الرئيسية / الرئيسية / برنامج «ستار ليبي» أعتبره بدايتي وكان تجربة جميلة

برنامج «ستار ليبي» أعتبره بدايتي وكان تجربة جميلة

انتصار‭ ‬عطية

صناعة‭ ‬الاسم‭ ‬لاتمر‭ ‬بطريق‭ ‬مفروش‭ ‬ببساط‭ ‬أحمر‭  ‬،هذا‭ ‬ماتعرفه‭ ‬الفنانة‭ ‬انتصار‭ ‬عطية،‭ ‬فالطريق‭ ‬به‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المطبات‭ ‬،‭ ‬والزجاج‭  ‬المهشم‭ ‬وعقبات‭ ‬أخرى‭..‬إنها‭ ‬أحكام‭ ‬الدخول‭ ‬إلى‭ ‬مستطيل‭ ‬الساحة‭ ‬الفنية‭ ‬الذى‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬تذكرة‭ ‬مرور‭ ‬من‭ ‬صبر‭ ‬وجهد‭ ‬وعناء‭..((‬انتصار‭ )) ‬صوت‭ ‬له‭ ‬تميزه،‭ ‬وأداء‭ ‬بإحساس‭ ‬عال‭ ‬ومرهف‭. . ‬لهذا‭ ‬السبب‭ ‬،‭ ‬وأسباب‭ ‬أخرى‭ ‬اخترنا‭ ‬أن‭ ‬نسلط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬مسيرتها،وماذا‭ ‬تقول‭ ‬انتصار‭ ‬عطية،‭ ‬عن‭ ‬انتصار‭ ‬عطية

 » حوار‭ : ‬علــي‭ ‬خويلـــــــد

» عدسة‭ : ‬حسن‭ ‬المجذوب

‮«‬ذافويس‮»‬‭ ‬و‭ ‬‮«‬ستار‭ ‬ليبي‮»‬‭ ‬أيهما‭ ‬كان‭ ‬نقطة‭ ‬التحول؟‭ ‬وما‭ ‬الذي‭ ‬دفعك‭ ‬لاختيار‭ ‬هذا‭ ‬المجال؟

كل‭ ‬التجارب‭ ‬التي‭ ‬يمر‭ ‬بها‭ ‬الإنسان‭ ‬تحدث‭ ‬فارقاً‭ ‬في‭ ‬حياته‭ ‬ولو‭ ‬كان‭ ‬بسيطاً‭ ‬جداً‭ ‬سواء‭ ‬كان‭ ‬هذا‭ ‬التحول‭ ‬للأفضل‭ ‬أو‭ ‬لا،‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2017‭ ‬شاركت‭ ‬في‭ ‬البرنامج‭ ‬العربي‭ (‬ذافويس‭) ‬في‭ ‬الموسم‭ ‬الرابع‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬وصلت‭ ‬لمرحلة‭ ‬الصوت‭ ‬فقط،‭ ‬وأعتبرها‭ ‬محطة‭ ‬مهمة‭ ‬بالنسبة‭ ‬لي‭ ‬حتى‭ ‬لو‭ ‬كانت‭ ‬بسيطة،‭ ‬ومن‭ ‬بعدها‭ ‬كانت‭ ‬مشاركتي‭ ‬ببرنامج‭ ‬ستار‭ ‬ليبي‭ ‬والذي‭ ‬أعتبره‭ ‬بدايتي‭ ‬الفعلية‭ ‬ومن‭ ‬خلاله‭ ‬ظهرت‭ ‬للجمهور‭ ‬الليبي‭ ‬وكان‭ ‬تجربة‭ ‬جميلة‭ ‬وأكثر‭ ‬من‭ ‬رائعة‭ .. ‬أما‭ ‬اختياري‭ ‬لهذا‭ ‬المجال‭ ‬وحبي‭ ‬للغناء‭ ‬فمنذ‭ ‬الصغر‭ ‬،كبر‭ ‬معي‭ ‬هذا‭ ‬الحب‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬اللحظة‭ ‬وأشعر‭ ‬بأنني‭ ‬سعيدة‭ ‬به‭.‬

‭ ‬هل‭ ‬النجاح‭ ‬في‭ ‬الفن‭ ‬يعتمد‭ ‬على‭ ‬الموهبة‭ ‬فقط،‭ ‬أم‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬عوامل‭ ‬أخرى‭ ‬تساهم‭ ‬في‭ ‬ذلك؟

هناك‭ ‬عدة‭ ‬عوامل‭ ‬لها‭ ‬دور‭ ‬في‭ ‬نجاح‭ ‬الفنان‭ ‬ليست‭ ‬الموهبه‭ ‬فقط،‭ ‬ومن‭ ‬ضمن‭ ‬هذه‭ ‬العوامل‭ ‬أخلاقه‭ ‬وتعامله‭ ‬مع‭ ‬الآخرين،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الثقافة‭ ‬وحسن‭ ‬اختياره‭ ‬لما‭ ‬يقدمه‭ ‬من‭ ‬محتوى‭ ‬لأن‭ ‬الفنان‭ ‬إنسان‭ ‬مؤثر‭ ‬بالدرجة‭ ‬الأولى‭ ‬وبإمكان‭ ‬محبيه‭ ‬أن‭ ‬يتخذوه‭ ‬قدوة‭ ‬لهم،‭ ‬وعندما‭ ‬تتجمع‭ ‬الصفات‭ ‬الحسنة‭ ‬والثقافة‭ ‬والمعرفة‭ ‬والصوت‭ ‬الجميل‭ ‬حينها‭ ‬نقول‭ ‬بأن‭ ‬هذا‭ ‬فنان‭ ‬فعلاً‭.‬

كما‭ ‬لا‭ ‬ننسى‭ ‬المجال‭ ‬الأكاديمي‭ ‬المهم‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬الفنان،‭ ‬فكلما‭ ‬درس‭ ‬وتعلم‭ ‬يصبح‭ ‬على‭ ‬دراية‭ ‬أكثر‭ ‬بالمجال‭.‬

برأيك‭ ‬لماذا‭ ‬أغلب‭ ‬الأغاني‭ ‬سواء‭ ‬المحلية‭ ‬أو‭ ‬العربية‭ ‬أصبحت‭ ‬أغاني‭ ‬عن‭ ‬العتاب‭ ‬والخيانة‭ ‬وظلم‭ ‬طرف‭ ‬للآخر؟‭ ‬وما‭ ‬هو‭ ‬النوع‭ ‬المفضل‭ ‬في‭ ‬أغانيك؟

لأن‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬الأغاني‭ ‬أكثر‭ ‬نجاحاً‭ ‬بين‭ ‬الجمهور‭ ‬وأكثر‭ ‬انتشاراً‭ ‬لقوة‭ ‬تأثيرها‭ ‬عند‭ ‬الناس،‭ ‬خاصةً‭ ‬أنها‭ ‬تناقش‭ ‬قضاياهم‭ ‬وهمومهم‭ ‬وحزنهم‭ ‬وهي‭ ‬الأقرب‭ ‬إلى‭ ‬الإحساس‭ ‬والشعور‭ ‬بالظلم‭ ‬وخيانة‭ ‬طرف‭ ‬آخر‭ ‬والتي‭ ‬تكاد‭ ‬منتشرة‭ ‬في‭ ‬المجتمعات‭ ‬العربية‭ ‬بكثرة،‭ ‬فالأغنية‭ ‬طالما‭ ‬لم‭ ‬تحرك‭ ‬مشاعر‭ ‬وإحساس‭ ‬البشر‭ ‬بالحزن‭ ‬أو‭ ‬بالفرح‭ ‬تبقى‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬كلمات‭ ‬عابرة‭ ‬تُسمع‭ ‬مرة‭ ‬ولا‭ ‬تبقى‭ ‬في‭ ‬الذاكرة،‭ ‬بينما‭ ‬الأغاني‭ ‬القوية‭ ‬في‭ ‬الكلمة‭ ‬واللحن‭ ‬والموضوع‭ ‬باقية‭ ‬حية‭ ‬رغم‭ ‬مرور‭ ‬عشرات‭ ‬السنين‭ ‬على‭ ‬غنائها‭.‬

أما‭ ‬بالنسبة‭ ‬لي‭ ‬أُفضل‭ ‬الأعمال‭ ‬الوطنية‭ ‬التي‭ ‬تغازل‭ ‬الوطن‭ ‬وتتغنى‭ ‬بتاريخه‭ ‬ومن‭ ‬بعدها‭ ‬تأتي‭ ‬الأعمال‭ ‬التراثية‭ ‬والعاطفية‭.‬

أحياناً‭ ‬الفنان‭ ‬يستمع‭ ‬لأغنية‭ ‬معينة‭ ‬ويتمنى‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هو‭ ‬مؤديها‭ ‬أو‭ ‬كاتبها،‭ ‬فما‭ ‬هي‭ ‬الأغنية‭ ‬التي‭ ‬تمنت‭ ‬انتصار‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬لها‭ ‬بالكلمة‭ ‬والأداء؟

بصراحة‭ ‬أنا‭ ‬أستمتع‭ ‬بكل‭ ‬كلمة‭ ‬ولحن‭ ‬لأي‭ ‬عمل‭ ‬جميل‭ ‬ومؤثر‭ ‬وناجح،‭ ‬ولكن‭ ‬لم‭ ‬أتمن‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬لي‭ ‬شخصياً‭ ‬لأنني‭ ‬مؤمنة‭ ‬بالنصيب‭ ‬والتساخير‭ ‬من‭ ‬الله،‭ ‬وأكون‭ ‬سعيدة‭ ‬بمن‭ ‬غناها،‭ ‬وفي‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬أتمنى‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬لي‭ ‬نصيب‭ ‬بعمل‭ ‬كبير‭ ‬له‭ ‬تأثير‭ ‬عاطفي‭ ‬وإنساني‭ ‬ووطني‭ ‬وينتشر‭ ‬مثل‭ ‬تلك‭ ‬الأعمال‭ ‬الكبيرة‭ ‬والناجحة‭. ‬

‭ ‬انتصار‭ ‬عطية‭ ‬صوت‭ ‬جميل،‭ ‬لماذا‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬اكتشافه‭ ‬محلياً‭ ‬رغم‭ ‬فقر‭ ‬الساحة‭ ‬الغنائية‭ ‬في‭ ‬العنصر‭ ‬النسائي؟

ربما‭ ‬عدم‭ ‬اهتمام‭ ‬الدولة‭ ‬بالدرجة‭ ‬الأولى،‭ ‬ومن‭ ‬بعدها‭ ‬سلبية‭ ‬المجتمع‭ ‬وعدم‭ ‬تشجيعهم‭ ‬لكل‭ ‬ماهو‭ ‬محلي،‭ ‬وهذه‭ ‬مسألة‭ ‬ثقافات‭ ‬وأذواق،‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬الفن‭ ‬والطرب‭ ‬الليبي‭ ‬من‭ ‬أجمل‭ ‬الفنون،‭ ‬وكذلك‭ ‬الأصوات‭ ‬الليبية‭ ‬من‭ ‬أفضل‭ ‬الأصوات‭ ‬في‭ ‬الساحة‭ ‬الغنائية‭ ‬العربية،‭ ‬ومع‭ ‬ذلك‭ ‬نجد‭ ‬عدم‭ ‬معرفة‭ ‬المجتمع‭ ‬بالفنان‭ ‬الليبي‭ ‬بينما‭ ‬يكون‭ ‬ملماً‭ ‬بالفن‭ ‬العربي‭ ‬والغربي‭ ‬ومهتماً‭ ‬بفنانيهم‭ ‬حتى‭ ‬وإن‭ ‬كانوا‭ ‬ليسوا‭ ‬في‭ ‬مستوى‭ ‬المطرب‭ ‬الليبي،‭ ‬وكل‭ ‬ما‭ ‬يخص‭ ‬الفنان‭ ‬غير‭ ‬الليبي‭ ‬رغم‭ ‬ضعف‭ ‬إمكانات‭ ‬ذلك‭ ‬الفنان‭ ‬أمام‭ ‬الفنان‭ ‬الليبي،‭ ‬ومثل‭ ‬ما‭ ‬ذكرت‭ ‬الساحة‭ ‬الغنائية‭ ‬تفتقر‭ ‬للعنصر‭ ‬النسائي‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬والسبب‭ ‬هو‭ ‬تقاليد‭ ‬المجتمع‭ ‬بالدرجة‭ ‬الأولى‭ ‬وقد‭ ‬يربطه‭ ‬البعض‭ ‬بالعادات‭ ‬والتقاليد‭.‬

مؤخراً‭ ‬هناك‭ ‬مشاركات‭ ‬عربية‭ ‬لكِ‭ ‬،‭ ‬حدثينا‭ ‬عنها‭..‬؟

آخر‭ ‬مشاركاتي‭ ‬كانت‭ ‬في‭ ‬البرنامج‭ ‬العربي‭ ‬‮«‬مقامات‮»‬‭ ‬وكان‭ ‬باستضافة‭ ‬القامة‭ ‬الكبيرة‭ ‬الأستاذ‭ ‬وملك‭ ‬المقامات‭ ‬في‭ ‬المغرب‭ ‬العربي‭ ‬الأستاذ‭ (‬رشيد‭ ‬غلام‭) ‬وكانت‭ ‬تجربة‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬رائعة‭ ‬ومنفردة‭ ‬ؤسعدت‭ ‬جداً‭ ‬برأيه‭ ‬في‭ ‬صوتي‭ ‬وقدرتي‭ ‬الفنية‭ ‬وكنت‭ ‬سعيده‭ ‬جداً‭ ‬بتمثيلي‭ ‬لبلادي‭ ‬بالصورة‭ ‬الحسنة،‭ ‬وأتمنى‭ ‬أن‭ ‬أكون‭ ‬دائماً‭ ‬الوجه‭ ‬المشرف‭ ‬لليبيا‭.‬

الإنسان‭ ‬يتأثر‭ ‬بشخص‭ ‬أو‭ ‬أكثر‭ ‬في‭ ‬مجاله‭ ‬ويعتبره‭ ‬عرابه،‭ ‬فمن‭ ‬عراب‭ ‬انتصار‭ ‬عطية‭ ‬في‭ ‬الغناء؟

عراب‭ ‬انتصار‭ ‬في‭ ‬الفن‭ ‬هم‭ ‬أساتذة‭ ‬الموسيقى‭ ‬وطلابها‭ ‬ومن‭ ‬بينهم‭ ‬نقيب‭ ‬الموسيقيين‭ ‬بطرابلس‭ ‬الدكتور‭ ‬ناصر‭ ‬بن‭ ‬ناجي‭ ‬والدكتور‭ ‬ناصر‭ ‬آغا‭ ‬وأيضاً‭ ‬الأستاذ‭ ‬والفنان‭ ‬الرائع‭ ‬الذي‭ ‬ليس‭ ‬بغريب‭ ‬عليه‭ ‬دعم‭ ‬الفن‭ ‬والفنانين‭ ‬في‭ ‬ليبيا‭ ‬الأستاذ‭ ‬عادل‭ ‬الجيلاني‭ ‬ابن‭ ‬عائلة‭ ‬الجيلاني‭ ‬الفنية‭ ‬والداعم‭ ‬لي‭ ‬منذ‭ ‬بداياتي،‭ ‬والمعروف‭ ‬بــ‭ (‬بابا‭ ‬عادل‭) ‬عند‭ ‬انتصار‭ ‬عطية‭.‬

هناك‭ ‬بعض‭ ‬المطربات‭ ‬يقدمن‭ ‬أعمالاً‭ ‬تشرح‭ ‬حالتهم‭ ‬الإجتماعية،‭ ‬وهل‭ ‬أنت‭ ‬مع‭ ‬تقديم‭ ‬شيء‭ ‬يكشف‭ ‬جوانب‭ ‬خاصة‭ ‬من‭ ‬حياتك؟

طبعاً‭ ‬لا‭ ‬،‭ ‬ولست‭ ‬مع‭ ‬طرح‭ ‬الجوانب‭ ‬الخاصة‭ ‬من‭ ‬حياتي‭ ‬للجمهور،‭ ‬وأعتبرها‭ ‬أشياء‭ ‬تحمل‭ ‬خصوصية‭ ‬وهذا‭ ‬رأيي‭ ‬الشخصي‭.‬

ما‭ ‬هو‭ ‬الحلم‭ ‬الذي‭ ‬تسعين‭ ‬لتحقيقه‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عالم‭ ‬الغناء؟

أسعى‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬وصناعة‭ ‬اسم‭ ‬انتصار‭ ‬عطية‭ ‬ليصل‭ ‬عربياً‭ ‬وعالمياً‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬وأسعى‭ ‬أيضاً‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬يعرف‭ ‬العالم‭ ‬بأن‭ ‬هناك‭ ‬فنا‭ ‬وفنانين‭ ‬ليبيين‭ ‬ليسوا‭ ‬أقل‭ ‬قيمة‭ ‬من‭ ‬الفنان‭ ‬العربي‭.‬

‭-‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الممثلات‭ ‬العربيات‭ ‬بداية‭ ‬شهرتهن‭ ‬كانت‭ ‬بالغناء،‭ ‬فهل‭ ‬سنشاهد‭ ‬انتصار‭ ‬مستقبلاً‭ ‬أمام‭ ‬العدسة‭ ‬ممثلة؟

عُرض‭ ‬عليّ‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأعمال‭ ‬الدرامية‭ ‬ولكن‭ ‬لا‭ ‬أجد‭ ‬نفسي‭ ‬إلا‭ ‬في‭ ‬الغناء،‭ ‬وربما‭ ‬مستقبلاً‭ ‬تتغير‭ ‬وجهة‭ ‬النظر‭ ‬ويكون‭ ‬لي‭ ‬رأي‭ ‬آخر‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الموضوع‭.‬

كيف‭ ‬تتعاملين‭ ‬مع‭ ‬النقد؟‭ ‬وهل‭ ‬سبق‭ ‬أن‭ ‬غيرت‭ ‬شيئًا‭ ‬في‭ ‬مسيرتك‭ ‬بناءً‭ ‬على‭ ‬نقد‭ ‬معين؟

لايهمني‭ ‬من‭ ‬ينتقدني،‭ ‬ولا‭ ‬أسمح‭ ‬لنفسي‭ ‬أن‭ ‬يؤثر‭ ‬في‭ ‬حياتي‭ ‬أحد‭ ‬لكي‭ ‬أغير‭ ‬شيئاً‭ ‬ما‭ ‬في‭ ‬مسيرتي‭ ‬لأجله،‭ ‬وبكل‭ ‬بساطة‭ ‬ليس‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬يستحق‭ ‬الالتفات‭ ‬إليه‭. ‬

من‭ ‬الشعراء‭ ‬الذين‭ ‬غنيتى‭ ‬لهم؟‭ ‬ومع‭ ‬من‭ ‬تتمنين‭ ‬التعاون؟

هناك‭ ‬عديد‭ ‬الشعراء‭ ‬غنيت‭ ‬لهم‭ ‬وكان‭ ‬لي‭ ‬الشرف‭ ‬بالتعاون‭ ‬معهم،‭ ‬منهم‭ ‬الشاعر‭ ‬فيصل‭ ‬القصير‭ ‬والشاعر‭ ‬الأستاذ‭ ‬عادل‭ ‬الحاسي‭ ‬والأستاذ‭ ‬صالح‭ ‬قادربوه‭ ‬والأستاذ‭ ‬الشاعر‭ ‬عماد‭ ‬الكوني‭ ‬وغيرهم‭ ‬من‭ ‬الشعراء‭ ‬الذين‭ ‬تشرفت‭ ‬وسعدت‭ ‬بالعمل‭ ‬معهم،‭ ‬وبالنسبة‭ ‬لمن‭ ‬أتمنى‭ ‬التعاون‭ ‬معهم‭ ‬أنا‭ ‬أتشرف‭ ‬بكل‭ ‬الشعراء‭ ‬وأعتبر‭ ‬نفسي‭ ‬نقطة‭ ‬في‭ ‬بحرهم‭.‬

هل‭ ‬هناك‭ ‬رسالة‭ ‬معينة‭ ‬تسعين‭ ‬لايصالها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬أغانيك؟

رسالتي‭ ‬توصيل‭ ‬الفن‭ ‬الليبي‭ ‬وثقافته‭ ‬وكلمته‭ ‬ولحنه‭ ‬وجميع‭ ‬ألوانه‭ ‬للعالم،‭ ‬وتحقيق‭ ‬حلم‭ ‬انتصار‭ ‬عطية‭ ‬الذي‭ ‬طالما‭ ‬حلمت‭ ‬به‭ ‬منذ‭ ‬طفولتها‭ ‬وهو‭ ‬تسجيل‭ ‬اسم‭ ‬انتصار‭ ‬عطيه‭ ‬ضمن‭ ‬أهم‭ ‬فنانات‭ ‬الوطن‭ ‬العربي‭ ‬وتحت‭ ‬خطين‭ (‬من‭ ‬ليبيا‭) ‬كما‭ ‬أتمنى‭ ‬أن‭ ‬يحل‭ ‬السلام‭ ‬والحب‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مكان‭ ‬وجدت‭ ‬فيه‭ ‬الموسيقى‭ ‬والطرب،‭ ‬ولا‭ ‬ننسى‭ ‬بأن‭ ‬كل‭ ‬فنان‭ ‬هو‭ ‬سفير‭ ‬سلام‭ ‬لبلده‭.‬

‭-‬بكل‭ ‬تجرد‭ .. ‬ما‭ ‬رأيك‭ ‬في‭ ‬الأغنية‭ ‬الليبية‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الحالي؟

رغم‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬خلل‭ ‬موجود‭ ‬في‭ ‬الجانب‭ ‬الفني‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الأغنية‭ ‬الليبية‭ ‬والفنان‭ ‬الليبي‭ ‬الحقيقي‭ ‬موجود‭ ‬ويقاوم‭ ‬ويعطي‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬لديه‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬الأغنية‭ ‬الليبية‭ ‬وصورة‭ ‬الفنان‭ ‬الليبي‭ ‬سواء‭ ‬بغنائه‭ ‬للأعمال‭ ‬القديمة‭ ‬التي‭ ‬يحاول‭ ‬أن‭ ‬يؤديها‭ ‬بشكلها‭ ‬الصحيح‭ ‬أو‭ ‬غنائه‭ ‬لأعمال‭ ‬خاصة‭ ‬به‭ ‬محافظاً‭ ‬على‭ ‬الكلمة‭ ‬واللحن‭ ‬والمضمون‭.‬

لكٍ‭ ‬الكلمة‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬الحوار‭ ‬لمن‭ ‬توجهينه؟‭ ‬وماذا‭ ‬تقولين‭ ‬فيها‭ ‬بكل‭ ‬صراحة؟

بداية‭ ‬لأبي‭ ‬الذي‭ ‬رحل‭ ‬عن‭ ‬الدنيا‭ ‬ولا‭ ‬تزال‭ ‬كلماته‭ ‬ونصائحه‭ ‬تصدح‭ ‬في‭ ‬أذني،‭ ‬فهو‭ ‬من‭ ‬زرع‭ ‬فيّ‭ ‬قوة‭ ‬الشخصية،‭ ‬كما‭ ‬أشكر‭ ‬أخي‭ ‬الذي‭ ‬رحل‭ ‬أيضاً‭ ‬ولا‭ ‬يزال‭ ‬يساندني‭ ‬بذكرياتي‭ ‬معه،‭ ‬وإلى‭ ‬عائلتي‭ ‬جميعاً‭ ‬أقول‭ ‬لهم‭ ‬شكراً‭ ‬من‭ ‬القلب‭ ‬لكم‭ ‬لوقفتكم‭ ‬معي‭ ‬رغم‭ ‬كل‭ ‬الظروف‭ ‬بحلوها‭ ‬ومرها،‭ ‬وشكراً‭ ‬لكل‭ ‬أساتذة‭ ‬الموسيقى‭ ‬ولكل‭ ‬فنان‭ ‬قلبه‭ ‬على‭ ‬الآخرين‭ ‬ويفرح‭ ‬لنجاحهم،‭ ‬شكراً‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬ساند‭ ‬انتصار‭ .. ‬لكل‭ ‬إعلامي‭ ‬يحاول‭ ‬مواكبة‭ ‬المناشط‭ ‬الفنية‭ ‬والاهتمام‭ ‬بشأنها‭.‬

وأخيراً‭ ‬أقول‭ ‬لنفسي‭ ‬شكراً‭ ‬انتصار‭ ‬لصبرك‭ ‬وتحملك‭ ‬ووقوفك‭ ‬ضد‭ ‬التيار‭ ‬المعاكس‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحقيق‭ ‬حلمك‭ ‬ومقاومتكِ‭ ‬لكل‭ ‬الظروف‭.‬

شاهد أيضاً

حيثمـــا توجـــد اللغـة يوجـــد الشعــر ..!! 

ربما‭ ‬يُصدم‭ ‬القارئ‭ ‬إذا‭ ‬ما‭ ‬قيل‭ ‬له‭ ‬إن‭ ‬الشعر‭ ‬الإفريقي‭ ‬أقدم‭ ‬من‭ ‬‮«‬إفريقيا‮»‬‭ ‬نفسها،‭ ‬وأكثر‭ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *