×

من حدائق التراب

محمود البوسيفي

من حدائق التراب

دوائر

في التبسيط يمكننا -ونحن نتذرع بالبلاهة- أن نقسم ما يعصف بالبلاد منذ عقد ونصف إلى دوائر متداخلة ..

الدائرة الأولى المحلية ( حتى لا نقول الوطنية!!) وهي كما ترون منقسمة ، ومزدحمة بالأزمات..

الدائرة الثانية الإقليمية ( مصر.الجزائر. تركيا .قطر. الاتحاد الإفريقي) وهي أيضا لا يعوزها الاختلاف والانقسام.

الدائرة الثالثة الدولية ( الاتحاد الأوروبي. روسيا.أمريكا )

وانقسامها لا يحتاج إلى دليل.

الدائرة الرابعة المجتمع الدولي (الأمم المتحدة..) ولنا ولكم بطبيعة الحال الحكم على تعدد و(فشل) مبعوثيها.. بما يؤكد ما تعانيه من انقسام وتشظ وتفكك.. تتفق جميع الدوائر على بقاء الأمر على ما هو عليه إلى أن تحدث معجزة يعرف الجميع أنها لن تحدث.

حرب

الحرب ،لم تتوقف منذ مقتل هابيل.. الحرب هي الاسم الحركي للصراع الذي يشكل قاعدة وسقفاً (في آن واحد) العلاقات بين الأفراد والجماعات.. القتال هو ذروة الحرب..

وهذا يحدث لأسباب كثيرة يعرفها الجميع.. ويتجاهلونها بنفس القدر.

نكد

من نكد الدنيا على المرء أن

يرى عدوا ما من صداقته بد

 “المتنبي”

جدوى

اخترع الإنسان (المحراث) مفتتحاً نمط الإنتاج الأول في مواجهة الجوع والرحيل.. واخترع (المشجب) مفتتحا بوابة الذرائع في مواجهة الاختراع الأول. 

المحلات صنع الجدوى،المشجب صنع الثرثرة.

سبحان الله

كيف يحدث أن تتحول الرياضة والفن ( رغم أنفيهما) إلى معاول هدم ، ومختبرات كراهية ، ومحفزات حقد..؟!!

هذا أيضا يحدث في بلاد يأتي منها كل جديد.

ظمأ

يقول رهين المحبسين عمنا أبو العلاء المعري:

فلا هطلت علي ولا بأرضي

                                      سحائب ليس تنتظم البلاد

ويقول أبو فراس الحمداني:

معللتي بالوصل والموت دونه

                                      إذا مت ظمآنا فلا نزل القطر

رأي

الكتب ،مدارس ومتاحف وحدائق وأنهار..مسرات تلاحق بهجات ممتدة.. كتاب “هذا أنا ” للدكتور علي باني..هو كل ذلك.

محمود البوسيفي

Share this content:

إرسال التعليق