المقاصف المدرسية
2018-11-19
الرئيسية, تحقيقات, صحتك, طفلك
11,046 زيارة
طلابنا أكبادناهم الجيل الجديد لمستقبل بلادنا وحتي يكون كذلك يجب ان يتمتعوا بغذاء صحي ومفيد ومن هذا المنطلق نسلط الضوء على المقاصف المدرسية وماتقدمه من وجبات إفطار صحي للطالب فالمقصف جزء مهم داخل المدرسة فالنظافة هي الأساس الاول ناهيك عن مراقبة الغذاء المقدم للطالب من ناحية قيمته الغذائية والصحية حتى يمدهم بالطاقة ويساعد في بناء أجيال تتمتع بالقوة والذكاء وسلامة الجسم من كل ضرر فالغذاء غير الصحي يؤثر في سلوكيات الطالب مما يجعله يؤثر سلباً على حياته ودراسته ومن هنا قمنا بهذا التحقيق حول بعض المدارس والتقينا مع بعض التلاميذ وأولياء الأمور والمعلمات ومديري المدارس والقائمين على المقاصف المدرسية فماذا قالوا..؟
التقينا ببعض أولياء الأمور وكانت هذه حصيلة آرائهم
أما الطالبة صفاء سالم / سنة ثالثة ثانوي قالت بصراحة أتناول وجبة الافطار داخل المنزل حتي أشعر بنشاط وحيوية ولتكون لدي القدرة علي استيعاب الدرس ومع هذا لايمنع أن اشتري وجبة الافطار من مقصف المدرسة طالما كان نظيفاً ويرتدي العاملون فيه زيا نظيفا بالرغم من تفاوت الاسعار التي تحدث الآن داخل المحال التجارية واسواق الخضار وهذا سيطال المقاصف المدرسية فأنا أحب الشكلاطة التي أصبح مبالغ في سعرها ولانني أحافظ على تناول افطار صحي جيد واستوعب الدروس بشكل ممتاز
واخيراً أتمني أن تكون كل المدارس بها مقاصف تقدم الافطار الصحي والغذائي للطالب حتى يستطيع هذا الجيل أن يكون ناجحاً في دراسته في عمله وحياته الاسرية
أما الطالبة مرام الشطي / سنة ثالثة ثانوي / قالت: يفترض قبل أن يتم تقديم افطار صحي يجب ان يكون المقصف المدرسي يتمتع بالنظافة الكاملة وكل من يعمل فيه اما بالنسبة للغذاء الصحي فهو سيتوفر حسب السيولة فالجميع يعلم أزمة الأسعار الكبيرة التي يعاني منها المواطن وهذا ينطبق على المقصف المدرسي ولكن رغم ذلك فهم يبذلون كل جهودهم لتوفير افطار جيد للطالب وبالنسبة لي اجلب افطاري من المنزل هل يمكن ان تخبرينا ماهو افطارك ؟
بكل سرور هو شرائح طماطم والخيار وسندوتش بالجبن والجرجير وعصير برتقال مجهز في المنزل وقطعة صغيرة من الشكلاطة فأنا أحبها ولا أستطيع الاستغناء عنها إلا أنه في بعض الاوقات اتجه الى المقصف لشراء افطار ان لزم الأمر فبسبب الحركة واللعب والدراسة نشعر بالجوع
واتت تلميذة نادية أحمد فقالت:
اسعار المقصف مرتفعة ولانستطيع شراء افطارنا من المقصف حيث يصل سعر سندوتش الخبز الى دينارين ونصف والعصير إلى ثلاث دينارات مع العلم انه سندوتش تن أو لحم مفروم
تقول الطالبة ريم بلعيد/ إن السندوتش يصل إلى دينارين ونصف وياريت يسد الرمق فهو يكاد يكون فارغا فالتن أو المفروم موجود عل (الريحة) كما أنه صغير جداً كما التقينا بولي الامر /مفتاح الشوشان فقال أن إسعار المقصف المدرسي المبالغ فيها يرهق ميزانيتي كرب أسرة وأب لسبعة من الأبناء فأنا لا أستطيع أن أوفر لكل طفل مايريده من المقصف من حلوى أو شكلاطة أو عصائر أسوة باقرانهم الذين تسمح ماهيات اهاليهم تلبية طلباتهم فالمشروب الغازي في المقصف إلى ثلاثة دنانير ونصف والشوكلاطة تصل إلى ثلاثة دنانير والبطاطا تشيبس الي ثلاثة دينار فمن اين لي ان اوفر لكل طفل هذه المصاريف بالرغم من أنني أحرص أن ياخد كل طفل من أطفالي سندوتش الخاصا به .
استوقفنا آمنة الرباعي ربت بيت /قالت / كما تعلمين أن ظاهرة ارتفاع الأسعار طالت كل الأشياء وتكاد تفترس المواطن البسيط ولهذا فهي كثيرة من المرات التي يذهب فيها أبنائي الي المدرسة بدون أن ياخذو معهم افطارهم الصباحي لقصر اليد يؤلمني حال أبنائي وهم يعودن من المدرسة ويقصون علياً رؤيتهم لزملائهم الذين يشترون ما يروق لهم وأبنائي (محرومين من هذه الاشياء) .
تقول هدى مفتاح / بالرغم من أسعار المقصف الجنونية إلا أنها تفتقد للنظافة والمعايير الصحية فقد تناول ابني سندوتش سبب له حالة اسهال شديد بسبب الزيادة المفرطة في سندوتش الهريسة أتمنى أن توجد جهات رقابية تتابع هذه المقاصف التي تقدم السم الزعاف لأطفالنا الآبرياء من خلال أغذية تكاد تنتهي صلاحيتها إن لم تقل انتهت فعلاً .
وبعد أن أخدنا آراء الطالبات توجهنا إلى مقصف المدرسة الذي لم يكن نظيفاً كما يجب حيثتحدثنا إلى عامل المقصف .
الأخ / عبدالمنعم أحمد / سالناه حول أسعار وجبات الأفطار فقال لنا .
أسعاري جيدة بالرغم أن الأفطار الذي نقدمه ليس متنوعاً أبيع ساندوتش تن بدينار ونصف وسن توب بدينار القطعة الصغيرة وبريوش بدينار وقنينة الماء بدينار فقط هي تلك وجبات الآفطار التي نقدمها للطالبات في المقصف الدراسي .
أما الأخت / سميرة محمد / مساعدته قالت لنا
الصحة المدرسية كانت كل يوم تقوم بزيارتنا وتوبخنا بسبب عدم نظافة المقصف رغم أننا نبذل ما بوسعنا حتى يكون مكانا نظيفاً وأتمنى أن تعود الأسعار إلى سابق عهدها فنحن هنا نتحمل أعباء كثيرة فموجة فموجة ارتفاع أسعار تطال كل مكان .
أما المعلمة نعيمةيوسف / المدرسة مادة الاحياء/ قالت لنا في الحقيقة آغلب الطلاب يقبلون على الشراء من مقاصف المدرسة فالأسعار مناسبة للجميع وبعض الطلاب يجلبون افطارهم من منارلهم فلن أقول أن المقاصف تقدم أفطاراً صحياً لطالب 100/100 ولكن الأفطار الذي يقدم لاباس به فمن المهم جداً أن يتناول الطالب وجبة أفطار صحية حتى يستطيع استيعاب الدرس ويكون في غاية النشاط والحيوية مما يجعل المعلومة راسخة في ذهن الطالب .
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل هناك رقابة على الأغذية وشوكلاطة والعصائر التي تباع في المقاصف فعلى سبيل المثال هناك حلوى تباع داخل المقاصف تم صناعتها بجمهورية مصر فهي لا تتمتع بالمعايير والمواصفات المطابقة كذلك ( البريوش) ليس طازجاً بصراحة دور الرقابة يكاد يكون مقدماً فالطلاب هم عماد المستقبل لهذا البلد وعلينا أن نحافظ على صحتهم وتقديم الغذاء السليم لهم فالعقل السليم في الجسم السليم فالغذاء الغير صحي يؤثر في سلوكيات الطالب مما يجعله يعكس سلباً على حياته فبقدر ما كان التعليم مهما بقدر ما كان ما يحيط بالطالب مهماً سواء الغذاء الصحي أو نشاطات أخرى فهو سيعكس على سلوك الطالب …
واتقدم بالنصحية للطالب لا يشتري من المقاصف أو حتى المحال التجارية قبل التأكد من نظافة السلعة واستمرار صلاحيتها أو من الأفطار الصحي ومن جودته وأتمنى السلامة للجميع .
بعد أن توجهنا إلى مدرسة نور المعارف للتعليم الأساسي والإعدادي بطريق المطار
والتقينا بالمعلمة فاطمة الفاسي / بمادة الجغرافيا / أفادتنا قائلة الأفطار الصباحي للطالب يجب أن يكون صحياً يدعم بالغذاء الجيد فمثلاً السيدة التي تعمل داخل المقصف تقدم سندوتشات مفروم . كيكات شكولاطة . شاي خفيف وعصائر بالإضافة إلى بعض أنواع الحلويات وهي تهتم بعملها من ناحية نظافة والأكل والمكان لأن ما تقدمه سيؤث بالإيجاب على الطالب وهذا ما يظهر في سلوكه وخلال استيعابه داخل الدرس .
أما حين سالناها حول دور وزارة التربية والتعليم إن كانت تقوم بزيارتهم ومعرفة احتياجاتهم ؟ فحكت وقالت :
إذا كانت الكتب الدراسية وصلت الآن فقط فهل سيهتمون بالأكل الصحي للطالب .
أريد أن أنوه إلى مجلتكم الموقرة أن إدارة المدرسة قامت بلفتة رائعة للطلاب وهو تقديم افطار صحي وغذائي يتكون من تمر وحليب فلا ننسى أن هذين المركين لهما فوائد صحية كبيرة للطالب في بناء جسم قوي وسليم خالى من الأمراض .
أما المعلمة زهرة سعيد أمطير / بمادة اللغة العربية قالت أشجع الطالب على احضار وجبة الأفطار من المنزل فالمنزل هو المكان الوحيد الذي يثق فيه الطالب فهو النواة الأولى لبناء جسم سليم ولا أشكك بعدم نظافة المقاصف المدرسية فبعضها نظيف والاخر لا يتمتع بالنظافة وجودة الأفطار الصحي وأتمنى من الجهات الرقابية أن تقوم بدورها فالطالب هو مستقبل ليبيا لكي نخرج بمجتمع قوي وذكي وإيجابي الأخت / آمال عبد الرحمن / مديرة مدرسة الخلود للتعليم الآساسي والثانوي بطريق المطار قالت لنا .
أن للمقصف المدرسي ذات أهمية كبيرة داخل المدرسة فيجب على الطالب تناول غذاو صحي متوازن فنحن نقدم البيتزا وعصير صن توب وسندوتش بالتن وقنينة ماء صغيرة وهمبورجة وبعض انواع الشوكلاطة أعلم أنه ليس بالأفطار الصحي المتكامل ولكن هذا ما يستطيع توفيره من يعمل داخل المقصف ولا يستطع أكثر من ذلك لأنه يتحمل آعباء إيجار هذا المقصف … ومن جهة أخرى هناك إقبال من الطلاب على المقصف رغم موجة الأسعار التي كانت في إرتفاع مستمر إلا أن عامل المقصف ظلت أسعاره مناسبة للطالب وبراي هذا أفضل حتى لا يتحجج الطالب الخروج من المدرسة لشراء وجبة الأفطار من مقهى أو مطعم خارج المدرسة فالرقابة لم تعد تمارس دورها وهذا ما نسمعه جلياً عن مشاكل تسمم بين الحين والآخر سواء بين الأصدقاء والأهل أو من مواقع التواصل الاجتماعي ( الفيسبوك) بالإضافة إلى وجود الصحة المدرسية التي تقوم بواجبها اتجاه الطالب فهم دائما يقومون بالتأكد من نظافة المقصف لأن صحة الطالب أهم ومن الأولويات التي تهمنا .