الرئيسية / الرئيسية / دخلت التصفيات النهائية في أمير الشعراء ولم أحظ بصدى إعلامي

دخلت التصفيات النهائية في أمير الشعراء ولم أحظ بصدى إعلامي

احترفت التصوير و أعمل في الطب وأدرس القانون  

خرجت من زلة ولكن زلة لم تخرج منها..

مدينة بحجم أحلامها الباذخة.

وجاءت زلة من الزلا يعني من العرس، وجاءت فاطمة من هذه المدينة التي لم تدسها الصحراء.

فاطمة مفتاح شاعرة لها لغتها وحضورها، استطاعت أن تكون منافسة قوية في ((أمير الشعراء)).

ربما ((ترند سخاؤها)) قد أشعل اهتمام الشارع الليبي ولكن الشعر أبقى هذه الشاعرة الليبية بنصها الأقوى.

تقول أميرة الشعراء :مدينتي قصيدة تختصر الجمال .

زلة يعنى أيضا الموسيقا وهل يوجد وصف للموسيقا غير انها موسيقا.

بهذه الكلمات بدأت حواري مع الشاعرة فاطمة الزهراء أعموم  لمجلة الليبية..

حوار:انتصار الجبالي 

بدأت‭ ‬معها‭ ‬حواري‭ ‬الذي أسميته معزوفة الكلمات .. تخيلت للوهلة الأولى أن الحروف التي أكتبها فوق السطور ترقص والكلمات تغني فقد أجادت شاعرتنا أن تجعلني أعيش تلك الحالة الحالمة وأرى ليبيا بعينيها الجميلتين..

عبرت‭ ‬معها‭ ‬المسافات‭ ‬واخترقت‭ ‬الحدود‭ ‬ودخلت‭ ‬من‭ ‬أوسع‭ ‬الأبواب‭ ‬هناك‭ ‬حيث‭ ‬إستضافتني‭ ‬بحفاوة‭ ‬وكرم‭ ‬الزلاويين‭ ‬في‭ ‬زوايا‭ ‬حياتها‭ ‬الصاخبة‭ ‬الهادئة‭ ‬المتنوعة‭ .. ‬ففي‭ ‬حياة‭ ‬شاعرتنا‭ ‬تجد‭ ‬كل‭ ‬الإختلافات‭ ‬والمختلفات‭ ‬مع‭ ‬إنها‭ ‬تعطي‭ ‬إنطباع‭ ‬لمن‭ ‬لايعرفها‭ ‬بأنها‭ ‬إنسانة‭ ‬بسيطة‭ ‬وعادية‭ ‬وغير‭ ‬مختلفة‭ ‬عن‭ ‬بنات‭ ‬جيلها‭ ‬وبمجرد‭ ‬ما‭ ‬أن‭ ‬تتعرف‭ ‬عليها‭ ‬أكثر‭ ‬ستجد‭ ‬نفسك‭ ‬أمام‭ ‬لوحة‭ ‬متنوعة‭ ‬وغنية‭ ‬بالألوان‭ ‬الزاهية‭ ‬المفرحة‭ ‬والجميلة‭ ‬عنوانها‭ ‬أناقة‭ ‬وجمال‭ ‬الفكر‭

هي‭ ‬الطبيبة‭ ‬والقانونية‭ ‬وهي‭ ‬إحدى‭  ‬فارسات‭ ‬مجال‭ ‬العمل‭ ‬التطوعي‭ ‬وهي‭ ‬كاتبة‭ ‬القصة‭ ‬والرواية‭ ‬والقصيدة‭ ..‬

ففي‭ ‬حياتها‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الإهتمامات‭ ‬التي‭ ‬تتفق‭ ‬وتتضارب‭ ‬،في‭ ‬آن‭ ‬واحد‭ ‬ولكنها‭ ‬إجتمعت‭ ‬كلها‭ ‬على‭ ‬تقدم‭ ‬المفيد‭ ‬والقيم‭ ‬لمجتمعها‭ ‬ولذاتها‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬ماتقوم‭ ‬به‭ ..‬

عزيزي‭ ‬القاريء‭ ‬المحترم‭  ‬أسمح‭ ‬لي‭ ‬أن‭ ‬أدعوك‭ ‬معي‭ ‬لتعيش‭ ‬جماليات‭ ‬المشهد‭ ‬الذي‭ ‬عشته‭ ‬مع‭ ‬الشاعرة‭  ‬الليبية‭ ‬فاطمة‭ ‬الزهراء‭ ‬عموم‭ ..‬

كل‭ ‬ماعليك‭ ‬فعله‭ ‬أن‭ ‬تأتي‭ ‬بفنجان‭ ‬من‭ ‬الشاي‭ ‬أو‭ ‬القهوة‭ ‬وأن‭ ‬تجلس‭ ‬في‭ ‬ركنك‭ ‬المفضل‭ ‬الهاديء‭ ‬وتطلق‭ ‬العنان‭ ‬لمخيلتك‭ ‬وأن‭ ‬ترى‭ ‬كيف‭ ‬بإستطاعة‭ ‬الكلمات‭ ‬أن‭ ‬تغني‭ ‬كيف‭ ‬للحروف‭ ‬أن‭ ‬ترقص‭ ‬على‭ ‬إيقاع‭ ‬المعاني‭ ‬في‭ ‬عرس‭ ‬زلاوي‭ ‬بهيج‭ ‬شاركنا‭ ‬الشعور‭ ‬بالموسيقى‭ ‬وبالكلمات‭ ‬و‭ ‬بالمعاني‭ ‬الراقية‭ ‬التي‭ ‬تخترق‭ ‬القلوب‭ ‬دون‭ ‬إذن‭ ‬مسبق‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬العدد‭ ‬من‭ ‬مجلة‭ ‬الليبية‭ .‬

هل‭ ‬بإمكاني‭ ‬أن‭ ‬أتعرف‭  ‬أكثر‭ ‬على‭ ‬فاطمة‭ ‬الزهراء‭ ‬عموم،‭ ‬لا‭ ‬أقصد‭  ‬فاطمة‭ ‬الشاعرة‭ ‬وإنما‭ ‬فاطمة‭ ‬الإنسانة‭ ‬العادية‭ ‬بعيداً‭ ‬عن‭ ‬الشعر‭ ‬؟

إسمي‭ ‬فاطمة‭ ‬مفتاح‭ ‬حسن‭ ‬أحب‭ ‬أن‭ ‬ينادوني‭ ‬بإسم‭ ‬فاطمة‭ ‬الزهراء‭ ‬عموم‭ ‬وعموم‭ ‬هو‭ ‬لقب‭ ‬العائلة‭ .. ‬أنا‭  ‬من‭ ‬أسرة‭ ‬بسيطة‭ ‬جداً‭ ‬من‭ ‬مدينة‭ ‬زلة‭ ..‬

عائلتي‭ ‬بسيطة‭ ‬جداً‭ ‬أنا‭  ‬أيضاً‭ ‬إنسانة‭ ‬بسيطة‭ ‬جدا‭ ‬ً‭ ‬جداً‭ ‬ولدت‭ ‬في‭ ‬عام‭  ‬199٠‭ ‬ودرست‭ ‬التقنية‭ ‬الطبية‭ ‬وحالياً‭ ‬أدرس‭ ‬القانون‭ ‬في‭ ‬الجامعة‭ ‬المفتوحة‭ .. ‬وأعتقد‭ ‬أنني‭ ‬شاعرة‭ ‬ولا‭ ‬أحب‭ ‬أن‭ ‬أأطر‭  ‬نفسي‭ ‬في‭ ‬إطار‭  ‬معين‭ ‬كشاعرة‭  ‬أو‭ ‬كاتبة‭ ‬أو‭ ‬فنانة‭ ‬لأنني‭  ‬أعتقد‭ ‬أن‭ ‬الإنسان‭ ‬قادر‭  ‬على‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬عدة‭ ‬أشياء‭  ‬لأنه‭ ‬مجهز‭ ‬لهذا‭ ‬منذ‭ ‬خلقه‭ ‬وإلا‭ ‬لم‭  ‬يكلفه‭ ‬الله‭ ‬بمهمة‭ ‬تعمير‭ ‬الأرض‭ ..‬

الشيء‭ ‬الوحيد‭ ‬الذي‭ ‬أنا‭ ‬متأكدة‭ ‬منه‭ ‬أنني‭  ‬مهتمة‭ ‬بالأدب‭  ‬والفنون‭ ‬بمختلف‭ ‬أشكالها‭ ‬كذلك‭ ‬مهتمة‭ ‬بالجانب‭ ‬التطوعي‭ ‬والعمل‭ ‬الجماعي‭ .. ‬في‭ ‬الحقيقة‭ ‬أنا‭ ‬أعمل‭  ‬أعمال‭ ‬كثيرة‭ ‬ولي‭ ‬إهتمامات‭ ‬عديدة‭ ‬لاعلاقة‭ ‬لها‭ ‬ببعضها‭  ‬البعض‭ ‬لكنني‭ ‬أعتقد‭ ‬أنها‭ ‬تكمل‭ ‬بعضها‭ ‬لأنها‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬فاطمة‭ ‬الزهراء‭ ‬عموم‭ ‬فكل‭  ‬مايصنعه‭  ‬الإنسان‭ ‬أو‭ ‬يعمله‭ ‬أو‭ ‬يتعلمه‭ ‬هو‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬قناعته‭ ‬وإيمانه‭ ‬وحتى‭ ‬أنه‭  ‬يمثل‭  ‬قيمته‭ ‬الفعلية‭ ‬في‭ ‬مجتمعه‭ …‬

كيف‭ ‬لا‭ ‬علاقة‭ ‬لها‭ ‬ببعضها‭ ؟ ‬هل‭ ‬توضحي‭ ‬أكثر‭ ‬؟

هناك‭ ‬فترة‭ ‬كان‭ ‬إهتمامي‭ ‬بالتصوير‭ ‬وتعلمته‭ ‬وإحترفته‭ ‬وعملت‭  ‬في‭ ‬هذا‭  ‬المجال‭ ‬لفترة‭ ‬لا‭ ‬بأس‭ ‬بها‭ .. ‬وأتت‭ ‬فترة‭  ‬وجدت‭ ‬نفسي‭ ‬مهتمة‭ ‬جداً‭ ‬بكتابة‭  ‬القصة‭ ‬والرواية‭ ‬والقصيدة‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬عملي‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الطب‭ ‬هو‭  ‬أيضاً‭  ‬بعيداً‭ ‬جداً‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬المجالات‭ ‬المختلفة‭ ‬كما‭ ‬عملت‭ ‬خلال‭ ‬فترة‭ ‬وجيزة‭ ‬تنظيم‭ ‬المؤتمرات‭ ‬والأمسيات‭ ‬الشعرية‭ ‬والثقافية‭ ‬التي‭ ‬لها‭ ‬علاقة‭ ‬بتطوير‭ ‬المجتمع‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ …‬في‭ ‬الحقيقة‭ ‬أنا‭ ‬أهتم‭ ‬بأي‭ ‬عمل‭ ‬أعتقد‭ ‬أنني‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬يمكن‭  ‬المساهمة‭ ‬عبره‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬المجتمع‭ ‬سواء‭ ‬كان‭ ‬بالكلمة‭ ‬أو‭ ‬بالعمل‭ .‬

قلتي‭ ‬لاأريد‭ ‬أن‭ ‬أطر‭ ‬نفسي‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬معين‭ ‬ولكن‭ ‬أن‭ ‬إتفقنا‭ ‬أن‭  ‬حياتك‭ ‬كانت‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬مجموعة‭ ‬تجارب‭ ‬ومراحل‭ ‬ربما‭ ‬وجدتي‭ ‬أن‭ ‬الشعر‭ ‬فيها‭ ‬الأقرب‭ ‬لنفسك‭ ‬متى‭ ‬إكتشفتي‭ ‬فعلاً‭ ‬انك‭ ‬تكتبين‭ ‬الشعر‭ ‬؟

حتى‭ ‬أكون‭ ‬صادقة‭ ‬معك‭  ‬لاأستطيع‭ ‬أن‭ ‬أحدد‭ ‬أي‭ ‬وقت‭ ‬وأي‭ ‬تاريخ‭ ‬كتبت‭ ‬فيه‭ ‬الشعر‭ ‬ولكن‭ ‬أستطيع‭  ‬أن‭ ‬إذكر‭ ‬أول‭ ‬يوماً‭ ‬كتبت‭  ‬فيه‭ ‬القصة‭ ‬القصيرة‭ ‬في‭ ‬الصف‭ ‬الرابع‭ ‬إبتدائي‭ ‬وقمت‭ ‬بعرضه‭ ‬على‭ ‬مدرس‭ ‬الصف‭ ‬كان‭ ‬إسمه‭ ‬الأستاذ‭ ‬بالقاسم‭ ‬رمضان‭ ‬في‭ ‬مسابقة‭ ‬مدرسية‭ ‬لكتابة‭ ‬القصة‭ ‬القصيرة‭ ‬أن‭ ‬ذاك‭ ‬فكانوا‭ ‬يبحثون‭ ‬عن‭ ‬تلاميذ‭ ‬يشاركون‭ ‬في‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬المسابقات‭ ‬فهنا‭ ‬إكتشفت‭ ‬أنني‭ ‬أستطيع‭ ‬كتابة‭ ‬القصة‭ ..‬منذ‭ ‬طفولتي‭ ‬كنت‭ ‬أميل‭ ‬إلى‭ ‬الكتابة‭ ‬والتعبير‭ ‬وكنت‭ ‬أحب‭ ‬هذا‭ ‬الإتجاه‭ ‬كثيراً‭  ‬أما‭ ‬بخصوص‭ ‬كتابة‭ ‬الشعر‭ ‬في‭ ‬الحقيقة‭ ‬لا‭ ‬أستطيع‭ ‬أن‭ ‬أصفها‭  ‬بالمرحلة‭ ‬المتأخرة‭ ‬ولكنني‭ ‬كنت‭ ‬أدرك‭ ‬أنني‭ ‬أكتب‭ ‬كلمات‭ ‬تحتوي‭ ‬على‭ ‬أجراس‭ ‬موسيقية‭ ‬وليس‭ ‬بالنسبة‭ ‬لي‭ ‬بالغريب‭ ‬لأنني‭ ‬أعيش‭ ‬في‭ ‬بيئة‭ ‬محاطة‭ ‬بالفنون‭ ‬والأعراس‭  ‬والأشعار‭ ‬فعرسنما‭ ‬الزلاوي‭ ‬الشعبي‭ ‬منذ‭ ‬بدايته‭ ‬إلى‭ ‬غاية‭ ‬نهايته‭ ‬هو‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬مأدبة‭ ‬موسيقية‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬عائلتي‭ ‬مهتمين‭ ‬بالشعر‭ ‬إعتقد‭ ‬أن‭ ‬عائلتي‭  ‬إهتموا‭  ‬بالفنون‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر‭  ‬أنا‭  ‬أنتمي‭ ‬إلى‭ ‬عائلة‭ ‬باع‭ ‬طويل‭ ‬في‭ ‬الصوفية‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬آخر‭ ‬كان‭ ‬والدي‭ ‬عازف‭ ‬مزمارا‭ ‬وإستطاع‭ ‬أن‭ ‬يطور‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬الألحان‭ ‬الشعبية‭ ‬في‭ ‬زلة‭ ‬وتتعلم‭ ‬والدي‭ ‬العزف‭ ‬على‭ ‬ألة‭ ‬الأكورديون‭ ‬بمفرده‭  ‬أعتقد‭ ‬بأنني‭  ‬إكتسبت‭ ‬منه‭ ‬الموهبة‭ ‬والحس‭ ‬الفني‭ ‬بطريقة‭ ‬مباشرة‭ ‬وفي‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬بحثت‭ ‬أنا‭ ‬عن‭ ‬أين‭  ‬أجد‭ ‬نفسي‭  ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الموسيقى‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الكلمة‭ …‬

للشعر‭ ‬الفصيح‭ ‬قصص‭ ‬وحكايات‭ ‬نقلت‭ ‬تجارب‭  ‬أفراد‭ ‬وشعوب‭ ‬على‭ ‬مر‭ ‬الزمان‭ ‬ونقلت‭  ‬ثقافتهم‭ ‬وبيئتهم‭ ‬عبر‭ ‬قصائدهم‭ ‬فهل‭ ‬نجد‭ ‬في‭ ‬كتابتك‭ ‬مايعكس‭ ‬حالتنا‭ ‬الخاصة‭ ‬الليبية‭ ‬من‭ ‬موروث‭ ‬ثقافي‭ ‬واجتماعي‭ ‬؟‭ ‬

ولماذا‭ ‬الشعر‭ ‬بالفصحي‭ ‬لفاطمة‭ ‬الزهراء‭ ‬عموم‭ ‬؟‭ ‬

والدتي‭ ‬كانت‭ ‬امرأة‭ ‬غير‭ ‬متعلمة‭ ‬لكنها‭ ‬كانت‭ ‬امرأة‭ ‬تعرف‭ ‬قيمة‭ ‬الكتاب‭ ‬كانت‭ ‬تحتفظ‭ ‬بإي‭ ‬قصاصة‭ ‬ورق‭ ‬تجدها‭ ‬مرمية‭ ‬في‭ ‬إي‭ ‬مجال‭ ‬كان‭ … ‬اعتقاداً‭ ‬منها‭ ‬قد‭ ‬تحتوي‭ ‬تلك‭ ‬القصاصة‭ ‬علي‭ ‬شي‭ ‬مهم‭ ‬كانت‭ ‬امي‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬كل‭ ‬سنة‭ ‬دراسية‭ ‬تحتفظ‭ ‬بالكتب‭ ‬المدرسية‭ ‬وتخزينها‭ ‬في‭ ‬كراتين‭ ‬بطريقة‭ ‬منظمة‭ ‬محكمة‭ ‬الاغلاق‭ ‬للحفاظ‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬الغبار‭ ‬والأتربة‭ ‬وإبقائها‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬سليمة‭ ‬والدي‭ ‬ايضا‭ ‬يقدر‭ ‬العلم‭ ‬ويقدر‭ ‬المتعلمين‭ ‬جداً‭ ‬ففي‭ ‬بيئتي‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬اهتمام‭ ‬واضح‭ ‬ومباشر‭ ‬بالكتاب‭ ‬والعلم‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الاهتمام‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬حث‭ ‬عائلتي‭ ‬الدائم‭ ‬علي‭ ‬العلم‭ ‬والتعليم‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬المنطلق‭ ‬تكونت‭ ‬شخصيتي‭ ‬واهتماماتي‭ ‬وكما‭ ‬ذكرت‭ ‬لك‭ ‬منذ‭ ‬البداية‭ ‬انني‭ ‬كنت‭ ‬اميل‭ ‬للغة‭ ‬التعبير‭ ‬واللغة‭ ‬العربية‭ ‬منذ‭ ‬الطفولة‭ ‬ربما‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬الاسباب‭ ‬اجتمعت‭ ‬لتقدوني‭ ‬الي‭ ‬القصيدة‭ ‬الفصحي‭ …‬

في‭ ‬مجتمعنا‭ ‬هناك‭ ‬دعم‭ ‬واضح‭ ‬وحثيث‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬العائلات‭ ‬الليبية‭ ‬علي‭ ‬العلم‭ ‬والتعليم‭ ‬ولكن‭ ‬بجرد‭ ‬ان‭ ‬يقترح‭ ‬عليهم‭ ‬ان‭ ‬ابنتكم‭ ‬ستصبح‭ ‬شاعرة‭ ‬او‭ ‬ادبية‭ ‬او‭ ‬اعلامية‭ ‬قد‭ ‬لا‭ ‬يدعمها‭ ‬الكثرون‭ ‬ونحن‭ ‬نعيش‭ ‬في‭ ‬زمن‭ ‬ربما‭ ‬هناك‭ ‬شعوب‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬هذا‭ ‬الامر‭ ‬مهم‭ ‬بالنسبة‭ ‬لهم‭ ‬فهم‭ ‬سبقونا‭ ‬بمئات‭ ‬السنين‭ ‬فهل‭ ‬وجدتني‭ ‬الدعم‭ ‬في‭ ‬مسيرتك‭ ‬الادبية‭ ‬من‭ ‬عائلتك‭ ‬منذ‭ ‬البداية‭ ‬؟‭ ‬

هناك‭ ‬من‭ ‬يقول‭ ‬ان‭ ‬عائلتي‭ ‬لا‭ ‬تدعم‭ ‬مسيرتي‭ ‬الفنية‭ ‬او‭ ‬اختياري‭ ‬هذا‭ ‬غير‭ ‬صحيح‭ .. ‬كانت‭ ‬عماتي‭ ‬وجدتي‭ ‬يقرضون‭ ‬الشعر‭ ‬المحلي‭ ‬الزولاي‭ ‬كانوا‭ ‬يرددونه‭ ‬علي‭ ‬بعضهم‭ ‬البعض‭ ‬بالأبيات‭ ‬الشعرية‭ ‬البيئة‭ ‬الزولاية‭ ‬بيئة‭ ‬شعرية‭ ‬ثقافية‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر‭ …. ‬

كنا أربعة شعراء ليبيين في ((أمير الشعراء)) وقدمنا صورة جميلة عن الثقافة في ليبيا

حديثني‭ ‬عن‭ ‬مشاركاتك‭ ‬المحلية‭ ‬الثقافية‭ ‬من‭ ‬ندوات‭ ‬وصالونات‭ ‬وأمسيات‭ ‬ادبية‭ ‬؟‭ ‬

كانت‭ ‬لي‭ ‬مشاركات‭ ‬عديدة‭ ‬فقد‭ ‬شاركت‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الامسيات‭ ‬والندوات‭ ‬والملتيقات‭ ‬الادبية‭ ‬اما‭ ‬علي‭ ‬صعيد‭ ‬الصالونات‭ ‬للأسف‭ ‬ليبيا‭ ‬تفتقر‭ ‬للصالونات‭ ‬الادبية‭ ‬الحقيقة‭ ‬وهنا‭ ‬اسمحي‭ ‬لي‭ ‬ان‭ ‬احيي‭ ‬الصديقة‭ ‬والعزيزة‭ ‬حنان‭ ‬محفوظ‭ ‬في‭ ‬صالون‭ ‬مكحلة‭ ‬ففي‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭ ‬وجهت‭ ‬لي‭ ‬منها‭ ‬دعوة‭ ‬ولكنني‭ ‬لم‭ ‬اوفق‭ ‬في‭ ‬الحضور‭ ‬مع‭ ‬شديد‭ ‬الاسف‭ ‬ولكن‭ ‬علينا‭ ‬الاعتراف‭ ‬ان‭ ‬المشهد‭ ‬الثقافي‭ ‬في‭ ‬ليبيا‭ ‬مشهد‭ ‬خجول‭ ‬جداً‭ .. ‬لي‭ ‬مشاركات‭ ‬في‭ ‬المرج‭ ‬وطررابلس‭ ‬ومصراتة‭ ‬هون‭ ‬زلة‭ ‬سرت‭ ‬سبها‭ ‬وفي‭ ‬اماكن‭ ‬عديدة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬المشاركات‭ ‬لم‭ ‬اشعر‭ ‬ان‭ ‬هناك‭ ‬اهتمام‭ ‬بالمشهد‭ ‬الآدبي‭ ‬الثقافي‭ ‬بشكل‭ ‬خاص‭.‬

‭ ‬كيف‭ ‬؟‭ ‬

كان‭ ‬التنظيم‭ ‬ضعيف‭ ‬جدا‭ ‬ولا‭ ‬يرجع‭ ‬الخلل‭ ‬للمنظمين‭ ‬ولكن‭ ‬بسبب‭ ‬عدم‭ ‬دعم‭ ‬الدولة‭ ‬امثل‭ ‬هذه‭ ‬المناشط‭ ‬والاهتمام‭ ‬بها‭ ‬ورعاتيها‭ ‬اسوة‭ ‬بالمناشط‭ ‬الدولية‭ .‬

حدثيني‭ ‬عن‭ ‬العراقيل‭ ‬لأنني‭ ‬اعلم‭ ‬ان‭ ‬هذه‭ ‬الحياة‭ ‬لا‭ ‬تخلوا‭ ‬من‭ ‬العراقيل‭ ‬علي‭ ‬كافة‭ ‬الاصعدة‭ ‬وبما‭ ‬انك‭ ‬تكلمتي‭ ‬عن‭ ‬بعض‭ ‬منها‭ ‬اريد‭ ‬ان‭ ‬اتعرف‭ ‬علي‭ ‬المنغصات‭ ‬التي‭ ‬مررتي‭ ‬بها‭ ‬كثب‭ ‬؟‭ ‬

نعم‭ ‬كما‭ ‬قلتي‭ ‬اختي‭ ‬انتصار‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬اي‭ ‬مشروع‭ ‬لا‭ ‬يواجه‭ ‬العراقيل‭ ‬وأنا‭ ‬كإي‭ ‬إنسان‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬فكرة‭ ‬وجود‭ ‬العراقيل‭ ‬هي‭ ‬فكرة‭ ‬ثابثة‭ ‬ولابد‭ ‬منها‭ ‬ولكن‭ ‬لو‭ ‬قلنا‭ ‬ان‭ ‬عشرة‭ ‬عراقيل‭ ‬تواجه‭ ‬اي‭ ‬مشروع‭ ‬في‭ ‬بدايته‭ ‬في‭ ‬مجالتنا‭ ‬ستجد‭ ‬اكثر‭ ‬من‭ ‬العشرة‭ ‬بسبب‭ ‬البيئة‭ ‬العامة‭ ‬الضعيفة‭ ‬والغير‭ ‬متفهمة‭ ‬لما‭ ‬تحاول‭ ‬ان‭ ‬تقوم‭ ‬بصنعة‭ ‬او‭ ‬قوله‭ ‬كذلك‭ ‬نقص‭ ‬الكتب‭ ‬التي‭ ‬تحتاجها‭ ‬في‭ ‬مجالك‭ ‬لتضيف‭ ‬لك‭ ‬الأكثر‭ ‬في‭ ‬غالب‭ ‬الاحيان‭ ‬غير‭ ‬متوفرة‭ ‬في‭ ‬مكتابتنا‭ ‬المحلية‭ ‬بالإضافة‭ ‬الي‭ ‬انعدام‭ ‬المشاركات‭ ‬العربية‭ ‬التي‭ ‬يجب‭ ‬ان‭ ‬تقام‭ ‬في‭ ‬ليبيا‭ ‬كالأمسيات‭ ‬والندوات‭ ‬غير‭ ‬موجودة‭ ‬وعندما‭ ‬تسعي‭ ‬وتشارك‭ ‬انت‭ ‬في‭ ‬مهرجانات‭ ‬او‭ ‬ندوات‭ ‬خارجية‭ ‬لا‭ ‬تجد‭ ‬دعم‭ ‬مادي‭ ‬مثل‭ ‬تذاكر‭ ‬السفر‭ ‬ومصاريف‭ ‬الاقامة‭ ‬وتكاليف‭ ‬السفر‭ ‬عموما‭ ‬وهناك‭ ‬عراقيل‭ ‬من‭ ‬نوع‭ ‬اخر‭ ‬مثلا‭ ‬عدم‭ ‬نضوج‭ ‬الفكرة‭ ‬لتقديمها‭ ‬في‭ ‬حد‭ ‬ذاته‭ ‬قد‭ ‬يسبب‭ ‬عاذق‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬ما‭ ‬تريد‭ ‬ان‭ ‬تحاول‭ ‬تقديمه‭ ‬وكذلك‭ ‬محاولة‭ ‬الخروج‭ ‬عن‭ ‬المعتاد‭ ‬والمألوف‭ ‬في‭ ‬حد‭ ‬ذاتها‭ ‬تجعلك‭ ‬انسان‭ ‬غير‭ ‬مفهوم‭ ‬في‭ ‬مجتمعك‭ ‬وهذا‭ ‬بسبب‭ ‬عدم‭ ‬التواصل‭ ‬وهنا‭ ‬تصنع‭ ‬الفجوة‭ ‬بينك‭ ‬وبين‭ ‬المتلقي‭ ‬وهنا‭ ‬انا‭ ‬اتحدث‭  ‬بشكل‭ ‬عام‭ .. ‬اما‭ ‬بالنسبة‭ ‬لي‭ ‬علي‭ ‬الصعيد‭ ‬العائلي‭ ‬في‭ ‬زلة‭ ‬قد‭ ‬كنت‭ ‬محاطة‭ ‬بدعم‭ ‬مع‭ ‬هذا‭ ‬كنت‭ ‬اشعر‭ ‬احيان‭ ‬ان‭ ‬فكرتي‭ ‬لم‭ ‬تصل‭ ‬كما‭ ‬ينبغي‭ ‬لها‭ ‬ان‭ ‬تصل‭ ‬الكل‭ ‬من‭ ‬حولي‭ ‬كان‭ ‬يفهم‭ ‬انني‭ ‬احاول‭ ‬ان‭ ‬اقدم‭ ‬شيء‭ ‬مختلف‭ ‬عن‭ ‬ماسبق‭ ….‬

كيف‭ ‬فهمتي‭ ‬عدم‭ ‬وصول‭ ‬المعني‭ ‬او‭ ‬عدم‭ ‬وضوحه‭ ‬؟‭ ‬

‭ ‬كانوا‭ ‬يقولون‭ ‬لي‭ ‬ماتحاولين‭ ‬ان‭ ‬تقوليه‭ ‬شيء‭ ‬جميل‭ ‬ولكن‭ ‬كنت‭ ‬أشعر‭ ‬انهم‭ ‬لم‭ ‬يفهموه‭ ‬بعد‭ .‬

اجمل‭ ‬شيء‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬ان‭ ‬يجد‭ ‬الانسان‭ ‬عائلته‭ ‬الي‭ ‬جانبه‭ ‬تدعمه‭ ‬وتسانده‭ ‬و‭ ‬لكن‭ ‬ربما‭ ‬تدعمه‭ ‬وفق‭ ‬لإمكانياتها‭ ‬وفي‭ ‬حدود‭ ‬بيئتها‭ ‬فربما‭ ‬يقتصر‭ ‬هذا‭ ‬الدعم‭ ‬علي‭ ‬المساهمات‭ ‬المحلية‭ ‬ويقف‭ ‬عندما‭ ‬يصبح‭ ‬دولياً‭ ‬؟‭ ‬

لا‭  ‬ابدا‭ … ‬فعندما‭ ‬صارت‭ ‬المشاركات‭ ‬علي‭ ‬المستوي‭ ‬العربي‭ ‬اصبحوا‭ ‬إخواني‭ ‬يرافقونني‭ ‬يتكبدون‭ ‬معي‭ ‬عناء‭ ‬السفر‭ ‬ويتركون‭ ‬اعمالهم‭ ‬خلفهم‭ ‬ويقطعون‭ ‬معي‭ ‬االمسافات‭ ‬الطويلة‭ ‬لأجل‭ ‬ان‭ ‬الاحق‭ ‬حلمي‭ ‬الذي‭ ‬اراه‭ ‬يلوح‭ ‬في‭ ‬الافق‭ ‬البعيد‭ …. ‬لا‭ ‬اعتقد‭ ‬ان‭ ‬هناك‭ ‬تضحية‭ ‬ودعم‭ ‬وإيمان‭ ‬بحقي‭ ‬وبقضيتي‭ ‬اكثر‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬انا‭ ‬اري‭ ‬ان‭ ‬عائلتي‭ ‬الشريك‭ ‬الامثل‭ ‬والراعي‭ ‬الرسمي‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬الشاعرة‭ ‬فاطمة‭ ‬الزهراء‭ ‬عموم‭ ‬

عرسنا الزلاوي الشعبي منذ بدايته إلى نهايته هو عبارة عن مأدبة موسيقية

دعينا‭ ‬نتكلم‭ ‬عن‭ ‬مشاركتك‭ ‬في‭ ‬مسابقة‭ ‬أمير‭ ‬الشعراء‭ ‬؟‭ ‬

مشاركتي‭ ‬في‭ ‬امير‭ ‬الشعراء‭ ‬ليست‭ ‬المشاركة‭ ‬الاولي‭ ‬فقد‭ ‬شاركت‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬وخرجت‭ ‬في‭ ‬التصفيات‭ ‬النهائية‭ ‬خارج‭ ‬المسابقة‭ ‬كان‭ ‬ذلك‭ ‬الموسم‭ ‬تزامن‭ ‬مع‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬فكانت‭ ‬المشاركة‭ ‬فيه‭ ‬عن‭ ‬بعد‭ ‬واعتقد‭ ‬بأنني‭ ‬لم‭ ‬احضىى‭ ‬بصدى‭ ‬اعلامي‭ ‬وأنا‭ ‬ايضا‭ ‬لم‭ ‬اتحدث‭ ‬عن‭ ‬الموضوع‭ ‬إلا‭ ‬لبعض‭ ‬الاصدقاء‭ ‬المقربين‭ ‬جدا‭ .‬

كيف‭ ‬تصفين‭ ‬تلك‭ ‬التجربة‭ ‬؟‭ ‬

هي‭ ‬تجربة‭ ‬شاعرة‭ ‬حالمة‭ ‬تحاول‭ ‬ان‭ ‬تقدم‭ ‬تجربتها‭ ‬بكل‭ ‬تجرد‭ ‬وشفافية‭ ‬وتلقائية‭ ‬احاول‭ ‬ان‭ ‬اقدم‭ ‬تجربتي‭ ‬كما‭ ‬ارها‭ ‬انا‭ ‬وكما‭ ‬احب‭ ‬انا‭ ‬في‭ ‬الحقيقة‭ ‬كنت‭ ‬سعيدة‭ ‬جدا‭ ‬بتلك‭ ‬التجربة‭ ‬التي‭ ‬اصفها‭ ‬بالمختلفة‭ ‬في‭ ‬ظروفها‭..‬

وكنت‭ ‬سعيدة‭ ‬اكثر‭ ‬بمشاركة‭ ‬الشعراء‭ ‬اليبيين‭ ‬الذين‭ ‬كانوا‭ ‬معي‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬المسابقة‭ ‬فقد‭ ‬كنا‭ ‬اربعة‭ ‬شعراء‭ ‬تمكنا‭ ‬ان‭ ‬ننقل‭ ‬اربعتنا‭ ‬صورة‭ ‬جميلة‭ ‬جدا‭ ‬عن‭ ‬الحركة‭ ‬الادبية‭ ‬الثقافية‭ ‬في‭ ‬ليبيا‭ ‬وبشكل‭ ‬عام‭ ‬اصف‭ ‬تجربتنا‭ ‬كلنا‭ ‬كشعراء‭ ‬ليبيين‭ ‬بأنها‭ ‬تجربة‭ ‬جميلة‭ ‬جدا‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬الاصعدة‭ ‬من‭ ‬نقل‭ ‬المعارف‭ ‬والتجربة‭ ‬والتواصل‭ ‬مع‭ ‬شعراء‭ ‬اخرين‭ ‬من‭ ‬بيئات‭ ‬مختلفة‭ ‬ربما‭ ‬تتشابه‭ ‬او‭ ‬ربما‭ ‬تختلف‭..‬كانت‭ ‬فرصة‭ ‬مثالية‭ ‬للتعريف‭ ‬بأنفسنا‭ ‬وبثقافتنا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬المسابقة‭ ‬العربية‭ ‬والمكسب‭ ‬الاكبر‭ ‬انك‭ ‬تستطيع‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬تحقيق‭ ‬قاعدة‭ ‬جماهيرية‭ ‬كبيرة‭ ‬جدا‭ ‬ونقدمك‭ ‬بشكل‭ ‬جميل‭ ‬وتحقق‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬صدافات‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬البعيد‭..‬

حدثيني‭ ‬عن‭ ‬النظيم‭ ‬عن‭ ‬ماوراء‭ ‬الكواليس؟‭ ‬

كان‭ ‬تنظيما‭ ‬دقيق‭ ‬للغاية‭ ‬ومرتب‭ ‬بشكل‭ ‬ان‭ ‬الخطاء‭ ‬فيه‭ ‬ممنوع‭.. ‬الاستقبال‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬دولة‭ ‬الامرات‭ ‬العربية‭ ‬كان‭ ‬استقبال‭ ‬مبهر‭ ‬اما‭ ‬عن‭ ‬الحفاوة‭ ‬التي‭ ‬رايتها‭ ‬هناك‭ ‬يصعب‭ ‬عليا‭ ‬وصفها‭ ‬من‭ ‬لحظة‭ ‬قبولنا‭ ‬الي‭ ‬لحظة‭ ‬التواصل‭ ‬معنا‭ ‬الي‭ ‬غاية‭ ‬وصولنا‭ ‬الي‭ ‬ارض‭ ‬الامارات‭ ‬العربية‭ ‬الي‭ ‬لحظة‭ ‬مغادرتنا‭ ‬في‭ ‬الحقيقة‭ ‬كان‭ ‬شيء‭ ‬مبهر‭ ‬للغاية‭ ‬كلمة‭ ‬شكرا‭ ‬اعتقد‭ ‬انها‭ ‬بسيطة‭ ‬جدا‭ ‬مقابل‭ ‬جمال‭ ‬المعاملة‭ ‬وكرم‭ ‬حفاوة‭ ‬الاستقبال‭ ‬المنظم‭ ‬البهيج‭ ‬الراقي‭..‬

هل‭ ‬انتي‭ ‬الشاعرة‭ ‬الليبية‭ ‬الوحيدة‭ ‬ام‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬شاعرات‭ ‬ليبيات‭ ‬غيرك؟

لا‭ ‬لست‭ ‬الليبية‭ ‬الوحيدة‭ ‬التي‭ ‬شاركت‭ ‬في‭ ‬امير‭ ‬الشعراء‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الموسم‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬شاعرة‭ ‬ليبية‭ ‬اخري‭ ‬من‭ ‬مدينة‭ ‬اجدابيا‭ ‬اجيزت‭ ‬قصيدتها‭ ‬من‭ ‬الاغلبية‭ ‬هي‭ ‬الشاعرة‭ ‬فاطمة‭ ‬الرقيعي‭ ‬ربما‭ ‬سلطت‭ ‬عليا‭ ‬الاضواء‭ ‬اكثر‭ ‬لانني‭ ‬بقيت‭ ‬الي‭ ‬التصفيات‭ ‬النهائية‭ ‬فاعتقد‭ ‬الكثيرون‭ ‬انني‭ ‬الشاعرة‭ ‬الليبية‭ ‬الوحيدة‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الموسم‭.‬

أنتمى إلى عائلة صوفية، ووالدي عازف مزمار استطاع تطوير الألحان الشعبية

ماهي‭ ‬طموحات‭ ‬الشاعرة‭ ‬فاطمة‭ ‬الزهراء‭ ‬عموم؟

طموحاتي‭..‬اتمنى‭ ‬ان‭ ‬اتمكن‭ ‬من‭ ‬طباعة‭ ‬دواوين‭ ‬تنتشر‭ ‬في‭ ‬المكتبات‭ ‬العربية‭ ‬والعالمية‭ ‬وان‭ ‬اجد‭ ‬الوقت‭ ‬الكافي‭ ‬للإبداع‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الادب‭ ‬والشعر‭ ‬والقصة‭ ‬تمنى‭ ‬ان‭ ‬تتوقف‭ ‬الحياة‭ ‬عن‭ ‬الطحن‭ ‬المستمر‭ ‬لنا‭ ‬وأتمنى‭ ‬ان‭  ‬تهتم‭ ‬الدولة‭ ‬بالشاعر‭ ‬والشعر‭ ‬والأدباء‭ ‬والأدب‭ ‬والثقافة‭.. ‬عندي‭ ‬هاجس‭ ‬يراودني‭ ‬وربما‭ ‬يراود‭ ‬شاعر‭ ‬وأديب‭ ‬هل‭ ‬ما‭ ‬اكتبه‭ ‬يستحق‭ ‬القراءة‭ ‬والنشر‭..‬؟‭ ‬

بعد‭ ‬مرور‭ ‬100‭ ‬عام‭ ‬على‭ ‬موتي‭ ‬هل‭ ‬ستذكر‭ ‬الاجيال‭ ‬القادمة‭ ‬كتاباتي‭ ‬وهل‭ ‬ستصل‭ ‬احد‭ ‬القصائد‭ ‬او‭ ‬القصص‭ ‬لتلك‭ ‬الاجيال‭ ‬اسوة‭ ‬باب‭ ‬القاسم‭ ‬الشابي‭ ‬ونجيب‭ ‬محفوظ‭ ‬وغيرهم‭ ‬من‭ ‬الشعراء‭ ‬والأدباء‭ ‬؟‭. ‬اتمنى‭ ‬ان‭ ‬تحظى‭ ‬كتاباتى‭ ‬بتقدير‭ ‬من‭ ‬مجتمعنا‭ ‬وان‭ ‬يتفهوا‭ ‬ما‭ ‬احاول‭ ‬ان‭ ‬اقوم‭ ‬بتوضيحه‭ ‬من‭ ‬خلالها‭..‬

كلمة‭ ‬للوطن؟

بلادي‭ ‬اكواز‭ ‬قمح‭ ‬وسبع‭ ‬سنابل‭ ‬

بلادي‭ ‬اصداءناي‭ ‬وتغريده‭ ‬من‭ ‬بلابل‭ ‬

هنا‭ ‬في‭ ‬بلادي‭ ‬يطير‭ ‬الحمام‭ ‬على‭ ‬صوت‭ ‬كل‭ ‬رصاص‭ ‬

ويهوي‭ ‬به‭ ‬كل‭ ‬وابل‭… ‬

ليبيا‭ ‬بلد‭ ‬جميل‭ ‬جدا‭ ‬وغني‭ ‬تاريخنا‭ ‬لغاية‭ ‬الترف‭ ‬وعني‭ ‬بثروات‭ ‬كثيرة‭ ‬لا‭ ‬تعد‭ ‬ولاتحصى‭ ‬اعتقد‭ ‬انه‭ ‬اخذ‭ ‬نصيبه‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬حضه‭ ‬فهو‭ ‬بلد‭ ‬غير‭ ‬محضوض‭ ‬رغمكل‭ ‬هذه‭ ‬النعم‭ ‬التي‭ ‬يزخر‭ ‬بها‭ ‬مع‭ ‬شديد‭ ‬الاسف‭.‬

‭ ‬زلة‭.. ‬ماذا‭ ‬تعني‭ ‬لك‭ ‬زلة‭..‬؟

أوووف‭ ..  ‬ان‭ ‬كانت‭ ‬ليبيا‭ ‬الوطن‭ ‬فزلة‭ ‬لب‭ ‬الوطن‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬استطيع‭ ‬ولن‭ ‬استطيع‭ ‬الكتابة‭ ‬عنه‭ ‬حتي‭ ‬انني‭ ‬لا‭ ‬اجيد‭ ‬وصفه‭ ‬لانه‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬التعابير‭ ‬والكتابات‭ ‬والجمل‭..‬

زلة‭ ‬تعني‭ ‬مدوين‭ ‬ودرزة‭ ‬والهروج‭ ‬والقرارة‭ ‬وتليسم‭… ‬زلة‭ ‬هي‭ ‬القلعة‭ ‬والعوينية‭ ‬وحي‭ ‬الغزالة‭ ‬وأم‭ ‬الغزلان‭…‬

زلة‭ ‬المنخى‭ ‬والقلقة‭ ‬وهي‭ ‬اصلا‭ ‬في‭ ‬تسميتها‭ ‬زلة‭ ‬من‭ ‬الزلا‭ ‬والزلا‭ ‬تعني‭ ‬العرس‭ ‬هي‭ ‬عرس‭ ‬دائم‭ ‬هي‭ ‬ايقاعات‭ ‬ونعم‭ ‬فهل‭ ‬تصف‭ ‬الموسيقي‭ ‬بوصف‭ ‬أخر‭ ‬غير‭ ‬أنها‭ ‬موسيقى؟‭.. ‬هذه‭ ‬هي‭ ‬زلة‭.‬

‭ ‬انتصار‭ .. ‬في‭ ‬الختام‭ ‬اسمحي‭ ‬لي‭ ‬ان‭ ‬اشكرك‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬المساحات‭ ‬الشاسعة‭ ‬من‭ ‬الصدق‭ ‬التي‭ ‬حلقتي‭ ‬بي‭ ‬فيها‭ ‬بدون‭ ‬حواجز‭ ‬ولامسافات‭ ‬شعرت‭ ‬كأنني‭ ‬اعرفك‭ ‬من‭ ‬سنوات‭ ‬عديدة‭ ‬لما‭ ‬احسسته‭ ‬في‭ ‬صدقك‭ ‬وعذوبة‭ ‬كلماتك‭ ‬التي‭ ‬تخترق‭ ‬القلب‭ ‬دون‭ ‬اذن‭..‬شكرا‭ ‬لك

فاطمة‭.. ‬أشكرك‭ ‬استاذة‭ ‬انتصار‭ ‬اشكر‭ ‬مجلة‭ ‬اليبية‭ ‬على‭ ‬تخصيص‭ ‬هذه‭ ‬المساحة‭ ‬على‭ ‬صفحتكم‭ ‬وإجراء‭ ‬هذا‭ ‬الحوار‭ ‬معي‭ ‬ممتنة‭ ‬جدا‭ ‬للقائمين‭ ‬على‭ ‬صفحتكم‭ ‬وإجراء‭ ‬هذا‭ ‬الحوار‭ ‬معي‭ ‬ممتنة‭ ‬جدا‭ ‬للقائمين‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬المجلة‭ ‬اتمنى‭ ‬ان‭ ‬اكون‭ ‬قد‭ ‬اجبت‭ ‬بطريقة‭ ‬تليق‭ ‬بحجم‭ ‬هذه‭ ‬المجلة‭ ‬العريقة‭ ‬اشكركم‭ ‬بحجم‭ ‬الابداع‭ ‬والجمال‭ ‬والاهتمام‭ ‬الذي‭ ‬تحاولون‭ ‬ان‭ ‬تزرعونه‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ماتكتبونه‭ ‬وما‭ ‬تتركونه‭ ‬في‭ ‬انفسنا‭ ‬من‭ ‬أثرا‭ ‬جميل‭ ‬شكرا‭ ‬لكل‭ ‬شيء‭ ‬راقي‭ ‬ومميز‭ ‬تقومون‭ ‬بالعمل‭ ‬عليه‭ ‬

وتقديمه‭ ‬للجميع‭.‬

شاهد أيضاً

لاعب السويحلي والمنتخب الوطني “أسامـــة الشريمــي”

العدد‭ ‬الكبير‭ ‬لفرق‭ ‬الدوري‭ ‬ ستكون‭ ‬له‭ ‬مآلات‭ ‬سلبية‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الفن نعم‭ ‬هناك‭ ‬فريق‭ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *