ماذا يخفي عليك أطباء التجميل..؟
“تحت ستار الجمال، تخفي بلادنا أزمة صحية تهدد حياة مواطنيها. ففي غياب الرقابة، تحولت عيادات التجميل إلى مصانع بشرية، حيث يتم تشويه الأجساد بدلا من تجميلها. أطباء مزيفون، معدات ملوثة، وعمليات تجرى في ظروف غير صحية، كل هذا يحدث تحت أنظار المسؤولين.
حتى الممرضات والمعلمات أصبحن يمارسن الجراحة التجميلية، وكأن الجسد مجرد لوحة يرسمون عليها ما يشاؤون. هل وصل بنا الهوس بالجمال إلى هذا الحد، حتى نتجاهل المخاطر ونضع حياتنا على المحك؟”
في هذا التحقيق نستعرض خفايا هذه العيادات ونكشف عن الطرق التي يتبعها القائمون عليها لتجاوز الرقابة ومادور نقابة الأطباء من كل هذه الفوضى ..!
تحقيق :عواطف أبومليانة
فنيات ومدرسات شاركن في دورات قصيرة وتحصلن على دبلوم في 10 أيام
الدكتور محمد الغوج نقيب الأطباء .. عن دور النقابة ويوضح :-
الفوضى الموجودة الآن حقيقة مثلما ذكرتم، أصبح افتتاح العيادات والمراكز أسهل شيء ، وكل من هب ودب يقوم بذلك في شقة أو صالة وعيادة تجميسل منهم من يحصل على ترخيص ولكن الأغلبية العظمى دون ترخيص وموافقة .
من يرغب في العمل وفقاً للقانون لابد أن يتواصل مع النقابة ، نحن كنقابة لدينا مجموعة شروط ومستندات لابد من توفيرها ، نحن كنقابة نعمل على الحد من هذه الفوضى ، ومن أجل ذلك شكلنا لجنة بالتعاون مع الأجهزة الضبطية وجهاز الرقابة على الأدوية والأغذية، للقيام بجولات تفتيشية على عيادات التجميل وأغلب التي تفتقد الشروط يتم قفلها ، ولاحظنا أن بعضاً منها لايوجد بها أطباء مسموح لهم بمزاولة المهنة ، .. هل عملكم هذا يشمل كل المدن الليبية ؟ لكي أكون معك واضحاً وصريحاً أغلب شغلنا داخل بلدية طرابس باعتبارها كثر مدينة تضم عيادات تجميل.
سألناه هل تقومون كنقابة بالرقابة على المستحضرات المستخدمة في العيادات ومراكز التجميل؟
أغلب جولاتنا التفتيشية تكون بالتنسيق مع جهاز الرقابة على الأدوية والأغذية على اعتبار أن هذا من صلب عمله ، وللأسف من خلال جولاتنا نكتشف أن الأدوية التي يتم استعمالها دخلت البلاد عن طريق تجار الشنطة أو التهريب، ولذلك نجد بعض الأدوية منتهية الصلاحية ،يتم استعمالها للمترددين والمترددات على العيادات ومن الكارثي أن جل هذه المواد مجهولة بلد المنشأ ، لا نعلم ما إذا كان المكان المصنعة فيه تتوفر فيه الاشتراطات الصحية ، ويمتلك نراخيص مزاولة المهنة ، وللأسف أن وزارة الصحة في بلادنا غائبة غياباً تاماً وتركت الحبل على الغارب!
المشكلة الكبيرة الثانية التي لاحظناها أن عدداً كبيراً ممن تعملن في عيادات التجميل لا علاقة لهن بالطب وهن في الأساس لسن طبيبات منهن فنيات ومدرسات وصيادلة وأطباء أسنان وحتى خبيرات جميل شاركن في دورارت قصيرة وتحصلن على دبلوم غي عشرة أيام يصبحن طبيبيات في مراكز التجميل ! ، وهؤلاء يتم ايقافهم بمخاطبة من النقابة للجهات الضبطية ولايسمح لهم بممارسة مهنة الطب وليس لدينا تخصص اسمه طب تجميل أصلاً .
والمسموح لهم بممارسة مهنة الطب التجميلي أطباء لهم علاقة بالبوتوكس والفيلر وأطباء حروق وتجميل يستطيعون إجراء العمليات الجراحية التجميلية كالتنحيف وشفط الدهون وعمليات تصحيح الأنف، لابد أن أنوه لمسألة هامة أنه ليس لدينا أي قانون أولائحة يحدد شروط مزاولة المهنة .
د. تغريد الحضيري
عيادات تجميل
داخل شقق سكنية
وخبيرات تجميل بين ليلة
وضحاها يصبحن طبيبات!!
وجدنا ممرضات أخذن دورات وكذلك خبيرات تجميل قمن بحقن زبائنهن ! انظروا للأسف أين وصلنا؟ هل العيادات أخذت موافقة من وزارة الصحة أو وإدارة الصيدلة وهل دخلت بطريقة قانونية أم لا ؟ هل هي خاضعة لفحص الرقابة ؟ لأن أي دواء يدخل البلد. من المفترض أن يتم فحصه من قبل جهاز الرقابة على الأدوية والأغذية ،وفقا للإجراءات السلسة الإدراية المتبعة ، هل هذا موجود أو غير موجود ؟ للأسف اجراءات عديدة غير موجودة.
أستغرب من دخول مواد مجهولة
المنشأ عبر المنافذ الجوية والبحرية
أمام أنظار الأجهزة الرقابية !!
الرائد يوسف القيلوشي
كنقابة سوف نسترشد بتجارب بعض النقابات بالدول المجاورة التي تربطنا بها علاقات مميزة في مهنة التجميل وللأمانة هذه مشكلة تعاني منها أغلب الدول والنقابات وهناك من صنفهم تصنيفاً خاصاً أطلقوا عليهم أطباء الحروق والتجميل وفي النهاية هم أطباء ويعرفون كيف يتعاملون مع الأدوية ومخاطرها ومضاعفاتها ،الاشكالية التحي عندنا غي ممارسي المهنة من غير الأطباء وسُجلت أخطاء طبية بالجملة وأكثر من مرة يتم اتخاذ إجراء قانوني مع مقدم الشكوى، رغم أننا لسنا الجهة الأساسية لتقديم الشكاوي والأخطاء الطبية.
مخالفات تتم تسويتها وأخرى تحال للنيابة
وحرصاً منا على استكمال جوانب هذا الموضوع قررنا أن يكون لنا لقاء مع الجهة الرقابية المكلفة بمتابعة عيادات ومراكز التجميل ، والتقينا الرائد /يوسف القيلوشي ،وعن انتشار عيادات ومراكز التجميل في مختلف أنحاء ليبيا وهل يقوم الحرس البلدي بمتابعتهم عن ناحية توفر الاشتراطات الصحية، ومدى التقيد باللوائح والقوانين المنظمة للعمل (التراخيص والشهائد الصحية و المزاولة)..؟
نعم تتم عملية التفتيش والمتابعة بشكل دوري من قبل وحداتنا النسائية بكامل الفروع حيث تحم قفل وأنذار ومخالفة العديد منهم لأسباب مختلفة منها الصحية .
عاذا عن رقابة ومتابعة المواد الطبية المنتشرة في السوق الليبي وتحديد مدى جودتها وصلاحيتها، خاصة في ظل انتشار بضائع ومواد مجهولة المصدر والمنشأ؟ ن-م ضبط عديد الأدوية والمواد التجميلية بين منتهية الصلاحية ومجهولة المصدر في عدد من المراكز، ونستغرب كيف تدخل هذه المواد للسوق الليبي عبر المنافذ الجوية والبحرية أمام أنظار الأجهزة الرقابية .
ماهي العقوبات أو المخالفات التي يتم فرضها على المخالفين؟ وكيف تتم تسوية أوضاعهم القانونية؟ المخالفات البسيطة تتم تسويتها بالفرع وأخذ تعهدات بعدم تكرارها أما المخالفات الجسيمة فيتم
إحالتها للنيابة.
دخلاء المهنة أساؤوا لها
أطباء الجلدية الذين اتجه بعضهم لممارسة النشاط التجميلي يرون أنهم الأقرب لممارسة المهنة بحكم تخصصهم وقدراتهم التي تمكنهم من أداء هذا النشاط ويدعون نقابة الأطباء لوضع حد للممارسة
العشوائية لهذه المهنة.
د. وفاء معتوق طبيبة جلدية وأعضاء تناسيلية وطب تجميلي بمستشفى طرابلس المركزي أضافت ! :-الطب التجميلي مكمل للطب العام ( ما أفسده المرض الجلدي يصلحه الطب التجميلي) حيث إن عمليات التجميل اللاجراحي أغلبها تستهدف طبقات الجلد من السطحية إلى العميقة مما جعل أطباء أمراض الجلدية الأنجح دون غيرهم في المجال التجميلي .
وأشارت إلى جزئية هامة ألا وهي أن دخلاء المهنة أساءوا لها .. نتيجة جهلهم لقواعدها وعدم معرفتهم بتركيبة جسم الإنسان وأماكن الحقن ، فنجد المريض يعاني من أعراض جانبية ومشاكل خطيرة تؤدي لانسداد الأعصاب بسبب الحقن في أماكن الأوردة .. وهنا نشيد بمجهودات الرقابة الساعية للحد من الكوارث التي تترتب عليها أخطاء طبية .
هذه المهنة يجب أن تكون في منأى عن أي مخاطر وألا يقع المواطن فريسة للاستغلال المادي.
الدكتورة تغريد الحضيري .. بكالوريس طب وجراحة عامة وأوضحت ان طبيعة عمالها مختلفة :-
أنا حالياً لا أتعامل لا بالبوتوكس ولا بالفيلر فاختصاصي طبيبة أمراض جلدية وتناسلية ، مجالي يعتمد على تقنيات النضارة والتفتيح أما فيما يتعلق بالبوتوكس أو الفيلر أو خيوط الشد كل هذا ليس من صميم عملي ،ولاتوجد أي جهة تمنح الموافقة المسبقة على المواد المستخدمة في التجميل ، ولكن بعض العيادات تتعاقد مع شركات أوروبية لاستيراد المواد المستخدمة في الحقن ،وفي بعض الأحيان نحن كأطباء نتعاقد مباشرة مع الشركات المتخصصة في الجانب التجميلي لشراء المواد التي يتم العمل بها ولمعرفة مدى جودة إبر الحقن ، وأتساءل عن تركيبة المواد بشكل دقيق ، وأستفسر عن طريقة الاستعمال وطريقة خلط المواد ببعضها البعض ، وهل هي آمنة أم لا؟ و هل يمكن حقنها للحوامل أم لا؟ ، والشركة بدورها تعرض لي تجارب عن المنتج قبل
وبعد عمليات الحقن بذات المواد ، وأكثر ما أستند إليه في اختياري للمواد هو تركيبة المادة بحد ذاتها، ومنها يتم اختيار المادة المناسبة للحقن.
ومن بعد يتم تحديد الكميات اللازمة «للميزو»
غهناك من يحتاج إلي أكثر من 1 ملي أو 2 ملي ، وهناك من يحتاج 5 ملي في الجلسة الواحدة ، لأن بعض «الميزوات» المتخصصة في علاجات البشرة عادة ماتكون مكلفة مادياً نوعاً ما وبعضها متوسطة السعر، وغالباً بعد الإنتهاء من الجلسات نستكمل العلاج بروتين يومي منزلي ليكتمل العلاج .
كطبيبة جلدية اشتغلت أكثر من 6 سنوات في مستشفى طرابلس الطبي دون أن أعمل في الجانب التجميلي أو الحقن فكان عملي في المستشفى يتعلق بوصف الأدوية و أغلب الحالات المتابعة كانت حالات علاج جلدية وليست تجميلية.
إن المقبلين على العيادات الخاصة مختلفون على الذين يترددون على المستشفى ففي المستشفى أغلب المرضى يتحرددون على العيادات الخارجية، هم حالات أمراض جلدية مزمنة تتطلب الإيواء وتعطى لها علاجات حقن بيولوجية وكرتوزون عن طريق الوريد وبعض الأدوية عادة لها مضاعفات خطيرة وليس من السهل أن تتعالج بالمنزل.
أغلب المواد المستخدمة في عيادات التجميل وخاصة البوتوكس والفيلر ( تركي ، كوري، برازيلي، ايراني ) ماهو الفرق بينها؟ وهل لها تأثير سلبي على المستعمل على المدى القصير والطويل ؟ الدكتورة / هاجر ميلاد : متحصلة على بكالوريوس لب و جراحة 2018.عضو في نقابة أطباء ليبيا، متحصلة على شهادة الطب التجميلي اللاجراحي في مصر 2019..-2020 قالت:-
البوتوكس أو botulinum toxin هو مادة تستخرج من البكتيريا بهدف عمل شلل مؤقت للعضلة و تستهدف التجاعيد الحركية، أنتجت الشركات أنواعاً متعددة من البوتوكس والتي تتباين في طريقة خلطها وعدد وحداتها ومدة نتائجها ولكن جميعها بوتيولينيوم نوكسن أي أنها تسبب شللاً مؤقتاً لعضلة الوجه
المستهدفة
نصيحتي التي أقدمها لحالاتي دائماً قبل إجراء عمليات البوتوكس
1- أخذ زنك قبل أربعة أيام من الحقن
( aminoglycoside) عدم أخذ المضادات الحيوية
- تجنب شرب القهوة في يوم الحقن و بعده
- والنصيحة الأهم الإلتزام بنوع واحد من البوتوكس ، لأنه في حال الجسم كوّن مضادات حيوية نستطيع إيجاد بديل،، أما التغيير من نوع إلى آخر يجعل الجسم يكون مضادات متعددة لأنواع البوتوكس المختلفة التي أستعملت .
ولا ننسى أن هناك استخدامات متعددة للبوتوكس غير التجميلية كاستعماله لعلاج فرط التعرق، وشلل العرق السابع، وعلاج الشقيقة (الصداع النصفي)
بالنسبة لموضوع الفيلر فيكثر الكلام فيه .. ولكن
د. وفاء معتوق.
نقيب الأطباء محمد الغوج
أخطاء طبية بالجملة
ناتجة عن انسداد الأعصاب والحقن في أماكن الأوردة!!
.. سنة 2025 ستكون مليئة ب « محفزات الكولاجين»
Hydroxylapatite التي من أشهرها حقنة البوليلاكتيك و التي أثبتت فعاليتها في ملء الفراغات بتحفي as
alienated face complication الكولاجين طبيعيا و الابتعاد عن على أي أساس يتم إختيار المواد المستعملة للحقن، وكيف يتم التأكد من جودتها؟
أحبّ أن أقدم لحالاتي ما أشتهيه لنفسي الذي هو أفضل المواد لعلاج الحالات المختلفة مثال على ذلك أن اقوم بعمل كوكتيل مختلف من شركات مختلفة فبالتالي مريضتي تحصل على الرعاية المطلوبة للمشكلة التي تواجهها، مثال على ذلك حالات post
آثار حب الشباب نقضى أنا ومريضاتي رحة rerts
طويلة نوعاً ما في تقطيع الألياف بجلسات ال TCA RE
و«الميزوات» الخاصة بالمشكلة السابق ذكرها.
الدكتورة بشرى القطاوي.. أكدت فى إجابة على تساؤل ما هي الضوابط التي من المفترض أن تنظم عمل مراكز وعيادات التجميل بعد أن أصبح المجال مشاعاً للجميع؟ أن تدار مراكز التجميل الطبي بترخيص صادر من
وزارة الصحة، ويحق لأطباء الجلدية، جراحة التجمير وأطباء الأسنان ممارسة مهنة طب التجميل وأي اختصاص آخر يقتصر عمله على إجراءات تجميلية معينة تحدد من قبل وزارة الصحة.
في ظل بروز مخاوف من أن يؤدي استعمال الحقن لمترددين على مراكز التجميل لانتقال العدوى الفيروسية
، ما هي الضمانات لعدم حدوث ذلك؟ الحرص على ارتداء معدات الحماية الشخصية
(قفازات، كمامة طبية ورداء طبي بأكمام طويلة) عند
أي إجراء.
وضرورة الحرص على وجود شهادة صحية صالحة لكل الطاقم الطبي والالتحزام بتعقيم المكان والأجهزة وفقاً لتعاليم مكافحة العدوى.
التجميل مفسد للذوق أم ضرورة ملحة؟!
إلهام محمد.. مواطنة
التجميل ضرورة ملحة خاصة للنساء لأن البشرة مع الوقت وعامل السن تتعرض لتأثيرات تفسد اشراقتها ، كالتجاعيد والتصبغات والكلف ، ولكن لستُ مع العمليات التي تغير الملامح بالكامل أولاً لأنها غير مضمونة ومخاطرها كبيرة وثانياً تفسد الجمال أكثر مما تصلحه ، ولا بأس من بعض الرتوش التي لا غنى عنها عند المرأة للمحافظة على جمالها.
هاجر ميلاد
إلهام محمد
محمد ميلاد جمعة .. مواطن
بصراحة مراكز التجميل أفسدت الذوق العام ، وغالبية العنصر النسائي الآن متجه للتجميل بداع أو بدونه ، أصبح نفخ الشفاه والوجوه أمرا معتادا ، يا أختي البنات الآن كلهن يشبهن بعضهن ، وكأنهن نسخ ولصق ، ومن تملك ومن لا تملك تتجه للتجميل ، هناك من دخلن في جمعيات لا لتحسين معيشتهن أو شراء احتياجاتهن ، بل لإجراء عمليات التجميل، للأسف مراكز التجميل تحولت إلى أماكن للكسب السريع من قبل بعمض الأطباء دون أي وازع اخلاقي أو ديني.