الرئيسية / الرئيسية / ربـع قـرن لتنــويع الدخـل أو التحول لدولة فاشلة

ربـع قـرن لتنــويع الدخـل أو التحول لدولة فاشلة

» استطلاع : عبدالله الوافي 

اعتماد‭ ‬كلي‭ ‬على‭ ‬مصدر‭ ‬وحيد‭ ‬للدخل‭ ‬طيلة‭ ‬عقود‭ ‬طويلة‭ ‬من‭ ‬السنين‭ ‬هو‭ ‬مصدر‭ ‬آيل‭ ‬للنضوب‭ ‬وغير‭ ‬مستقر‭ ‬وقيمته‭ ‬تذبذبية‭ ‬باستمرار‭ ‬ومقدم‭ ‬بعد‭ ‬نصف‭ ‬قرن‭ ‬للتحول‭ ‬إلى‭ ‬سلعة‭ ‬رخيصة‭ ‬غير‭ ‬ذات‭ ‬قيمة‭ ‬بعد‭ ‬بروز‭ ‬متغير‭ ‬الطاقات‭ ‬المتجددة‭ ‬ومتغير‭ ‬الطاقات‭ ‬البديلة‭ ‬والنظيفة‭ ‬والكهربائية‭ ‬وانفاق‭ ‬ضخم‭ ‬على‭ ‬التوظيف‭ ‬وعلى‭ ‬زيادة‭ ‬المرتبات‭ ‬دون‭ ‬جدوى‭ ‬اقتصادية‭ ‬أو‭ ‬حاجة‭ ‬أو‭ ‬أدنى‭ ‬دراسات‭ ‬علمية‭ ‬وميزانيات‭ ‬ضخمة‭ ‬تنفق‭ ‬على‭ ‬السفارات‭ ‬حتى‭ ‬تلك‭ ‬التي‭ ‬تقع‭ ‬في‭ ‬بلدان‭ ‬لاتربطنا‭ ‬بها‭ ‬أي‭ ‬علاقات‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬نوع‭ ‬وتلك‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تطأ‭ ‬ترابها‭ ‬قدم‭ ‬مواطن‭ ‬ليبي‭ ‬منذ‭ ‬الأزل‭ ‬واختفاء‭ ‬الاهتمام‭ ‬بالصناعة‭ ‬والزراعة‭ ‬والسياحة‭ ‬والتعدين‭ ‬وانتشار‭ ‬مريع‭ ‬للنهب‭ ‬العام‭ ‬من‭ ‬الميزانية‭ ‬العامة‭ ‬بسبب‭ ‬هشاشة‭ ‬الرقابة‭ ‬والقوانين‭ ‬التي‭ ‬تجرم‭ ‬تلك‭ ‬الأفعال‭ ‬أو‭ ‬عدم‭ ‬المقدرة‭ ‬على‭ ‬إنزال‭ ‬العقوبات‭ ‬الصارمة‭ ‬بالفاعلين‭ ‬لضمان‭ ‬عدم‭ ‬تفشي‭ ‬ذلك‭ ‬النهب‭ ‬الذي‭ ‬صار‭ ‬ظاهرة‭ ‬خطيرة‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ ..‬ليبيا‭ ‬تحت‭ ‬الخطر‭ …‬

المقاس‭ ‬الحكومي‭ :‬

‭ ‬دعم‭ ‬اجتماعي

‭ ‬وشلل‭ ‬اقتصادي

ضرورة‭ ‬تنويع‭ ‬مصادر‭ ‬الدخل‭ ‬

الدكتور‭ ‬خالد‭ ‬غلام‭ ‬مدير‭ ‬إدارة‭ ‬الإعلام‭ ‬بالمؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬للنفط‭ ‬ومتحدثها‭ ‬الرسمي‭ ‬التقيناه‭ ‬فأبدى‭ ‬كعادته‭ ‬الاستعداد‭ ‬للتفاعل‭ ‬مع‭ ‬الموضوع‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬أساتذة‭ ‬الإعلام‭ ‬المرموقين‭ ‬وله‭ ‬اسهاماته‭ ‬الأكاديمية‭ ‬الكبيرة‭ ‬بصمة‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬تحويل‭ ‬التعليم‭ ‬الأكاديمي‭ ‬الإعلامي‭ ‬من‭ ‬التنظير‭ ‬إلى‭ ‬التجريب‭ ‬عبر‭ ‬المختبر‭ ‬الإعلامي‭ ‬الكبير‭ ‬بطرابلس‭ ‬قال‭ ‬بان‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬للنفط‭ ‬لا‭ ‬تدخر‭ ‬جهداً‭ ‬في‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬المصدر‭ ‬الذي‭ ‬يتعلق‭ ‬بحياة‭ ‬الناس‭ ‬في‭ ‬ليبيا‭ ‬والذي‭ ‬يعد‭ ‬المصدر‭ ‬الوحيد‭ ‬بنسبة‭ ‬كبيرة‭ ‬كمصدر‭ ‬للدخل‭ ‬العام‭ ‬وأضاف‭ ‬بأن‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬مصدر‭ ‬دخل‭ ‬الليبيين‭ ‬المتمثل‭ ‬في‭ ‬النفط‭ ‬تتمثل‭ ‬في‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬الإنتاج‭ ‬ورفع‭ ‬معدلاته‭ ‬والمحافظة‭ ‬على‭ ‬التصدير‭ ‬ورفع‭ ‬معدلاته‭ ‬والأعمال‭ ‬المصاحبة‭ ‬التي‭ ‬تتعلق‭ ‬بزيادة‭ ‬الإنتاج‭ ‬وزيادة‭ ‬التصدير‭ ‬والصيانة‭ ‬وأضاف‭ ‬بأن‭ ‬هذا‭ ‬المصدر‭ ‬الأساسى‭ ‬للدخل‭ ‬آيل‭ ‬بعد‭ ‬حوالي‭ ‬ربع‭ ‬قرن‭ ‬من‭ ‬اليوم‭ ‬إلى‭ ‬التحول‭ ‬إلى‭ ‬سلعة‭ ‬غير‭ ‬هامة‭ ‬بعد‭ ‬دخول‭ ‬مصادر‭ ‬بديلة‭ ‬للنفط‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬الطاقات‭ ‬المتجددة‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬يتوقعه‭ ‬الخبراء‭ ‬وأضاف‭ ‬بأنه‭ ‬ينبغي‭ ‬علينا‭ ‬استثمار‭ ‬الثروة‭ ‬النفطية‭ ‬في‭ ‬إيجاد‭ ‬مصادر‭ ‬بديلة‭ ‬للدخل‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬الزمنية‭ ‬القادمة‭ ‬وعدم‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬النفط‭ ‬اعتماداً‭ ‬كلياً‭ ‬كما‭ ‬يحدث‭ ‬للأسف‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭ ‬كلها‭ .‬

كلفة‭ ‬التعاطي‭ ‬مع‭ ‬الاعتداءات‭ ‬

على‭ ‬المنظومة‭ ‬النفطية‭ ‬

الدكتور‭ ‬غلام‭ ‬قال‭ ‬بأن‭ ‬كلفة‭ ‬اعتداءات‭ ‬البعض‭ ‬على‭ ‬المنظومة‭ ‬النفطية‭ ‬المتمثلة‭ ‬في‭ ‬حقول‭ ‬النفط‭ ‬أو‭ ‬خطوط‭ ‬النقل‭ ‬أو‭ ‬المصافي‭ ‬سواء‭ ‬بالإغلاق‭ ‬أو‭ ‬بالقصف‭ ‬كلفة‭ ‬كبيرة‭ ‬للغاية‭ ‬وهي‭ ‬أعمال‭ ‬غير‭ ‬وطنية‭ ‬مهما‭ ‬كانت‭ ‬مبررات‭ ‬مرتكبيها‭ ‬فإعادة‭ ‬تأهيل‭ ‬الحقول‭  ‬التي‭ ‬توقفت‭ ‬عن‭ ‬العمل‭ ‬بتعطيل‭ ‬أو‭ ‬إغلاق‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬إمكانات‭ ‬كبيرة‭ ‬ونفقات‭ ‬ضخمة‭ ‬وإلى‭ ‬زمن‭ ‬هذا‭ ‬غير‭ ‬الخسارة‭ ‬التي‭ ‬تطال‭ ‬ميزان‭ ‬واردات‭ ‬التصدير‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬تعرض‭ ‬المنشآت‭ ‬النفطية‭ ‬لكثير‭ ‬من‭ ‬التعديات‭ ‬مثل‭ ‬التعرض‭ ‬الأخير‭ ‬لبعضها‭ ‬في‭ ‬مصفاة‭ ‬الزاوية‭ ‬يلحق‭ ‬الضرر‭ ‬الكبير‭ ‬بكل‭ ‬خطط‭ ‬المؤسسة‭ ‬في‭ ‬رفع‭ ‬معدلات‭ ‬الإنتاج‭ ‬والتصدير‭ ‬وحماية‭ ‬المال‭ ‬العام‭ ‬وزيادة‭ ‬الدخل‭ .. ‬و‭ ‬قال‭ ‬بأن‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬للنفط‭ ‬تحتاج‭ ‬الى‭ ‬إمكانات‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحقيق‭ ‬خططها‭ ‬الطموحة‭ ‬في‭ ‬رفع‭ ‬وزيادة‭ ‬الإنتاج‭ ‬والمحافظة‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭ ‬الهام‭ ‬والحساس‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬الليبيين‭ ‬وفي‭ ‬خوض‭ ‬غمار‭ ‬التنمية‭ ‬المنشودة‭ ‬وأضاف‭ ‬بأن‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الظروف‭ ‬غير‭ ‬البشرية‭ ‬تساهم‭ ‬أيضاً‭ ‬في‭ ‬عرقلة‭ ‬الطموحات‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬التوسع‭ ‬ومن‭ ‬بينها‭ ‬المناخ‭ ‬الذي‭ ‬يمنع‭ ‬الناقلات‭ ‬من‭ ‬الاقتراب‭ ‬من‭ ‬منصات‭ ‬التزويد‭ ‬بالخام‭ ‬والاضطرار‭ ‬الى‭ ‬وقف‭ ‬الضخ‭ ‬بسبب‭ ‬الحاجة‭ ‬الى‭ ‬خزانات‭ ‬كبيرة‭ ‬إضافية‭ ‬في‭ ‬نقاط‭ ‬التزويد‭ ‬وهو‭ ‬الامر‭ ‬الذي‭ ‬ينبغي‭ ‬مراعاته‭ ‬لتحقيق‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المكاسب‭ ‬المأمولة‭ ‬واختتم‭ ‬الدكتور‭ ‬غلام‭ ‬حديثه‭ ‬بضرورة‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬مشاريع‭ ‬جديدة‭ ‬لتنويع‭ ‬مصادر‭ ‬الدخل‭ ‬واهمية‭ ‬الحزم‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بعدم‭ ‬المساس‭ ‬بالمنظومات‭ ‬النفطية‭ ‬التي‭ ‬تعد‭ ‬حتى‭ ‬اليوم‭ ‬المصدر‭ ‬الوحيد‭ ‬للدخل‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬البلاد‭ .‬

جيوش‭ ‬من‭ ‬العاطلين‭ ‬في‭ ‬سفارات

‭ ‬لا‭ ‬توجد‭ ‬دولها‭ ‬على‭ ‬الخارطة‭ ‬ولا‭ ‬لزوم‭ ‬لها‭ ‬

الأخ‭ ‬عادل‭ ‬أحمد‭ ‬الزحاف‭ ‬قال‭ ‬بأن‭ ‬الكل‭ ‬يعلم‭ ‬بأن‭ ‬ليبيا‭ ‬تعتمد‭ ‬على‭ ‬مصدر‭ ‬النفط‭ ‬فقط‭ ‬في‭ ‬الدخل‭ ‬العام‭ ‬للدولة‭ ‬وأن‭ ‬هذا‭ ‬الاعتماد‭ ‬وفي‭ ‬ظل‭ ‬هذه‭ ‬الظروف‭ ‬في‭ ‬غير‭ ‬محله‭ ‬خاصة‭ ‬بسبب‭ ‬ما‭ ‬تتعرض‭ ‬له‭ ‬حقول‭ ‬النفط‭ ‬من‭ ‬اشتباكات‭ ‬واغلاقات‭ ‬بسبب‭ ‬مواطنين‭ ‬غاضبين‭ ‬يسعون‭ ‬لتحقيق‭ ‬أغراض‭ ‬شخصية‭ ‬وغير‭ ‬عادلة‭ ‬في‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأحيان‭ ‬وأضاف‭ ‬بأن‭ ‬مصادر‭ ‬الدخل‭ ‬العام‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬هدفها‭ ‬إسعاد‭ ‬الناس‭ ‬وإقامة‭ ‬التنمية‭ ‬الشاملة‭ ‬واإنشاء‭ ‬البنى‭ ‬التحتية‭ ‬بينما‭ ‬تذهب‭ ‬في‭ ‬بلادنا‭ ‬إلى‭ ‬جيوب‭ ‬الفاسدين‭ ‬والى‭ ‬المرتبات‭ ‬فقط‭ ‬وأضاف‭ ‬بان‭ ‬ميزانيات‭ ‬ضخمة‭ ‬تنفق‭ ‬على‭ ‬جيوش‭ ‬جرارة‭ ‬من‭ ‬الدبلوماسيين‭ ‬وتذهب‭ ‬إلى‭ ‬سفارات‭ ‬لا‭ ‬توجد‭ ‬دولها‭ ‬على‭ ‬الخارطة‭ ‬وليس‭ ‬فيها‭ ‬ليبيون‭ ‬مؤكداً‭  ‬على‭ ‬أن‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬الانفاق‭ ‬لا‭ ‬لزوم‭ ‬له‭ ‬وأنه‭ ‬يقوض‭ ‬كل‭ ‬الآمال‭ ‬في‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬البلد‭ ‬الذي‭ ‬يعاني‭ ‬الكثير‭ .‬

الأستاذ‭ ‬بلقاسم‭ ‬المقطوف‭ ‬أحد‭ ‬رجال‭ ‬الأعمال‭ ‬قال‭ ‬بأن‭ ‬العقلية‭ ‬القبلية‭ ‬التي‭ ‬تتدخل‭ ‬كثيراً‭ ‬في‭ ‬الشأن‭ ‬العام‭ ‬وتفرض‭ ‬على‭ ‬الدولة‭ ‬القيام‭ ‬بتعيين‭ ‬وتوظيف‭ ‬أبناء‭ ‬بعض‭ ‬القبائل‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬المشاريع‭ ‬والمؤسسات‭ ‬العامة‭ ‬والحيوية‭ ‬التي‭ ‬تقام‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬المناطق‭ ‬تلعب‭ ‬دوراً‭ ‬كبيراً‭ ‬في‭ ‬اضعاف‭ ‬الميزانيات‭ ‬العامة‭ ‬وفي‭ ‬تكبيد‭ ‬البلد‭ ‬خسائر‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬الناحيتين‭ ‬الانفاقية‭ ‬المالية‭ ‬ومن‭ ‬نوعية‭ ‬الخدمات‭ ‬التي‭ ‬تقدم‭ ‬فالموظفون‭ ‬يحتاجون‭ ‬إلى‭ ‬مرتبات‭ ‬والمتعينون‭ ‬يحتاجون‭ ‬الى‭ ‬مرتبات‭ ‬وعلاوات‭ ‬ثم‭ ‬زيادات‭ ‬ومن‭ ‬الناحية‭ ‬التطويرية‭ ‬للمؤسسات‭ ‬والمشاريع‭ ‬حيث‭ ‬يتم‭ ‬توظيف‭ ‬عناصر‭ ‬غير‭ ‬مؤهلة‭ ‬ولا‭ ‬تحمل‭ ‬الكفاءة‭ ‬المطلوبة‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬ما‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المشاكل‭ ‬وتراكم‭ ‬اليد‭ ‬العاملة‭ ‬غير‭ ‬الفنية‭ ‬وغير‭ ‬القادرة‭ ‬على‭ ‬النهوض‭ ‬بأعباء‭ ‬المؤسسات‭ ‬وما‭ ‬ينعكس‭ ‬بالتالي‭ ‬على‭ ‬نوعية‭ ‬الخدمة‭ ‬التي‭ ‬تقدمها‭ ‬تلك‭ ‬المؤسسات‭ ‬للمواطنين‭ ‬وقد‭ ‬نادى‭ ‬المقطوف‭ ‬بالعمل‭ ‬على‭ ‬ترشيد‭ ‬

التوظيف‭ ‬بعيداً‭ ‬عن‭ ‬العقلية‭ ‬القبلية‭ ‬الخطيرة‭ ‬على‭ ‬المجتمع‭ ‬وعلى‭ ‬التنمية‭ ‬وعلى‭ ‬الرقي‭ ‬وأهمية‭ ‬حصر‭ ‬التوظيف‭ ‬على‭ ‬ذوي‭ ‬الكفاءة‭ ‬وعند‭ ‬الحاجة‭ ‬الماسة‭ ‬إليهم‭ ‬فقط‭ .‬

عدم‭ ‬كفاءة‭ ‬الإدارة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والتركيز‭ ‬

على‭ ‬الاستيراد‭ ‬دون‭ ‬التصنيع‭ ‬

السيدة‭ ‬أمل‭ ‬البشتي‭ ‬وهي‭ ‬من‭ ‬سيدات‭ ‬الأعمال‭ ‬وناشطة‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والحقوقي‭ ‬قالت‭ ‬بأن‭ ‬الإدارة‭ ‬الإقتصادية‭ ‬الكبرى‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ ‬غير‭ ‬ناجحة‭ ‬وليس‭ ‬لديها‭ ‬الخطط‭ ‬لمواجهة‭ ‬أي‭ ‬تضخم‭ ‬يحدث‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ ‬بسبب‭  ‬كثرة‭ ‬التعيين‭ ‬و‭ ‬التوظيف‭ ‬غير‭ ‬المدروس‭ ‬وأن‭ ‬الدولة‭ ‬والمؤسسات‭ ‬العامة‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬بالتوظيف‭ ‬والتعيين‭ ‬غير‭ ‬المدروس‭ ‬لا‭ ‬تدري‭ ‬أو‭ ‬لا‭ ‬تريد‭ ‬أن‭ ‬تدري‭ ‬بأن‭ ‬هذا‭ ‬التوظيف‭ ‬وهذا‭ ‬التعيين‭ ‬يشكل‭ ‬عبئاً‭ ‬خطيراً‭ ‬على‭ ‬الميزانية‭ ‬العامة‭ ‬وأشارت‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الخضم‭ ‬إلى‭ ‬تعيين‭ ‬كم‭ ‬هائل‭ ‬من‭ ‬الناس‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬التعليم‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يكونوا‭ ‬حملة‭ ‬مؤهلات‭ ‬تربوية‭ ‬اأثقل‭ ‬كاهل‭ ‬الخزانة‭ ‬العامة‭ ‬بشكل‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬زيادة‭ ‬مرتباتهم‭ ‬وبنسبة‭ ‬كبيرة‭ ‬وبشكل‭ ‬شمولي‭ ‬للمعلمين‭ ‬الفعليين‭ ‬وغير‭ ‬الفعليين‭ ‬ضاعف‭ ‬من‭ ‬حجم‭ ‬هدر‭ ‬المال‭ ‬العام‭  ‬مؤكدة‭ ‬بأن‭ ‬المعلم‭ ‬المؤهل‭ ‬والجاد‭ ‬والمثابر‭ ‬والذي‭ ‬يخوض‭ ‬غمار‭ ‬التعليم‭ ‬ويتجشم‭ ‬صعوباته‭ ‬يستحق‭ ‬الكثير‭ ‬لكن‭ ‬المنسب‭ ‬للتعليم‭ ‬والذي‭ ‬اتخذه‭ ‬مطية‭ ‬فقط‭ ‬للتعيين‭ ‬وغير‭ ‬المؤهل‭ ‬تربويا‭ ‬هو‭ ‬عبء‭ ‬على‭ ‬الخزانة‭ ‬العامة‭ ‬وشددت‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬التخطيط‭ ‬عبر‭ ‬إدارة‭ ‬ناجحة‭ ‬وقادرة‭ ‬على‭ ‬إدارة‭ ‬مقدرات‭ ‬البلاد‭ ‬للخروج‭ ‬بها‭ ‬من‭ ‬عنق‭ ‬الزجاجة‭ ‬في‭ ‬أقرب‭ ‬أجل‭ .

المشاريع‭ ‬الصغرى‭ ‬ركيزة‭ ‬الدولة‭ ‬لتنمية‭ ‬عامة‭ ‬

الأستاذ‭ ‬نبيل‭ ‬فرج‭ ‬قال‭ ‬بأن‭ ‬الدولة‭ ‬في‭ ‬أمس‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬التخطيط‭ ‬الإقتصادي‭ ‬الناجح‭ ‬لنقل‭ ‬المجتمع‭ ‬من‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬مصدر‭ ‬وحيد‭ ‬للدخل‭ ‬إلى‭ ‬مصادر‭ ‬جديدة‭ ‬وبديلة‭ ‬وقال‭ ‬بأن‭ ‬علماء‭ ‬الإقتصاد‭ ‬والاجتماع‭ ‬يعرفون‭ ‬الانفجار‭ ‬السكاني‭ ‬بأنه‭ ‬زيادة‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬السكان‭ ‬وقلة‭ ‬في‭ ‬الموارد‭ ‬وهذا‭ ‬ينجم‭ ‬عنه‭ ‬أخطار‭ ‬كثيرة‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬الفقر‭ ‬والجريمة‭ ‬وأضاف‭ ‬بأن‭ ‬عدد‭ ‬السكان‭ ‬في‭ ‬ليبيا‭ ‬قد‭ ‬تضاعف‭ ‬كثيراً‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬عدد‭ ‬الوافدين‭ ‬الأجانب‭ ‬قد‭ ‬تضاعف‭ ‬أيضاً‭ ‬وهذه‭ ‬الزيادة‭ ‬الضخمة‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬يقابلها‭ ‬من‭ ‬زيادة‭ ‬في‭ ‬الموارد‭ ‬وأضاف‭ ‬بأن‭ ‬الأمر‭ ‬يتطلب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬بلدية‭ ‬إدارة‭ ‬خاصة‭ ‬بالتخطيط‭ ‬الإقتصادي‭ ‬تتضمن‭ ‬خبراء‭ ‬في‭ ‬الصناعة‭ ‬

والإنتاج‭ ‬الزراعي‭ ‬والإنتاج‭ ‬الحيواني‭ ‬والثروة‭ ‬المعدنية‭ ‬

بهدف‭ ‬دراسة‭ ‬إمكانيات‭ ‬الإقليم‭ ‬الطبيعية‭ ‬والبشرية‭ ‬وربطها‭ ‬بالتنمية‭ ‬العامة‭ ‬للدولة‭ ‬وتسخيرها‭ ‬التسخير‭ ‬الأمثل‭ ‬لدعم‭ ‬إقتصاد‭ ‬البلاد‭ ‬وأكد‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬المشاريع‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الصغرى‭ ‬نشرها‭ ‬بين‭ ‬الشباب‭ ‬الطموح‭ ‬للعمل‭ ‬الإقتصادي‭ ‬لما‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬دور‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬اذا‭ ‬ما‭ ‬تمت‭ ‬دراسة‭ ‬جدواها‭ ‬دراسة‭ ‬مستفيضة‭ .‬

في‭ ‬ليبيا‭ ‬سياسة‭ ‬مالية‭ ‬

واقتصاد‭ ‬مزيف‭ ‬لا‭ ‬يحاكي‭ ‬الواقع‭ 

المهندس‭ ‬شعبان‭ ‬فحيل‭ ‬البوم‭ ‬وهو‭ ‬من‭ ‬رجال‭ ‬الأعمال‭ ‬قال‭ ‬بأن‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الليبي‭ ‬مجرد‭ ‬سياسة‭ ‬مالية‭ ‬للدولة‭ ‬وليس‭ ‬اقتصاداً‭ ‬فعلياً‭ ‬وأضاف‭ ‬بأنه‭ ‬يعتبره‭ ‬اقتصاداً‭ ‬مزيفاً‭ ‬لا‭ ‬يحاكي‭ ‬الواقع‭ ‬ويفتقد‭ ‬لأغلب‭ ‬القوانين‭ ‬الاقتصادية‭ ‬فالطلب‭ ‬فيه‭ ‬ليس‭ ‬طلباً‭ ‬حقيقياً‭ ‬وبالتالي‭ ‬فالعرض‭ ‬لن‭ ‬يكون‭ ‬حقيقي‭ ‬وكل‭ ‬مؤشراته‭ ‬ليست‭ ‬حقيقية‭ ‬وأضاف‭ ‬بأنه‭ ‬اقتصاد‭ ‬يفتقد‭ ‬إلى‭ ‬التنافس‭ ‬مؤكداً‭ ‬بأن‭ ‬أي‭ ‬إقتصاد‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬يفتقد‭ ‬إلى‭ ‬التنافس‭ ‬يظل‭ ‬بعيداً‭ ‬عن‭ ‬النمو‭ ‬والتطور‭  ‬وأضاف‭ ‬بأن‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الذي‭ ‬يعتمد‭ ‬على‭ ‬تصدير‭ ‬سلعة‭ ‬واحدة‭ ‬لا‭ ‬يعتبر‭ ‬اقتصاداً‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬يُدور‭ ‬دخل‭ ‬السلعة‭ ‬في‭ ‬عدة‭ ‬مجالات‭ ‬وأكد‭ ‬بأن‭ ‬الليبيين‭ ‬أغلقوا‭ ‬على‭ ‬أنفسهم‭ ‬كل‭ ‬المجالات‭ ‬الإقتصادية‭ ‬التي‭ ‬تدر‭ ‬دخلاً‭ ‬شخصياً‭ ‬معتبراً‭ ‬وتساهم‭ ‬في‭ ‬نمو‭ ‬حجم‭ ‬الإنتاج‭ ‬والتصدير‭ ‬واكتفوا‭ ‬بالمعاش‭ ‬الحكومي‭  ‬وكأنهم‭ ‬يرون‭ ‬المعاش‭ ‬حقاً‭ ‬وهبة‭ ‬واجبة‭ ‬وهذا‭ ‬أدى‭ ‬اإلى‭ ‬استنزاف‭ ‬ثروة‭ ‬البلاد‭ ‬وكذا‭ ‬الحال‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بإنفاق‭ ‬الميزانية‭ ‬العامة‭ ‬بطرق‭ ‬ارتجالية‭ ‬وغير‭ ‬مدروسة‭ ‬ما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬الجمود‭ ‬الإقتصادي‭ ‬ويختتم‭ ‬قوله‭ ‬بالتأكيد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬السبيل‭ ‬إلى‭ ‬تحسين‭ ‬الإقتصاد‭ ‬الليبي‭ ‬يكمن‭ ‬في‭ ‬رفع‭ ‬الدعم‭ ‬عن‭ ‬أي‭ ‬سلعة‭ ‬تقدم‭ ‬للشعب‭ ‬وتشجيع‭ ‬الأفكار‭ ‬الصناعية‭ ‬والتجارية‭ ‬وتشجيع‭ ‬الإنتاج‭ ‬والابتكار‭ ‬والمشاريع‭ ‬الصغرى‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬رفع‭ ‬قيمة‭ ‬الدينار‭ ‬الليبي‭ ‬أمام‭ ‬العملات‭ ‬الأخرى‭ .‬

شاهد أيضاً

ولد بلاد.. الرواية كوسيلة احتجاج ومطالبة بالحقوق

اشراف : مصطفى حمودة رأفت بالخير . نواصل الكاتبة الروائية الليبية كوثر الجهمي، الشير بخطوات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *