاء الروط، وإذن مزاولة المهنة من نقابة الأطباء لفتح صالون تجميل، وباختصار، الموضوع ليس بالأمر البسيط،
بل يحتاج إلى دارسة دقيقة ومستفيضة كى لا يتعرض المريض لعملية نصب واحتيال وانعكاس ذلك عي صحته وحالته النفسية.
هل الأطباء الأوروبيين أكثر كفاءة من الأطباء العرب في جراحة التجميل؟
أغلب الناس أخذوا فكرة سطحية عن الأطباء المحلين، وعدم الثقة في كفاءتهم كجراحي تجميل، لذا فإن معظمهم يفضلون العلاج في الخارج، ومن هنا نستطيع القول أن الكفاءة المهنية والخبرة العملية موجودة في كل البلدان،
فمثلا، في دولة تشاد، نجد جراح جيد وآخر غر جيد، ونفس الوضع ينطبق عي أمريكا وليبيا ..ألخ، وذلك لاختلاف
الكفاءات الطبية بين دول العالم، وإذا نظرنا للموضوع من ناحية أخرى فنجد أن دولة ألمانيا تفوقنا بالتقنية المتطورة والحديثة، لكن براعة وتفوق وإتقان الأداء الجراحى موجودة في كل دولة بما فيها ليبيا، فكم من متفوق ليبي يرأس العمل بمستشفى أو مصنع في بلد أوروبي وهم كُثر.
كلمة أخيرة تود قولها؟
يجب عي المرضى أن يذهبوا إلى اختصاصي تجميل ذو خرة وكفاءة عالية، ومن الروري أن يقوموا بطرح الأسئلة
عى الدكتور المعالج لمعرفة سلسلة المضاعفات بعد العملية مثل،(الاحتقان، والانتفاخ، وتغير لون الجلد ..الخ)، وكم يستغرق بقاء تلك الأعراض في الجزء التي تجرى له العملية، وفي الختام أشكركم عىهذا اللقاء، وبالتوفيق.

 

 

 

شاهد أيضاً

قصيدة من فلسطين

‭(‬1‭)‬ التانجو‭ ‬الأخيـر » سلمان دغش  أُلَمْلِمُ‭ ‬ليْلي‭ ‬الطَّويلَ‭ ‬الطَّويلَ‭ ‬على‭ ‬هُدُبٍ لا‭ ‬يَنامُ‭ ‬على‭ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *