الرئيسية / الرئيسية / تزوجت في بيت لا ستر فيه

تزوجت في بيت لا ستر فيه

»اشرف منى أبو عزة

أم النورين .. أو هكذا سمت نفسها عندما تواصلت معي .. تزوجت بطريقة تقليدية وزواج مبكر لأنها يتيمة وعلى رأي عمها زوجوها استروها .. وتم سترها في بيت لا ستر فيه عند زوج مدمن على المخدرات هو وأخوه .. قالت أم النورين إنني تعرضت للضرب منه من ليلة الدخلة وكنت صغيرة ولم أفهم السبب .. وبكيت بشدة وغضبت وفكرت أن أعود إلى بيتنا .. ولكنني تفاجأت بأمي في اليوم التالي تزورني لتقول لي إن هذا مكانك تحملي وكلنا لم تكن الحياة منصفة معنا وعلمت يومها بأنني انتهيت ..

وبدأت معاناتي معه بأنني حاولت أن أصلحه وتحملته جداً وكان يعدني أن يتعالج ويرجع مرة أخرى لأنه يعيش في بيئة تعج بهذا الشيء ولأن أمه قالت إن الرجل لا يعوره إلا جيبه .. إلي أن حدث ما حدث ذات ليلة وهو تحت تأثير المخدر تهجم علىّ أخوه وأنا في غرفتي واغتصبني .. وقاومت وصرخت وحاولت دفعه ولكني لم أستطع .. وعشت حزينة كئايبة ومدمرة تماماً وأصبح يتحاشى حتى الحوار معي لأنه تقريباً يعي جزءاً مما حدث وأنا رفضت الحوار معه فيما حدث ..

 وبعدها اكتشفت أنني حامل بتوأم  في رحمي لم يكن أمامي إلا الهرب من هذه الزنزانة القاتلة التي أعيشها .. فذهبت لأمي حكيت لها كل ما حدث كانت ردة فعلها غريبة جداً صرخت في وجهي أنت غير مسؤولة عليك بقفل بيتك جيداً .. ذهبت لعمي ضربني عمي لأنني تعرضت لهذا الموقف .. لم أعد أعرف ماذا أفعل ..

رجعت لذلك البيت الجحيم وأكملت حملي وأنجبت توأماً أشك حتى في نسبهم لمن ؟.. ولكني بدأت أشعر أن زوجي تتحسن معاملته معي وكانه يرغب أن يتحدث معي في شىء ما ولكنني أرفض تماما ً

إلى أن رأيتك عبر برنامج الصباح فبحثت عن رقمك للتواصل وطلب النجدة

جذر المشكلة .. زواج غير متكافئ

الزوج مدمن فاقد للأهلية

والأهل فاقدون للرحمة

الأسباب .. الضغوطات التي تعرضت لها أم ذي النورين هي السبب الرئيس لذلك رمت ابنتها في الوحل .. أقل ما يقال عنه

وضعف شخصيتها جعلها تسلم أمرها لعم البنت الظالم

ضعف شخصية الفتاة ودور الضحية الدائم الذي تعودت عليه جعلها لاتعرف كيف تدافع عن نفسها

تحتاج إلى علاج نفسي جزاء تعرضها للعنف والاغتصاب والخذلان

الحل ..

يوجد ثلاثة أنواع من الحلول

الحل الاجتماعي ويكمن في  إرغام أمها وعمها على مساعدتها في التخلص من هذا السجن الذي تعيشه حتى يتسنى لها ترتيب حياتها وتربية أولادها في بيئة نظيفة.

الحل النفسي .. اللجوء لمستشار أسري ونفسي وهي فعليا بدأت أول خطوة في العلاج عندما تواصلت معي حاولت ادخالها برنامج علاج مبدئ ولكنني اكتشفت أنها تحتاج إلى علاج نفسي جراء تعرضها للعنف والاغتصاب والخذلان ولديها صدمة فقد والدها وجراح طفولة فهي حتماً محتاجة أن تتعالج لكي تصبح أقوى وتستطيع مواجهة مشاكلها .. أول الحلول الخروج من بيت الزوجية والابتعاد عن زوجها وأهله وأخيه .. لكي تعطي نفسها فرصة للتفكير الجيد.

الحل  القانوني .. استشارة محامية في موضوع الادمان والاغتصاب وحقوق الأبناء خاصة أن لديها شكاً في النسب .. وعليه نخضع للرأي القانوني في القضية

بالنسبة لها حل القضية يتطلب الكثير من القوة والشجاعة في اتخاذ القرار ورفض العنف والتواصل مع  الجهات المسؤولة لمساعدتها على الخلاص والصبر والكثير من جلسات التفريغ النفسي .. وجلسات الدعم وتعزيز ثقتها بالله .. ومحاولة خلق علاقة طيبة مع والدتها وذلك بتواصلي مع أمها لايجاد حل ولتوعيتها بدورها آنمثل هذه المشاكل موجودة فعلاً في كل المجتمعات ولكن تبقى فيها المرأة الحلقة الأضعف وفي حالة صمت سلبي خوفاً من نظرة المجتمع والعواقب التي ستلحقها .. مع تغييب دور القانون.

شاهد أيضاً

لاعب السويحلي والمنتخب الوطني “أسامـــة الشريمــي”

العدد‭ ‬الكبير‭ ‬لفرق‭ ‬الدوري‭ ‬ ستكون‭ ‬له‭ ‬مآلات‭ ‬سلبية‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الفن نعم‭ ‬هناك‭ ‬فريق‭ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *