×

أبواب الجحيم

أبواب الجحيم

بقلم: عصام فطيس

        مابين المقالة الأولى في العدد الماضي للمجلة والعدد الحالي فترة لم تتجاوز الشهر ونصف الشهر تناولنا فيها الأوضاع في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، حاولنا أن نقدم قراءة حول مستقبل سوريا بعد هذا التحول الدراماتيكي الذي شهدته بلاد الشام بعد فرار الاسد إلى موسكو وسقوط حكم حزب البعث ، وقلنا إن المرحلة الانتقالية ستكون صعبة وصعبة جداً ، وعلى مايبدو أن أبواب الجحيم قد فتحت في سوريا، بعد أن تواترت الأنباء عمن حدوث مجازر وأعمال تصفية وقتل في مدن الساحل السوري طالت آلاف المواطنين السوريين من الطائفة العلوية على أيدي أفراد من الأمن السوري ، وحسب نداءات الاستغاثة التي اطلقت من أبناء هذه المدن والقرى التي تعرضت لأعمال القتل والتنكيل، فإن من يقود

تنزلق سوريا إلى حالة من الفوضى ستكون آثارها مدمرة على النسيج الاجتماعي في سوريا، وستفتح الأبواب أمام تغييرات ديموغرافية خطيرة قد تؤسس إما لتدخل خارجي بحجة حماية المدنيين، أو لحركة نزوح هائلة ستطال العلويين والشيعة والمسيحيين

   أعمال القتل مرتزقة من الاوزبك والايغور والافغان المنضويين سابقا تحت إمرة هيئة تحرير الشاماسم

الدلعلجبهة النصرة ، صنو تنظيم الدولة الاسلامية (الدواعش ) .

بالمقابل وجهت السلطة الحاكمة في دمشق اتهامات لمن تصفهم بفلول النظام السابق الذي

التي يقودهم سهيل الحسن ابن عم الرئيس المخلوع بشار الأسد ، بإثارة الفوضى والاعتداء على قوات الأمن العام وهو ما استدعى الحرد عليها بقوة .

السلطة الحاكمة في دمشق ستكون أمام امتحان عسير.. هل ستكون سلطة حاكمة لكل السوريين أم أنها ستقع في فخ الطائفية وستغرق في حمامات الدم التي ورطها فيها المقاتلون الاجانب المنضوون تحت لواء هيئة تحرير الشام..؟!

        وسط حمام الدم الذي بدأ في عمدة مدن وقرى بالساحل السوري في ظل تكتم إعلامي لوسائل الإعلام العربية وخاصة المحسوبة على قطر والمملكة، وتخبط من السلطة الحاكمة بدمشق في التعامل معه ، تنزلق سوريا لحالة من الفوضى ستكون آثارها مدمرة على النسيج الاجتماعي في سوريا، وستفتح الأبواب أمام تغييرات ديموغرافية خطيرة قد تؤسس إما لتدخل خارجي بحجة حماية المدنيين، أو لحركة نزوح هائلة ستطال العلويين والشيعة والمسيحيين، بمعنى أننا سنشهد إعادة لمشهد 2014 لنزوح

عشرات الآلاف من السوريين إلى أوروبا مع إختلاف غي من يقف وراءه.

السلطة الحاكمة في دمشق ستكون أمام امتحان عسير، همل ستكون سلطة حاكمة لكل السوريين.. أم أنها ستقع في فخ الطائفية وستغرق في حمامات الدم التي ورطها فيها المقاتلون الأجانب المنضوون تحت لواء هيئة تحرير الشام ؟!

لا نخفي عليكم القلق الكبير والشديد مما يدور في سوريا ، فإذا لم يتحرك العقلاء في بلاد الشام بسرعة لوضع حد لأعمال التصفية العرقية فإن البلاد ستنزلق نحو فوضى، وقد يكون التقسيم (وفقسا لخطة شاريت ) أحمد الحلول المطروحة لمعالجة الأزمة ..

لقد فتحت أبواب الجحيم ومن الصعب إغلاقها .

Share this content:

إرسال التعليق