الرئيسية / الرئيسية / الليبيون يردون بعنف

الليبيون يردون بعنف

على‭ ‬فكرة‭ ‬إنشاء‭ ‬وزارة‬السعاد

استطـــلاع‭ : ‬د‭ . ‬عبدالله‭ ‬الوافي

حملنا‭ ‬الفكرة‭ ‬المتعلقة‭ ‬ببعث‭ ‬وزارة‭ ‬للسعادة‭ ‬في‭ ‬ليبيا‭ ‬أسوة‭ ‬ببعض‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬الهادر‭ ‬وأسوة‭ ‬ببعض‭ ‬دول‭ ‬أوروبا‭ ‬وعرضناها‭ ‬على‭ ‬عينة‭ ‬من‭ ‬الليبيين‭ ‬والليبيات‭ ‬حيث‭ ‬استهجن‭ ‬جلهم‭ ‬طرح‭ ‬الفكرة‭ ‬واعتبرها‭ ‬البعض‭  ‬نوعاً‭ ‬من‭ ‬أعراض‭ ‬إصابة‭ ‬المخيخ‭ ‬في‭ ‬رؤوسنا‭  ‬بمرض‭ ‬عقلي‭ ..‬بينما‭ ‬نظر‭ ‬إلينا‭ ‬بعضهم‭ ‬نظرة‭ ‬شك‭ ‬وريبة‭ ‬كما‭ ‬تطاير‭ ‬شرر‭ ‬الغضب‭ ‬من‭ ‬أعين‭ ‬أخرى‭ ‬كثيرة‭ .. ‬وكانت‭ ‬ردة‭ ‬فعل‭ ‬البعض‭ ‬عنيفة‭ ‬وانصرف‭ ‬عنا‭ ‬البعض‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬سدد‭ ‬لنا‭ ‬كلمات‭  ‬أكثر‭ ‬عنفاً‭  ‬وهو‭ ‬يهز‭ ‬رأسه‭ ‬ساخراً‭  .. ‬آخرون‭ ‬ردوا‭ ‬ردوداً‭ ‬منطقية‭ ‬تناولوا‭ ‬فيها‭ ‬الواقع‭ ‬الليبي‭ ‬الأليم‭ ‬وغرابة‭ ‬أن‭ ‬نفكر‭ ‬أو‭ ‬يفكر‭ ‬البعض‭ ‬في‭ ‬استحداث‭ ‬وزارة‭ ‬للسعادة‭ ‬في‭ ‬دولة‭ ‬تعاني‭ ‬فيها‭ ‬وزارات‭ ‬السيادة‭ ‬من‭ ‬دفاع‭ ‬وداخلية‭ ‬وصحة‭ ‬واقتصاد‭ ‬من‭ ‬اضطراب‭ ‬خطير‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬شلل‭ ‬تام‭ ‬أو‭ ‬شبه‭ ‬تام‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬تلك‭ ‬الحقائب‭ ‬الرئيسة‭ ‬والخطيرة‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬الذي‭ ‬تنخره‭ ‬الفوضى‭ ‬الأمنية‭ ‬ويعيث‭ ‬فيه‭ ‬المفسدون‭ ‬في‭ ‬الأرض‭ ‬فساداً‭ ‬عظيماً‭ ‬نهباً‭ ‬وتقتيلاً‭ ‬وتخريباً‭ .. ‬وكان‭ ‬هذا‭ ‬الحوار‭ ..‬

وزارة‭ ‬سعــادة‭  ‬لمزيــــد‭ ‬من

‭ ‬التعاسة‭ ‬والنهب

‮«‬كسا‭ ‬غير‭ ‬المكحل‭ ‬نسى‮»‬

أمينة‭ ‬سالم‭ ‬قالت‭ ‬بأن‭ ‬طرح‭ ‬الموضوع‭ ‬أمر‭ ‬لا‭ ‬يصدق‭ ‬إذ‭ ‬كيف‭ ‬يخطر‭ ‬ببال‭ ‬المواطن‭ ‬الليبي‭ ‬أو‭ ‬المسؤول‭ ‬الليبي‭ ‬أن‭ ‬يتقبل‭ ‬فكرة‭ ‬طرح‭ ‬موضوع‭ ‬يتعلق‭ ‬بوزارة‭ ‬سعادة‭ ‬في‭ ‬بلد‭ ‬هش‭ ‬تعاني‭ ‬فيه‭ ‬كل‭ ‬الوزارات‭ ‬من‭ ‬الهشاشة‭ ‬والضعف‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬فوضى‭ ‬أمنية‭ ‬واجتماعية‭ ‬وفي‭ ‬ظل‭ ‬فوضى‭ ‬اقتصادية‭ ‬خطيرة‭ ‬قد‭ ‬تعصف‭ ‬بكل‭ ‬شيء‭ ‬في‭ ‬لحظة‭ ‬من‭ ‬اللحظات‭ ‬ليعود‭ ‬بنا‭ ‬الزمن‭ ‬إلى‭ ‬عصور‭ ‬الظلام‭ ‬وعصور‭ ‬الكهوف‭ ‬وفي‭ ‬ظل‭ ‬مورد‭ ‬حياتي‭ ‬وحيد‭ ‬ومهدد‭ ‬على‭ ‬الدوام‭ ‬بالقفل‭ ‬والاغلاق‭ ‬وهو‭ ‬النفط‭ ‬الذي‭ ‬تعاني‭ ‬حقوله‭ ‬من‭ ‬الاغلاق‭ ‬الرسمي‭ ‬حيناً‭ ‬والشعبي‭ ‬والشخصي‭ ‬أحياناً‭ ‬أخرى‭  ‬رغم‭ ‬انه‭ ‬المورد‭ ‬الاقتصادي‭ ‬الوحيد‭ ‬للشعب‭ ‬الليبي‭ ..‬

‭ ‬أمينة‭ ‬أضافت‭ ‬بأن‭ ‬المثل‭ ‬الشعبي‭ ‬الليبي‭ ‬العامي‭ ‬الذي‭ ‬يقول‭ ( ‬كسى‭ ‬غير‭ ‬المكحل‭ ‬نسى‭) ‬ينطبق‭ ‬على‭ ‬الليبيين‭ ‬وعلى‭ ‬هذه‭ ‬الفكرة‭ ‬التي‭ ‬تطرحونها‭ ‬حالياً‭ ‬والمثل‭ ‬يتحدث‭ ‬عن‭ ‬العريس‭ ‬الليبي‭ ‬الذي‭ ‬يحتاج‭ ‬لاستكمال‭ ‬فرحه‭ ‬إلى‭ ‬إمكانات‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬عش‭ ‬الزوجية‭ ‬باهظ‭ ‬التكاليف‭ ‬والى‭ ‬الذهب‭ ‬والحرير‭ ‬والألبسة‭ ‬والأطعمة‭ ‬والجمال‭ ‬التي‭ ‬تنحر‭ ‬وتأجير‭ ‬الصالات‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬ينسى‭ ‬المكحل‭ ‬والمكحل‭ ‬هو‭ ‬السيخ‭ ‬المعدني‭ ‬الصغير‭  ‬الذي‭ ‬تستخدمه‭ ‬العروس‭ ‬في‭ ‬تكحيل‭ ‬عينيها‭ ‬وهو‭ ‬نقطة‭ ‬في‭ ‬بحر‭ ‬إمكانات‭ ‬العرس‭ ‬وتكاليفه‭ ..‬

‭ ‬وكلام‭ ‬الأستاذة‭ ‬أمينة‭ ‬اسقاط‭ ‬هام‭ ‬على‭ ‬الحالة‭ ‬الليبية‭ ‬المزرية‭ ‬والتي‭ ‬تفتقد‭ ‬إلى‭ ‬كل‭ ‬المفردات‭ ‬الحياتية‭ ‬الأساسية‭ ‬وتفكر‭ ‬في‭ ‬بعث‭ ‬وزارة‭ ‬السعادة‭ ‬حالها‭ ‬حال‭ ‬العريس‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يملك‭ ‬من‭ ‬تكاليف‭ ‬العرس‭ ‬إلا‭ ‬المكحلة‭ ..‬

كيف‭ ‬نفكر‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬سعادة‭ ‬ونحن‭ ‬نعاني‭ ‬كل‭ ‬كآبة‭ ‬الكون‭ ‬

‭ ‬الأستاذ‭ ‬عبدالباسط‭ ‬الرطيب‭ ‬إعلامي‭ ‬رياضي‭ ‬رد‭ ‬علينا‭ ‬فقال‭ :‬

أستاذ‭ ‬إن‭ ‬كان‭ ‬سؤالك‭ ‬من‭ ‬قبيل‭  ‬المزاح‭ ‬فأهلاً‭ ‬وسهلاً‭ ‬به‭ ..‬وإن‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬قبيل‭ ‬الجد‭   ‬فإنني‭ ‬مضطر‭  ‬إلى‭ ‬القول‭ ‬بأن‭ ‬ارتفاع‭ ‬درجات‭ ‬الحرارة‭ ‬في‭ ‬هذا‭  ‬الصيف‭ ‬القائظ‭  ‬لها‭  ‬تأثير‭ ‬على‭ ‬المخيخ‭  ‬في‭ ‬عقولكم‭  ‬اذ‭ ‬كيف‭ ‬لعاقل‭ ‬أن‭  ‬يرتب‭ ‬أثاثا‭ ‬فاخراً‭  ‬في‭ ‬منزله‭ ‬الحديث‭ ‬قبل‭ ‬وضع‭ ‬السقف‭ …‬

كيف‭ ‬لي‭ ‬أن‭ ‬أفكر‭  ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬لزرع‭ ‬السعادة‭ ‬في‭ ‬القلوب‭  ‬وأنا‭ ‬مرعوب‭ ‬من‭ ‬بندقية‭ ‬أجدها‭ ‬موجهة‭ ‬نحوي‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مكان‭ ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬وقت‭  ‬؟‭!.. ‬كيف‭ ‬أفكر‭ ‬في‭ ‬السعادة‭ ‬وأنا‭ ‬أخشى‭ ‬مستقبلاً‭ ‬مخيفاً‭ ‬ينتظرني‭ ‬؟‭.. ‬كيف‭  ‬أفكر‭ ‬في‭ ‬السعادة‭ ‬وأطفالي‭ ‬جياع‭ .. ‬كيف‭ ‬أفكر‭ ‬في‭ ‬السعادة‭ ‬و‭ ‬وطني‭ ‬مستباح‭  ‬وأنا‭ ‬مواطن‭ ‬ذليل‭ ‬مقهور‭  ‬أعاني‭ ‬كل‭ ‬كآبة‭ ‬الكون؟‭. . ‬يضيف‭ ‬الرطيب‭ ‬بأن‭ ‬السعادة‭  ‬لا‭ ‬تحتاج‭ ‬حقيبة‭ ‬وزارية‭ ‬فالسعادة‭ ‬تأتي‭ ‬لوحدها‭  ‬هي‭ ‬وكل‭ ‬شقيقاتها‭  ‬عندما‭ ‬يتوفر‭ ‬لي‭ ‬أمن‭ ‬مفقود‭ ‬و‭ ‬مستوى‭ ‬معيشة‭ ‬مريح‭  ‬وصحة‭ ‬وتعليم‭  .. ‬تتوفر‭ ‬السعادة‭ ‬حين‭ ‬أشعر‭ ‬بالأمان‭ ‬في‭ ‬وطني‭ ‬هنا‭ ‬السعادة‭ ‬الحقيقية‭ ‬أما‭  ‬أن‭  ‬نخصص‭ ‬لها‭ ‬حقيبة‭ ‬وزارية‭ ‬فهذا‭ ‬معناه‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬التعاسة‭ ‬والمزيد‭ ‬من‭ ‬الوجع‭ ‬والكآبة‭  ‬بالمزيد‭ ‬من‭ ‬الانفاق‭ ‬والمزيد‭ ‬من‭ ‬السرقة‭ ‬والنهب‭  ‬وإنهاك‭ ‬الميزانية‭ ‬العامة‭ ‬المنهكة‭ ‬أساساً‭  …‬

سعادتنا‭ ‬في‭ ‬تأمين‭ ‬مرتباتنا‭ ‬وإحقاق‭ ‬القانون‭ ‬

هيفاء‭ ‬سالم‭ ‬البعيلي‭ ‬إذاعية‭ ‬وناشطة‭ ‬اجتماعية‭ ‬قالت‭ ‬بأن‭  ‬ليبيا‭ ‬بحاجة‭ ‬لتفعيل‭ ‬دور‭ ‬كل‭ ‬الوزارات‭ ‬القائمة‭ ‬حالياً‭ ‬ومنها‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬بكل‭ ‬مؤسساتها‭ ‬ووزارة‭ ‬السياحة‭ ‬والاقتصاد‭ ‬والشؤون‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والشباب‭ ‬والرياضة‭ ‬والمواصلات‭ ‬والدفاع‭ ‬والزراعة‭ ‬وغيرها‭ ‬،‭ ‬وأضافت‭ ‬بأن‭ ‬سعادة‭ ‬الشعب‭ ‬الليبي‭ ‬تكمن‭ ‬في‭ ‬توفر‭ ‬راتبه‭ ‬الشهري‭ ‬في‭ ‬وقته‭ ‬وبكل‭ ‬يُسر،‭ ‬وتكمن‭ ‬في‭ ‬توفر‭ ‬الخدمات‭ ‬الأساسية،‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬الحال‭ ‬في‭ ‬معظم‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭. ‬وأضافت‭ ‬أيضا‭ ‬بان‭ ‬البلاد‭ ‬ليست‭  ‬بحاجة‭ ‬لإضافة‭ ‬وزارة‭ ‬أخرى‭ ‬تحت‭ ‬مسمى‭ ‬وزارة‭ ‬السعادة‭ ‬أسوة‭ ‬بدول‭ ‬الخليج،‭ ‬فنحن‭ ‬بحاجة‭ ‬لتفعيل‭ ‬القانون‭ ‬وتطبيقه‭ ‬على‭ ‬الجميع‭ ‬دون‭ ‬استثناء‭ ‬أو‭ ‬محاباة‭  ‬وتطبيقه‭ ‬على‭ ‬المسؤول‭ ‬قبل‭ ‬المواطن‭ ‬لنعيش‭ ‬شيئاً‭ ‬من‭ ‬السعادة‭ ‬من‭ ‬وراء‭ ‬عمل‭ ‬حكوماتنا‭.‬

دول‭ ‬الخليج‭ ‬ليست‭ ‬قدوة‭ ‬لنا‭ ‬

كيــــف‭ ‬أفكــر‭ ‬فـــــي‭ ‬السعــــــادة‭ ‬وأنا‭ ‬أخشى‭ ‬مستقبلاً‭ ‬مخيفاً‭ ‬ينتظرني‭ ‬؟‭!. ‬كيف‭  ‬أفكر‭ ‬في‭ ‬السعادة‭ ‬وأطفالي‭ ‬جياع‭ ‬؟‭!. ‬كيف‭ ‬أفكر‭ ‬في‭ ‬السعادة‭ ‬ووطني‭ ‬مستباح‭  ‬وأنا‭ ‬مواطن‭ ‬ذليل‭ ‬مقهور‭  ‬أعاني‭ ‬كل‭ ‬كآبة‭ ‬الكون؟

المنير‭ ‬المرناقي‭ ‬أستاذ‭ ‬الإعلام‭ ‬بجامعة‭ ‬الجفارة‭ ‬قال‭ ‬بأن‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬التي‭ ‬بعثت‭ ‬وزارات‭ ‬للسعادة‭ ‬لا‭ ‬نعتبرها‭ ‬قدوة‭ ‬لنا‭ ‬لا‭ ‬في‭ ‬المهارة‭ ‬ولا‭ ‬في‭ ‬المسلك‭ ‬فتلك‭ ‬الدول‭ ‬تعيش‭ ‬أوضاعاً‭ ‬تختلف‭ ‬عن‭ ‬أوضاعنا‭ ‬وبيئة‭ ‬تختلف‭ ‬عن‭ ‬بيئتنا‭  ‬وتلك‭ ‬الدول‭  ‬ليست‭ ‬قدوة‭ ‬لنا‭ ‬حتى‭ ‬نقتدي‭ ‬بها‭ ‬بل‭ ‬نستهجن‭ ‬كل‭ ‬توجهاتهم‭ ‬السياسية‭ ‬والفكرية‭ ‬التي‭ ‬اتخذت‭ ‬من‭ ‬الانفتاح‭ ‬على‭ ‬العالم‭ ‬ومواكبة‭ ‬العولمة‭ ‬كما‭ ‬يدعون‭  ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬هو‭ ‬طريق‭ ‬التحضر‭ ‬دون‭ ‬أي‭ ‬مراعاة‭ ‬لديننا‭ ‬الإسلامي‭ ‬الحنيف

أما‭ ‬السعادة‭ ‬من‭ ‬وجهة‭ ‬نظري‭ ‬فهي‭ ‬لا‭ ‬تستدعي‭ ‬وزارة‭ ‬وإنما‭ ‬تستدعي‭ ‬وطناً‭ ‬محافظاً‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬الشعائر‭ ‬الدينية‭ ‬والوطنية‭ ‬والعادات‭ ‬والتقاليد‭ ‬والتراث‭ ‬وسيادة‭ ‬البلاد‭ ‬واحترام‭ ‬العباد‭ ‬والمحافظة‭ ‬على‭ ‬أمنهم‭ ‬واستقرارهم‭ ‬وارساء‭ ‬ثقافة‭ ‬التسامح‭ ‬بين‭ ‬كل‭ ‬الليبيين‭ ‬وهذه‭ ‬هي‭ ‬السعادة‭ ‬الحقيقية‭ ‬التي‭ ‬تكون‭ ‬نابعة‭ ‬من‭ ‬القلوب‭ ‬لا‭ ‬من‭ ‬وزير‭ ‬يمنحنا‭ ‬قرارات‭ ‬تتعارض‭ ‬مع‭ ‬توجهاتنا‭ .. ‬تركنا‭ ‬الاستاذ‭ ‬المنير‭ ‬بعد‭ ‬تدوين‭ ‬ما‭ ‬قاله‭  ‬وإن‭ ‬كنا‭ ‬نتحفظ‭ ‬على‭ ‬بعض‭ ‬ما‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬رده‭ ‬ونؤكد‭ ‬بأن‭ ‬آراء‭ ‬العينة‭ ‬لا‭ ‬تتسق‭ ‬بالضرورة‭ ‬مع‭ ‬رأي‭ ‬المجلة‭ .‬

الدول‭ ‬التي‭ ‬يحق‭ ‬لها‭ ‬التفكير‭ ‬

في‭ ‬بعث‭ ‬وزارات‭ ‬للسعادة‭ ‬والترفيه‭ ‬

محمد‭ ‬خالد‭ ‬قال‭ ‬بأن‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬يحق‭ ‬لها‭ ‬أن‭ ‬تفكر‭ ‬في‭ ‬بعث‭ ‬وزارة‭ ‬للسعادة‭ ‬ووزارة‭ ‬للترفيه‭ ‬أيضاً‭ ‬هي‭ ‬تلك‭ ‬الدول‭ ‬الديمقراطية‭ ‬والتي‭ ‬تمتلك‭ ‬السيادة‭ ‬ويتمتع‭ ‬مواطنوها‭ ‬بكل‭ ‬حقوق‭ ‬المواطنة‭ ‬والاحترام‭ ‬والتقدير‭ ‬والحق‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬والحق‭ ‬في‭ ‬السفر‭ ‬والحق‭ ‬في‭ ‬مرتب‭ ‬يسد‭ ‬الرمق‭ ‬ويسد‭ ‬كل‭ ‬الإمكانات‭ ‬وكل‭ ‬الاحتياجات‭ ‬ويتمتع‭ ‬أيضاً‭ ‬بحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬كلها‭ ‬ومن‭ ‬بينها‭ ‬حق‭ ‬التقاضي‭ ‬ضد‭ ‬كل‭ ‬طرف‭ ‬أو‭ ‬جهة‭ ‬أو‭ ‬مؤسسة‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬حق‭ ‬التقاضي‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬رئيس‭ ‬الدولة‭ ‬كما‭ ‬يتمتع‭ ‬فيها‭ ‬المواطن‭ ‬بالتأمين‭ ‬الصحي‭ ‬وينام‭ ‬في‭ ‬بيته‭ ‬آمنا‭ ‬قرير‭ ‬العين‭ ‬لا‭ ‬يخشى‭ ‬على‭ ‬نفسه‭ ‬أو‭ ‬على‭ ‬حياته‭ ‬أو‭ ‬على‭ ‬ممتلكاته‭ ‬من‭ ‬النهب‭ ‬أو‭ ‬العبث‭ ‬أو‭ ‬التخريب‭ . ‬المواطن‭ ‬الذي‭ ‬ينتخب‭ ‬من‭ ‬يشاء‭ ‬ويسقط‭ ‬من‭ ‬يشاء‭ ‬ويرشح‭ ‬نفسه‭ ‬متى‭ ‬يشاء‭ ‬لخوض‭ ‬غمار‭ ‬أي‭ ‬منصب‭ ‬دون‭ ‬خوف‭ ‬أو‭ ‬وجل‭ ‬ويحاسب‭ ‬من‭ ‬يشاء‭ ‬ويتمتع‭ ‬بدستور‭ ‬شامل‭ ‬لكل‭ ‬حقوقه‭ ‬وكل‭ ‬واجباته‭ .. ‬مواطن‭ ‬يتمتع‭ ‬بحقوق‭ ‬التعبير‭ ‬والنقد‭ ‬وابداء‭ ‬الرأي‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المؤسسات‭ ‬الإعلامية‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يتوقع‭ ‬أن‭ ‬تقوم‭ ‬المؤسسات‭ ‬الأمنية‭ ‬بضبطه‭ ‬والقبض‭ ‬عليه‭ ‬ومس‭ ‬كرامته‭ ‬أو‭ ‬اخفائه‭ ‬قسرياً‭ ‬كما‭ ‬يحدث‭ ‬عندنا‭ .‬

أولئك‭ ‬المواطنون‭ ‬هم‭ ‬الذين‭ ‬من‭ ‬حقهم‭ ‬أن‭ ‬يتمتعوا‭ ‬بوزارة‭ ‬سعادة‭ ‬ووزارة‭ ‬ترفيه‭ ‬تكمل‭ ‬المشهد‭ ‬الإنساني‭ ‬الرائع‭ ‬الذي‭ ‬يعيشونه‭ ‬وليس‭ ‬نحن‭ ‬الذين‭ ‬نعاني‭ ‬شظف‭ ‬العيش‭ ‬ونعاني‭ ‬الحرمان‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬الحقوق‭ ‬للأسف‭ ‬الشديد‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬أوضاع‭ ‬مزرية‭ ‬ومزمنة‭ ‬ومهينة‭ ‬منذ‭ ‬عشرات‭ ‬السنين‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬الساعة‭ .‬

شاهد أيضاً

لاعب السويحلي والمنتخب الوطني “أسامـــة الشريمــي”

العدد‭ ‬الكبير‭ ‬لفرق‭ ‬الدوري‭ ‬ ستكون‭ ‬له‭ ‬مآلات‭ ‬سلبية‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الفن نعم‭ ‬هناك‭ ‬فريق‭ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *