الرئيسية / الرئيسية / خضت علاقة محرمة وتعمدت أن يكشفها زوجي …!

خضت علاقة محرمة وتعمدت أن يكشفها زوجي …!

»اشراف :منى أبوعزة

 

أنا السيدة .ص. ليبيا . متزوجة من خمسة عشرة سنة أم لأربعة أطفال ثلاثة صبيان وبنت .. تزوجت بطريقة تقليدية .. بدأت القصة من يوم أرسلت مدرسة ابني لنا استدعاء ولي أمر باعتبار أنه مشاغب ولديه فرط حركة .. ولأنني متعبة طلبت من زوجي  الذهاب .. ذهب زوجي للمدرسة ومن يومها لم يعد زوجي .. أصبح دائماً موجوداً وغير موجود يفضل البقاء ساعات طويلة خارج المنزل .. عندما يعود لا يترك هاتفه .. إنه لم يعد يراني أهملني جداً وأهمل أولاده .. وفضل الاهتمام بنفسه .. وأهمل الانفاق على أبنائه في هذه المرة فهمت أنه لم يعد يفكر فينا ..

 

بعد صراع ومناوشات كثيرة أقدمت على تفتيش هاتفه .. وجدت كل الاجابات عن الأسئلة فعلاً هو متورط في علاقة مع مدرسة في مدرسة ابني ويعيش معها قصة حب جديدة وبقوة وينفق عليها وحتى مؤخراً وعدها بأنه سيتقدم لخطبتها .. يتبادل معها كلمات الحب والصور وأكثر من ذلك .. في هذه اللحظة أصابني الذهول والغضب والخوف والرغبة في الانتقام .. بقيت صامتة ولم أعلق، الشىء الوحيد الذي طلبته هو أن نفترق في الفراش سألني ما السبب مع انه كان غير مبالي فقلت له أنا مريضة .. وبدأت رحلة الاهتمام بنفسي .. وبدأت أبحث عن مرمم لمشاعري لكي  أنتقم منه .. وفعلاً بعد فترة ليست بكبيرة بدت على أحد أصدقائه المقربين للعائلة بوادر الشفقة عليّ لأنه يعلم ما يفعل .. وبدأت أبوح له بكل ما أشعر وبدافع الفراغ الديني والفجوة النفسية العميقة بنيت معه علاقة عاطفية وتعمدت أن يكتشفها زوجي .. وشبت نار حارقة في بيتي .. ونتائج هذا الشقاق ضياع ابني الأصغر وراء التدخين والتعاطي فكيف الحل أرجوك مستشارتي؟

جذر المشكلة .. وجود فراغ في العلاقة منذ البداية ولم ينتبه له الزوجان .. بدليل أنه انساق أمام أول فرصة للخيانة

السبب .. الحياة الروتينية .. أعباء الحياة .. الطريقة الصامتة في التعامل مع بعضهم بعضا تماماً كما تعاملت مع اكتشافها خيانته.

الصمت الزوجي قاتل للعلاقة ،يؤدي للطلاق العاطفي ومن ثم الفعلي 

الحل .. الحوار واللجوء لشخص حكيم في العائلة أو لمستشار كما فعلت هي ..

بالنسبة للسيدة تخرج فوراً من العلاقة المحرمة التي ورطت نفسها فيها بدافع الانتقام لأنها فعلياً انتقمت من أبنائها ..

أيضا الاقتراب من الله أكثر وفهم القيمة الدينية العالية التي ستفسدها بارتكابها هذا النوع من الجرم .. إعطاء أبنائها وقتاً أكبر وعاطفة أكثر فهم أولى بها .. وتعمل على تفريغ روحها من الغضب والرغبة في الانتقام لأنها طاقة سلبية تدمرها هي قبل الكل ..

                      عليها تفريغ روحها من الغضب والرغبة في الانتقام 

 بعد كل ذلك ممكن لها أن ترى الأمور بطريقة أوضح .. تطلب من زوجها جلسات مصارحة وحوار لمحاولة الوصول لاتفاق بشأن العلاقة والأولاد .. لأنهم يجب عليهم إيجاد طريقة للتعامل أمام أولادهم

أما بالنسبة لقضية الخيانة التي رفعتها على زوجها فأنا أرى بأن تعطي هذه العلاقة فرصة أخرى لأن زوجها طلب الحوار وممارسة الصمت مع المجتمع وعدم تداول مشاكلهم بين الناس

وهذا الحل يكون عبر جلسات فردية وجماعية عند المستشار للتفريغ أولاً،

للمصارحة ثانياً، للمسامحة ثالثاً .

للبحث عن الحب الضائع باستحضار أيام جميلة عاشوها وتذكيرهم بأبنائهم ،

ومن هنا تبرز لنا النتيجة ، هل هذه العلاقة قابلة للرجوع أم نبحث عن نهاية محترمة للعلاقة أمام الأبناء؟ 

شاهد أيضاً

رحلة الفن في صناعة الدراما الليبية

في‭ ‬خضم‭ ‬سباق‭ ‬الفضائيات‭ ‬العربية‭ ‬،‭  ‬وزخم‭ ‬الإ‭ ‬نتاج‭ ‬الدرامي‭ ‬اللامتناهي‭ ‬،تبرز‭ ‬الدراما‭ ‬الليبية‭ ‬كنجمة‭ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *