وصفات ذكية بطعم الكرتون
حنان العالم.. رائدة الطهو التفاعلي

حنان العالم، سيدة ليبية بارزة، تجمع بين التراث والحداثة في فن الطبخ. برزت كأيقونة للمرأة الليبية، حيث قدمت ثقافتها للعالم الأوروبي
كيف كانت أولى خطواتك في عالم الطبخ؟ كانت أولى خطواتي في عالم الطبخ عبارة عن هواية بدأت في الجامعة، حيث كنت أصنع التورتات لأعياد ميلاد إخوتي. والدتي كان لها الفضل الكبير في تعليمي، فقد كنت أستعير كتابها وأطبق الوصفات.
ثم صقلت هوايتي من خلال دراستي في بلجيكا، حيث حصلت على دبلوم في فن الحلويات.
من كان الداعم الأول لك في مشوارك؟
والدي وزوجي كانا الداعمين الرئيسيين لي. كنت مترددة في خوض المجمال كمهنة، خاصة أنني خريجة هندسة، لكن والدي شجعني كثيراً.
كيف ساعدتك دراستك على تطوير مهاراتك؟ دراستي لعالم الحلويات أضافت لي معرفة عميقة
بأسلوب مشرف. من خلال رحلاتها بين الثقافات المختلفة، تمكنت من تقديم مزيج فريد من فنون الطهو التقليدية والعصرية.
بطرق الخبز والمكونات، مما مكنني من تقديم نصائح وحلول مبتكرة في المطبخ.
كيف جلبت أفكازا متفردة في أطباقك؟
دمجت مكونات غير تقليدية، مثل مزج مكونات محلية مع غربية، واستخدام تقنيات طهي جديدة، واستكشاف الطبخ النباتي أو الخالي من الغلوتين.
التفكير خارج الصندوق كان أساسيًا في تقديم الأطباق
بطريقة جذابة.
ما هي الصعوبات التي تواجهها الشيفات في
عالم الطبخ؟
تواجه «الشيفات » تحديات في ابتكار أطباق جديدة تتناسب مع أذواق الزبائن، الحفاظ على جودة

أطمح إلى إصدار
كتاب يحتوي وصفاتي
وتأسيس مدرسة طبخ معتمدة
الطعام في كل مرة يعد تحدياً كبيراً، خاصة مع نغييرات المكونات أو الظروف البيئية.
كيف تصفين مطبخك بكلمات معدودة؟
أعتبر مطبخي مزيجًا من النكهات المتوسطية،
وخاصة الإيطالية واليونانية، مع لمسة ليبية هل تعتقدين أن برامج الطبخ تمثل ظاهرة صحية؟ يمكن أن تكون مفيدة لأنها تعزز الوعي بالتغذية السليمة، لكنها قد تروج أيضًا لثقافة الاستهلاك
المفرط للطعام.
كيف تلعب وسائل التواصل الاجتماعي دوراً في
شهرة الشيفات؟
وسائل التواصل الاجتماعي تلعب دوراً كبيراً في إبراز الشيفات، حيث توفر منصة للتواصل مع الجمهور.
هل يعتبر الطبخ فناً وهواية أم يحتاج إلى دراسة؟ الطبخ يجمع بين الهواية والدراسة. يبدأ الكثيرون كهواية، لكمن الدراسة ضرورية لمن يرغب في التوجحه للمجال بشكل مهني.
كيف أضفت لمساتك الخاصة على الأطباق الليبية؟ قدمت الأطباق بشكل صحي، مثل إضافة الباذنجان في الشكشوكة، كما أحرص على الحفاظ على جوهر لنكهة الأصلية مع بعض التعديلات.
هل تنصحين الأمهات بمشاركة الأطفال في
المطبخ؟
نعم، مشاركة الأطفال في المطبخ تعزز مهاراتهم
الحياتية وتبني روابط قوية بين الأسر.
ما هي الأكلات المناسبة لتعليم الفتيات الطبخ
كبدايات؟
يمكن البدء بالأكلات الأساسية مثمل الأرز والشوربات
والسلطات.
هل كان لوالدتك دور في أسلوبك الخاص في
تقديم الطعام؟
أمي كانت تحب المطبخ، وكانت تعتبره عالماً مليئاً بالذكريات. كان لها أسلوبها الخاص في تقديم الطعام.
ما هي أهم المكونات التي تعتمدين عليها في أطباقك؟
زيت الزيتون، البهارات، الزبدة، ودبس الرمان.
ما هو الحلم الذي تسعين لتحقيقه؟
أطمح إلى إصدار كتاب يحتوي على وصفاتي
وتأسيس مدرسة طبخ معتمدة.
ما هو أكبر تحج واجهته في صناعة الكيك؟ تحدي إثبات وجودي في بيئة غير عربية. فزت كأفضل شيف في هذا المجال عبر استفتاء على الفيس بوك.
ما هي النصيحة التي تقدمينها لأصحاب المشاريع
الصغيرة؟
التركيز على الجودة، التسويق الجيد، والابتعاد عن التهور. يجب أن يكبر المشروع تدريجياً
حدثينا عن تجربتك في العمل التطوعي؟ أجد متعة في المشاركة في العمل التطوعي، وقدمت الطعام لجمعيات خيرية، العمل التطوعي يعكس روح العطاء ويعزز العلاقات الاجتماعية.
على مدى ثلاثة عشر سنة، كيف استطعتِ أن تظلي متجددة ومتنوعة في برامجك دون أن يشعر المشاهد بالملل؟ ما هي العناصر السحرية التي ساهمت في نجاحك واستمرارك بشكل مميز؟
: أحرص دائماً على الابتكار في برامجي، وأعمل على تقديم أساليب إخراج مختلفة تماماً، من
تنسيق الطاولات إلى

إدارة الوقت سرنجاحي وتنسيق الأولويات كان أساسياً
ستضافة
الضيوف في منزلي، أقدم لقاءات
مع سيدات معروفات وأطباء وأخصائيي تغذية، لقد عملت مع فريق مميز يقدم أفكاراً مبتكرة، وفي أحد
المواسم قدّمت الذكاء الاصطناعي من خلال شخصيات كرتونية، ما جعلني الأولى عالمياً في دمج هذه الفكرة في مجال الطبخ. هذه العناصر تجعل برنامجي بعيدًا عن الملل والرتابة.
لماذا لا تفكرين في فتح مطعم خاص بكِ كامتداد لبرامجك، خاصة وأن لديك رؤية لإنشاء سلسلة من المطاعم تنافس الشيفات العالميات، ولكن بنكهة ليبية؟
فكرة فتح مطعم في بلد أوروبي تمثل تحدياً، خاصة مع وجود الكحول كعنصر أساس. كمسلمة وامرأة عربية، أرفض هذا الأمر تماماً، بالإضافة إلى ذلك، لا توجد جاليات عربية في المنطقة التي أعيش غيها. قد أفكر في مشروع مثل «تيكا واي» ككشك، لكن المطعم يحتاج إلى التزام زمني، أفضّل قضاء فترة الصيف مع أبنائي في وطننا، حيث أعتبر شعور الانتماء للعائلة أهم من مشروع المطعم، وأركز على تحفيظ اللغة لدى أولادي.
حدثينا عن أبرز المواقف الصعبة والمواقف الطريفة التي واجهتكِ، وكيف تجاوزتيها؟ من المواقف الطريفة، كانت هناك طلبية شخص وبسبب تشابه الأسماء ذهبت لآخر لكنني تعاملت مع الموقف بسرعة وتمكنت من حل
المشكلة بكفاءة.

كيف استطعت التوازن بين حياتك الشخصية
والعملية؟
إدارة الوقت كانت سر نجاحي. كنت أخصص الوقت لأسرتي وأعمالي، وتنسيق الأولويات كان أساسياً.
حدثينا عن مشاريعك القادمة ..؟
أعمل على كتابي وأتمنى أن يرى النور قريباً.
كلمة أخيرة؟
أتمنى أن أكون قدوة لكل السيدات، وأؤكد أن
الطبخ رسالة تعكس ثقافة وحضارة البلاد.
Share this content:
إرسال التعليق