الرئيسية / الرئيسية / الشغف بالتراث يحيي فينا ماضي الأجداد

الشغف بالتراث يحيي فينا ماضي الأجداد

السيدة‭ ‬سعاد‭ ‬مسعود‭ ‬الديب،‭ ‬مواليد‭ ‬مدينة‭ ‬الشاطىء،‭ ‬تعشق‭ ‬الرسم‭ ‬والحياكة‭ ‬والشغل‭ ‬التراثي‭ ‬ولها‭ ‬بصمة‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬مهتمة‭ ‬بصنع‭ ‬منتجات‭ ‬للمواليد،‭ ‬صاحبة‭ ‬الحرف‭ ‬السبع‭ ‬ولا‭ ‬أبالغ‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬فهي‭ ‬موظفة‭ ‬بالجامعة،‭ ‬مسؤولة‭ ‬عن‭ ‬قسم‭ ‬المكتبات‭ ‬ولها‭ ‬هوايات‭ ‬لا‭ ‬تنتهي‭ .‬

ومن‭ ‬النساء‭ ‬القلة‭ ‬التى‭ ‬تهتم‭ ‬بالتراث‭ ‬غير‭ ‬المادي‭ ‬وتبرز‭ ‬الهوية‭ ‬الثقافية‭ ‬لمدينتها‭ ‬وتاريخها‭ ‬العريق‭ ‬الذي‭ ‬امتد‭ ‬لآلاف‭ ‬السنين‭ ‬من‭ ‬حرف‭ ‬يدوية‭ ‬لصنع‭ ‬أدوات‭ ‬وملابس‭ ‬ومجوهرات‭ ‬وأعمال‭ ‬فنية‭ ‬حولتها‭ ‬إلى‭ ‬مهارات‭ ‬تعكس‭ ‬شخصيتها‭ ‬الفريدة‭.‬

برغم‭ ‬وضعها‭ ‬الصحي‭ ‬ولكنى‭ ‬أصريت‭ ‬على‭ ‬إجراء‭ ‬الحوار‭ ‬وكانت‭ ‬في‭ ‬الموعد‭ ‬و‭ ‬مجلة‭ ‬الليبية‭ ‬هي‭ ‬المكان‭ ‬الذي‭ ‬جمعنا‭ .‬

اشراف عبير علي

حدثينا‭ ‬عن‭ ‬بداية‭ ‬عملك‭ ‬فى‭ ‬الأشغال‭ ‬اليدوية،‭ ‬ومن‭ ‬هو‭ ‬الداعم‭ ‬الرئيس‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المشوار‭ ‬؟‭ ‬

ظهرت‭ ‬موهبتي‭ ‬منذ‭ ‬الطفولة‭ ‬وكانت‭ ‬عندي‭ ‬عديد‭ ‬المشاركات‭ ‬داخل‭ ‬المدرسة‭ ‬بلوحات‭ ‬فنية‭ ‬وعملت‭ ‬بكلية‭ ‬القانون،‭ ‬شاركت‭ ‬بمعرضين‭ ‬عامي‭ ‬2017‭ ‬وعام‭ ‬2018‭ ‬وكانت‭ ‬عندي‭ ‬عديد‭  ‬المشاركات‭ ‬فى‭ ‬بيت‭ ‬الثقافة‭ ‬سبها،‭ ‬وشاركت‭ ‬في‭ ‬معارض‭ ‬داخل‭ ‬طرابلس‭ . ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬المدن‭ ‬كمهرجان‭ ‬غات‭ ‬تحت‭ ‬شعار‭ (‬غات‭ ‬البداية‭ ‬وليبيا‭ ‬الهدف‭) ‬وآخر‭ ‬معرض‭ ‬كان‭ ‬خاصاً‭ ‬بي‭ ‬عام‭ ‬2024‭ ‬بجامعة‭ ‬وداي‭ ‬الشاطىء‭ ‬بكلية‭ ‬القانون‭ ‬تحت‭ ‬شعار‭ (‬علم‭ ‬ابداع‭ ‬تميز‭ ) ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬اهتمامي‭ ‬الخاص‭ ‬بفئة‭ ‬التوحد‭ .‬

والداعم‭ ‬أولاً‭ ‬وأخيراً‭ ‬عائلتي‭ ‬العزيزة‭ .‬

أنت‭ ‬من‭ ‬الشخصيات‭ ‬الملهمة‭ ‬في‭ ‬مدينتك‭ ‬بخصوص‭ ‬إعادة‭ ‬التدوير‭ ‬حدثينا‭ ‬عن‭ ‬أهم‭ ‬النصائح‭ ‬للجيل‭ ‬القادم‭ .. ‬

بالفعل‭ ‬اهتممت‭ ‬جداً‭ ‬بالتراث‭ ‬غير‭ ‬المادي‭ ‬فهو‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬حياتنا‭ ‬اليومية‭ ‬التي‭ ‬عشناها‭ ‬مع‭ ‬جداتنا‭ ‬وأمهاتنا‭ . ‬فصممت‭ ‬على‭ ‬فتح‭ ‬مركز‭ ‬للتدريب‭ ‬لخلق‭ ‬فرص‭ ‬عمل‭ ‬للسيدات‭ ‬وتصدير‭ ‬فن‭ ‬جميل‭ ‬و‭ ‬راق‭ .‬

‭ ‬كيف‭ ‬كان‭ ‬اهتمامك‭ ‬بفئة‭ ‬أطفال‭ ‬التوحد‭ ‬؟‭ 

الصدفة‭ ‬وحدها‭ ‬جعلتني‭ ‬أهتم‭ ‬بهذه‭ ‬الفئة،‭ ‬خلال‭ ‬زيارتي‭ ‬لإحدى‭ ‬الرياض‭ ‬سألت‭ ‬الأطفال‭ ‬عن‭ ‬الحروف‭ ‬كانت‭ ‬إجابتهم‭ ‬سريعة‭ ‬وأحدهم‭ ‬إجابته‭ ‬بطيئة‭ ‬صنف‭ ‬من‭ ‬أطفال‭ ‬التوحد‭ ‬رجعت‭ ‬للبيت‭ ‬صممت‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الحروف‭ ‬كانت‭ ‬تساعده‭ ‬على‭ ‬النطق‭ ‬والإجابة‭ ‬وبالتكرار‭ ‬أصبح‭ ‬وضعه‭ ‬أفضل،‭ ‬هذه‭ ‬الطريقة‭ ‬تحسن‭ ‬من‭ ‬الأداء‭ ‬فى‭ ‬التعليم‭ ‬والتعلم‭ .‬

كسيدة‭ ‬من‭ ‬مدينة‭ ‬آقار‭ ‬الشاطئ‭ ‬حدثينا‭ ‬عن‭ ‬اهتمام‭ ‬النسوة‭ ‬بهذا‭ ‬الفن‭ ‬التراثي‭..‬

هذا‭ ‬الفن‭ ‬لازال‭ ‬قائماً‭ ‬عند‭ ‬الأمهات‭ ‬والجدات‭ ‬بالطريقة‭ ‬التقليدية‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬يميزه‭ ‬عن‭ ‬غيره‭ .‬

ولازالت‭ ‬النسوة‭ ‬في‭ ‬باقي‭ ‬المدن‭ ‬تعشق‭ ‬هذا‭ ‬التراث‭ ‬وتفضل‭ ‬الخدمة‭ ‬اليدوية‭ ‬رغم‭ ‬تطور‭ ‬العصر‭.‬

‭- ‬صنفي‭ ‬لي‭ ‬طموحك‭ ‬؟‭ ‬

طموحي‭ ‬لا‭ ‬يتوقف‭.. ‬أتمنى‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬عندي‭ ‬مركزي‭ ‬الخاص‭ ‬لتدريب‭ ‬السيدات‭ ‬العاطلات‭ ‬عن‭ ‬العمل‭ ‬لكسب‭ ‬الرزق‭ ‬الحلال‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬استثمار‭ ‬الوقت‭ ‬والجهد‭ .‬

‭ ‬هل‭ ‬هناك‭ ‬دعم‭ ‬من‭ ‬الدولة‭ ‬للمشاركة‭ ‬في‭ ‬معارض‭ ‬داخلية‭ ‬وخارجية‭ ‬؟‭ ‬

الدعم‭ ‬كان‭ ‬ذاتياً،‭ ‬لايوجد‭ ‬دعم‭ ‬من‭ ‬الدولة‭ ‬حتى‭ ‬مشاركاتي‭ ‬كانت‭ ‬على‭ ‬حسابي‭ ‬الخاص‭ .‬

ماهي‭ ‬العراقيل‭ ‬التى‭ ‬واجهتك‭ ‬؟‭ ‬

لا‭ ‬يوجد‭ ‬دعم،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المواد‭ ‬الخام‭ ‬غير‭ ‬متوفرة‭ ‬في‭ ‬الجنوب‭ ‬إلا‭ ‬داخل‭ ‬العاصمة‭ ‬ومع‭ ‬التواجد‭ ‬فى‭ ‬العاصمة‭ ‬نحتاج‭ ‬إلى‭ ‬مواصلات‭ ‬فالعمل‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬متعب‭ ‬ومضن‭ ‬لكنه‭ ‬ممتع‭   .‬

شاهد أيضاً

لاعب السويحلي والمنتخب الوطني “أسامـــة الشريمــي”

العدد‭ ‬الكبير‭ ‬لفرق‭ ‬الدوري‭ ‬ ستكون‭ ‬له‭ ‬مآلات‭ ‬سلبية‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الفن نعم‭ ‬هناك‭ ‬فريق‭ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *