العدد الكبير لفرق الدوري
ستكون له مآلات سلبية على المستوى الفن
نعم هناك فريق ليبي
لـــه مكانـــة خاصـــــة
في قلبي ووجداني!
» تحرير : القسم الرياضي
لاعب فكاك من طراز عالى، يتحرك في أرجاء الملعب ، استطاع أن ينزع مكانه، ويثبت وجوده سواء مع فريقه، أو ضمن المنتخب، وهو من ضمن ثلاثة لاعبين على الأكثر ضمن قائمة المنتخب التي لم يثر جدل على اختيارها،يؤدي بجودة، وبروح معاً.. وحظي بإعجاب وتقدير الجمهور .
يرى الكثير أنه يستطيع حجز مكانه في أندية خارجية، حتى أنهم يسألون لماذا لم يخرج بعد في تجربة احترافية خارجية؟
عمره لم يتجاوز 23 سنة وهو عمر التألق وبداية النضج، كلام كثير عن عروض خارجية، وداخلية للحصول على خدماته، إنه لاعب وسط نادي السويحلي والمنتخب الوطني أسامة الشريمي. لاعب حفر اسمه في المستطيل الأخضر الليبي كلاعب يثير الاهتمام، هذا ما يعرفه الجميع على «الشريمي»، لكنهم يجهلون أنه إنسان يتعامل مع الأشياء على سجيته، وعلى بساطته، لا يحب الظهور إلا في الملعب، الكثير من اللاعبين الكبار يتحاشون عدسات التصوير وناقلات الصوت.
بعد أن بلغ سداسي النسخة الماضية من الممتاز كان طرفاً في نهائي بطولة عمر المختار الودية التي احتضنتها بنغازي مؤخراً .. كيف ترى حظوظ فريقك في الموسم القادم ؟
رغم صعوبة الاستحقاق إلا أنني متفائل بقدرة السويحلي على مقارعة كبار الممتاز والمنافسة الجدية على اللقب، وهذا لا يعد تفاؤلاً ليس له من الواقع سند، بل توقع مبني على معطيات أشاهدها على أرض الواقع، سواءً قيمة اللاعبين المنتدبين وقدرة الجهاز الفني على القراءة الجيدة للمباريات، بالإضافة للدعم السخي من قبل الإدارة.
- لكن كثيرين يعتقدون أن الممتاز القادم «وفي نسخته الـ50» سيولد ميتاً جراء التخبطات الكبرى في تنظيمه ..سواءً من حيث عدد الفرق المشاركة أو التأخير في الانطلاقة .. هل توافق على ذلك ؟
صراحة ما يتبدى الآن لا يبشر بخير، لاسيما تصعيد فرق بالجملة وزيادة عدد المتنافسين بالجملة .. فهذا الأمر له تبعات سلبية كبرى على المستويين التنظيمي والفني.
لعل أكثر ما يثير التوجس بشأن العدد الكبير من الأندية الفوارق الفنية الشاسعة بينها وتبعاته على المستوى الفني للدوري واللاعبين .. هل هذه المخاوف حقيقية أم مبالغ فيها ؟
صراحة يحق لأي متوجس أن يضع يده على قلبه وهو يخوض دورياً مكوناً من 36 فريقاً, لاسيما إدارات الأندية التي دفعت مبالغ طائلة للظهور بمظهر قوي، إذ لا يمكن أن يتأتى مردود إيجابي وأنت تقابل فرقاً تشارك من أجل المشاركة.
وهذا الحال ستكون مآلاته سلبية جداً على كرة القدم الليبية.
التأخير في انطلاق الدوري مثلبة بكل المقاييس .. لكنكم كلاعبين تعانون تبعات قد لا يتطرق إليها الكثيرون .. هلا حدثتنا عنها ؟
بالتأكيد فإن البداية المتأخرة للممتاز ستلقي بظلال قاتمة على المسابقة وكرة القدم الليبية بشكل عام،إلا أننا نعاني آثاراً أخرى، فأية فرصة للاحتراف الخارجي قد توأد بإهالة تراب الإهمال – جراء التخبط التسييري – إذ ليس من المعقول أن تحظى بمتابعة فرق خارجية والمسابقات في حالة سبات، خاصة إبان نشاط سوق الانتقالات.
هذا يقودنا للحديث عن أخبار أفادت بتلقيك عروضاً خارجية .. ما مدى صحتها ؟
لا أود الخوض في هذا الحديث لكوني ملتزماً بعقد مع السويحلي، ينتهي بختام هذا الموسم، لكن أؤكد أن عروضاً جدية بشأني طرحت على طاولة المفاوضات مع إدارة النادي.
ما هو الفريق الأقرب لقلبك .. إلى جانب السويحلي الذي عرفت معه التألق ؟
إنه نادي البشائر, الذي ترعرعت في أكنافه وتعلمت أبجديات كرة القدم هناك, ولهذا النادي مكان في قلبي ووجداني.
لننتقل للحديث عن المنتخب الذي أضحيت إحدى ركائزه الأساسية .. وعن الفشل الذي مني به «فرسان المتوسط» في التصفيات الإفريقية .. هل كان للمنتخب نصيب من تخبطات الدوري المحلي, لاسيما في النافذة الأخيرة من تصفيات «الكان»
نعم فجل لاعبي المنتخب من الدوري المحلي، ولأنهم لم يبلغوا الذروة الفنية والبدنية وتأثروا بفقدان نسق المباريات جراء التوقف الطويل عن اللعب، فإنهم عانوا الأمرين أمام منتخبي رواندا وبنين, ليجيء الإقصاء نتيجة حتمية لذلك.
من تفضل لقيادة الأجهزة الفنية للفرق والمنتخبات الليبية .. المدرب الأجنبي أم المحلي ؟
الأمر لا يرتبط بجنسية المدرب، بقدر ما يقدمه من قدرات تنعكس نتائج مبهرة وإنجازات، وفي دورينا مدربون محليون عانقوا النجاح، وكذلك الأمر مع أجانب أحدثوا على مر السنوات الماضية نقلة نوعية في أداء ومسيرة فرق كثيرة.
في الختام سؤال يشمل كل أحاديثنا عن الدوري والمنتخب .. أين ترى مستقبل كرة القدم الليبية ؟
العاطفة تتمنى الأفضل لكن الواقع ينبئ عكس ذلك، فكل المؤشرات تدل على أننا لم نستطع كبح جماح التقهقر، بل نتسارع في العبور نحو الهاوية.
وانظر حولك، المنتخب أقصى من «كان المغرب»، الدوري الممتاز على كف عفريت «وحتى موعد إطلاق صافرة بدايته لن أكون متقيناً من إقامته»، واتحاد كرة القدم ينتظره مصير مجهول، في الوقت الذي تشكك فيه جهات عدة بشرعية قرارات رئيسة المكلف واللجان المنبثقة عن قرارات هذا الأخير.
أتراه وسط كل هذه الفوضى يمكن لكرتنا أن تتلمس الطريق نحو بر الأمان ونهاية النفق المظلم الذي تسير فيه ؟
صعب جداً رغم الأمنيات بحدوث المعجزة.