حين يصبح البيت تحفة معمارية تنبض بالحياة
في مشهد يزدحم بالأفكار المتشابهة، تخرج المهندسة الشابة “هناء صفر” لتضع توقيعها الخاص على عمارة الداخل والخارج، فتمنح الفضاءات روحًا تجمع بين فخامة الحاضر وأناقة التراث.

من اللمسة الأولى، تكتشف فلسفتها:
بساطة الألوان وهدوء الخطوط داخل البيوت، مقابل واجهات خارجية تستحضر العمارة العربية الأصيلة، حيث الأقواس المضيئة والزخارف التي تروي حكاية جيل جديد من المعماريين الليبيين.
الداخل عند هناء عالم آخر…
تفاصيل دقيقة تحاكي الذوق الراقي، أرائك أنيقة بلون الرمال الناعمة، إضاءة مدروسة، وسجاد يعكس إحساسًا بالدفء والضيافة. وفي الوسط، طاولة زجاجية مستديرة كأنها مرآة تحتضن أصالة الضيافة الليبية بطبق القهوة والتمر.

أما الخارج فهو قصيدة بصرية:
جدران بيضاء تلامس السماء، أقواس بلمسة أندلسية، ونقوش متقنة تُبرز براعة التصميم. كل زاوية تحمل توقيعًا يوازن بين الصرامة المعمارية ورهافة الإحساس الأنثوي.
هناء صفر لا تبني بيتًا فقط، بل تصوغ حكاية معيشة، حيث يصبح المنزل أكثر من جدران وأثاث، بل هوية نابضة بالحياة وذوق يليق بالعائلات الليبية الطموحة التي تبحث عن الجمال والراحة معًا.
هي مهندسة شابة تثبت أن الإبداع الليبي حاضر، وأن المستقبل يتسع لكل من يحلم ويجتهد…
فشغلها ليس مجرد ديكور، بل رسالة:
البيت مرآة أصحابه، وحين يحمل توقيع مهندسة بروح هناء… فإنه يتحول إلى قصيدة راقية من الضوء والظل والفراغ الممتلئ بالدفء.
Share this content: