الرئيسية / الرئيسية / رياضة / خطاب الشماته والتشفي يسيطر على جماهير الكرة

خطاب الشماته والتشفي يسيطر على جماهير الكرة

هل‭ ‬هذا‭ ‬الفائض‭ ‬من‭ ‬خطاب‭ ‬الشماتة‭ ‬والتشفي‭ ‬قد‭ ‬عزز‭ ‬ثقافة‭ ‬عدم‭ ‬القبول‭ ‬بالخسارة‭ ‬

وخاصة‭ ‬أمام‭ ‬النادي‭ ‬الغريم؟‭!‬

وهل‭ ‬ثقافة‭ ‬عدم‭ ‬القبول‭ ‬بتفوق‭ ‬النادي‭ ‬الغريم‭ ‬هي‭ ‬امتداد‭ ‬لثقافة‭ ‬عدم‭ ‬القبول‭ ‬السياسي‭ ‬وحتى‭ ‬الاجتماعي‭ ‬؟‭ 

وهل‭ ‬منطق‭ ‬المهم‭ ‬أن‭ ‬لاأخسر‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يؤسس‭ ‬لبيئة‭ ‬منتجة‭ ‬ليس‭ ‬في‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬فقط‭ ‬بل‭ ‬في‭ ‬شتى‭ ‬مظاهر‭ ‬الحياة‭ ‬؟‭

 »استطــلاع‭ : ‬ناديـــة‭  ‬شعبان

أهلي‭ .. ‬اتحاد‭ .. ‬مدينة‭ ..‬هل‭ ‬تجمعنا‭ ‬مسابقة‭ ‬كروية‭ ‬أم‭ ‬كراهيــة‭!‬؟

كيف‭ ‬يمكن‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬عنصر‭ ‬استقرار‭ ‬لاعنصر‭ ‬توتر‭ ‬؟

وكيف‭ ‬يمكن‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬أداة‭ ‬توحيد‭ ‬ولم‭ ‬الشمل‭ ‬بين‭ ‬الأندية‭ ‬لا‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬أداة‭ ‬للسب‭ ‬والشتم‭ ‬وبث‭ ‬روح‭ ‬العداء‭ ‬وتأجيج‭ ‬النفوس‭ ‬وبث‭ ‬الفتن‭ .‬

البداية‭ ‬كانت‭ ‬مع‭ ‬السيد‭ ‬جلال‭ ‬عثمان‭ ‬رئيس‭ ‬هيئة‭ ‬رصد‭ ‬المحتوى‭:‬

من‭ ‬أهم‭ ‬قواعد‭ ‬التنافس‭ ‬في‭ ‬الرياضة‭ ‬التنافس‭ ‬الشريف‭ ‬المبني‭ ‬على‭ ‬قبول‭ ‬النتيجة‭ ‬مهما‭ ‬كانت‭ ‬قاسية،‭ ‬ولكن‭ ‬للأسف‭ ‬غالباً‭ ‬مايتخلل‭ ‬هذا‭  ‬التنافس‭ ‬سلوكيات‭ ‬غير‭ ‬رياضية‭ ‬كالشماتة‭ ‬والتشفي‭ ‬بين‭ ‬جماهير‭ ‬الأندية‭ ‬المتنافسة‭ ‬وهذا‭ ‬السلوك‭ ‬يعكس‭ ‬عدم‭ ‬قبول‭ ‬الخسارة‭ ‬ويحول‭ ‬المنافسة‭ ‬إلى‭ ‬صراع‭ ‬شخصي‭ ‬وقطاع‭ ‬عريض‭ ‬من‭ ‬مشجعي‭ ‬الأندية‭ ‬الذين‭ ‬ينقلون‭ ‬الخسارة‭ ‬إلى‭ ‬الحياة‭ ‬العامة‭ ‬وكأن‭ ‬التنافس‭ ‬قد‭ ‬جرى‭ ‬في‭ ‬ساحة‭ ‬معركة‭ ‬لافي‭ ‬ميدان‭ ‬رياضي‭ ‬مما‭ ‬يؤثر‭ ‬سلباً‭ ‬على‭ ‬صورة‭ ‬الرياضة‭ ‬وروح‭ ‬التنافس‭ ‬وقد‭ ‬يتحول‭ ‬الحماس‭ ‬الزائد‭ ‬لدى‭ ‬الجمهور‭ ‬إلى‭ ‬تعصب‭ ‬مفرط‭ ‬يدفعهم‭ ‬إلى‭ ‬تجاوز‭ ‬حدود‭ ‬اللياقة‭ ‬في‭ ‬الاحتفال‭ ‬بالفوز‭ ‬أو‭ ‬التنكيل‭ ‬بالخصم‭ ‬خصوصا‭ ‬إذا‭ ‬تلقفت‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬هذا‭ ‬الحماس‭ ‬وضخمته‭ ‬ليتحول‭ ‬إلى‭ ‬أداة‭ ‬لتأجيج‭ ‬الصراع‭ ‬بين‭ ‬الأندية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬الجانب‭ ‬السلبي‭ ‬للمنافسة،وعادة‭ ‬ماتعتمد‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬خصوصاً‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬على‭ ‬قلة‭ ‬الوعي‭ ‬بأهمية‭ ‬الروح‭ ‬الرياضية‭ ‬والقيم‭ ‬الأخلاقية‭ ‬التي‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تسود‭ ‬في‭ ‬المنافسة‭ ‬،والأدهى‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬أن‭ ‬ينتقل‭ ‬الشعور‭ ‬من‭ ‬المدرجات‭ ‬إلى‭ ‬داخل‭ ‬أروقة‭ ‬الأندية‭ ‬فيؤثر‭ ‬الجمهور‭ ‬في‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬الأندية‭ ‬ويحولها‭ ‬إلى‭ ‬خصومات‭ ‬تاريخية‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يزيد‭ ‬من‭ ‬حساسية‭ ‬التنافس‭ ‬والشعور‭ ‬الدائم‭ ‬بالعداء‭ ‬وهذا‭ ‬مايسهم‭ ‬في‭ ‬تدهور‭ ‬صورة‭ ‬الرياضة‭ ‬وقد‭ ‬يؤدي‭ ‬ذلك‭ ‬لتصاعد‭ ‬فرص‭ ‬نشوب‭ ‬المواجهات‭ ‬العنيفة‭ ‬بين‭ ‬الجماهير‭ ‬من‭ ‬أبسط‭ ‬الأسباب‭ ‬ليست‭ ‬الهيئة‭ ‬العامة‭ ‬لرصد‭ ‬المحتوى‭ ‬الإعلامي‭ ‬وحدها‭ ‬من‭ ‬يلعب‭ ‬دوراً‭ ‬حيوياً‭ ‬في‭ ‬مكافحة‭ ‬خطاب‭ ‬الشماتة‭ ‬والتشفي‭ ‬بل‭ ‬جل‭ ‬المؤسسات‭ ‬الإعلامية‭ ,‬نحن‭ ‬نرصد‭ ‬ونصدر‭ ‬التقارير‭ ‬ذات‭ ‬العلاقة‭ ‬ونساهم‭ ‬في‭ ‬التوعية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ورش‭ ‬العمل‭ ‬والندوات‭ ‬وندعوا‭ ‬كافة‭ ‬المؤسسات‭ ‬الإعلامية‭ ‬للقيام‭ ‬بدورها‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الخضم‭ ‬بتنظيم‭ ‬برامج‭ ‬توعوية‭ ‬موجهة‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬نشر‭ ‬روح‭ ‬التسامح‭ ‬والاحترام‭ ‬وكذلك‭ ‬اطلاق‭ ‬حملات‭ ‬إعلامية‭ ‬تهدف‭ ‬لنشر‭ ‬الوعي‭ ‬بأضرار‭ ‬هذا‭ ‬السلوك‭ ‬كما‭ ‬على‭ ‬الأندية‭ ‬توعية‭ ‬لاعبيها‭ ‬وجماهيرها‭ ‬بأهمية‭ ‬السلوك‭ ‬الرياضي‭ ‬إلى‭ ‬غير‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬تدريس‭ ‬مبادئ‭ ‬الروح‭ ‬الرياضية‭ ‬منذ‭ ‬الصغر‭ .‬

الدكتور‭   ‬مصطفى‭ ‬التير‭ .. ‬أستاذ‭ ‬علم‭ ‬اجتماع‭ ‬ورئيس‭ ‬الجمعية‭ ‬العمومية‭ ‬للجمعية‭ ‬الليبية‭ ‬لعلم‭ ‬الاجتماع‭ :‬

الشماتة‭ ‬والتشفي‭ ‬انتشرت‭ ‬هذه‭ ‬اللغة‭ ‬بعد‭ ‬ثورة‭ ‬17فبراير‭ ‬إذ‭  ‬أنها‭ ‬قبلاً‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬موجودة‭ ‬وهي‭ ‬ظاهرة‭ ‬جديدة‭ ‬سبق‭ ‬وأن‭ ‬عملت‭ ‬دراسة‭ ‬عن‭ ‬بداية‭ ‬خطاب‭ ‬الكراهية‭ ‬في‭ ‬الفضائيات‭ ‬وعلى‭ ‬عينة‭ ‬أومجموعة‭ ‬شباب‭ ‬من‭ (‬الفيس‭ ‬بوك‭ ) ‬ونشرته‭ ‬عن‭  ‬بداية‭ ‬تطور‭ ‬ثقافة‭  ‬فرعية‭ ‬لخطاب‭ ‬الكراهية‭.‬

هذا‭ ‬المصطلح‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬موجوداً‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬الرياضة‭ ‬فرق‭ ‬كانت‭ ‬تتنافس‭ ‬داخل‭ ‬الميدان‭ ‬كالأهلي‭ ‬والاتحاد‭ ‬والهلال‭ ‬وغيرها‭ ‬خارج‭ ‬الميدان‭ ‬يتعانقون‭ ‬ويتحابون‭ ‬ويجلسون‭ ‬بجانب‭ ‬بعضهم‭ ‬البعض‭ ‬في‭ ‬المقاهي‭ ‬صداقاتهم‭ ‬كانت‭ ‬قوية‭ ‬،‭ ‬الآن‭ ‬مانراه‭ ‬أن‭ ‬لغة‭ ‬المشجعين‭ ‬لم‭ ‬تتهذب‭ ‬،هي‭ ‬لغة‭ ‬شوارع‭ ‬بألفاظ‭ ‬نابية‭ ‬بامتياز،‭ ‬هنا‭ ‬التغيير‭ ‬يتطلب‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬البرامج،‭ ‬وجود‭ ‬كبار‭ ‬السن‭ ‬داخل‭ ‬الملعب‭ ‬،رجال‭ ‬الدولة،‭ ‬القياديين،‭ ‬أيضاً‭ ‬الشخصيات‭ ‬الثقافية‭ ‬هم‭ ‬القدوة‭ ‬وجودهم‭ ‬يعطي‭ ‬لهم‭ ‬السيطرة‭ ‬داخل‭ ‬الملعب‭ ‬على‭ ‬هؤلاء‭ ‬المتطفلين‭ ‬ويجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬في‭ ‬محتوى‭ ‬خطة‭ ‬التغيير‭ ‬أيضاً‭ ‬برامج‭ ‬تنشئة‭ ‬اجتماعية‭ ‬في‭ ‬المدارس‭ ‬والثانويات‭ ‬والجامعات‭ ‬والشارع‭ ‬أيضاً‭ ‬،مشروع‭ ‬إعادة‭ ‬التنشئة‭ ‬مشروع‭ ‬طويل‭ ‬الكل‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬متضامناً‭ ‬فيه‭  ‬من‭ ‬رؤساء‭ ‬الأندية‭ ‬،اللاعبين‭ ‬،أساتذة‭ ‬الرياضة‭  ‬في‭ ‬الجامعات‭ ‬يكون‭ ‬لهم‭ ‬الدور‭ ‬المهم‭ ‬والمهم‭ ‬جداً‭ ‬ويكون‭ ‬الإحترام‭ ‬العام‭ ‬مسؤولية‭ ‬تضامنية‭ ‬لكل‭ ‬مؤسسات‭ ‬المجتمع‭. ‬

الحبيب‭ ‬البوسيفي‭ ‬لاعب‭ ‬دولي‭ ‬سابق‭  :‬

من‭ ‬يخوض‭ ‬في‭ ‬جوهر‭ ‬المشكلة‭ ‬وتفاصيلها‭ ‬يصل‭ ‬بكل‭ ‬تجرد‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬ظاهرة‭ ‬التعصب‭ ‬الرياضي‭ ‬ليست‭ ‬بريئة‭ ‬فهناك‭ ‬مستفيدون‭ ‬منها‭ ‬لتعزيز‭ ‬حالة‭ ‬الانقسام‭ ‬بين‭ ‬الأندية‭ ‬ويتم‭ ‬استغلال‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬كمنصات‭ ‬لبث‭ ‬خطاب‭ ‬الكراهية‭ ‬بين‭ ‬جماهير‭ ‬الأندية‭ ‬،في‭ ‬ظل‭ ‬غياب‭ ‬الميثاق‭ ‬الرياضي‭ ‬واستشراء‭ ‬حالة‭ ‬التعصب‭ .‬

‭ ‬إن‭ ‬مدخل‭ ‬علاج‭ ‬هذه‭ ‬الظاهرة‭ ‬هو‭ ‬بث‭ ‬الوعي‭ ‬بين‭ ‬الجماهير‭ ‬وتعزيز‭ ‬العلاقات‭ ‬والاحترام‭ ‬المتبادل‭ ‬بين‭ ‬الأندية‭ ‬واللاعبين‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إقامة‭ ‬الندوات‭ ‬والحوارات‭ ‬والابتعاد‭ ‬عن‭ ‬التعبئة‭ ‬والشحن‭ ‬الإعلامي‭ ‬السلبي‭ ‬ونشر‭ ‬ثقافة‭ ‬احترام‭ ‬المنافس‭ ‬وتقبل‭ ‬النتائج‭ ‬مهما‭ ‬كانت‭ ‬،كذلك‭ ‬تكثيف‭ ‬الإجراءات‭ ‬الأمنية‭ ‬بتوفير‭ ‬عدد‭ ‬كاف‭ ‬من‭  ‬رجال‭ ‬الأمن‭ ‬في‭ ‬الملاعب‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬الشغب‭ ‬مع‭ ‬تشديد‭ ‬العقوبات‭ ‬على‭ ‬المخالفين‭ ‬للقانون‭ ‬وتطبيق‭ ‬العقوبات‭ ‬الصارمة‭ ‬وفق‭ ‬لوائح‭ ‬اتحاد‭ ‬الكرة‭ ‬،‭ ‬ماهو‭ ‬مطلوب‭ ‬معالجات‭ ‬عميقة‭ ‬من‭ ‬المراكز‭ ‬الإعلامية‭ ‬بالأندية‭ ‬وروابط‭ ‬المشجعين،‭ ‬لأن‭ ‬ملاعب‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬ليست‭ ‬ساحة‭ ‬قتال‭ .‬

حسام‭ ‬الجنافى‭ .. ‬لاعب‭ ‬المنتخب‭ ‬الوطني‭ ‬السابق‭ ‬وإداري‭ ‬حالياً‭ ‬بنادي‭ ‬الظهرة‭ ‬الرياضي‭ :‬

عن‭ ‬تجربته‭ ‬مع‭ ‬مباريات‭ (‬الديربي‭) ‬وشدِّ‭ ‬الأعصاب‭ ‬،‭ ‬لعب‭ ‬ما‭ ‬عدده‭ ‬أربع‭ (‬ديربيات‭) ‬تقريباً‭ ‬مع‭ ‬فريق‭ ‬الأهلي‭ ‬بنغازي‭ ‬بعد‭ ‬انتقاله‭ ‬آتياً‭ ‬من‭ ‬فريق‭ ‬الظهرة‭ ‬،‭ ‬ويقول‭ :- ‬ما‭ ‬لاحظته‭ ‬أن‭ ‬النوادي‭ ‬الكبيرة‭ ‬ذات‭ ‬القاعدة‭ ‬الجماهيرية‭ ‬الكبيرة‭ ‬تتعرض‭ ‬للمشاحنات‭ ‬والمشادات‭ ‬الكلامية‭ ‬من‭ ‬الجمهور‭ ‬والكل‭ ‬يريد‭ ‬الفوز‭ ‬لفريقه،‭ ‬حتى‭ ‬الاخوة‭ ‬تحدث‭ ‬بينهم‭ ‬مشادات‭ ‬ومشاكل‭ ‬فمتى‭ ‬غابت‭ ‬روح‭ ‬المنافسة‭ ‬والروح‭ ‬الرياضية‭ ‬أصبحنا‭ ‬لقمة‭ ‬سائغة‭ ‬للفتن‭ ‬والتجاذبات‭ ‬وهنا‭ ‬يأتي‭ ‬دور‭ ‬الإعلام‭ ‬الذي‭ ‬يقع‭ ‬على‭ ‬عاتقه‭ ‬تهدئة‭ ‬النفوس‭ ‬قدر‭ ‬الامكان‭ . ..‬مستوى‭ (‬الديربيات‭) ‬سابقاً‭ ‬كان‭ ‬أنشط‭ ‬مما‭ ‬هو‭ ‬عليه‭ ‬الآن‭ ‬و‭ ‬أياً‭ ‬كانت‭ ‬النتيجة‭ ‬سلبية‭ ‬فهذا‭ ‬يؤثر‭ ‬حتماً‭ ‬على‭ ‬الفريق‭ ‬الخاسر‭ ‬وعلى‭ ‬معنوياته‭ ‬وعلى‭ ‬الإدارة‭ ‬كذلك‭ ‬والتدريب‭ ‬والغيابات‭ ‬والعكس‭ ‬صحيح‭ ‬،‭ ‬الجماهير‭ ‬تتجاوز‭ ‬حزنها‭ ‬بعد‭ ‬الخسارة‭ ‬مباشرة‭ ‬وتنسى‭ ‬الموضوع‭ ‬برمته‭ ‬بمجرد‭ ‬انتهاء‭ ‬المباراة‭ ‬وهذا‭ ‬موجود‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬العالم‭ ‬فقط‭ ‬ما‭ ‬يميزهم‭ ‬عنّا‭ ‬الروح‭ ‬الرياضية‭ ‬العالية‭ ‬ومستوى‭ ‬الثقافة‭ ‬والوعي‭ ‬الكبيرين‭ . ‬

‭ ‬حسن‭ ‬خليل‭ ‬إعلامي‭ ..‬مذيع‭ ‬بقناة‭ ‬ليبيا‭ ‬الأحرار‭  :‬

أصبح‭ ‬التعصب‭ ‬في‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬أمراً‭ ‬طبيعياً‭ ‬وظاهرة‭ ‬نشاهدها‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬الملاعب‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬المحلي‭ ‬في‭ ‬ليبيا‭ ‬تطور‭ ‬الأمر‭ ‬كثيراً‭ ‬خاصة‭ ‬عبر‭ ‬صفحات‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعى‭ ‬فهي‭ ‬من‭ ‬تؤجج‭ ‬الفتن‭ ‬فخطاب‭ ‬التشفي‭ ‬أصبح‭ ‬متكرراً‭ ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬المباريات‭ ‬وعدم‭ ‬قبول‭ ‬الخسارة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الجماهير‭ ‬يضع‭ ‬الضغط‭ ‬دائماً‭ ‬على‭ ‬التحكيم‭ ‬ولجانه‭ ‬ولجنة‭ ‬المسابقات‭ ‬مما‭ ‬يؤثر‭ ‬سلباً‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الدوري‭ ‬وعلى‭ ‬الأندية‭ ‬أن‭ ‬توعي‭ ‬جمهورها‭. ‬

مسعود‭ ‬التائب‭ .. ‬أستاذ‭ ‬جامعي‭ ‬ومحاضر‭ ‬فى‭ ‬قسم‭ ‬الدراسات‭ ‬العليا‭ ‬بالجامعات‭ ‬الليبية‭ : ‬

لأنها‭ ‬أندية‭ ‬كبيرة‭ ‬بالتالي‭ ‬لاتتخيل‭ ‬نفسها‭ ‬أن‭ ‬تخسر‭ ‬فالطرف‭ ‬الذي‭ ‬لايقبل‭ ‬الخسارة‭ ‬يتخيل‭ ‬نفسه‭ ‬دائماً‭ ‬أنه‭ ‬ناد‭ ‬كبير‭ ‬وأنه‭ ‬متميز‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يخسر‭ ‬ولأنه‭ ‬متميز‭ ‬وتاريخه‭ ‬الرياضي‭ ‬عريق‭ ‬بحيث‭ ‬يضمن‭ ‬له‭ ‬ذلك‭ ‬وله‭ ‬مكانته‭ ‬التي‭ ‬لاتسمح‭ ‬بذلك‭ ‬ولأنه‭ ‬سبق‭ ‬له‭ ‬أن‭ ‬فاز‭ ‬بالبطولات‭ ‬فبالتالي‭ ‬موضوع‭ ‬الخسارة‭ ‬غير‭ ‬وارد‭ ‬هذا‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ . ‬

ـ‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬أخرى‭ ‬أنا‭ ‬لاحظت‭ ‬فى‭ ‬الآونة‭ ‬الأخيرة‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬المزاج‭ ‬السيء‭ ‬للجمهور‭ ‬الليبي‭ ‬سببها‭ ‬ما‭ ‬يعانيه‭ ‬المجتمع‭ ‬من‭ ‬اضطرابات‭ ‬أمنية‭ ‬واقتصادية‭ ‬ووضع‭ ‬اجتماعي‭ ‬مترد‭ ‬مما‭ ‬انعكس‭ ‬على‭ ‬نفسية‭ ‬المجتمع‭ ‬فبالتالي‭ ‬الأفراد‭ ‬الذين‭ ‬يستخدمون‭ ‬العنف‭ ‬أو‭ ‬يتلفظون‭ ‬بألفاظ‭ ‬بذيئة‭ ‬ضّد‭ ‬جمهور‭ ‬فريق‭ ‬الخصم‭ ‬هم‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬المطاف‭ ‬يعكسون‭ ‬حالة‭ ‬مزاج‭ ‬داخلي‭ ‬يعيشونه‭ ‬أو‭ ‬ربما‭ ‬نوعاً‭ ‬من‭ ‬الحالة‭ ‬السيئة‭ ‬التى‭ ‬يمر‭ ‬بها‭ ‬المجتمع‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الجمهور‭ ‬عندما‭ ‬يكون‭ ‬وسط‭ ‬جموع‭ ‬فإنه‭ ‬يخرج‭ ‬عن‭ ‬السيطرة‭ ‬ويرتكب‭ ‬سلوكيات‭ ‬غير‭ ‬مقبولة‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الأحيان‭ ‬ردة‭ ‬فعل‭ ‬لسلوك‭ ‬معين‭ ‬أيضاً‭ ‬شىء‭ ‬آخر‭ ‬لاحظته‭ ‬بكثرة‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬يتولون‭ ‬زمام‭ ‬الرياضة‭ ‬أفراد‭ ‬لاعلاقة‭ ‬لهم‭ ‬بالرياضة‭ ‬هدفهم‭ ‬الكسب‭ ‬المالى‭ ‬والفوز‭ ‬بطريقة‭ ‬أو‭ ‬بأخرى‭ ‬حتى‭ ‬وإن‭ ‬استخدموا‭ ‬أساليب‭ ‬غير‭ ‬أخلاقية‭ ‬ولامقبولة‭ ‬،‭ ‬أيضاً‭ ‬لاحظت‭ ‬أن‭ ‬دور‭ ‬الإعلام‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬الاذاعات‭ ‬المسموعة‭ ‬والخاصة‭ ‬منها‭ ‬تحديداً‭ ‬يؤجج‭ ‬الصراع‭ ‬وربما‭ ‬يؤثر‭ ‬على‭ ‬طريقة‭ ‬تفكير‭ ‬المشجعين‭ ‬وتصرفاتهم‭ ‬واستخدامهم‭ ‬لهتافات‭  ‬بعينها‭ ‬خارجة‭ ‬عن‭ ‬الحياد‭ ‬كمانعرف‭ ‬وأنا‭ ‬شخصياً‭ ‬عاصرت‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المذيعين‭ ‬والملقين‭ ‬الذين‭ ‬كانوا‭ ‬على‭ ‬قدر‭ ‬من‭ ‬المسؤولية‭ ‬والموضوعية‭ ‬وكانوا‭ ‬لايظهرون‭ ‬انتماءهم‭ ‬لنواديهم‭ ‬لافي‭ ‬كتاباتهم‭ ‬ولاتحليلاتهم‭ ‬عكس‭ ‬مايحدث‭ ‬الآن‭ ‬وبكل‭ ((‬وقاحة‭)) ‬المذيع‭ ‬أصبح‭ ‬يتكلم‭ ‬علناً‭ ‬بطريقة‭ ‬بذيئة‭ ‬وسوقية‭ ‬عن‭ ‬النادي‭ ‬المنافس‭ ‬وعن‭ ‬الحكم‭ ‬ويؤجج‭ ‬الجمهور‭ ‬للتصرف‭ ‬بطريقة‭ ‬غير‭ ‬لبقة‭ ‬ضد‭ ‬الحكم‭ ‬أوالجمهور‭ ‬خاصة‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬مدينة‭ ‬بعينها‭ ‬،‭ ‬وبالتالي‭ ‬ضرورة‭ ‬وضع‭ ‬ضوابط‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬المعينة‭ ‬سواءً‭ ‬وزارة‭ ‬الشباب‭ ‬والرياضة‭ ‬أواتحاد‭ ‬الكرة‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬يوضع‭ ‬ميثاق‭ ‬شرف‭ ‬إعلامى‭ ‬للرياضيين‭ ‬وتوضع‭ ‬ضوابط‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬التعصب‭ ‬والعتب‭ ‬والتعدي‭ ‬على‭ ‬جمهور‭ ‬الخصم‭ ‬أو‭ ‬الأملاك‭ ‬العامة‭ ‬ووضع‭ ‬عقوبات‭ ‬صارمة‭ ‬أيضاً‭ ‬أن‭ ‬تلعب‭ ‬المباريات‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬الحالية‭ ‬بدون‭ ‬جمهور‭ ‬حتى‭ ‬نصل‭ ‬إلى‭ ‬مرحلة‭ ‬من‭ ‬الهدوء‭ ‬والوعي‭ ‬ووضع‭ ‬استراتيجية‭ ‬يكون‭ ‬الهدف‭ ‬منها‭ ‬خلق‭ ‬حالةمن‭ ‬الوعي‭ ‬بين‭ ‬الجمهور‭ ‬بحيث‭ ‬يكون‭ ‬موضوع‭ ‬الفوز‭ ‬و‭ ‬الخسارة‭ ‬سيان‭ ‬وأن‭ ‬يتقبل‭ ‬بكل‭ ‬روح‭ ‬رياضية‭ ‬عالية

– ‬مسعود‭ ‬صاكي‭ .. ‬رئيس‭ ‬قسم‭ ‬إرسال‭ ‬راديو‭ ‬لبدة‭ : 

يرجع‭ ‬السبب‭ ‬الأول‭ ‬والرئيس‭ ‬لعدم‭ ‬قبول‭ ‬الخسارة‭ ‬لغريزة‭ ‬الإنسان‭  ‬والفطرة‭ ‬البشرية‭ ‬التي‭ ‬تدفعنا‭ ‬دائماً‭ ‬للبحث‭ ‬عن‭ ‬سُبل‭ ‬الفوز‭ ‬والشعور‭ ‬بلذة‭ ‬الربح‭ ‬والفرحة‭ ‬فرحة‭ ‬الانتصار‭ ‬وهو‭ ‬أمر‭  ‬طبيعي‭ ‬لكل‭ ‬انسان‭ ‬ولكن‭ ‬الأمر‭ ‬غير‭ ‬الطبيعي‭ ‬والمرفوض‭ ‬تماماً،‭ ‬والذي‭ ‬نشاهده‭ ‬كثيراً‭ ‬فى‭ ‬ملاعبنا‭ ‬الليبية‭ ‬للأسف‭ ‬،‭ ‬سواءً‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬جمهور‭ ‬رياضي‭ ‬أو‭ ‬لاعبين‭ ‬أو‭ ‬إدارات‭ ‬وفى‭ ‬بعض‭ ‬الأحيان‭ ‬حتى‭ ‬من‭ ‬أطراف‭ ‬خارجية‭ ‬ذات‭ ‬شأن‭ ‬رفيع‭ ‬هو‭ ‬عدم‭ ‬تقبل‭ ‬الخسارة‭ ‬بطرق‭ ‬سلبية‭ ‬تخلو‭ ‬من‭ ‬المظاهر‭ ‬الحضارية‭ ‬والروح‭ ‬الرياضية‭ ‬والتي‭  ‬أدت‭ ‬فى‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الأوقات‭ ‬الى‭ ‬ايذاء‭ ‬الفريق‭ ‬الفائز‭ ‬إما‭ ‬جسدياً‭ ‬أو‭ ‬بطريقة‭ ‬أخلاقية‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬مادية‭ ‬وهذا‭ ‬ماينتج‭  ‬عنه‭ ‬تكسير‭ ‬وتخريب‭ ‬ملاعبنا‭ ‬التي‭ ‬نفتقدها‭ ‬كثيراً‭ ‬فى‭ ‬جميع‭ ‬محافلنا‭ ‬ولقاءاتنا‭ ‬الدولية‭ ‬جراء‭ ‬هذا‭ ‬التعصب‭ .‬

وضعف‭ ‬الجانب‭ ‬الأمني‭ ‬فى‭ ‬بعض‭ ‬الملاعب‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬تعرض‭ ‬الحكم‭ ‬للضرب‭ ‬والشتم‭ ‬فى‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الأوقات‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الجماهير‭ ‬والرياضيين‭ ‬المتعصبين‭ ‬على‭ ‬مرأى‭ ‬ومسمع‭ ‬الجميع‭ ‬دون‭ ‬فرض‭ ‬عقوبات‭ ‬أوردع‭ ‬يمنع‭ ‬تكرار‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الأمور‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬عدم‭ ‬النزاهة‭ ‬التحكيمية‭ ‬الأمر‭ ‬الذى‭ ‬ساهم‭ ‬بدوره‭ ‬في‭ ‬التلاعب‭ ‬في‭ ‬النتائج‭ ‬وارتكاب‭ ‬الأخطاء‭ ‬القادمة‭ ‬التي‭ ‬تؤثر‭ ‬فى‭ ‬تنسيق‭  ‬المباريات‭ ‬وتغيير‭ ‬جدول‭ ‬الترتيب‭ ‬وغياب‭ ‬مبدأ‭ ‬المنافسة‭ ‬الشريفة‭.‬

أما‭ ‬المشجع‭ ‬محمد‭ ‬الزروق‭:-‬

عزا‭ ‬الأمر‭ ‬إلى‭ ‬العدد‭ ‬القليل‭ ‬للحكام‭ ‬مقارنة‭ ‬بعدد‭ ‬الأندية‭ ‬والنسق‭ ‬المتسارع‭ ‬للفرق‭ ‬والدوري‭ ‬بصفة‭ ‬عامة‭ ‬خاصة‭ ‬من‭ ‬أندية‭ ‬الدرجة‭ ‬الأولى‭ ‬والممتاز‭ ‬التى‭ ‬هي‭ ‬دائمآً‭ ‬في‭ ‬سباق‭ ‬على‭ ‬سلم‭ ‬الترتيب‭ ‬والتتويج‭ ‬بالبطولات‭ ‬والألقاب‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬نقطة‭ ‬أخرى‭ ‬هامة‭ ‬اتفق‭ ‬فيها‭ ‬مع‭ ‬من‭ ‬قبله‭ ‬من‭ ‬الآراء‭ ‬أن‭ ‬انتماءات‭ ‬الحكم‭ ‬لنوادي‭ ‬بعينها‭ ‬ساهمت‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬فى‭ ‬افشال‭ ‬دور‭ ‬التحكيم‭ ‬والاستعانة‭ ‬بالحكم‭ ‬الأجنبي‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الأحيان‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬المباريات‭ ‬الحساسة‭ ‬لتفادي‭ ‬التشكيك‭ ‬في‭ ‬نتائج‭ ‬المباريات‭ ‬ورأى‭ ‬بأننا‭ ‬فى‭ ‬وقت‭ ‬نحتاج‭ ‬فيه‭ ‬لهيكلة‭ ‬وإعادة‭ ‬أمور‭ ‬لعبة‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬نفسها‭ ‬قبل‭ ‬البدء‭ ‬بالحكام‭ .‬

‭- ‬أما‭ ‬عن‭ ‬تعصب‭ ‬الجمهور‭ ‬الغاضب‭ ‬دوماً‭ ‬وغير‭  ‬الراضي‭ ‬عن‭ ‬النتائج‭ ‬فهذا‭ ‬أراه‭ ‬أمراً‭ ‬طبيعياً‭ ‬وكثير‭ ‬الحدوث‭ ‬لجماهير‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬ككل‭ ‬وليس‭ ‬جمهورنا‭ ‬فحسب‭.‬

ربما‭ ‬نراه‭ ‬في‭ ‬الأهلي‭ ‬ط‭  ‬،‭ ‬أو‭ ‬الاتحاد‭  ‬ب‭  ‬ولما‭ ‬لا‭  ‬السويحلي؟

يوسف‭ ‬أبو‭ ‬السعود‭  .. ‬إعلامي‭ ‬ومقدم‭ ‬برامج‭ ‬رياضية‭ :‬

يرجع‭ ‬الأمر‭ ‬إلى‭ ‬عدد‭ ‬الأندية‭ ‬بالدوري‭ ‬الممتاز‭ ‬والذي‭ ‬يفوق‭ ‬‮٢٠‬‭ ‬نادياً‭  ‬مما‭ ‬يجعل‭ ‬كثرة‭ ‬المناطقية‭ ‬وعدد‭ ‬الدخلاء‭  ‬على‭ ‬الرياضة‭  ‬ولعبة‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬واضحاً‭  ‬فبالتالي‭  ‬العدد‭ ‬غير‭ ‬مقنن‭ ‬وللأسف‭ ‬هذه‭ ‬الأفعال‭ ‬نراها‭ ‬من‭ ‬أندية‭ ‬كبيرة‭ ‬ومحسوبة‭ ‬جماهيرياً‭  ‬والسبب‭ ‬وراء‭  ‬ذلك‭ ‬عدم‭ ‬تطبيق‭ ‬القوانين‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬الاتحاد‭  ‬الليبي‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬وفرض‭ ‬السلطة‭ ‬على‭ ‬بعض‭ ‬الفرق‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬بها‭  ‬هذه‭ ‬الأندية‭ .‬

وعن‭ ‬سؤالكم‭ ‬لماذا‭ ‬لغة‭ ‬الخطاب‭  ‬الموجودة‭ ‬حالياً‭ ‬هي‭ ‬لغة‭ ‬شماتة‭ ‬وتشفي‭ ‬؟‭ 

فأقول‭ ‬أولاً‭ ‬الخطاب‭ ‬عندما‭ ‬يكون‭ ‬غير‭ ‬محسوب‭  ‬على‭ ‬جهة‭ ‬بعينها‭  ‬فهو‭ ‬بالتأكيد‭  ‬سيكون‭ ‬شعبويا‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬الدور‭ ‬الهش‭ ‬للمراكز‭ ‬الإعلامية‭ ‬التابعة‭  ‬لهذه‭ ‬النوادي‭ ‬الكبرى‭  ‬والتي‭ ‬من‭ ‬المفترض‭  ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬واجهة‭ ‬النادي‭ ‬وتعكس‭ ‬صورته‭ ‬الحضارية‭  ‬لا‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬أداة‭ ‬تحريض‭  ‬ونعت‭ ‬النادي‭ ‬الآخر‭ ‬بأبشع‭ ‬الألفاظ‭ ..‬

كرة‭ ‬القدم‭  ‬اليوم‭ ‬أصبحت‭ ‬تتحول‭ ‬من‭ ‬فرحة‭ ‬وزرع‭  ‬للبهجة‭ ‬وتغيير‭ ‬في‭ ‬المزاج‭ ‬اليومي‭ ‬للمشجع‭ ‬إلى‭ ‬تعصب‭ ‬يفوق‭ ‬الحد‭ ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬رقابة‭  ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬على‭ ‬المؤسسات‭  ‬الإعلامية‭ ‬وإعلامييها‭ ‬مما‭ ‬جعل‭ ‬مستوى‭ ‬الفتن‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬هذا‭ ‬الشكل‭ ‬وهذا‭ ‬المستوى‭ ‬،‭ ‬الإعلام‭  ‬الرياضي‭ ‬الليبي‭ ‬موجود‭ ‬في‭ ‬بيئة‭ ‬صعبة‭ ‬جداً‭  ‬خاصةً‭ ‬أننا‭ ‬نتعامل‭ ‬مع‭ ‬أندية‭  ‬وتعصب‭ ‬،‭ ‬وشدة‭ ‬وشراسة‭ ‬كبيرة‭  ‬تجعلنا‭ ‬كإعلاميين‭ ‬نتحمل‭ ‬أضراراً‭ ‬كبيرة‭. ‬

‭-‬أما‭ ‬عن‭ ‬كيف‭ ‬تعمق‭ ‬ثقافة‭ ‬تقبل‭ ‬الآخر‭ ‬للخسارة‭ ‬بدون‭ ‬تعصب‭ ‬ومن‭ ‬مركزي‭ ‬كإعلامي‭ ‬ومقدم‭  ‬برامج‭ ‬رياضية‭ ‬أرى‭ ‬أن‭ ‬هذا‭  ‬الأمر‭ ‬مقدور‭ ‬عليه‭ ‬بنشر‭ ‬الوعي‭ ‬في‭ ‬تقبل‭ ‬الثقافات‭ ‬والآراء‭ ‬وعلى‭ ‬أننا‭  ‬نتعامل‭ ‬مع‭ ‬حقائق‭  ‬بغض‭ ‬النظر‭ ‬عن‭  ‬انتماءاتنا‭  ‬التي‭  ‬من‭ ‬الواجب‭ ‬أن‭ ‬نتجرد‭ ‬منها‭ ‬وكما‭ ‬أخبرتكم‭ ‬أن‭ ‬نحاول‭ ‬التعامل‭ ‬بواقعية‭ ‬أكثر‭  ‬ونبذ‭ ‬التعصب‭ ‬وأن‭ ‬يزيد‭ ‬عدد‭  ‬مباريات‭ (‬الديربي‭) ‬سواءً‭ ‬في‭ ‬طرابلس‭ ‬أو‭ ‬بنغازي‭ ‬وعودة‭ ‬الدوري‭  ‬الممتاز‭  ‬بشكل‭ ‬منتظم‭ ‬مع‭ ‬تكرار‭ ‬الأمر‭ ‬لسنوات‭ ‬عديدة‭ ‬دون‭ ‬انقطاع‭ ‬،‭ ‬أكيد‭ ‬هذا‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬أن‭ ‬يساهم‭ ‬في‭  ‬تلاشي‭ ‬بعض‭ ‬التصرفات‭ ‬المغلوطة‭ ‬والمنبوذة‭ .‬

شاهد أيضاً

مهند إيتو :مـدرب المنتـخـب ختار لاعبين من بنك الاحتياط وترك من هم أجدر

مهند‭ ‬ايتو‭ ‬كما‭ ‬يطلقون‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬ملاعب‭ ‬الكرة‭ ‬أو‭ ‬مهند‭ ‬عيسى‭ ‬كما‭ ‬يسمونه‭. ‬ لاعب‭ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *