×

خصوصيتنا خط أحمر

خصوصيتنا خط أحمر

وليس وارداً الانسحاب من الأضواء

        في عالم تسيطر عليه الأضواء وتتنافس فيه الوجوه على البقاء في ذاكرة الجمهور، هناك من يثبت أن الحب الحقيقي لا يحتاج إلى تمثيل، بل إلى صدق ومشاركة وتحد.

الإعلامية المتألقة غزلان المغربية، والممثل

الليبي واصف الخويلدي، شكّلا معاً ثنائياً فريداً لا يعبر عن «الكمال»، بل عن الواقعية التي تصنع المعجزات خلف الكواليس.. في هذا الحوار الحصري، فتحا قلبيهما لأول مرة وتحدثا بصراحة عن الأمومة، الأبوة، الخلافات، ضغوط المهنة، وما يعنيه أن تكون مؤثراً في زمن الصورة.

حوار: عبير أبو عافية

حين يصبح الحب مشروع حياة

بعد سنوات من الانتظار وضغط الجمهور، كيف كانت لحظة استقبال مولودكما الأول؟ وكيف غيرتكما هذه التجربة؟

غزلان: كانت لحظة فريدة لا يمكن وصفها، شعور لأول مرة نعيشه، اختلطت فيه الدهشة بالفرحة، خصوصًا أن الحمل لم نعلنه للجمهور إلا بعد الولادة، وهذا ما جعل الفرحة أكثر خصوصية ودفءً، وشاركنا فيها كل من يحبنا.

واصف: تغيّرنا كثيرًا، أولاً، أصبحت أفكارنا أوضح وناضجة أكثر، كنا نفكر فقط في أنفسنا: «أين نسافر؟ ماذا نأكل؟ ماذا نفعل؟»، أما الآن فكل التفكير أصبح حوله، حول مستقبل ابننا وكيف نؤمّن له حياة أفضل. المسؤولية كبرت، والأهداف تغيّرت، والمشاريع صارت لها بُعد عائلي حقيقي .

العلاقة بين إعلامية وممثل… امتياز أم تحج؟ وهل «سرقت» المهنة لحظاتكما الخاصة؟

واصف: علاقتنا مثل أي علاقة أخرى، ومهنتنا لم تكن عائقًا، لأننا ناقشنا هذا الموضوع منذ البداية. اتفقنا أن الأولوية دائمًا للعائلة، وبعدها يأتي العمل. لا نخلط بين المساحات، والتفاهم هو سر نجاح أي علاقة.

واصف.. ما أكثر ما جعلك ترى في غزلان «الأم المثالية»؟

حنونة جدًا، تتحمل المسؤولية، صبورة لدرجة لا تُصدّق، تهتم بنا كعائلة وتهتم بتفاصيلنا واحتياجاتنا، –

غزلان.. متى تأكدتِ أن واصف ليس فقط شريكًا، بل «أب حقيقي » ؟

كنا مقررين تأجيل الإنجاب أربع سنوات، وكنت خائفة من فكرة الأبوة لديه، لأنه لم يكن متقبلًا لها تمامًا. لكن بعد الولادة، تفاجأت بمدى حنانه والتزامه، وتأكدت أن كل خوفي لم يكن في محله. هو ليس فقط أبًا رائعًا، بل شريك مسؤول بكل ما تعنيه الكلمة.

وقتنا ملك للعائلة بعد قدوم باران

الجمهور يراكم ك«توأم روح»، لكن ماذا عن الخلافات؟

طبعًا يوجد خلافات، نحن لسنا مثاليين. لكنن متفقان على مبدأ: «لا تدخل أطراف خارجية في مشاكلنا»، ونحلها في وقتها ولا نعطيها أكثر من حجمها. لم نواجه أبدًا مشكلة كبيرة طوال 4 سنوات، لأن التفاهم والاحترام يقللان من حجم أي خلاف.

كيف تتعاملان مع ضغط تقديم صورة مثالية؟ وهل فكرتما با لا بتعاد ؟

نحن واقعان أكثر من كوننا مثاليين. السوشيال ميديا لا تعبّر عن حياتنا الحقيقية بالكامل، لهذا نحن

لا ننشر بشكل يومي. وقتنا ملك للعائلة، وخصوصًا بعد قدوم باران. ولم نفكر أبدًا في الانسحاب من الأضواء

كيف تغيرت لغة الحب بينكما بعد الزواج والإنجاب؟ وهل ما زالت المفاجآت موجودة؟

لكل مرحلة نكهتها، نحاول أن نعيشها بكل تفاصيلها. المفاجات لا تزال مستمرة: الورود، الهدايا.

والكلمات الحلوة… هذه التفاصيل البسيطة هي التي تعيد ترميم العلاقة وتُبقي الحب حيْا.

كيف توفقان بين الحياة العائلية وضغوط العمل؟ ومن الأكثر صبرا؟

غزلان: الفترة الأولى كانت مرهقة، لكن وجود واصف بجانبي ساعدني كثيرًا. اليوم تقاسمنا المهام، وأصبح كل شيء أسهل.

غزلان.. ما أصعب ما واجهته كأم جديدة؟

الولادة كانت في البرازيل، لأول مرة نذهب هناك، أنا وواصف فقط. كانت مرحلة صعبة لكنها مليئة بالحب والدعم من المستشفى وخصوصًا من واصف.

لو رجع الزمن سأختار غزلان مجددا أما لأولادي 

واصف ليس أبا فقط بل شريكا و سندا

واصف.. كيف دعمت غزلان؟

كنت متوترًا، لا أعرف ما يجب فعله، لكني فعلت كل ما بوسعي كزوج، لأكون سندًا لها، والحمد لله كانت تجربة قوية وجميلة لنا.

لو غرض عليكما تقديم برنامج يوثق حياتكما… هل توافقان؟

لا. حياتنا الخاصة لنا فقط، ونؤمن أن كل ما يُعرض بشكل زائد يُستهلك ويفقد قيمته. نحترم خصوصيتنا والمجتمع الذي نعيش فيه.

ما رسالتكما لكل من يعيش تأخر الإنجاب أو يخاف من الانكشاف العاطفي؟

لا تلتفتوا للتعليقات السلبية، واحتفظوا بما بينكم.

بعض الناس لا ترى إلا السلبي ولهذا تجاهلوهم وامنحوا

أنفسكم الحب والتقدير. لا أحد يعرف علاقتكم أكثر منكما.

هل أثرت الشهرة على علاقتكما العائلية؟

أبدًا. نحن نعرف حدودنا، وكل واحد فينا له مساحته، لكن الأهم هو أننا نعرف كل ما يجري، ولا نخفي عن بعضنا شيئًا. الصراحة والاحترام أساسنا.

عمل مشترك؟ قريبًا جدًا

السوشيال ميديا لا تعبر عن حياتنا الحقيقية بالكامل

لو غرض عليكما تقديم عمل فني أو إعلامي معًا، هل توافقان؟

نعم! لدينا فكرة برنامج بمحتوى هادف ومميز. نأمل تنفيذه قريبًا، ربما في العام المقبل

رسائل حب خالدة … بين غزلان وواصف .

واصف: «لو رجع الزمن، سأختارك مجددًا زوجة وأمًا لأولادي. شكرًا لأنك أجمل انتصاراتي.»

غزلان: «إلى أبو باران… فخورة بك كزوج وصديق وسند وأب. لم ولن أندم على اختياري لك. يارب «أشوفك» نجما عالميا كبيرا، وأنا دائمًا بجانبك مهما كانت الظروف .»

Share this content:

إرسال التعليق