×

نصوص

سالمة المدني 

يباب

كلما غادرت عزلتي 

جلدتني سياط الخيبة

وركلتني بجلافة لجدران القتامة

والانزواء..

ينزف قلبي 

أكاد أصرخ من تدني المواقف و النفوس اليباب 

ظلها أعوج 

تتعاطى الدروشة

وتبصق سمها 

على المارة

تضيق بي ساحة السيدة

وفضاء القوس العتيد

تطبق الأندلسية على أنفاسي 

تلك التي كان عبيرها 

مداد روحي

حتى الأماكن التي أدمنتها

منذ ثلاثين عامآ

طالها تلوث

الرعاع و الزاحفين من وديان العطش.. وسراب الادعاء

أي لعنة تترصدني ؟ تغزل نسيجها مذليال

سحيقة

يلتف حول وجداني 

فأتقيؤ أشباه الأصدقاء 

ووجوها كالحة

*************

فجوة غائرة

فوق العادة

تصفعك رداءة الوقت

فوق الاحتمال 

تطرق أبواب السماء 

تلج إلى السموات السابعة

على غير العادة

تبصر فلا يبصرون

لاتشرح للشك

وتنادي الصدى

يترهل الصوت حد الإغماء

على غير العادة..

ينصرف الأصدقاء لشؤونهم

كالعادة..

تصيغ سمعا .. يطرق قلبك..

تجفل..

السكينة حد السكين

و الترقب .. فجوة غائرة

والأمنيات صادرها الهلع وتراكم الخوف..

فوق العادة..

الضربة التى تقصم قلبك

تذروك…

لتتشكل صلبآ مكفهرآ..

و الشك

يعلوه الرماد 

كالعادة

Share this content:

إرسال التعليق